المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخالفات عند زيارة القبور للأخ أنا مسلم جزاه الله خيرا



moKatel
07-02-2004, 06:33 PM
قال جزاه الله خيرا :

بسم الله الرحمن الرحيم

اصحيح اننا لا نستطيع ان نضع الزهور و الرياحين و نقرا الفاتحة و سورة يس على القبور؟؟؟






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت ندى حفظك الله ورعاك جعلك ممن يسمع القول ويتبع أحسنه، نشكر تواصلكم معنا عبر موقع طريق التوبة

لقد تحجج كثير من الناس بوضع الزهور على القبور بناء فعل الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ : إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا .

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:

" إن وضع النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم الجريدة على القبرين ورجاءه تخفيف العذاب عمن وضعت على قبريهما واقعة عين لا عموم لها في شخصين أطلعه الله على تعذيبهما ، وأن ذلك خاص برسول الله صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم ، وأنه لم يكن منه سنة مطردة في قبور المسلمين وإنما كان مرتين أو ثلاثاً على تقدير تعدد الواقعة لا أكثر ، ولم يعرف فعل ذلك على أحد من الصحابة ، وهم أحرص المسلمين على الاقتداء به صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم ، وأحرصهم على نفع المسلمين ، إلا ما روي عن بريدة الأسلمي : أنه أوصى أن يجعل في قبره جريدتان ، ولا نعلم أن أحداً من الصحابة رضي الله عنهم وافق بريدة على ذلك " اهـ .

وقال الشيخ ابن باز :

" لا يشرع ذلك بل هو بدعة ؛ لأن الرسل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما وضع الجريدة على قبرين أطلعه الله سبحانه على عذاب أصحابهما ولم يضعها على بقية القبور ، فعلم بذلك عدم جواز وضعها على القبور ؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ).

وفي لفظ لمسلم: ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ).

وهكذا لا تجوز الكتابة على القبور ولا وضع الزهور عليها للحديثين المذكورين ؛ وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها والكتابة عليها " اهـ .

مجلة البحوث الإسلامية (68/50).


أما قراءة القرآن عند زيارتها ، فمما لا أصل له في السنة .

وهي غير مشروعة ومما يقوي عدم مشروعيتها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) أخرجه مسلم والترمذي من حديث أبي هريرة ، فقد أشار إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً ، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها ، كما أشار في الحديث الآخر إلى أنها ليست موضعاً للصلاة أيضاً ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا في بيوتكم ، ولا تتخذوها قبوراً ) أخرجه مسلم وغيره عن ابن عمر ، وهو عند البخاري بنحوه . وترجم له بقوله : ( باب كراهة الصلاة في المقابر ) فأشار به إلى أن حديث ابن عمر يفيد كراهة الصلاة في المقابر ، فكذلك حديث أبي هريرة يفيد كراهة القرآن في المقابر ، ولا فرق . قال أبو داود في مسائله ( ص : 158 ) : " وسمعت أحمد سئل عن القراءة عند القبر ؟ فقال : لا " .

ولا يشرع وضع الآس ونحوها من الرياحين والورود على القبور، لأنه لم يكن من فعل السلف، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: ( كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة ) رواه ابن بطة في الإبانة عن أصول الديانة ( 2/112 ) واللاكائي في السنة ( 1/21 ) موقوفاً بإسناد صحيح .

نسأل الله لموتى المسلمين الرحمة وصلى الله على نبينا محمد .

من مختصر أحكام الجنائز للألباني بتصرف
هذا والله أعلى وأعلم .انتهى

تقلته وقمت بإغلاق الموضوع لانه صار جدلا حول مسائل لا يصح أن تتناول هكذا .

والسلام