المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطور نوعي في عمليات المقاومة العراقية



tahrer
22-01-2004, 11:38 PM
تطور نوعي في عمليات المقاومة العراقية



شبكة البصرة

www.albasrah.net



عيسى شتات

يظهر جلياً للعيان التطور النوعي في العمليات العسكرية للمقاومة العراقية الباسلة سواءً في تحديد الأهداف المتوخىضربها او في زمان هذه العمليات.



ففي آخر العمليات الكبرى المقاومة العراقية الوطنية تم ضرب قيادة قوات الاحتلال في قلب بغداد في مجمع القصر الرئاسي. وبعملية استشهادية نوعية استهدفت رأس الاحتلال الذي يتمترس خلف مكعبات أسمنتية وجدران عازلة ومتاريس لحماية قيادة الاحتلال الأمريكي من عمليات المقاومة العراقية الباسلة . لقد تم اختراق كل إجراءات الاحتلال وتفجير سيارتي لاندكروز وصهريج نفط بما يزيد عن نصف طن متفجرات ومفرقعات بحيث أن دوي الانفجار سمع في كل أنحاء بغداد و ألقى الرعب في قلوب المحتلين وعملائهم و أخرجهم من جحورهم مذعورين.وقتل في العملية ثمانية عسكريين امريكيين وعشرات من المتعاونين معهم.



لقد كان التفجير الأخير في قلب بغداد وقصف معسكرات الاحتلال في سامراء والموصل و الانبار بعشرات قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا يؤشر على مرحلة جديدة من مراحل الصراع والمقاومة. فقد نقلت المقاومة عملياتها ونشرتها إلى سائر أنحاء العراق..



لقد بدأت المقاومة الوطنية العراقية تخترق الجيب الكردي العميل في كل من اربيل و السليمانية ودهوك وراحت تنفذ عملياتها في هذا الجيب العميل الذي كان يشعر العملاء فيه فبل الاحتلال انهم بعيدون وآمنون وفي حماية قوات الاحتلال لقد ضربت مقار أحزابهم في كركوك والشمال .



ونقلت قيادة المقاومة المعركة إلى قلب اربيل وضربت مقار ومكاتب الأحزاب العملية ومقر حكومتهم الدمية وضربت أزلامهم الذين يسمون أنفسهم بالوزراء ضرباً موجعاً جعلهم يفرون مذعورين ويختبئون في أماكن سرية .



كما قامت المقاومة وخلاياها المسلحة في الجنوب بضربات نوعية سواء في البصرة ضد الجنود البريطانيين والشرطة العميلة أو ضد مقار الأحزاب الإيرانية العميلة وعملاء جهاز الاستخبارات الإيراني في البصرة ومحافظات الجنوب في العمارة والناصرية والديوانية .

وكما هو الحال في البصرة انتقلت المقاومة بكل ثقلها لتضرب في كربلاء والحلة والنجف ومحافظة واسط أي منطقة الفرات الأوسط و راحت تضرب مصالح العملاء وحلفاء الاحتلال على حد سواء الاوكرانيين والبولنديين والأسبان والطليان وغيرهم.



لقد أربكت عمليات المقاومة العراقية البطلة الاحتلال وعملائه والمتواطئين معه ، وأفشلت مشاريعهم الآنية التي تسعى إلى إظهار المقاومة بأنها مجرد عمليات فردية او من تنظيم وتخطيط جهات أجنبية .



إن إعلام الاحتلال الأمريكي يحاول أن ينفي عن المقاومة العراقية بعدها الوطني والقومي ومحاولة الصاق تهمة (الارهاب) بها بالتواطؤ مع الإعلام المعادي والصديق لأمريكا الذي رضخ للتهديد والترهيب الأمريكي وانحاز كلياً إلى صف الاحتلال خوفاً أو تواطؤاً.



لكن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال فشمس المقاومة العراقية الساطعة . وباعتراف جنرالات الاحتلال تنفذ يومياً من 24 إلى 30 عملية . فلماذا لا يعترف الناطق الأمريكي إلا بعملية واحدة يومياً .



وقد سمعنا الأسبوع الماضي من قادمين من بغداد ومن اتصالات هاتفية ان عشرات العمليات تجرى في المدن العراقية ويشاهدها العراقيون ضد عربات ومدرعات وجنود الاحتلال دون أن تبلغ وتعترف إدارة الاحتلال بها.



ومنها قبل أيام عمليتان في قلب حي الضباط ببغداد – حي الزيونة- تم تدمير عربتين عسكريتين فيهما. كما ان إعلان الإدارة الأمريكية عن إعادة انتشار قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وتقليص القوات والمعدات يؤشر إلى حجم الضربات الموجعة التي لحقت وتلحق بآلة ومعدات وقوات المحتلين الذين يكذبون ويكذبون للتغطية على فشلهم في إخضاع الشعب العراقي . وما عملية إسقاط طائرة الاباتشي الأسبوع الماضي فوق الفلوجه إلا خير مثال على كذب الناطق العسكري باسم الاحتلال .



لقد أثبتت قيادة المقاومة الوطنية العراقية مصداقية عالية أمام أكاذيب إدارة الاحتلال .

فخلال عشرة شهور ألحقت المقاومة العراقية بضرباتها العسكرية خسائر بقوات ومعدات الاحتلال تزيد عشرات المرات بأضعاف ما خسرته القوات الأمريكية في عدة سنوات خلال حرب فيتنام .

مما يؤكد حجم التطور النوعي في العمل والجهد العسكري للمقاومة العراقية المسلحة للغزو والاحتلال العسكري الانجلو الأمريكي للعراق ولحلفائه الأوروبيين والآسيويين عل حد سواء.



إن لجوء واستنجاد مجلس الحكم العميل والإدارة الأمريكية بالأمم المتحدة هو محاولة للتغطية على الخسائر والهزيمة التي تلحق بالقوات الغازية . وهي محاولة للتغطية على عجز سياسة الإدارة الأمريكية للمحافظين الجدد في السيطرة على العراق وطلب المعونة الدولية لإضفاء الشرعية على عمل لا شرعي وضد القانون الدولي.