Musab
21-12-2003, 07:29 PM
اسمك جميل يستحق أن تسجن عليه عشرين عاما
--------------------------------------------------------------------------------
دعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الرئيس السوري بشار الأسد إلي الإفراج الفوري عن مئات المعتقلين في سجن صيدنايا شمال دمشق، وحملته المسؤولية الكاملة عن كل الممارسات اللاإنسانية التي تمارس بحقهم .
وقالت في بيان ارسلته لـ القدس العربي إن مئات المعتقلين السوريين الذين أرهقهم التعذيب في سجن تدمر الصحراوي علي مدي عقدين، وأنهكتهم الأمراض الفتاكة، نقلوا أواخر صيف عام 2001 إلي سجن صيدنايا ، مشيرة لي انه ليس بمقدور أحد أن يجيب عن أسباب استمرار احتجاز سجناء الرأي هؤلاء بعد مدد طويلة من الاعتقال، كثيرون منهم مضي علي اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً. بينما تزداد أعداد المعتقلين علي الدوام من خلال نقل محتجزين جدد غالبيتهم من الذين سووا أوضاعهم وعادوا إلي البلاد يحلمون بالاستقرار، لكنهم فوجئوا بنقلهم إلي سجن صيدنايا .
وقد ميّزت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في هذا السجن أسماء حوالي 450 من المعتقلين المحسوبين علي جماعة الإخوان المسلمين ، و60 ممن يُشتبه بأن لهم صلة بـ حزب التحرير الإسلامي، وأعداد أخري احتجزوا لصلتهم بحزب البعث/ جناح العراق، أو رابطة العمل الشيوعي، بحيث يناهز العدد 600 معتقل رأي في سجن صيدنايا وحده.
وقالت إن كثيرا من المعتقلين القدامي أنهوا فترات محكومياتهم غير المنصفة أصلاً، والتي تمت أمام محاكم ميدانية قضت عليهم بدقائق معدودة بالسجن لمدد طويلة .
ونقلت عن أحد المحكومين لمدة عشرين عاماً قوله مثلتُ أمام القاضي سليمان الخطيب، فقال لي ما اسمك؟ قلت له: فلان. قال: اسمك جميل يستحق أن تسجن عليه عشرين عاما. انتهت المحكمة .
ونقلت عن سجين آخر سألني القاضي سليمان الخطيب: ما صلتك بفلان؟ قلت خالي؟ قال: من أجل خالك لن تخرج من عندنا إلا علي قفاك. انتهت المحاكمة .
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أصدرت نداء في 7/9/2002 للإفراج عن ثلاثة طيارين اعتقلوا عشرين عاماً، وبعد انتهاء مدة محكوميتهم أعادت مخابرات القوي الجوية اعتقالهم وتحفظت عليهم في سجن مطار المزة العسكري.
وحسب اللجنة، أخضع المعتقلون الثلاثة، وهم محمد رفيق الحمامي، ومحمود كيكي، ومحمد بشار العشي، من جديد لأنواع شتي من الضغوط النفسية والجسدية والتعذيب، وهم يعانون من أمراض نقص التروية والضغط والقلب. أما الحالة الإنسانية لمحمد رفيق حمامي فقد تجاهلتها السلطات رغم قساوتها واستمرت في اعتقاله، في اشارة الي اولاد حمامي الثلاثة الذين يعانون من إعاقات شديدة تشلهم عن الحركة والرؤية، بحيث لم تستطع أمهم، زوجة الطيار المعتقل، الاستمرار علي هذه الحالة التي لا تطاق بعد عشرين عاماً من الانتظار دون أمل، فطلبت الانفصال عن زوجها، والأولاد الثلاثة حالياً في كفالة أقاربهم.
ودعت اللجنة المفوضية العامة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتشكيل وفد لتقصي الحقائق في هذا المعتقل والوقوف علي أوضاع السجناء فيه.
كما ناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية، ودعاة حقوق الإنسان في العالم، التحرك العاجل لإبراز قضية المعتقلين في سجن صيدنايا، والعمل علي انقاذهم.
المصدر: القدس العربي 20/12/2003م
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق:
كانت محكمة أمن الدولة في سورية أصدرت قبل أيام أحكاماً بالسجن تراوح بين 8 و10 سنين في حقّ خمسة من أعضاء حزب التحرير البارزين المعتقلين لدى الاستخبارات السورية منذ عام 1999 وهم أحمد هزيم (66 عاماً) وهو استاذ في الجامعة اللبنانية بالسجن عشر سنوات, وقضت بالسجن ثماني سنوات على كل من مصطفى حمزة (38 عاماً) وعبد الحفيظ شما (50 عاماً) وهما مدرسان في وزارة التربية والتعليم السورية, ومحمد خلف (34 عاماً) ويعمل طبيب أسنان في حمص, وعبدالخالق الحكي (35 عاماً) الذي يعمل تاجرا في حمص أيضاً.
وقالت المصادر أن السلطات السورية اعتقلت العام الماضي ثمانية من أعضاء الحزب, ولم تقدمهم بعد الى المحاكمة, وهم: عبد المؤمن دياب, وعبدالواحد الحسين, ويوسف مراوي, وأحمد كردية, وخالد مراوي, وهاشم الصباغ, ومحمود سعيد, واسماعيل زهرة. وأكدت المصادر الى أن 65 عضواً في الحزب محكومون بالسجن في سورية بأحكام تراوح بين 3 و15 سنة, "وقد أمضى عدد كبير منهم مدة محكوميته قبل عام, ولم تطلق السلطات سراحهم". وأشارت الى أن "ظروف اعتقال أعضاء الحزب في سورية صعبة جداً, اذ تُمنع زيارة معظمهم إلا بتصاريح خاصة من دائرة الاستخبارات يحتاج الحصول عليها أكثر من ستة شهور بين الزيارة والأخرى, وبعض المعتقلين مُنعت زيارته نهائياً".
http://www.al-aqsa.org/news_comments/index.php?id=512_0_5_0_C
--------------------------------------------------------------------------------
دعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الرئيس السوري بشار الأسد إلي الإفراج الفوري عن مئات المعتقلين في سجن صيدنايا شمال دمشق، وحملته المسؤولية الكاملة عن كل الممارسات اللاإنسانية التي تمارس بحقهم .
وقالت في بيان ارسلته لـ القدس العربي إن مئات المعتقلين السوريين الذين أرهقهم التعذيب في سجن تدمر الصحراوي علي مدي عقدين، وأنهكتهم الأمراض الفتاكة، نقلوا أواخر صيف عام 2001 إلي سجن صيدنايا ، مشيرة لي انه ليس بمقدور أحد أن يجيب عن أسباب استمرار احتجاز سجناء الرأي هؤلاء بعد مدد طويلة من الاعتقال، كثيرون منهم مضي علي اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً. بينما تزداد أعداد المعتقلين علي الدوام من خلال نقل محتجزين جدد غالبيتهم من الذين سووا أوضاعهم وعادوا إلي البلاد يحلمون بالاستقرار، لكنهم فوجئوا بنقلهم إلي سجن صيدنايا .
وقد ميّزت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في هذا السجن أسماء حوالي 450 من المعتقلين المحسوبين علي جماعة الإخوان المسلمين ، و60 ممن يُشتبه بأن لهم صلة بـ حزب التحرير الإسلامي، وأعداد أخري احتجزوا لصلتهم بحزب البعث/ جناح العراق، أو رابطة العمل الشيوعي، بحيث يناهز العدد 600 معتقل رأي في سجن صيدنايا وحده.
وقالت إن كثيرا من المعتقلين القدامي أنهوا فترات محكومياتهم غير المنصفة أصلاً، والتي تمت أمام محاكم ميدانية قضت عليهم بدقائق معدودة بالسجن لمدد طويلة .
ونقلت عن أحد المحكومين لمدة عشرين عاماً قوله مثلتُ أمام القاضي سليمان الخطيب، فقال لي ما اسمك؟ قلت له: فلان. قال: اسمك جميل يستحق أن تسجن عليه عشرين عاما. انتهت المحكمة .
ونقلت عن سجين آخر سألني القاضي سليمان الخطيب: ما صلتك بفلان؟ قلت خالي؟ قال: من أجل خالك لن تخرج من عندنا إلا علي قفاك. انتهت المحاكمة .
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أصدرت نداء في 7/9/2002 للإفراج عن ثلاثة طيارين اعتقلوا عشرين عاماً، وبعد انتهاء مدة محكوميتهم أعادت مخابرات القوي الجوية اعتقالهم وتحفظت عليهم في سجن مطار المزة العسكري.
وحسب اللجنة، أخضع المعتقلون الثلاثة، وهم محمد رفيق الحمامي، ومحمود كيكي، ومحمد بشار العشي، من جديد لأنواع شتي من الضغوط النفسية والجسدية والتعذيب، وهم يعانون من أمراض نقص التروية والضغط والقلب. أما الحالة الإنسانية لمحمد رفيق حمامي فقد تجاهلتها السلطات رغم قساوتها واستمرت في اعتقاله، في اشارة الي اولاد حمامي الثلاثة الذين يعانون من إعاقات شديدة تشلهم عن الحركة والرؤية، بحيث لم تستطع أمهم، زوجة الطيار المعتقل، الاستمرار علي هذه الحالة التي لا تطاق بعد عشرين عاماً من الانتظار دون أمل، فطلبت الانفصال عن زوجها، والأولاد الثلاثة حالياً في كفالة أقاربهم.
ودعت اللجنة المفوضية العامة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتشكيل وفد لتقصي الحقائق في هذا المعتقل والوقوف علي أوضاع السجناء فيه.
كما ناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية، ودعاة حقوق الإنسان في العالم، التحرك العاجل لإبراز قضية المعتقلين في سجن صيدنايا، والعمل علي انقاذهم.
المصدر: القدس العربي 20/12/2003م
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق:
كانت محكمة أمن الدولة في سورية أصدرت قبل أيام أحكاماً بالسجن تراوح بين 8 و10 سنين في حقّ خمسة من أعضاء حزب التحرير البارزين المعتقلين لدى الاستخبارات السورية منذ عام 1999 وهم أحمد هزيم (66 عاماً) وهو استاذ في الجامعة اللبنانية بالسجن عشر سنوات, وقضت بالسجن ثماني سنوات على كل من مصطفى حمزة (38 عاماً) وعبد الحفيظ شما (50 عاماً) وهما مدرسان في وزارة التربية والتعليم السورية, ومحمد خلف (34 عاماً) ويعمل طبيب أسنان في حمص, وعبدالخالق الحكي (35 عاماً) الذي يعمل تاجرا في حمص أيضاً.
وقالت المصادر أن السلطات السورية اعتقلت العام الماضي ثمانية من أعضاء الحزب, ولم تقدمهم بعد الى المحاكمة, وهم: عبد المؤمن دياب, وعبدالواحد الحسين, ويوسف مراوي, وأحمد كردية, وخالد مراوي, وهاشم الصباغ, ومحمود سعيد, واسماعيل زهرة. وأكدت المصادر الى أن 65 عضواً في الحزب محكومون بالسجن في سورية بأحكام تراوح بين 3 و15 سنة, "وقد أمضى عدد كبير منهم مدة محكوميته قبل عام, ولم تطلق السلطات سراحهم". وأشارت الى أن "ظروف اعتقال أعضاء الحزب في سورية صعبة جداً, اذ تُمنع زيارة معظمهم إلا بتصاريح خاصة من دائرة الاستخبارات يحتاج الحصول عليها أكثر من ستة شهور بين الزيارة والأخرى, وبعض المعتقلين مُنعت زيارته نهائياً".
http://www.al-aqsa.org/news_comments/index.php?id=512_0_5_0_C