المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطع اوصال الأخطبوط الصهيوني



koobra
31-01-2004, 01:17 PM
الخطط الذكية لقطع الأوصال ( الأخطبوط ) الصهيونية

عندما يمسك المجاهد سيفه ويقبل على العدو الذي يحارب الله ورسوله ويقتل المسلمين ويعيث في الأرض فسادا ، فان سيفه في حاجة الى رؤوس وأعناق لتحصد وأوصال لتقطع ، وليثخن في ضرب العدو ، وهمه الوحيد هو القتال في سبيل الله تعالى، وتفكيره في شيئين لا ثالث لهما – الأول- بأن ينصر به الله هذا الدين بنصر مؤزر يشفي صدور قوم مؤمنين ، والثاني – هو نيل الشهادة في سبيل الله تعالى ليموت في الدنيا ويصبح من الأحياء عند ربهم يرزقون. فاذا كان المجاهد هذا حاله ، أيظن المتقاعسون والقاعدون عن القتال بدون عذر شرعي والمنافقون ورجال الطواغيت بأن المجاهد يفكر بدنياهم الفانية التي هم فيه من ذل الى الذل ينتظرون رحمة طاغوتهم الجاثم على صدروهم وبلدانهم ويتدخل في صغيرهم وكبيرهم – هذا اذا كان بقي لهم كبير- وهم صاغرون والله المستعان.



حال الكثيرين من أمتنا اليوم هو التسويف والإنتظار والقعود والإكتفاء بالمشاهدة والحسرة وعدم العمل بفريضة الغائبة عن حياتهم الا من رحم رب العالمين ، ثلة من الخيريين من تجد في قلوبهم حمل هم هذه الأمة بالقول والعمل وحرصهم على نصر هذا الدين بأموالهم أو بأنفسهم أو بأقلامهم وتحريضهم المؤمنين ، والسعيد من يجمع بينهم لينال شرف المجاهدين الذين ينالون أجورهم عند الله تعالى ﴿وَمَنيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ .هؤلاء المجاهدون ليسوا وحدهم في ساحات الوغى وفي الجبال يرتقبون العدو ومرابطون في السهول والأهوار وبين الأدغال بل تجدهم بين أزقة مدن الأعداء وعقر دارهم ليثخنوا في ضرب العدو ، بل معهم من لا يُخلف وعده ، ولا يُهزم جُنده ، ولا إله غيره سبحانه وبحمده ، الذي نصر المسلمين في بدرٍ بالملائكة الكرام ، ونصرهم يوم الأحزاب بالريح ، فمع قلة عدد المسلمين وعتادهم وكثرة عدد الكافرين وعتادهم إلا أن النصر بيده تعالى : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .



من المعلوم في الأمور القتالية والعسكرية بالضرورة أن المجاهدون يحتاجون الى خطط دقيقة وأمينة لضرب العدو والإثخان فيه ، والى عدة قتالية لقطع أوصاله ومفاصله التي تغذيه، ولا بد لجهاد الأعداء من إعداد العدة لذلك امتثالاً لقول الله تعالى : (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ) وقد فسَّر الرسول صلى الله عليه وسلم القوة في الآية بالرمي فعن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ) رواه مسلم . وقال السعدي رحمه الله :أي : (كل ما تقدرون عليه ، من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ونحو ذلك ، مما يُعين على قتالهم ، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع ، والرشاشات ، والبنادق ، والطائرات الجوية ، والمراكب البرية والبحرية ، والقلاع ، والخنادق ، وآلات الدفاع ، والرأي والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم بها شر أعدائهم ، وتعلم الرمي ، والشجاعة والتدبير) ، وأيضا التخطيط واستخدام الخدع لتمويه العدو وتشتيت جهوده في كشف الخطط التي مازال العدو يتخبط في فهمها أو معرفتها ويدفع أموال طائلة على حساب اقتصاد بلده المنهار ليصل الى من يكشف لغز خطط حكماء المجاهدين ، هيهات هيهات وما يحلمون ، بل ان المجاهدون بدأوا ومنذ زمن ليس بقريب في استخدام الحرب النفسية ضده وكشف خططه أمام قادته وقادة الدول المتحالفة معه ليعلموا بانهم مخترقون وعيون المجاهدين عليهم وأياديهم تطالهم أينما كانوا ، وارسال اشاعات وأخبار الى قواعدهم العسكرية لكسر معنويات جنوده والنصر عليهم بمسيرة شهر كما كان عليه قائد المجاهدين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأوائل عليهم رضوان الله تعالى.



المسلم كيس وفطن فلا ينخدع بالعواطف المفرطة ولا بالجواسيس المغروسة بين صفوف المجاهدين ، والمجاهدون حذرون من كيد الأعداء ومكرهم والحمد لله والمنة . يظهرون للعيان اذا أرادوا أن يظهروا بشيء مناسب في زمن مناسب وتاريخ مناسب ولا يلبون طلبات الناس للظهور وما تريد منهم الأعداء من الصليبيين والصهاينة والمنافقين لإيقاعهم في مصيدة أو كمين ، والأحمق من ينتظر من المجاهدين أي تسريب عن خططهم لينال هو به رضا الطواغيت والمنافقين من أجل رخاء الحياة الذليلة والترف والشهوات الرذيلة. ولكن المجاهدون قد طلقوا الدنيا وما فيها ، بل هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم والله أعطاهم الصبر والقوة في العقل والقلب والبدن وهم جنود الله من بني آدم ومن معهم من جنود الله من الملائكة يحاربون عدو الله وعدوهم في صف واحد كالبيان المرصوص يشد بعضهم بعضا وكالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ، وهم على ذلك حتى يلاقوا الله تعالى بأحدى الحسنيين.



الضربات قادمة لا محال باذن الله تعالى ويوم الحصاد الأكبر لقطف ثمرات النصر الموعود التي زرعت عبر سنين طويلة في موسم خاص يكون عيدا للمسلمين ويشفى صدور قوم مؤمنين ، بفضل الله ثم بفضل الخطط الذكية التي وضعت من قبل خيرة المجاهدين المنصورين باذن الله تعالى لقطع أوصال هذا الأخطبوط الصليبي الصهيوني ومن حالفهم في كافة بلدان العالم حتى تشل مفاصل العدو الإقتصادي والعسكري والسياسي والإعلامي بحروب المناوشات وبفضل دقة الضربات السرية منها والعلنية ، والمكتومة منها والمعلنة ، والمعتمة عليها والمنكشفة، انها المعارك الحاسمة للحروب الحواسم بفضل الله القوي الجبار ثم بأيدي أسود الله البواسل ، السعيد من يشارك هؤلاء المنصورين باذن الله بماله أو نفسه أو قلمه أو دعائه ، والأسعد من يشارك بكله أو أغلبه ، انها مبشرات النصر القادم وعدنا الله تعالى به ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ، والكيس الفطن من يعد نفسه للمواجهة الكبرى لنيل شرف الإنتصارات العظمى.






وكتبه أبو عبد الرحمن التركماني




صبيحة يوم عرفة – 9 ذو الحجة 1424 هـ الموافق 31\1\2003 م





</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>



مركز الإعلام الإسلامي العالمي

Pr.Game
31-01-2004, 02:35 PM
مشكووووور على الموضوع سيدي

PaPEr Cut
31-01-2004, 02:54 PM
تشكــر كوووبرا .. تحياتي لك

koobra
09-02-2004, 10:27 PM
العفو اخواني

تحياتي لكم جميييعا