koobra
31-01-2004, 11:16 AM
يحتفل العالم الإسلامي اليوم السبت بيوم الوقوف علي جبل عرفات, وقد درج الكثير من الخطباء علي أن يستشهدوا بأعداد المسلمين الواقفين علي الجبل والتي أصبحت تقدر بالملايين للتدليل علي قوة المسلمين, ولكن يبدو أنه آن لنا أن نتساءل عن نوع القوة التي نقصدها, فإذا تأملنا الواقع لوضح حاليا أن قوة المسلمين, هي مجرد مسألة احتمالية, يبقي أن يتم ترجمتها إلي أشياء ملموسة, فاذا كان العالم الاسلامي يتميز مثلا بانتشار الأمية والجهل بين أكثر من50% من أبنائه, واذا كان نصيب العالم الإسلامي من الإسهام في الاقتصاد الصناعي العالمي وحتي الزراعي, لا يزيد علي10% علي أقصي تقدير, فأين هي هذه القوة؟ القوة المعاصرة أصبحت علما وعملا وجدية, فأين هي مساهمة الشعوب الإسلامية في بحوث تطوير التكنولوجيا الحديثة؟ وفي بحوث تطوير وانتاج اللقاحات المضادة للأمراض فضلا عن العقاقير؟ واذا نظرنا إلي المجال الثقافي فلن نجد الصورة أفضل كثيرا. ولا جدال في أن الله سبحانه وتعالي لا يمكن أن يرضي أبدا عن الأحوال المعاصرة للشعوب الإسلامية, ولا أن يغفر لهم تفريطهم في أن يكون لهم نصيبهم الضروري من المشاركة في الحضارة الحديثة, والمدهش أن المسلمين يفعلون ذلك في وقت يرددون فيه ليل نهار أن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف.
وهنا قد نعلم أن المقصود هو المعني الحديث والمعاصر للقوة والضعف, أي حيازة العلم, والتكنولوجيا, والقدرة علي الإبداع العلمي, وعلي زيادة طاقات الإنتاج, وهي تعني أيضا وقبل كل شيء ضرورة القضاء علي الأمية الأبجدية في العالم الإسلامي وتوفير مكان في المدرسة لكل ناشئ.
وهنا قد نعلم أن المقصود هو المعني الحديث والمعاصر للقوة والضعف, أي حيازة العلم, والتكنولوجيا, والقدرة علي الإبداع العلمي, وعلي زيادة طاقات الإنتاج, وهي تعني أيضا وقبل كل شيء ضرورة القضاء علي الأمية الأبجدية في العالم الإسلامي وتوفير مكان في المدرسة لكل ناشئ.