TORNADO
01-01-2004, 02:36 AM
الكويت: «الشرق الأوسط» ـ أ.ف.ب
يخوض منتخبا البحرين، والسعودية حامل اللقب، معركة على صدارة الترتيب اليوم الخميس الذي قد يشهد البداية الفعلية لمشوار منتخب الكويت في حال عبرت بسهولة جسر اليمن في الجولة الثالثة من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتتصدر البحرين الترتيب برصيد اربع نقاط بفارق الاهداف امام السعودية، في حين يملك كل من اليمن والكويت نقطة واحدة فقط.
في المباراة الاولى، تبدو الامور مفتوحة على جميع الاحتمالات بين البحرين والسعودية حيث ستسعى كل واحدة الى حصد نقاط المباراة للانفراد بالصدارة وقطع شوط كبير في طريق احراز اللقب، السعودية للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1994 في الامارات و2002 على ارضها، والبحرين للمرة الاولى.
والتقى المنتخبان 14 مرة في تاريخ دورات الخليج منذ انطلاقها عام 1970، ففازت السعودية ست مرات حتى الان في الدورة الثانية 2 ـ 1 لكن البحرين انسحبت بسبب التحكيم وشطبت نتائجها والثالثة 4 ـ 1 والسابعة 2 ـ صفر والتاسعة 1 ـ صفر والثالثة عشرة 3 ـ 1 والخامسة عشرة 3 ـ 1، والبحرين اربع مرات في الدورة الرابعة 2 ـ 1 والثامنة 2 ـ 1 والحادية عشرة 2 ـ 1 والثانية عشرة 3 ـ 1، وتعادلتا اربع مرات في الدورة الاولى صفر ـ صفر والخامسة 1 ـ 1 والسادسة 2 ـ 2 والرابعة عشرة 1 ـ 1. ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة.
وكانت السعودية الوحيدة التي حققت الفوز في الجولة الاولى على حساب الامارات 2 ـ صفر اثر عرض قوي استحوذت بعده على ترشيحات جميع المتابعين للاحتفاظ باللقب، لكنها فشلت في تكراره امام قطر وخرجت بتعادل سلبي، وستخوض غدا مباراتها الثالثة في غضون ستة ايام ما قد ينعكس سلبا على اداء لاعبيها رغم ان المنتخب السعودي يملك البدلاء الذين لا يقلون اهمية عن الاساسيين.
ويضم السعودي لاعبين مميزين امثال محمد نور ومحمد الشلهوب وخميس العويران وطلال المشعل واحمد الدوخي ما يجعل كفته راجحة من الناحية الفنية، وقد تسنح الفرصة لهم للتسجيل لان منتخب البحرين يهوى اللعب بنزعة هجومية خلافا للمنتخب القطري الذي دافع جيدا وانتزع نقطة ثمينة.
من جهته، رفض المنتخب البحريني الوقوع في الفخ اليمني كما حصل مع نظيره العماني، فاعتمد مدربه الكرواتي يوريسيتش ستريشكو اسلوبا هجوميا منذ البداية اثمر عن خمسة اهداف كان يمكن ان تكون مضاعفة على اقل تقدير، لكنه يدرك جيدا ان هذه الطريقة المفتوحة لا تجدي نفعا امام السعوديين القادرين على التسجيل من اي هفوة امامهم، ولذلك سيجد الطريقة المناسبة لايقاف مفاتيح اللعب لدى «الاخضر».
وتحسن اداء البحرينيين كثيرا امام اليمن «المتواضعة» فنيا، بعد ان كان دون المستوى في المباراة الاولى مع قطر التي انتهت سلبية في كل شىء، لكنهم يتميزون بجرأتهم في المبادرة الى الهجوم والسيطرة على المجريات بدءا من وسط الملعب وهو ما يفقد الخصم ورقة مهمة للتحكم بالامور.
وقال الامير تركي بن خالد المشرف على المنتخب السعودي «لم نلعب سوى مباراتين حتى الان والمنتخب الذي سيفوز باللقب هو من يقدر على الاستمرار ومن يملك لاعبين احتياطيين جيدين».
وكان قدر منتخب الكويت في المباراتين الاوليين على ارضه وبين جمهوره ان افلت من خسارة امام عمان وحصل على نقطة التعادل السلبي في الافتتاح، ثم خسر امام الامارات صفر ـ 2 في مباراة كشفت تواضع مستواه وقلة حنكة لاعبيه مع ان اللاعب الكويتي تميز بموهبته الكروية في السابق، ما دفع بالشيخ احمد الفهد الى اعلان استقالته من رئاسة الاتحاد، حتى انه لم ينتظر حتى انتهاء الدورة بل باتت سارية المفعول، لكنه سيبقى رئيسا للجنة المنظمة للدورة.
وسبق ان فازت الكويت باللقب مرتين على ارضها وعلى استاد نادي الكويت بالتحديد وهو ما تفاءل به الجمهور الكويتي قبل انطلاق الدورة لكن الامور اخذت منحى آخر تماما، مع العلم بان الكويت تحمل الرقم القياسي برصيد تسعة القاب اخرها عام 1998 في البحرين.
واذا كان عذر منتخب الكويت انه لعب تحت الضغط الجماهيري والاعلامي وانه تأثر برهبة البداية في المباراة الاولى ضد عمان التي لم يقدم فيها شيئا يمت الى كرة القدم المتطورة بصلة، فان تبرير ما قدمه من اداء سيئ امام الامارات التي حققت عليه فوزها الاول في تاريخها في الكويت بنتيجة 2 ـ صفر لن يجد صدى ابدا لان الانتقاد جاء من ارفع المسؤولين عن الكرة الكويتية.
وكان الشيخ طلال الفهد نائب رئيس اللجنة المنظمة لاذعا بقوله «اضاع اللاعبون جهود ثمانية اشهر من الاستعداد في 90 دقيقة»، مضيفا «ان اللاعبين لم يسجلوا اي هدف في 120 دقيقة ولو واصلوا بنفس المستوى فلن يسجلوا حتى لو كانت المباراة من خمسة اشواط».
واقتنع الكويتيون بانهم ابتعدوا عن المنافسة على اللقب حيث قال طلال الفهد «تأكدنا اننا ابتعدنا عن الذهب، اما مسألة الصعود الى منصة التتويج فهذا في علم الغيب وربما يحالف المنتخب التوفيق ويحقق هذا الهدف في المباريات المقبلة».
والفرصة سانحة امام الكويت الان لبدء مشوار الانتصارات حيث ستلتقي اليمن الذي انكشف مستواه المتواضع امام البحرين بعد ان صمد لاعبوه جيدا في مباراتهم الاولى امام عمان وانتزعوا تعادلا ثمينا 1 ـ 1، واذا كان البحرينيون سجلوا خمسة اهداف مع الرأفة، فان الكويتيين قد يسعون الى اكثر من ذلك لاستعادة الثقة بانفسهم وخوض المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة.
وظلمت قرعة الدورة المنتخب اليمني فعلا لانه يخوض مباراته الثالثة في غضون خمسة ايام وهو ما تعجز عنه المنتخبات العالمية، لان اللاعبين اليمنيين كانوا عاجزين عن التصدي للبحرينيين امس الثلاثاء وطرد لهم لاعبان لانهم اعتمدوا على الخشونة لايقافهم، والامور قد تكون اكثر سوءا بالنسبة لهم غدا امام الكويت.
المصدر http://www.aawsat.com/view/sport/2004,01,01,210465.html
يخوض منتخبا البحرين، والسعودية حامل اللقب، معركة على صدارة الترتيب اليوم الخميس الذي قد يشهد البداية الفعلية لمشوار منتخب الكويت في حال عبرت بسهولة جسر اليمن في الجولة الثالثة من منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتتصدر البحرين الترتيب برصيد اربع نقاط بفارق الاهداف امام السعودية، في حين يملك كل من اليمن والكويت نقطة واحدة فقط.
في المباراة الاولى، تبدو الامور مفتوحة على جميع الاحتمالات بين البحرين والسعودية حيث ستسعى كل واحدة الى حصد نقاط المباراة للانفراد بالصدارة وقطع شوط كبير في طريق احراز اللقب، السعودية للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1994 في الامارات و2002 على ارضها، والبحرين للمرة الاولى.
والتقى المنتخبان 14 مرة في تاريخ دورات الخليج منذ انطلاقها عام 1970، ففازت السعودية ست مرات حتى الان في الدورة الثانية 2 ـ 1 لكن البحرين انسحبت بسبب التحكيم وشطبت نتائجها والثالثة 4 ـ 1 والسابعة 2 ـ صفر والتاسعة 1 ـ صفر والثالثة عشرة 3 ـ 1 والخامسة عشرة 3 ـ 1، والبحرين اربع مرات في الدورة الرابعة 2 ـ 1 والثامنة 2 ـ 1 والحادية عشرة 2 ـ 1 والثانية عشرة 3 ـ 1، وتعادلتا اربع مرات في الدورة الاولى صفر ـ صفر والخامسة 1 ـ 1 والسادسة 2 ـ 2 والرابعة عشرة 1 ـ 1. ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة.
وكانت السعودية الوحيدة التي حققت الفوز في الجولة الاولى على حساب الامارات 2 ـ صفر اثر عرض قوي استحوذت بعده على ترشيحات جميع المتابعين للاحتفاظ باللقب، لكنها فشلت في تكراره امام قطر وخرجت بتعادل سلبي، وستخوض غدا مباراتها الثالثة في غضون ستة ايام ما قد ينعكس سلبا على اداء لاعبيها رغم ان المنتخب السعودي يملك البدلاء الذين لا يقلون اهمية عن الاساسيين.
ويضم السعودي لاعبين مميزين امثال محمد نور ومحمد الشلهوب وخميس العويران وطلال المشعل واحمد الدوخي ما يجعل كفته راجحة من الناحية الفنية، وقد تسنح الفرصة لهم للتسجيل لان منتخب البحرين يهوى اللعب بنزعة هجومية خلافا للمنتخب القطري الذي دافع جيدا وانتزع نقطة ثمينة.
من جهته، رفض المنتخب البحريني الوقوع في الفخ اليمني كما حصل مع نظيره العماني، فاعتمد مدربه الكرواتي يوريسيتش ستريشكو اسلوبا هجوميا منذ البداية اثمر عن خمسة اهداف كان يمكن ان تكون مضاعفة على اقل تقدير، لكنه يدرك جيدا ان هذه الطريقة المفتوحة لا تجدي نفعا امام السعوديين القادرين على التسجيل من اي هفوة امامهم، ولذلك سيجد الطريقة المناسبة لايقاف مفاتيح اللعب لدى «الاخضر».
وتحسن اداء البحرينيين كثيرا امام اليمن «المتواضعة» فنيا، بعد ان كان دون المستوى في المباراة الاولى مع قطر التي انتهت سلبية في كل شىء، لكنهم يتميزون بجرأتهم في المبادرة الى الهجوم والسيطرة على المجريات بدءا من وسط الملعب وهو ما يفقد الخصم ورقة مهمة للتحكم بالامور.
وقال الامير تركي بن خالد المشرف على المنتخب السعودي «لم نلعب سوى مباراتين حتى الان والمنتخب الذي سيفوز باللقب هو من يقدر على الاستمرار ومن يملك لاعبين احتياطيين جيدين».
وكان قدر منتخب الكويت في المباراتين الاوليين على ارضه وبين جمهوره ان افلت من خسارة امام عمان وحصل على نقطة التعادل السلبي في الافتتاح، ثم خسر امام الامارات صفر ـ 2 في مباراة كشفت تواضع مستواه وقلة حنكة لاعبيه مع ان اللاعب الكويتي تميز بموهبته الكروية في السابق، ما دفع بالشيخ احمد الفهد الى اعلان استقالته من رئاسة الاتحاد، حتى انه لم ينتظر حتى انتهاء الدورة بل باتت سارية المفعول، لكنه سيبقى رئيسا للجنة المنظمة للدورة.
وسبق ان فازت الكويت باللقب مرتين على ارضها وعلى استاد نادي الكويت بالتحديد وهو ما تفاءل به الجمهور الكويتي قبل انطلاق الدورة لكن الامور اخذت منحى آخر تماما، مع العلم بان الكويت تحمل الرقم القياسي برصيد تسعة القاب اخرها عام 1998 في البحرين.
واذا كان عذر منتخب الكويت انه لعب تحت الضغط الجماهيري والاعلامي وانه تأثر برهبة البداية في المباراة الاولى ضد عمان التي لم يقدم فيها شيئا يمت الى كرة القدم المتطورة بصلة، فان تبرير ما قدمه من اداء سيئ امام الامارات التي حققت عليه فوزها الاول في تاريخها في الكويت بنتيجة 2 ـ صفر لن يجد صدى ابدا لان الانتقاد جاء من ارفع المسؤولين عن الكرة الكويتية.
وكان الشيخ طلال الفهد نائب رئيس اللجنة المنظمة لاذعا بقوله «اضاع اللاعبون جهود ثمانية اشهر من الاستعداد في 90 دقيقة»، مضيفا «ان اللاعبين لم يسجلوا اي هدف في 120 دقيقة ولو واصلوا بنفس المستوى فلن يسجلوا حتى لو كانت المباراة من خمسة اشواط».
واقتنع الكويتيون بانهم ابتعدوا عن المنافسة على اللقب حيث قال طلال الفهد «تأكدنا اننا ابتعدنا عن الذهب، اما مسألة الصعود الى منصة التتويج فهذا في علم الغيب وربما يحالف المنتخب التوفيق ويحقق هذا الهدف في المباريات المقبلة».
والفرصة سانحة امام الكويت الان لبدء مشوار الانتصارات حيث ستلتقي اليمن الذي انكشف مستواه المتواضع امام البحرين بعد ان صمد لاعبوه جيدا في مباراتهم الاولى امام عمان وانتزعوا تعادلا ثمينا 1 ـ 1، واذا كان البحرينيون سجلوا خمسة اهداف مع الرأفة، فان الكويتيين قد يسعون الى اكثر من ذلك لاستعادة الثقة بانفسهم وخوض المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة.
وظلمت قرعة الدورة المنتخب اليمني فعلا لانه يخوض مباراته الثالثة في غضون خمسة ايام وهو ما تعجز عنه المنتخبات العالمية، لان اللاعبين اليمنيين كانوا عاجزين عن التصدي للبحرينيين امس الثلاثاء وطرد لهم لاعبان لانهم اعتمدوا على الخشونة لايقافهم، والامور قد تكون اكثر سوءا بالنسبة لهم غدا امام الكويت.
المصدر http://www.aawsat.com/view/sport/2004,01,01,210465.html