المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في فرنسا... من سب يهودياً يلقى وراء القضبان ومن سب عربياً لا يعاقب



كلمة حق1
23-12-2003, 08:09 AM
طرد طالبان من أصل مغربي نهائيا من مدرسة "مونتيني" الشهيرة الموجودة بالحي اللاتيني في باريس يوم 17 ديسمبر الجاري، لاتهامهما بممارسة العنف الجسدي إزاء طالب معهما في المدرسة نفسها، وبتوجيه عبارات سب ذات طابع معاد للسامية، والكذب المتعمد أثناء البحث عن الحقيقة. حيث أنكر الطالبان اللذان لم يتجاوز أي منهما الثانية عشرة من عمره، هذه الواقعة، قبل اعترافهما بأنهما قاما بسب زميلهما وضربه.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أنه في يوم 12 من أكتوبر الماضي قام الطالبان بطرح زميل يهودي لهما أرضا ووجها له عدة لكمات. وذُكر فيما بعد أن الطالب بمجرد عودته إلى منزله اكتشف والداه أنه مصاب بكدمات كثيرة، ولكنه لم يقل لهما أي شيء.
بعد ذلك تحدث الطالب إلى مدرسته، ومن ثم قامت إدارة المدرسة بنقل الطالب إلى فصل دراسي آخر. وفجأة في 21 من نوفمبر الماضي، أرسل مدير المدرسة (جان ماري رونوه) مذكرة تفصيلية بالواقعة إلى النائب العام، وفي الوقت ذاته بدأ التحقيق داخل المدرسة الذي أسفر عن الطرد النهائي للطالبين بسبب قيامهما بضرب زميلهما ولأنهما رددا عبارات ضد السامية.
من جهة أخرى، وفي السياق نفسه، يلاحظ أنه منذ بدء العام الدراسي في سبتمبر عام 2003م وحتى الآن، قامت مدرستان في الحي 19 في باريس بطرد طالبين بشكل نهائي بسبب ترديد عبارات عنصرية ومعادية للسامية. وفي الفترة نفسها حدث ما يقرب من 10 حالات من النوع نفسه مما يشكل 4% من مجموع أحداث العنف منذ بدء الدراسة.
ويذكر أن ظاهرة الطرد بسبب كلمات ضد السامية ظاهرة موجودة في المدارس، لكنها تتزايد بشكل ملحوظ في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتقودنا هذه الواقعة إلى التأكيد على أن الجالية المسلمة في فرنسا التي يتجاوز عددها خمسة ملايين نسمة لا يوجد قانون يحميها, فمنذ عدة أشهر بالحي الثالث عشر في باريس، وطبقا لتأكيد شهود عيان، فإن مجموعة من الشباب الأصدقاء بالطريق، بدأوا يتشاجرون، فقال أحدهم للأخر (أنت عربي قذر) فما كان من الشاب إلا أن أجابه (وأنت يهودي قذر) واستمرت المشاجرة العادية التي لم تصل إلى حد التشابك بالأيدي، وبعد دقائق فوجئ الجميع بوصول سيارة للشرطة, ونزل منها شرطي، ووجه سؤالاً واحداً، من قال منكم (يهودي قذر)؟ وعندما تقدم قائل هذه العبارة اصطحبه وحده إلى قسم الشرطة، وهناك أكد الشاب على أنه هو المهان أولا وأنه لم يردد سوى العبارة نفسها التي وجهت له. فقال الشرطي بهدوء للشاب، العبارة التي وجهت إليك لا تقع تحت طائلة القانون، أما عبارتك أنت فهي ضد القانون الذي يحمي السامية، ولم ينقذ الشاب سوى تدخل كثير من أهل الحي، وبعد التأكيد على عدم حدوث مثل هذه الواقعة مرة أخرى.