المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدربو الكالشيو مابين مطرقة النتائج المتواضعة وسندان الإقالة



فان دام
26-12-2003, 12:21 AM
دخلت منافسات الدوري الايطالي مرحلة حاسمة في الاسبوع الرابع عشر وارتفعت وتيرة وحرارة الاداء وحسابات الربح والخسارة وتوسع فارق النقاط سواء على مستوى القمة أو المؤخرة ما بين فرق تسعى للفوز بالاسكوديتو وأخرى تحاول النجاة بجلدها والهروب من شبح الهبوط، وتكتسب النقاط أهمية بالغة، وازدادت الضغوط الجماهيرية والنفسية على اللاعبين والمدربين على حد سواء، وبدأ شبح الاقالة يهدد البعض منهم خاصة فرق المؤخرة وطالت الاقالة حتى الآن خمسة مدربين كان آخرهم مدرب فريق ريجينا فرانكو كولومبا الذي اصبح الضحية الخامسة في مسلسل اقالة المدربين في أندية الكالشيو بسبب تواضع الاداء والهزائم المتلاحقة منذ بداية الموسم·



ولم يحقق ريجينا سوى فوز واحد من 10 مباريات في عهده وكانت خسارة الفريق بنصف درزن أهداف أمام الانتر هي القشة التي قصمت ظهره واطاحت به ليحل مكانه مدرب تورينو الاسبق جيانلوكا كاموليزي الذي نجح إلى حد ما في ايقاف مسلسل الهزائم، حيث تعادل في الاسبوع الثالث عشر مع كييفو بدون أهداف، وسجل مفاجأة مدوية بفوزه على بارما الاسبوع الماضي 2-1 وصعد بالفريق الى المركز الثاني عشر في منطقة الوسط برصيد 14 نقطة، وابعده مؤقتا عن دائرة الخطر والفرق المهددة بالهبوط·



ونجا مدرب بريشيا جياني دي بياسي من المقصلة بالفوز الذي حققه على امبولي الجريح أيضا في الاسبوع الثالث عشر بنتيجة 2-صفر، وتعادله مع بيروجيا الاسبوع الماضي 2-·2

وكانت الارهاصات والشائعات تشير الى قرب اقالته وان ايامه اصبحت معدودة وانه قد يغادر الفريق قبل اعياد الميلاد المجيد، ولكن يبدو أن الحظ حالفه في الاسبوعين الماضيين وتمكن من النجاة من الفرق مؤقتا، ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة إذ يتعين عليه تحقيق المزيد من الانتصارات في المباريات المقبلة وابعاد الفريق عن منطقة الخطر، حيث يقبع حاليا في المركز الثالث عشر برصيد 13 نقطة، وهي منطقة محفوفة بالمخاطر حيث لا تفصله سوى 4 نقاط عن بيروجيا وليتشي وأي خسارة للمزيد من النقاط ستضعه في موقف حرج لا يحسد عليه·



والأمر نفسه ينطبق على بقية مدربي الاندية الأخرى المهددة بالهبوط مثل سيرسي كوسمي مدرب بيروجيا الذي لم يحقق حتى الآن اي فوز في الدوري ويحتل المركز الخامس عشر بفارق 5 نقاط فقط عن أنكونا الذي يتذيل القائمة بجدارة وبلا منازع برصيد 4 نقاط·
والشيء المثير للدهشة أنه على الرغم من الأداء والنتائج المتواضعة للفريق في دوري الكالشيو الا أنه حقق نتائج طيبة حتى الآن في بطولة الاتحاد الأوروبي للأندية وبطولة كأس ايطاليا حيث فاز في 11 مباراة في كلتا المنافستين، ولكنه فشل في تحقيق اي فوز في الدوري· وكان قاب قوسين أو أدنى من ذلك في مباراته الأخيرة الاسبوع الماضي أمام بريشيا حيث كان متقدما 2-1 ، إلا أن المباراة انتهت بتعادل الفريقين، الأمر الذي دفع العديد من مشجعي النادي للالتفاف حول المدرب كوسمي والتعبير عن خيبة أملهم في نتائج الفريق ومسيرته في الدوري هذا الموسم، واعترف كوسمي قائلا: إن الجماهير لديها الحق في التعبير عن عدم الرضا، ولكنه أعرب عن تفاؤله وأمله في أن يتغير حال الفريق اعتبارا من بداية العام 2004 ، خاصة وان الفريق عازم على دخول سوق الانتقالات بقوة في نهاية ديسمبر الحالي واحداث ثورة وتغييرات جذرية في صفوف الفريق وشراء عدد من اللاعبين وبيع الذين لم يرتفعوا الى مستوى التطلعات والآمال من بينهم المهاجم زيسي الذي لعب آخر مبارياته أمام بريشيا وسيغادر الى فيورنتينا في الدرجة الثانية·



وتضم قائمة المدربين المهددين بالاقالة مدرب ليتشي ديليو روسي الذي نجح في الاسبوع الماضي في التعادل 1-1 مع يوفنتوس، وكان قاب قوسين او ادنى من الفوز بنتيجة المباراة لولا هدف تريزيجيه القاتل في الدقيقة 41 من الشوط الثاني من عمر المباراة، ولكن الفريق ما يزال يقبع في منطقة الخطر في المركز السادس عشر برصيد 9 نقاط فقط ويتهدده شبح الهبوط· وتكمن علة الفريق في خط دفاعه الضعيف الذي ولجت شباكه 27 هدفا ويعتبر اضعف ترسانة دفاع في الدوري الايطالي مع بيروجيا الذي يكافح أيضا من أجل البقاء، ولذلك فإنه يتعين على المدرب الاسراع في اصلاح الخلل الدفاعي واحداث نوع من التوازن بين الدفاع والهجوم الذي يضم خافيير شيفانتون الذي ينافس على صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف·



وليس مدرب بولونيا كارلو مازوني بأفضل حال منهم فقد تم تعيينه خلفا للمدرب فرانسيسكو جويدلين الذي تمت اقالته عشية الموسم الجديد· وكان يعول عليه كثيرا في قيادة الفريق لمركز متقدم في الترتيب العام ولكن نتائج الفريق سرعان ما تدهورت ولم يتوقف مسلسل الهزائم وابتلي الفريق بسلسلة من الاصابات وبدأ نزف النقاط لينحدر الى المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة ويصبح احد الفرق المهددة بشبح الهبوط، ولا تبدو في الأفق أي بارقة أمل في نهاية النفق المظلم للخروج من هذا المستنقع على الرغم من أن الفريق يضم بعض العناصر الجيدة التي تتمتع بالخبرة مثل الحارس باليوكا وقائده المخضرم بيبي سيموني، واذا لم يسارع مازوني لاصلاح الحال فإنه لا محالة سيلحق بقطار الاقالة السريع قبل نهاية الموسم·



أما انكونا الصاعد حديثا للاضواء فيبدو انه سيعود من حيث اتى وبنفس السرعة التي جاء بها حيث لم ينجح الفريق حتى الآن في تحقيق اي فوز منذ بداية الموسم وتعادل في اربع مباريات فقط ويحتل المؤخرة برصيد 4 نقاط، ويبدو أن العلة في الفريق نفسه وليس في المدربين، حيث تم حتى الآن تغيير مدربين اثنين كان أولهما مدربه الأسبق الذي ساهم في صعوده إلى الأضواء جيجي سموني الذي انتقل موخرا لتدريب فريق نابولي في الدرجة ب ، وخلفه ليوناردو مينشيني الذي لم ينجح سوى في حصد نقطة واحدة من أربع مباريات لتتم اقالته مبكراً كأول ضحايا الموسم، وخلفه العجوز المخضرم تيدو سونيتي البالغ من العمر 62 عاماً·




ويعتبر مدرب امبولي دانييل بالديني الذي يفتقر الى الخبرة ثاني مدرب يتعرض للاقالة في دوري الكالشيو منذ بداية الموسم بعد 6 مباريات فقط لم يجمع فيها سوى نقطتين وولجت شباكه 17 هدفا، وحل مكانه اتيليو بيروتي الذي تمكن فقط من إضافة 4 نقاط اخرى من 8 مباريات لينحدر الفريق إلى الدرك الأسفل من الترتيب في المركز السابع عشر والثاني قبل الأخير برصيد 6 نقاط من 14 مباراة، ويعتبر من أقوى المرشحين للهبوط مع انكونا، ولم يحقق امبولي الفوز سوى في مباراة واحدة أمام بارما والتي كانت مفاجأة الموسم في دوري الكالشيو، وتعادل في ثلاث مباريات·

بيد ان اقالة الإنتر لمدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر كانت هي الأكثر اثارة في الشارع الكروي الايطالي حيث مد رئيس النادي ماسيمو موراتي حبال الصبر له دون جدوى ولم ينصلح حال الفريق، وكان التعادل مع بريشيا هو القشة التي قصمت ظهر كوبر وعجلت برحيله حيث نفد صبر موراتي، حيث كانت تلك هي المباراة الرابعة التي لم يحقق فيها الإنتر الفوز بعد تعادلين مع اودينيزي وسمبدوريا، وخسارة أمام ميلان 1/3 في مباراة الديربي الشهيرة في الاسبوع الرابع وأصبح كوبر ثالث مدرب تتم اقالته هذا الموسم بعد جيدولين (بولونيا) ومينشيني (انكونا)·



ومع تولي زاكروني المهمة خلفا لكوبر عانق الإنتر الانتصارات مجددا وعادت الابتسامة لشفاه جماهير النيرازوري وعاد الانتر للمنافسة مجددا على الصدارة وكان على وشك احتلال المركز الثاني مؤقتا الاسبوع الماضي الا انه خسر امام لاتسيو 1/2 ليحتل المركز الرابع برصيد 28 نقطة·




والسؤال المطروح حاليا على الساحة الكروية الايطالية على من ستدور الدوائر ومن هو المدرب التالي في قائمة الإقالة؟