المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية هلموا أيها العملاء : انتشلوا الولايات المتحدة من محنتها



الماززقري
29-12-2003, 03:12 PM
السلام عليكم و رحمة الله وباركاته
انقل هذا المقال الذي ينطبق على كل العملاء في العالم وخصوصاً في بلادنا الاسلامية
______________________________________________________________
مفكرة الاسلام :http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDnews=380




أمير سعيد
حين يكون التخطيط يهوديا , فإنه يخرط القتاد لجعل الخسائر دون الحد الأدنى .
القصة باختصار : حاز اليهود ذهب الفراعنة , ما راهنوا به بعد ذلك ؛ بل عمدوا إلى سلوك دروب تنحرف بهم عن طريق الخسارة , فأضحوا ملوك الربا على مر العصور وإلى يومنا هذا , تتاجر أنت .. تربح أنت .. تخسر .. لا ضير , مادام الذهب يعرف الطريق إلى أيديهم بمختلف الضمانات غير المشروعة , لا مانع فاليهود على كل حال مستفيدون .
يسيطرون على صناعة السلاح في العالم , و'كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله' .. يزودون هذا الطرف بالسلاح ليمد يديه إليهم 'بحبل من الناس' .. إن انتصر فعزه عزهم , وإلا كانوا المستفيدون من بيع السلاح له .. وربما زودوا الطرفين بالسلاح لتأكل نار الحرب الطرفين فيخلو لهم الجو , وإن لم يخل ؛ لم يخل الأمر من فائدة بيع السلاح , وفي الحالين هم المستفيدون .
يستحوذون على صناعة الإعلام و'تجارة الجنس' .. يغيرون ثقافات الشعوب ..يصوغونها وفق ما يرغبون .. يفسدون الشعوب وفي ذات الوقت يربحون , تزداد الأمم ضعفا ويستزيدون منها ويمتصونها 'بحبل من الناس' , ويتعملق ماردهم الاقتصادي , وفي الحالين هم المستفيدون .
وفي الولايات المتحدة الأمريكية .. من يخطط ؟ أليسوا يهودا وصهاينة ؟ بول ولفويتز ـ ريتشارد بيرل ـ ديك تشيني ـ رامسفيلد ـ فالويل ـ كونداليزا رايس .. كلهم على ذات النهج يسيرون .
الحرب أمريكية : النصر للصهاينة / التمويل من البلهاء / والجنود من الأخرقين .
القصة قديمة , ومتجددة يقتل اليهود المسلمين بأيدي 'المسلمين' ويدفع 'المسلمون' فاتورة الحساب ... النصر لهم ؛ ولا عزاء للجنود 'الأوفياء' الأغبياء .
والتاريخ ذاخر , والسيناريو متكرر , اللغة واحدة .. لكن اللهجة مختلفة , وحسبنا حاضرنا الدامي وخطوط سنواته القليلة الماضية الداكنة .
في الحادي عشر من سبتمبر وقعت الولايات المتحدة تحت لهيب صواعق واشنطن [البنتاجون] , ونيويورك [برجي مركز التجارة العالمي] , وبعد 25 يوما , بدأ الانتقام الأمريكي بشن حملة عدوانية على أفغانستان [7/10/2001] .
كانت المدة وجيزة جدا للتحضير لهكذا حرب شاملة [حتى ردد البعض أن العدوان كان مخططا له من قبل وإنما جاءت الصواعق لتعجل بوقوعه] , وكانت كلفة الحرب على أفغانستان محدودة نسبيا مقارنة بالميزانية الإجمالية للحرب على 'الإرهاب' , واعتمد الكونجرس مبلغا ضخما يقدر بنحو 400 مليار دولار كميزانية أمنية أمريكية للجم 'الإرهاب' , وطفقت الولايات المتحدة 'الصهيونية' تدور أعينها بحثا عمن يدفع عنها فاتورة العدوان أو حتى جزءا منها ؛ فكان تجميد الأرصدة العربية والإسلامية تحت ذريعة 'تجفيف منابع تمويل الإرهاب' , وكان التحكم في أسعار أوبك , وكانت الفواتير الغامضة تحت طائلة الضغوط , وكانت الاستحقاقات الاستثمارية , وكانت السيطرة المقنعة على حركة الاستثمارات الإسلامية فلا تذهب يمنة أو يسرة , وكانت لعبة الإفلاسات المجهولة التي أصابت شركات عملاقة للمستثمرين العرب نصيب معتبر فيها .. وكانت خسائر العرب أكبر من ميزانية 'الدفاع' الأمريكية .
عين الشيء نفذ قبل وأثناء وبعد العدوان على العراق , وكان قدر العرب والمسلمين أن يشاركوا بدفع جزء كبير من فاتورة قتلهم والاعتداء عليهم .
على سبيل المثال , كان العراق سوقا اقتصاديا لربع العرب [المصريين] , وكذا الأردنيين والسوريين ؛ إذ كان حجم ما يصدره المصريون وحدهم للعراق يبلغ نحو أربعة مليارات دولار .. والآن فإن سوق العراق أمسى في قبضة الصهاينة من الأمريكيين وغيرهم , أما مصر والأردن وسوريا فيشهدون أسوأ أزمة اقتصادية منذ فترة طويلة .
والنفط تنتقل بؤرته شيئا فشيئا نحو العراق , وأما العرب والمسلمون فيستمرون في دفع فاتورة العدوان عليهم .
واليوم وافق البرلمان التركي على الزج بقوات تركيا المسلحة إلى عمق العراق الحبيب , تجوس خلال أرضه السليبة لتتلقى 'الصدور المسلمة' التركية سهام المقاومة المسلمة العراقية بدلا من الصهاينة , ليظل القتل لنا والظفر لهم ..
وعلى ذات الدرب اللعين , يهيئ الجنرال مشرف جيشه إلى خوض غمار المعمعة العراقية بدلا من الصهاينة , والهدف معلوم ؛ مثلث الرعب السني لا غير.
تعلمون , ما استبقي الجيشان التركي والباكستاني قويان إلا لأداء هكذا مهام قذرة .. مخالب قط صهيوني يريد أن يحوذ النصر دون إراقة قطرة دم واحدة . نعم قاما بذلك في البوسنة , في الصومال , في أفغانستان , وأخيرا في العراق .
ترى لماذا صرح أحد قادة الحرب الأمريكيون بلسانه بوجوب أن يتولى جنود 'مسلمون' مهمة حفظ النظام والأمن في العراق , ومن قبل نفس القيل بالنسبة لأفغانستان ؟؟
لنقتل أنفسنا بأنفسنا , وإلا بربكم , هل يجرؤ فدائي مجاهد على أن يفجر نفسه في مجموعة جنود محتلين ومعتدين ومتآمرين يحملون أسماء 'محمد ومحمود وعلى ...' ؟؟
اليهود هم اليهود , وسواء قتل 'محمد' هنا أو هناك فهم في الحالين هم المستفيدون ..
لو جلست الولايات المتحدة 'الصهيونية' ألف عام في العراق لما استطاعت أن تقهر المقاومة , لسبب بسيط بينه أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوما لجنود الفتح النشامى في عبارة خالدة 'امضوا باسم الله' , ومادام فريق كبير يمضي في العراق باسم الله فلن يقهروا ما بقيت السماء والأرض , ولن يقهرهم إلا 'الفشل' , والصهاينة يعلمون ذلك فتمترسوا خلف 'الأغبياء' من المسلمين يقاتلون بدلا منهم , وليتهم حتى مرتزقة ، بل باغون على إخوانهم بلا أدنى ثمن .
فوجهوا إلى العرب رسالة الاستغاثة القائلة : اليوم حبيبتكم أمريكا في محنة , قلعة الصهيونية تئن في محبسها العراقي والأفغاني , فهلموا إليها أيها الأغبياء .. لا بل هلموا إليها أيها العملاء