ابو فيصل احمد
11-01-2004, 01:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
مجلس الحكم يستغرب إعلان البنتاغون أن صدام أسير حرب
اعرب القاضي دارا نور الدين، عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق، عن استغرابه لاعلان البنتاغون ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يتمتع بوضع اسير حرب.
واوضح نور الدين: «اتعجب ان تعلن البنتاغون ان صدام حسين اسير حرب بعد انتهاء العمليات العسكرية منذ مايو الماضي»، مشددا على ان «هذه المسألة يجب ان تناقش مع سلطة الائتلاف الموقتة لمعرفة دوافع اتخاذ مثل هذا القرار», واكد ان صدام «مجرم حرب ويجب ان يعامل على اساس انه مجرم حرب», واعتبرت الولايات المتحدة مساء الجمعة ان الرئيس السابق «اسير حرب عدو»، واضعة حدا للغموض الذي كان يلف وضعه القانوني منذ القاء القبض عليه في 13 ديسمبر الماضي.
واعتبر نور الدين ان «هذا الاعلان لن يؤثر بالنسبة الى العراق على كون صدام مجرما ويجب ان يحاكم في العراق من قبل العراقيين وداخل محكمة عراقية لارتكابه جرائم ضد الشعب العراقي».
واعلن الناطق باسم البنتاغون لورانس ديريتا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد تبلغ اول من امس، ان رجال القانون اعتبروا ان الرئيس المخلوع هو اسير حرب بموجب اتفاقات جنيف, لكن ديريتا ترك الباب مفتوحا امام اعادة النظر في منح هذا الوضع، مشددا على ان هذه الاتفاقات تنص على هذه الامكانية, واوضح: «اذا وردت معلومات جديدة لاحقا ستتخذ اجراءات لتقييم هذه المعلومات»، مضيفا: «لكن ما لم ترد هكذا معلومات او في انتظار مثل هذه المعلومات، فان وضع صدام حسين سيكون وضع اسير حرب عدو».
ويسمح هذا الوضع بمحاكمة الرئيس المخلوع بتهم ارتكاب جرائم حرب, وكان الكردي نور الدين اعلن اول من امس، ان صدام سيحاكم خلال ستة اشهر امام محكمة جرائم حرب عراقية.
وقال القاضي المستقل الذي يرأس اللجنة القضائية في مجلس الحكم: «ربما سترون صدام يحاكم خلال الاشهر الستة او اكثر المقبلة», واضاف نور الدين الذي ساعد في صياغة قوانين جرائم الحرب في العراق: «سيكون هناك قضاة عراقيون وربما نحصل على بعض المساعدة من قضاة دوليين».
واوضح: «لا استطيع القول الان كم ستستغرق المحاكمة», واشار الى ان من المرجح ان تتم محاكمة صدام بتهمة قتل نحو خمسة الاف كردي في حلبجة بالغازات الكيماوية عام 1988، وكذلك بتهمة الطرد الجماعي للاكراد من منازلهم، في حملة لجعل غالبية سكان شمال العراق من العرب.
وقال ان من المرجح كذلك ان تتم محاكمة صدام على اضطهاد الشيعة في الجنوب في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وكذلك على جرائم حرب ضد ايران والكويت خلال الفترة نفسها.
واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر القرار الاميركي «مقبولا من الناحية القانونية», وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية في العراق ندى دوماني من عمان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، ان «وضع اسير حرب الذي اعطي لصدام حسين مقبول قانونا لان هذا الاخير كان قائد القوات المسلحة العراقية».
واضافت: «يفترض الآن ان تطبق في شأنه اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة باسرى الحرب»,
وينص البند الثامن عشر من الاتفاقية على «عدم امكان تهديد او شتم اسير حرب يرفض الرد على اسئلة، او معاملته في شكل سيئ», كما «لا يمكن تعذيبه جسديا او نفسيا».
وقالت دوماني ان من حق صدام «ان يتلقى زيارة الصليب الاحمر ورسائل من عائلته», كما شددت على ضرورة تحديد الوضع القانوني لالاف المعتقلين لدى القوات الاميركية، استنادا الى اتفاقية جنيف، «سواء اكانوا اسرى حرب او موقوفين لاسباب امنية او مدنية».
الحمد لله
مجلس الحكم يستغرب إعلان البنتاغون أن صدام أسير حرب
اعرب القاضي دارا نور الدين، عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق، عن استغرابه لاعلان البنتاغون ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يتمتع بوضع اسير حرب.
واوضح نور الدين: «اتعجب ان تعلن البنتاغون ان صدام حسين اسير حرب بعد انتهاء العمليات العسكرية منذ مايو الماضي»، مشددا على ان «هذه المسألة يجب ان تناقش مع سلطة الائتلاف الموقتة لمعرفة دوافع اتخاذ مثل هذا القرار», واكد ان صدام «مجرم حرب ويجب ان يعامل على اساس انه مجرم حرب», واعتبرت الولايات المتحدة مساء الجمعة ان الرئيس السابق «اسير حرب عدو»، واضعة حدا للغموض الذي كان يلف وضعه القانوني منذ القاء القبض عليه في 13 ديسمبر الماضي.
واعتبر نور الدين ان «هذا الاعلان لن يؤثر بالنسبة الى العراق على كون صدام مجرما ويجب ان يحاكم في العراق من قبل العراقيين وداخل محكمة عراقية لارتكابه جرائم ضد الشعب العراقي».
واعلن الناطق باسم البنتاغون لورانس ديريتا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد تبلغ اول من امس، ان رجال القانون اعتبروا ان الرئيس المخلوع هو اسير حرب بموجب اتفاقات جنيف, لكن ديريتا ترك الباب مفتوحا امام اعادة النظر في منح هذا الوضع، مشددا على ان هذه الاتفاقات تنص على هذه الامكانية, واوضح: «اذا وردت معلومات جديدة لاحقا ستتخذ اجراءات لتقييم هذه المعلومات»، مضيفا: «لكن ما لم ترد هكذا معلومات او في انتظار مثل هذه المعلومات، فان وضع صدام حسين سيكون وضع اسير حرب عدو».
ويسمح هذا الوضع بمحاكمة الرئيس المخلوع بتهم ارتكاب جرائم حرب, وكان الكردي نور الدين اعلن اول من امس، ان صدام سيحاكم خلال ستة اشهر امام محكمة جرائم حرب عراقية.
وقال القاضي المستقل الذي يرأس اللجنة القضائية في مجلس الحكم: «ربما سترون صدام يحاكم خلال الاشهر الستة او اكثر المقبلة», واضاف نور الدين الذي ساعد في صياغة قوانين جرائم الحرب في العراق: «سيكون هناك قضاة عراقيون وربما نحصل على بعض المساعدة من قضاة دوليين».
واوضح: «لا استطيع القول الان كم ستستغرق المحاكمة», واشار الى ان من المرجح ان تتم محاكمة صدام بتهمة قتل نحو خمسة الاف كردي في حلبجة بالغازات الكيماوية عام 1988، وكذلك بتهمة الطرد الجماعي للاكراد من منازلهم، في حملة لجعل غالبية سكان شمال العراق من العرب.
وقال ان من المرجح كذلك ان تتم محاكمة صدام على اضطهاد الشيعة في الجنوب في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وكذلك على جرائم حرب ضد ايران والكويت خلال الفترة نفسها.
واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر القرار الاميركي «مقبولا من الناحية القانونية», وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية في العراق ندى دوماني من عمان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»، ان «وضع اسير حرب الذي اعطي لصدام حسين مقبول قانونا لان هذا الاخير كان قائد القوات المسلحة العراقية».
واضافت: «يفترض الآن ان تطبق في شأنه اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة باسرى الحرب»,
وينص البند الثامن عشر من الاتفاقية على «عدم امكان تهديد او شتم اسير حرب يرفض الرد على اسئلة، او معاملته في شكل سيئ», كما «لا يمكن تعذيبه جسديا او نفسيا».
وقالت دوماني ان من حق صدام «ان يتلقى زيارة الصليب الاحمر ورسائل من عائلته», كما شددت على ضرورة تحديد الوضع القانوني لالاف المعتقلين لدى القوات الاميركية، استنادا الى اتفاقية جنيف، «سواء اكانوا اسرى حرب او موقوفين لاسباب امنية او مدنية».