المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف وذكريات من أرض الكنانة ((منقول))



سيف نجد
28-01-2004, 01:48 PM
الإسلام اليوم - طه عبد الرحمن

البيت الحرام.. تلك البقعة المشرفة.. و المكان الطاهر الذي شرفه الله تعالي وذكره في كتابه الكريم، وجعل سفر المسلمين إليه فريضة من الفرائض.. وركنا أساسيا من أركان الإسلام.. فأخذ المسلمون يأتون إليه من كل فج عميق
وقريبا يقف حجاج بيت الله الحرام على عرفات الله وبمرور الأيام والسنون تظهر الذكريات وخاصة إذا ارتبطت بنفحات إيمانية ولذلك كان لقاء موقع "الإسلام اليوم" مع عدد من العلماء والمفكرين الإسلاميين يرون ويتذكرون مواقف حجهم أمام بيت الله الحرام وذكرياتهم في تلك الأيام المباركة

صعود الجبل

ومن جانبه يحكي المفكر الإسلامي حسين الشافعي أنه في عام 1954وأثناء رئاسته لبعثة الحج المصرية كان يتمنى قبلها أن ينال شرف زيارة بيت الله الحرام والصعود إلى قمة جبل النور حيث غار حراء ويقول "ذهبنا إلى مكة المكرمة بالباخرة وكانت معنا كسوة الكعبة التي كانت تقدمها مصر وكانت هذه الحجة الثانية لي بعد الحجة الأولي عام 1953بعد قيام ثورة يوليو مباشرة وكان فيها محمد نجيب وجمال عبد الناصر وعدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة
ويقول: كان الملك فيصل رحمه الله هو المرافق للبعثة بصفته وقتها وليا للعهد وكان يصاحبني في معظم التحركات وكان قائد الجيش يصاحبني عندما كانت الظروف لا تسمح بوجود ولي العهد معنا لمسئولياته ومشاغله
ويضيف وفي ظل هذا الوضع الرسمي والتقييد بالتحركات المقررة أصبح أمر الصعود إلى جبل النور يحتاج إلى فرصة مناسبة وأثناء انتقالي من منى إلى مكة رأيت هذا الجبل عن يميني بشكله المتميز حيث تبدو قمته المدببة كقمع بلون العاج يفرض جاذبيته على شخصي ووجدت الفرصة متاحة لتحقيق رغبتي، فتوجهت لسائق العربة للتوجه نحو جبل النور وما إن وصلت العربة إلى الجبل اندفعت بكل الشوق لصعود الجبل
وكانت هناك حراسة في سفح الجبل يبدو أنها تمنع الناس من صعود الجبل حرصا علي سلامة الحجيج من جهة وحتى لا تتداخل مع مناسك الحج ولم تتدخل الحراسة أمام العربة الملكية التي كنت بها ولكني وجدت الصعود شاقا لأن الميل يكاد يكون قائم الزاوية مع الأرض حتى إن جميع من معي تراجعوا عن الصعود إيثارا للسلامة
ولكن مع ذلك – كما يقول – تحاملت علي قدمي ويدي حتى بلغت القمة واستقريت فوقها قدماي، فلما أدرك من كانوا معي أنني وصلت حتى لحقوا بي، وبدأنا نبحث عن الغار فلم نجد له أثرا من هذا المطلع الصعب وأخيرا اهتدينا إلى شق في الجبل وبين فلقتي الجبل ووجدنا ممرا ضيقا اجتزناه
وكان في نهايته غار حراء بفتحته التي تواجه الشرق فتصب الشمس أشعتها في مدخله، وكنا أمام الغار ساعة شروق الشمس وقلت سبحان الله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله وكفى بالله شهيدا ووقفت خاشعا أمام هذا المكان تقديرا لصاحب الغار الذي كان يقضي فيه الليالي والأيام متعبدا منقطعا عن الدنيا وما فيها ليكون في وحدته وخلوته مع ربه يتهيأ لهذا اليوم الموعود الذي يلتقي فيه أمين الأرض محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم مع أمين السماء جبريل عليه السلام

رؤيا في الحج

في البداية يقول فضيلة الدكتور أحمد طه ريان – الأستاذ بجامعة الأزهر – لقد حججت إلى بيت الله الحرام خس مرات منذ 25عاما تقريبا الأولي كانت في عام 1977م ويستعرض فيها شريط ذكرياته والتي يصفها بأنها كانت طيبة حيث كان متزوجا حديثا، وقام هو وزوجته بالحج وفي مزدلفة رأى رؤيا طيبة.. بأنه اشترى مجموعة من الكؤوس الزجاجية وفسرها له البعض بأنه سيرزق عدد كثير من الأبناء والبنات وتحقق له ذلك ورزقه الله تعالي بثمانية من البنين والبنات
ويستطرد قائلا أنه في عام 1978 مر بذكرى أليمة عندما كان يتعلم قيادة السيارات رغبة منه في الحج بصحبة زوجته وعدد من أصدقاؤه بالسيارة حيث كان يعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ويقول بعد أن تعلمت القيادة صدر قرار بأن تسليم شهادات رخصة القيادة لن تكون إلا بعد موسم الحج فأصبت أنا وزملائي بحزن بالغ ولكن رضينا بقضاء الله تعالي وذات يوم وأنا نائم وإذا بأحدهم يأتي إلى ويطلب مني أن نستأجر سيارة لنذهب بها إلى الحج وبسرعة شديدة خرجت بملابس النوم وقمت بقيادة السيارة ولم أكن أحمل وقتها رخصة القيادة وفي طريقي بأحد شوارع المدينة المنورة وإذا بمدير المرور يطلق صفارته لإيقافنا وعند استجابتي له ووقوفي قلت له إنني لا أحمل رخصة قيادة فقال لي أن ذلك عقوبته خمسة أيام ونظرا لا رتدائي ملابس البيت وهي الملابس التي لا تليق بملابس العلماء وخاصة من العلماء في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لم أقل له إنني أستاذ في الجامعة الاسلامسة حرصا علي هيبة ووقار العلماء، وربما لو قلت له ذلك لتغير الحال كثيرا ولكنني فضلت دخول السجن وقضاء الأيام الخمسة بالسجن حرصا علي هيبة العلماء.
ويضيف كان السجن ترفيهيا بكل المقاييس وليس بالشكل الذي نسمع عنه في بعض الدول، وفي العام التالي حجيت في العام 1979، وفي أثناء طواف الإفاضة ومع زحام المطاف الشديد دخل أحد المسئولين الكبار من الدول الإسلامية
وكان حرسه يدفعون إلى الحجيج بقسوة وبشدة بالغة للتوسيع لذلك المسئول وأمام ذلك تدافع الحجيج الذين كان خلفهم زمزم وكدنا يومها نموت بسبب هذا الزحام لولا لطف من الله تعالي
ويشير إلى أنه بعد ذلك الموقف وجهت مناشدة بأن يكون طواف أمثال هؤلاء المسئولين في آخر الليل مثلا أو بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر ليطوف المسئول بشكل مريح وفي الوقت نفسه لا يؤذي غيره من الحجيج
وفي العام التالي وأثناء حج د. أحمد طه ريان للمرة الرابعة يتناول ذكرياته في هذه المرة بقوله: كنا في منى وأثناء ذبائح الهدي كان يتم ذبحها ثم إلقائها خلف الخيام التي كنا نقيم فيها، وكان يتنوع هذا الهدي ما بين خراف وعجول وبعد مرور ثلاثة أيام أصبح المكان لا يطاق من الرائحة.. فكان هذا وضع مستهجن من الجميع
ويقول: بعد الحج قمت بكتابة مقالة في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان "ذبائح موسم الحج" مصادرها ومصارفها "وبينت فيها الأسباب التي توحد الهدي وذكرت كيف يمكن لنا أن نستفيد من الذبائح وذلك بشحنها إلى بلاد العالم الإسلامي الفقيرة.. وبالفعل لم يكد يمر عامان إلا ويتم تنفيذ هذه المطالبة.. حيث يجري ذبح الهدي في المجازر الحكومية ثم يتم تجميدها وإرسالها إلى البلاد الفقيرة من دول العالم الإسلامي .

الصلاة في الكعبة

أما الدكتور عبد الصبور شاهين – المفكر الإسلامي المعروف – فيؤكد بداية إن الحج فريضة تجعل المسلم يتعمق في العبادة ويحباها بجميع جوارحه ويقول " أنا شخصيا أعتبر الحج أرقي تجسيد للفضيلة، ففيه أمضي في رحاب سيدنا إبراهيم خليل الرحمن ومنه إلى معاناة الرسول صلي الله عليه وسلم مع قومه، وفي الحج أشعر أنني أسير علي طريق التطبيق العملي والفعلي للإسلام "
ويضيف مهما تحدثت وتكلمت عن فوائد الحج ومناسكه فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنقل الأحاسيس والذكريات التي كنت أتوقف عندها فمناسك الحج كلها عندي لها مواقف إيمانية وكنت أسعد وأنا في الحج إلى أن أكرمني الله ورفع من شأني وجعلني أسير علي طريق الهدى خلف سيد المرسلين وخاتم النبيين، وأيقنت تماما أن الحج ليس طقوسا تؤدي بشكل ميكانيكي وإنما هو جوهر الأيمان وسمو روحي لا يمكن إن تتكرر وعبادته تقام بكل الجوارح وبدون أن يكون للإنسان سلطة علي أعضائه ويتذكر د. شاهين ذكرياته في الحج وهو يسعى بين الصفا والمروة فيقول: أتذكر وأنا أسعى بين الصفا والمروة السيدة هاجر وهي تهرول ذهابا وإيابا باحثة عن الماء لطفلها الوليد فهذا ولا شك أسمى عواطف الأمومة ودائما أتذكرها وأتخيلها وكأني أشاهد بالفعل سيدنا إسماعيل وكأنه أمامي وهو يمتثل لأمر أبيه إبراهيم عليه السلام عندما قال له " إني أري في المنام أني أذبحك فيذعن قائلا: "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين " فقمة الطاعة لله ولرسوله عليه السلام.
ويواصل ذكرياته قائلا: لقد يسر الله لي في أثناء الحج الدخول إلى الكعبة وصليت فيها من الداخل وهو الموقف الذي لا يمكن أن أنساه ما حييت وكنت أشعر وقتها وكأني روح بلا جسد علي وجه الأرض فهو المكان الذي حفظه الله تعالي منذ عهد آدم وحتى الآن إلى ما شاء الله وكنت أشعر وقتها إن الركعة الواحدة ترفعني معها ملايين الدرجات وأيقنت أني إنسان ضعيف وذليل لا حول لي ولا قوة أبتغي مرضاة الله وعفوه ويجب أن أكون كذلك دائما.

حج الشباب

أما الدكتور عصام العريان القيادي الإخواني المعروف فيقول: أول مرة حجبت فيها كان في العام 1975عندما كنت طالبا وكانت لهذه الحجة ذكريات كبيرة فكنا مجموعة من طلبة وأساتذة جامعة القاهرة وشهد هذا العام انفجار في أنابيب الغاز في منى فأحرق جزء كبير من خيام الإيرانيين، ويتذكر هذه المرة قائلا لأننا كنا في عنفوان الشباب قررنا السير من منى إلى عرفة وفي منى نمنا ليلة التروية في المسجد فكنا الوحيدين الذين نمنا في السجد بجوار اليمنيين وكانت ليلة مؤلمة للغاية لأن المسجد لم يكن به نظافة علي الإطلاق.. فكنا عرضة للحشرات ورغم ذلك كانت ذكريات جميلة ورحلة ممتعة
ومن ذكرياته أيضا تلك الحجة التي أداها في أعقاب خروجه من السجن في العام 1982وكانت أول مرة يحج فيها مع زوجته ويصفها بأنها كانت رحلة طيبة.. لصحبتها التي جمعت بجانب الزوجة عدد من الأخوان بعد فارق عنهم دائم عام تقريبا قضاه في السجن
وكانت حجته الأخيرة في إعلام 2000 بعد خروجه أيضا من السجن بعدما قضي فيه 5سنوات ويقول " بعد هذه المدة كنت في غاية الشوق للحرم الملكي والمسجد النبوي فبعد أن خرجت من السجن بشهرين
طلبت من رجال الأمن السماح لي بالحج فقط ووافقوا علي ذلك برغم تخوفهم فكانت رحلة شوق
كما يصف أبو حامد الغزالي الحج إلى بيت الله الحرام ويضيف رحلة الشوق هذه ظهرت في سلوكي ومشاعري ورأيت في هذه المرة مناسك الحج في صورة رائعة نيتجة الجهد المبذول وتهيئة الأماكن المقدسة لراحة الحجيج

سيف نجد
28-01-2004, 01:53 PM
مشكووووووووووووووووووووووووور


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

ثريول
28-01-2004, 11:17 PM
يكتب سيف نجد موضوع ..
ثم نرى رداً بنفس الأسم يقول :



مشكووووووووووووووووووووووووور


ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور


لا أملك سوى أن أقول : كيف الحاااااااااال؟ :ciao:

سيف نجد
31-01-2004, 01:43 PM
يكتب سيف نجد موضوع ..
ثم نرى رداً بنفس الأسم يقول :





لا أملك سوى أن أقول : كيف الحاااااااااال؟ :ciao:




وانا اقول:الحمدلله بخير ونعمة....وانت كيف حالك؟؟؟؟؟

ثريول
31-01-2004, 06:06 PM
تمام ..
أخبار السيد مشكووور والسيد قرقور الوقور ..؟
مزيد من التفاصيل ..هنا (http://www.montada.com/showthread.php?t=193673)
وأعلم بأني لاأقصد الموضوع .. لكن ردك على نفسك .. هل عندك تفسير مقبول له ؟

تحــــــــياتي