Musab
09-01-2004, 08:38 PM
بيان صحفي
وفد حزب التحرير يقدم رسالة إلى الرئيس الفرنسي بشأن قضية الحجاب
باريس- فرنسا 8 كانون الثاني 2004
قام وفد ممثل لقيادة حزب التحرير صباح اليوم الخميس بتسليم رسالة إلى مكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الشانزليزية.
تضمنت الرسالة عرضاً لموقف الحزب بشأن قرار الرئيس الفرنسي بالمضي قدماً في سن قانون يحظر على النساء المسلمات ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة.
ذكّر الحزب في رسالته الرئيس الفرنسي بالمعروف الذي قدمه خليفة المسلمين سليمان القانوني حينما استجاب لطلب المساعدة من فرنسا في إنقاذ ملكها الأسير فرانسوا الأول.
وختمت الرسالة بالقول:
هذا هو الجميل الذي صنعته دولتنا، الدولة الإسلامية دولة الخـلافة العثمانية، (لفرنسا الأمس)، فهل تردّ (فرنسا اليوم) هذا الجميل للمسلمين، فتقررون إلغاء قرار منع الحجاب للنساء المسلمات في فرنسا؟
إننا ننتظر ونرى. فإن ردّت (فرنسا اليوم) الجميل، فإن هذه ستكون بادرةً طيبةً مع دولة الخـلافة الإسلامية عندما نعيدها، بإذن الله من جديد.
ملاحظات للمحررين:
1- يمكن عقد لقاءات مع الوفد باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
2- حزب التحرير حزب سياسي يلتزم بأحكام الشريعة في كافة أعماله، و لا يتبنى الأعمال المادية كطريقة لإقامة دولة الخلافة. و يركز نشاطه في الغرب لشرح أحكام الإسلام للمسلمين للحفاظ على هويتهم الاسلامية، ويعمل على إقامة حوار جاد مع المفكرين الغربيين يدعوهم فيه إلى تبني الإسلام كالحل الصحيح للبشرية للتخلص من فساد الرأسمالية وبطلانها.
3- لمزيد من المعلومات وللحصول على صور وصور فيديو يرجى الاتصال ب:
د. عمران وحيد
ت: 447074192400
info@hizb-ut-tahrir.infoبريد الكتروني:
----------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح من حـزب التحـريـر
إلى الرئيس شيراك، رئيس الجمهورية الفرنسية
فخامة الرئيس
لقد تردَّدنا بعض الوقت في إرسال هذا الكتاب إليكم، وكان سبب تردُّدِنا أمرين:
الأول: إننا لسنا دولةً، فنحن حزب سياسي مبدؤه الإسلام يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخـلافة الراشدة، في بلاد المسلمين. وهكذا فلأننا لسنا دولةً، فقد خشينا أن يكون من غير المناسب لديكم أن يرسل حزب، وليس دولة، كتاباً لدولة كبرى مثل فرنسا.
أما الثاني: فإننا لا نرسل كتاباً لأي حاكم إذا علمنا أنَّ قبول الكتاب او الاستجابة له غير ممكنة. ونحن قد استمعنا إلى خطابكم بتاريخ 17/12/2003 حول (حجاب) النساء المسلمات في فرنسا، وسمعناك تقول بصراحة ووضوح إنّ فرنسا تتبنّى العلمانية، نظاماً وأيديولوجيةً، وإنكم لا تسمحون بأن يظهر رمز ديني في مؤسساتكم. وكذلك سمعناكم تقولون، بصراحة ووضوح أيضاً، إنّ (الحجاب) أي غطاء رأس المرأة المسلمة هو رمز ديني مثل علامة الصليب أو نحوها، في الوقت الذي يُعَدُّ فيه غطاء الرأس للمرأة في الإسلام فريضةً مثل الصلاة والصيام. وهكذا فإننا فهمنا من خطابكم أن الأمر محسوم عندكم، وأنكم لا ترجعون عن توصيتكم بتشريع قانون منع الحجاب. أي أننا لو وجهنا إليكم كتاباً فإن الاستجابة إليه لا تكون واردةً عندكم.
لهذين الأمرين تردّدنا في إرسال كتاب إليكم في موضوع (الحجاب).
إلا أننا تذكّرنا أمرين آخرين جعلانا نعدل عن التردُّد، ونقرر توجيه هذا الكتاب إلى فخامتكم:
الأمر الأول: لقد تذكَّرنا أننا قدَّمنا معروفاً، وصنعنا جميلاً لفرنسا قبل نحو أربعمائة وثمانين سنةً في القرن السادس عشر الميلادي.
والأمر الثاني: أن فرنسا في سابق عهدها قد نشأت عندها ثقافة الفرسان أي المروءة ورد الجميل.
ولذلك فإننا توقعنا إن قدَّمنا الكتاب أن تردَّ (فرنسا اليوم) لنا الجميل الذي صنعناه مع (فرنسا الأمس).
أما هذا الجميل الذي صنعناه لفرنسا قبل نحو أربعمائة وثمانين سنة فهو أن فرنسا تلك الأيام قد أُسِر مليكها فرانسوا الأول في بعض حروبها في أوروبا (معركة بافيا Pavia). وشعرت فرنسا أنها أهينت بأسر مليكها، ولَم يكن بمقدور جيشها أن ينقذ مليكها المأسور، فلجأت إلى دولة الخـلافة الإسلامية، الدولة العثمانية آنذاك، وأرسلت رسولاً باسم ملك فرنسا في 6/12/1525م يستغيث بالدولة الإسلامية، فقابل الرسولُ الخليفةَ العثماني سليمان القانوني، فأجاب الخليفة استغاثته، وأرسل إليه مع الرسول كتاباً جاء فيه (... وصلنا رسولكم بكتابكم الذي تقولون فيه إن عدوكم استولى على بلادكم وإنكم الآن محبوسون وتستدعون منا مدد العناية بخصوص خلاصكم، لقد أجبنا طلبك، فكن منشرح الصدر، ولا تكن مشغول الخاطر ...)، وهكذا كان، فقد استعملت دولة الخـلافة ثقلها الدولي، وقوتها العسكرية في إغاثة ملك فرنسا والمساهمة الفاعلة في فك أسره.
لقد قام خليفة المسلمين بإغاثة فرنسا دون مقابل. فلم يحتل جزءاً من فرنسا، أو يستعمر منطقةً في فرنسا بدل ذلك، بل كان فعله من باب عمل الخير وصنع الجميل. ليس ذلك فحسب بل أعطى فرنسا امتيازاتٍ في الدولة الإسلامية لَم يعطها لدولة أخرى، حيث عقدت اتفاقية الآستانة في الشهر الثاني من عام 1536م بين خليفة المسلمين السلطان سليمان القانوني وبين ملك فرنسا فرانسوا الأول.
فخامة الرئيس
هذا هو الجميل الذي صنعته دولتنا، الدولة الإسلامية دولة الخـلافة العثمانية، (لفرنسا الأمس)، فهل تردّ (فرنسا اليوم) هذا الجميل للمسلمين، فتقررون إلغاء قرار منع الحجاب للنساء المسلمات في فرنسا؟
إننا ننتظر ونرى. فإن ردّت (فرنسا اليوم) الجميل، فإن هذه ستكون بادرةً طيبةً مع دولة الخـلافة الإسلامية عندما نعيدها، بإذن الله من جديد.
وتقبلوا تحياتنا.
9 من ذي القعدة 1424هـ الموافق 01/01/2004م
حــزب التحــرير
وفد حزب التحرير يقدم رسالة إلى الرئيس الفرنسي بشأن قضية الحجاب
باريس- فرنسا 8 كانون الثاني 2004
قام وفد ممثل لقيادة حزب التحرير صباح اليوم الخميس بتسليم رسالة إلى مكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك في الشانزليزية.
تضمنت الرسالة عرضاً لموقف الحزب بشأن قرار الرئيس الفرنسي بالمضي قدماً في سن قانون يحظر على النساء المسلمات ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة.
ذكّر الحزب في رسالته الرئيس الفرنسي بالمعروف الذي قدمه خليفة المسلمين سليمان القانوني حينما استجاب لطلب المساعدة من فرنسا في إنقاذ ملكها الأسير فرانسوا الأول.
وختمت الرسالة بالقول:
هذا هو الجميل الذي صنعته دولتنا، الدولة الإسلامية دولة الخـلافة العثمانية، (لفرنسا الأمس)، فهل تردّ (فرنسا اليوم) هذا الجميل للمسلمين، فتقررون إلغاء قرار منع الحجاب للنساء المسلمات في فرنسا؟
إننا ننتظر ونرى. فإن ردّت (فرنسا اليوم) الجميل، فإن هذه ستكون بادرةً طيبةً مع دولة الخـلافة الإسلامية عندما نعيدها، بإذن الله من جديد.
ملاحظات للمحررين:
1- يمكن عقد لقاءات مع الوفد باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
2- حزب التحرير حزب سياسي يلتزم بأحكام الشريعة في كافة أعماله، و لا يتبنى الأعمال المادية كطريقة لإقامة دولة الخلافة. و يركز نشاطه في الغرب لشرح أحكام الإسلام للمسلمين للحفاظ على هويتهم الاسلامية، ويعمل على إقامة حوار جاد مع المفكرين الغربيين يدعوهم فيه إلى تبني الإسلام كالحل الصحيح للبشرية للتخلص من فساد الرأسمالية وبطلانها.
3- لمزيد من المعلومات وللحصول على صور وصور فيديو يرجى الاتصال ب:
د. عمران وحيد
ت: 447074192400
info@hizb-ut-tahrir.infoبريد الكتروني:
----------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح من حـزب التحـريـر
إلى الرئيس شيراك، رئيس الجمهورية الفرنسية
فخامة الرئيس
لقد تردَّدنا بعض الوقت في إرسال هذا الكتاب إليكم، وكان سبب تردُّدِنا أمرين:
الأول: إننا لسنا دولةً، فنحن حزب سياسي مبدؤه الإسلام يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخـلافة الراشدة، في بلاد المسلمين. وهكذا فلأننا لسنا دولةً، فقد خشينا أن يكون من غير المناسب لديكم أن يرسل حزب، وليس دولة، كتاباً لدولة كبرى مثل فرنسا.
أما الثاني: فإننا لا نرسل كتاباً لأي حاكم إذا علمنا أنَّ قبول الكتاب او الاستجابة له غير ممكنة. ونحن قد استمعنا إلى خطابكم بتاريخ 17/12/2003 حول (حجاب) النساء المسلمات في فرنسا، وسمعناك تقول بصراحة ووضوح إنّ فرنسا تتبنّى العلمانية، نظاماً وأيديولوجيةً، وإنكم لا تسمحون بأن يظهر رمز ديني في مؤسساتكم. وكذلك سمعناكم تقولون، بصراحة ووضوح أيضاً، إنّ (الحجاب) أي غطاء رأس المرأة المسلمة هو رمز ديني مثل علامة الصليب أو نحوها، في الوقت الذي يُعَدُّ فيه غطاء الرأس للمرأة في الإسلام فريضةً مثل الصلاة والصيام. وهكذا فإننا فهمنا من خطابكم أن الأمر محسوم عندكم، وأنكم لا ترجعون عن توصيتكم بتشريع قانون منع الحجاب. أي أننا لو وجهنا إليكم كتاباً فإن الاستجابة إليه لا تكون واردةً عندكم.
لهذين الأمرين تردّدنا في إرسال كتاب إليكم في موضوع (الحجاب).
إلا أننا تذكّرنا أمرين آخرين جعلانا نعدل عن التردُّد، ونقرر توجيه هذا الكتاب إلى فخامتكم:
الأمر الأول: لقد تذكَّرنا أننا قدَّمنا معروفاً، وصنعنا جميلاً لفرنسا قبل نحو أربعمائة وثمانين سنةً في القرن السادس عشر الميلادي.
والأمر الثاني: أن فرنسا في سابق عهدها قد نشأت عندها ثقافة الفرسان أي المروءة ورد الجميل.
ولذلك فإننا توقعنا إن قدَّمنا الكتاب أن تردَّ (فرنسا اليوم) لنا الجميل الذي صنعناه مع (فرنسا الأمس).
أما هذا الجميل الذي صنعناه لفرنسا قبل نحو أربعمائة وثمانين سنة فهو أن فرنسا تلك الأيام قد أُسِر مليكها فرانسوا الأول في بعض حروبها في أوروبا (معركة بافيا Pavia). وشعرت فرنسا أنها أهينت بأسر مليكها، ولَم يكن بمقدور جيشها أن ينقذ مليكها المأسور، فلجأت إلى دولة الخـلافة الإسلامية، الدولة العثمانية آنذاك، وأرسلت رسولاً باسم ملك فرنسا في 6/12/1525م يستغيث بالدولة الإسلامية، فقابل الرسولُ الخليفةَ العثماني سليمان القانوني، فأجاب الخليفة استغاثته، وأرسل إليه مع الرسول كتاباً جاء فيه (... وصلنا رسولكم بكتابكم الذي تقولون فيه إن عدوكم استولى على بلادكم وإنكم الآن محبوسون وتستدعون منا مدد العناية بخصوص خلاصكم، لقد أجبنا طلبك، فكن منشرح الصدر، ولا تكن مشغول الخاطر ...)، وهكذا كان، فقد استعملت دولة الخـلافة ثقلها الدولي، وقوتها العسكرية في إغاثة ملك فرنسا والمساهمة الفاعلة في فك أسره.
لقد قام خليفة المسلمين بإغاثة فرنسا دون مقابل. فلم يحتل جزءاً من فرنسا، أو يستعمر منطقةً في فرنسا بدل ذلك، بل كان فعله من باب عمل الخير وصنع الجميل. ليس ذلك فحسب بل أعطى فرنسا امتيازاتٍ في الدولة الإسلامية لَم يعطها لدولة أخرى، حيث عقدت اتفاقية الآستانة في الشهر الثاني من عام 1536م بين خليفة المسلمين السلطان سليمان القانوني وبين ملك فرنسا فرانسوا الأول.
فخامة الرئيس
هذا هو الجميل الذي صنعته دولتنا، الدولة الإسلامية دولة الخـلافة العثمانية، (لفرنسا الأمس)، فهل تردّ (فرنسا اليوم) هذا الجميل للمسلمين، فتقررون إلغاء قرار منع الحجاب للنساء المسلمات في فرنسا؟
إننا ننتظر ونرى. فإن ردّت (فرنسا اليوم) الجميل، فإن هذه ستكون بادرةً طيبةً مع دولة الخـلافة الإسلامية عندما نعيدها، بإذن الله من جديد.
وتقبلوا تحياتنا.
9 من ذي القعدة 1424هـ الموافق 01/01/2004م
حــزب التحــرير