Mr.Grandio
08-02-2004, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن للمرة الأولى رسميا عن جماعة " عبدة الشيطان " في مصر ، يوم 23 يناير 1997 ، عندما صدر بيان عن وزارة الداخلية مفاده : أن أجهزة أمن الدولة رصدت تحرك بعض العناصر في أوساط القطاع الشبابي ، ومعظمهم من طلاب الجامعة الأميركية وجامعات أخرى ممن يطلقون على أنفسهم " عبدة الشيطان "
وقال البيان 00 إن أولئك يروجون لأفكار منحرفة تركز على تقديس الشيطان وإباحة تعاطي المخدرات ، وممارسة الجنس الجماعي والشذوذ ، وشرعية استخدام العنف لغرض ذلك الفكر 00 وقد ضبطت الجهات الأمنية هؤلاء الطلاب وفي حوزتهم شرائط فيديو تحوي تسجيلات حفلاتهم وطقوسهم المنحرفة ، وممارساتهم الشاذة 00 وصور فوتوغرافية لبعض العناصر شبه العارية والملطخة بالدماء أثناء ممارسة طقوسهم المنحرفة 00 وقيل وقتها من معلومات مسربة من التحقيقات أن إسرائيل كانت وراء وجود أتباع هذه الجماعة في مصر عام 1994
وقد انتشرت دعوتهم عبر الأندية والمطاعم الأميركية التي يرتادها شباب الطبقة الراقية ، وقد نجحوا في ضم أتباع للجماعة وصلوا الى ألفي شخص ، غالبيتهم من أبناء المشاهير من الفنانين ورجال الأعمال والمسؤولين.
متى كان العدو صديقاً ؟!!
قال تعالى :] ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ، ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون [ يس
الخطاب هنا لبني آدم وذراريه والعدو هو الشيطان لماذا؟
نحن أبناء آدم وذراريه والشيطان خرج وطرد من رحمة الله بسبب استكباره وتعاليه على آدم ? فأبى السجود- والنتيجة كانت عداوة أبدية الى يوم القيامة ، أدت في البداية الى خروج آدم وحواء من الجنة ثم توالت الأحداث فكانت المخاصمة بين الأخوين فقتل قابيل هابيل ، وبدأ مسلسل الإضلال والإغواء لكلّ ذرية آدم ، كما توعد عندما أخرج من الملأ الأعلى و استوثق من أنه منظر الى يوم القيامة ، فمنهم من أغواه فذهب يعبد الأصنام ومنهم من ذهب يعبد النار ومنهم من ذهب يعبد الكواكب ، إلا أن ظاهرة عبادة الشيطان كانت أشدها غرابة ، فبعد أن كان الشيطان يعمل بالوسوسة والإغواء فقط ، أصبح لديه الآن أتباع باعوا أنفسهم له ، وجعلوا أنفسهم خدما له ، وصار المنتسب إليه يناديه كي يملي عليه ما ينبغي أن يفعل لكي يكون
سعيدا ( وأي سعادة ) وهل تبقى للشيطان إلا الندم ومصيره السيء الذي ينتظره ( جهنم وبأس المصير ) وبما أنه كذلك فما هي دعوته الآن
قال تعالى :" إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير".
قالوا إنه شجاع !! لأنه واجه وتحدى ، إلا أنهم لم يدركوا أن الله تعالى هو الذي أنظره ، فبعد أن طرد من رحمة الله ووقف ذليلا خائفا مما ينتظره من العذاب طلب من ربه أن يمهله الى يوم القيامة ، قال تعالى حاكيا عنه ما قاله :" قال رب أنظرني الى يوم يبعثون ، قال إنك من المنظرين ، الى يوم الوقت المعلوم " هنا وعندما استوثق ابليس اللعين من أنه باق الى يوم القيامة كما أراد ربه ، " قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين " وقد استثنى عباد الله المخلصين وهم أصحاب اليمين لأنه يعلم أنه لاسلطة له عليهم أصلا قال تعالى :" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " .
وما زال الشيطان حتى الآن كلما رأى ابن آدم ساجدا لله اعتزل يبكي ويقول :" أمر بالسجود فسجدَ فلَهُ الجنة وأُمِرْت بالسجود فأبيت فليَ النار.
قالوا أنه ظُلم !! لماذا لأنه لم يُعط فرصة للتوبة ، هو من الأساس لايريد أن يكون هناك آدم أو أن يكون آدم أكرم على الله منه ، ومنذ البداية حيث كان طينا ، وقبل أن يؤمر بالسجود قال للملائكة ولم يكن من الملائكة يوما قط بل كان من الجن ، لإن سُلِّط عليّ لأعصينَّه ، و لإن سُلِّطُ عليه لأُهلكنه . ولما قام موسى عليه السلام بالشفاعة له عند ربه ، وكان الحل في أن يسجد لآدم وهو في قبره قال لم أسجد له حياً حتى أسجد له ميتاً. ( والسجود هنا سجود تكريم وتحية وليس سجود عبادة )
ظاهرة عبادة الشيطان ليست إلا علامة على التخلف والتقصير بحق أنفسنا وبحق أبنائنا الذين هم فلذات أكبادنا حيث لم يكن ليحدث مثل هكذا ظاهرة ولما استجاب لها أحد من أبنائنا لو كنا معهم في محنهم ومشاكلهم و كنا محل ثقتهم في ننصحنا لهم ، لقد بدأت بحفلات ماجنة وموسيقى صاخبة مع كلمات استهزاء بالأديان وإلحاد بالدين و دعوة الى الموت ، ليقام بعده العرس في أكبر حفلة عربدة مع الشيطان في جهنم السماء-كما يزعمون-
أما طقوسهم:
فأمكنة مظلمة وشموع سوداء وقطط مذبوحة وقبور مفتوحة وأياد مدنسة وشراب من الدماء وأجساد مكسية بالسواد ، حركات هستيرية ، وانفعالات مجنونة وسط سحابات الدخان الأزرق ، وضربات الموسيقى السوداء الثقيلة ، ممارسات لشتى أنواع الشذوذ ، مصاحف تمزق وأناجيل تداس بالأقدام ، وصرخات لاتعرف مصدرها النشوة الزائفة أم الرعب والخواء ، وشعارات وطلاسم غير مفهومة تداعب الشيطان بل تستحضره في كلمات أغنيات عصبية ،
ثم غيبوبة طويلة ليست عن الوعي فقط بل عن كل الوعي الحسي والعقلي والخلقي ، ليفعل بعدها ما يحلو له بل ما يحلو لقرينه ، الى أن تحولت هذه القراءات والأغنيات والطقوس الى تحقيقات نيابية نتيجة أعمال غير مسؤولة ، وجاءت بالويل والثبور على الآباء والأمهات والأصدقاء.
كان من نتائجها انتحار شاب لبناني في الـ25 من عمره ( جريدة الشرق الأوسط)
حادثة بلجيكا واختفاء أطفال وذبحهم على يد رجل وسط طقوس شيطانية ( نشرتها مجلة روزاليوسف ?مصر) ، وجديدها مهندس من مصر قبض عليه وقد أقدم على اغتصاب أكثر من عشر فتيات صغار وهو يمارس طقوس شيطانية ، مع العلم أن السلطات المصرية قد قضت على هذه الظاهرة بعد استفحالها في العام1996-1997 ( مجلة زهرة الخليج- 8 نيسان 1999 )
والحوادث مع هؤلاء الأشخاص لن تتوقف ، وغالبا تنتهي بالموت أو الاغتصاب أو تعاطي المخدرات ، والقاتل غالبا هو نفسه المقتول ( أي المنتحر) ، إلا أن هذه اللعبة تعدَّت المنتسبين لهم لتصل الى الأبرياء من الأطفال الذين يستعملون قلوبهم ودمائهم أثناء ممارستهم لطقوسهم . وهذا ما أوردته وكالة رويتر منذ أيام عن مقتل سائحين يابانيين في غواتيمالا بسبب انتشار خبر أذاعته محطة إذاعية محلية مفاده أن خاطفين يسرقون الأطفال ليأخذوا قلوبهم لاستخدامها في طقوس شيطانية دموية ستجري في مبنى الألعاب الرياضية التابع للبلدية .
ولا غرابة في أن هذا النوع من الشيطنة والشعوذة هو لعبة الموت قي الآخر ، لأن الشيطان لا يأمن على هذا المنتسب للكفر إن عاش أن يعود لعقله وفطرته فيرفض ما هو فيه من الضلال ولذلك فهو في عجلة من أمره ولا يهدأ له بال إلا إذا مات عدوه من الإنس هذا على الكفر ، ليضيف بذلك الى النار واحدا من أتباعه.
وأكبر شاهد على هذا الموضوع هو رئيسهم ومؤسس حركتهم عام 1966 ( أنطون لافي ) اليهودي الأصل الذي انتحر مع المئات من أتباعه في آخر المطاف ؟ وقد أقنع أتباعه أن ما ينتظرهم من السعادة أعظم ? فكما يزعم هو ذاهب ليعربد في جحيم السماء ! وهل في الجحيم إلا النار كلما نضجت جلودهم بدلهم ربهم بجلود غيرها فلا راحة هناك ولا موت.
وما يدل على أن الانتساب لهذه الفرقة ليس إلا مدعاة للإنتحار عدا عن الزنى والإغتصاب والقتل وممارسة الشذوذ الجنسي ، هو ما نجده في أغنياتهم من كلمات تتحدث عن اليأس والموت وتمجيد مملكة إبليس !
ونعطي مثالا من هذه الترهات حيث تقول الأغنية:
المحاربون يتجمعون بهدوء حول المدينة المقدسة ،? شيطان الجحيم يصرخ ، وملائكته تهبط على الأرض لتنتقم ( وهل للشيطان من ملائكة!!) ، الثوار يحققون الخراب على أرض الجن ، الشياطين تتآمر لتقلب الجنة الى رماد ، الشيطان يعبر عن كلمات الحرب والجنة ترتعد من الخوف .
وفي أغنية أخرى نرى نوعاً آخر من الحث على الفحش فتقول:
الشيطان يأمر باللهو المعربد ، آلاف من المشوهين المتوهجين يضاجَعون ، الجميع يحب أن يرى جهنم السماء 000 الى غير ذلك من الكلمات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وكلها تصب في خانة تحسين صورة الشيطان والتقليل من أهمية النار وعذابها وكأنها رحلة ترفيهية ستكون في انتظارهم . قال تعالى " يعدهم ويُمَنِّيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " النساء120
أما الموسيقى التي تواكب هذه الأغنيات فهي موسيقى صاخبة وثقيلة من أسمائها :
Heavy Metal-Black Metal-Death Metal-scrash Metal
وهي شديدة الخطورة على الأعصاب والعقل والوعي الحسي بالإجمال ، يقول الباحث والواعظ الكندي (جو بول رديكال) ان هذه الموسيقى الروك السوداء هي ضوضاء شيطانية و قد تسببت بـ18 حالة وفاة بعام واحد في مونريال ، ويثبت ما يقوله هذا الباحث الكندي ما نقرأه من تعليمات وتحذيرات موجودة على غلاف القرص – CD- حيث تقول :
أن لهذه الموسيقى عوارض منها : توتر عصبي-تدمير للدماغ – اضطراب بالتوازن – وانفصام بالشخصية – هبات عصبية – ونحن غير مسؤولين عن تبعات هذه الموسيقى .
ولهم وصايا شيطانية تسعة !!!وهل للشيطان من نصيحة ! رحم الله الشاعر حين قال :
وخالف النفسَ والشيطانَ واعصِهِما وإن هما محضاك النُّصْح فاتَّهِمِ
نلاحظ في هذه الضلالات التسعة كما هي مدونة على موقعهم في الأنترنت أنهم يركزون فيها على الانغماس في الشهوات والفحش والانتقام ، كلمات ليس لها معنى ولا تستحق التعليق وهي كما يلي :
يقول شيطان الإنس أنطون لافي:
1- الشيطان يمثل الإنغماس !! بدلاً من الإمتناع ..
2- الشيطان يمثل الوجود الحي بدلاً من الحلم الروحي والأمل الكاذب الوهمي
3- الشيطان يمثل الحكمة الغير معرفة ((wisdom بدلا من النفاق وخداع النفس
4-الشيطان يمثل اللطافة والشفقة ( kindness ) لمن يستحقها بدلاً من مضيعة الحب
للمعاقين ( ingrates )
5- الشيطان يمثل الإنتقامية ( vengeance ) بدلاً من إدارة الخد الآخر
6- الشيطان يمثل الإنسان على أنه حيوان آخر أحياناً أحسن وأغلب الأحيان أسوأ من الحيوانات التي تمشي على أربع-بسبب نموه الزكي أصبح أعنف حيوان على الإطلاق
7- الشيطان يمثل المسؤولية تجاه المسؤول بدلا من نفسية مصاص الدماء
satan represents responsibility to the responsible instead of concern for psychic vampires
8- الشيطان يمثل كل ما يطلق عليه الخطيئة أو آثام وذلك لأنها تؤدي كلها الى الإشباع الحسي والعقلي والعاطفي
9- الشيطان يمثل أعز صديق للمعبد لأنه أبقى ذلك المعبد نشيطا كل هذه السنوات
فكما لاحظنا أن هناك قلبا للحقائق وتشويه للقيم والمباديء الأساسية التي يقوم عليها المجتمع .
قال تعالى " وكذلك جعلنا لكلّ نبي عدوّاً شياطينَ الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا " الانعام112
وهم دائماً يركزون على العداوة لأهل الحق الذين هم أصحاب اليمين ، بينما يفتخرون أنهم من أصحاب الشمال حين يقولون : نحن مكتشفي الدرب اليساري ( أصحاب الشمال) لا ننحني أمام الأساطير والقصص الخرافية للمنبوذين من الأتباع الروحيين لأصحاب اليمين – وهم يقصدون بالأساطير بزعمهم ما جاء في الكتب السماوية من الوعيد لأهل الشمال وهم أهل النار وما ينتظر أهل اليمين من جنات النعيم.
ويا ليتهم يقرءون ويعون ما الذي ينتظر أهل الشمال يوم القيامة ، قال تعالى :" وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ، في سموم وحميم ، وظلّ من يحموم ، لا بارد ولا كريم " الواقعة
نصائح حقيقة قالها الشيطان عندما سأله الأنبياء عنها :
ماذا قال لنوحu : يذكر القصة ابو الفرج الجوزي في كتابه ( تلبيس إبليس )
عندما دخل نوح سفينته رأى فيها شيخا لم يعرفه فقال له نوح ما أدخلك ، قال دخلت لأصيب قلوب أصحابك ، فقال له نوحu : أخرج يا عدو الله ، فقال إبليس خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاث ولا أحدثك باثنتين فأوحى الله تعالى الى نوح u أنه لا حاجة لك الى الثلاث ، مُرْهُ يحدثك بالإثنتين ، فقال الشيطان عندئذ وهو مأمور : بهما أهلك الناس ?الحسد والحرص- فبالحسد لُعنْت وجُعلت شيطاناً رجيما ، وبالحرص أبيح لآدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه فأُخرِج من الجنة .
أما التقائه بموسى بعد أن تشفع له عند ربه ، فقال له إبليس لعنه الله : يا موسى إن لك حقاً بما شفعت إلى ربك ، فاذكرني عند ثلاث أُهلك فيهن ابن آدم ? حين تغضب فأنا وحي في قلبك وعيني في عينك وأجري منك مجرى الدم ، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم
حين يلقى الزحف فأذكّره ولده وزوجته وأهله حتى يولّي ، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها .
ماذا عن الطقوس التي يمارسونها :
شعارهم – نجمة خماسية داخل دائرة ووسطها صورة الشيطان / والصليب المعقوف
تقوم العبادات الشيطانية على طقوس بعد منتصف الليل ويتم فيها الإذعان التام للشيطان بعد أن يقوم أحدهم بإضاءة شمعة سوداء في مكان منعزل ومظلم ، ويتلو بعض الكلمات التي فيها تكريم للشيطان ثم يناديه ليعلن له أنه أصبح خادما له ، مطيعا له بكل ما يمليه عليه .
ولهم كتاب يسمى الكتاب الأسود ( the satanic bible )
ماذا يستعملون في ممارسة طقوسهم :
- مكان منعزل
- – المذبح ( elaborate altras )
- الشمعة السوداء ( black candle )
- جرس قرصي ( gongs )
- ثوب أسود ( black robe )
- كأس القربان ( chalices )
- وهناك أموراً أخرى كالخطايا الشيطانية التسعة و القوانين الأرضية الإحدى عشر الى غيرها من الترهات من اختراع ذلك الشيطان الإنسي أنطون لافي التي أدت الى مئات حالات الإنتحار والإغتصاب والإعتداءات ، عدا الخسران المبين الذي ينتظرهم في الآخرة .كلمة الختام :
إن هذا الموضوع الذي عالجناه اليوم هو واحد من عدّة مواضيع قد تأثر بها الناس بعد الجهل الذي اعترى مجتمعنا ، فإنهم يقبلون هذه الأيام على المشعوذين والفلكيين وقارئي الكف والفنجان وكثير في مناطقنا يمارسون طريقة تحضير الأرواح بزعمهم لأنه بالحقيقة هم يحضرون الجن وقرناء الأموات لأن الأرواح هي في عالم البرزخ بإمرة رب العالمين ومنها معذب ومنها منعم وليس باستطاعة أحد أن يستحضر أرواحهم ، وبالغالب إن الذين يحضرون هم من كفرة وشياطين الجن والطلاسم التي يقرءونها فيها تمجيد للشيطان وكفر بالله العظيم ،
أما الجن المؤمن فهم بغنى عن هذه الأمور فهم ملتفتين الى صلواتهم وعبادتهم ويعلمون أن في ذلك التعامل مع الإنس معصية .
هل ما قاله الشيطان لهؤلاء القوم المضللين صحيح من أنه ينتظرهم بعد الموت لتكون معركة مع أهل اليمين ، وهل سيقف الى جانبهم عندما ستبرز جهنم للغاوين يوم القيامة ، إذا كان الشيطان قد تخلى عن أوليائه في الدنيا يوم بدر حين رأى جموع الملائكة:
قال تعالى : " وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم ، فلما تراءت الفئتان نكَصَ على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون ، إني أخاف الله والله شديد العقاب ". 48 الأنفال
قال ابن عباس : أن إبليس خرج مع قريش يوم بدر على صورة سراقة بن مالك بن جعشم فلما حضر القتال ورأى جبريل مع الملائكة نقص على عقبيه وخشي بطش ربه به وتخازل وهرب وجنوده .إذا كان هذا في الدنيا ! أما في الآخرة فالوضع أسوأ وأخطر بكثير لأتباع إبليس اللعين ، ولنستمع الى قول الله تعالى وهو يصف لنا هذا المشهد من تخلي الشيطان عن أوليائه يوم القيامة : قال الله تعالى:
" وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ، " ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، إني كفرت بما أشركتمون من قبل ، إن الظالمين لهم عذاب أليم "
يخبر تعالى عما خاطب به إبليس أتباعه بعدما قضى الله بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات وأسكن الكافرين الدركات فقام فيهم إبليس لعنه الله يومئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغبنا إلى غبنهم وحسرة إلى حسرتهم فقال " إن الله وعدكم وعد الحق " أي على ألسنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا وأما أنا فوعدتكم فأخلفتكم كما قال تعالى " يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " ثم قال " وما كان لي عليكم من سلطان " أي ما كان لي دليل فيما دعوتكم إليه ولا حجة فيما وعدتكم به " إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " بمجرد ذلك هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به فخالفتموهم فصرتم إلى ما أنتم فيه " فلا تلوموني " اليوم " ولوموا أنفسكم " فإن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل " ما أنا بمصرخكم " أي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه " وما أنتم بمصرخي " أي بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال " إني كفرت بما أشركتمون من قبل " قال قتادة أي بسبب ما أشركتمون
-8-
من قبل وقال ابن جرير: يقول إني جحدت أن أكون شريكا لله عز وجل وهذا الذي قال هو الراجح وقوله " إن الظالمين " أي في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب أليم والظاهر من سياق الآية أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار كما قدمنا ، بعد ذلك يقول الكافرون : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ؟ ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتون إبليس فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقوم فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ثم يَعْظُم نحيبهم " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " الآية ، فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم فنودوا " لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون "
قال تعالى :" يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ، إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ". الأعراف 27
وما على الإنسان إذا أصابه شيء من وسوسة الشيطان إلا أن يستعيذ بالله منه فإن ذلك يكفيه من كل شره ، إن كيد الشيطان كان ضعيفا .
قال تعالى :" وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ، إن الذين اتَّقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ، وإخوانهم يمدونهم في الغيّ ثم لايُقْصرون " الأعراف 200-201
أما موقفه من كل بني آدم :
نجده في قول الله تعالى :
" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوّا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " فاطر 6 ...
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أتمنى لكم الأفادة, واللهم أحفظنا, واللهم أبعدنا عن شر هؤلاء الشياطين, وقد قرأت فى كتاب أنهم قادمون ألينا, وبالفعل, أنتشرت جماعات عبادة الشيطان فى بعض الدول العربية والأسلامية, وفى لبنان, حيث أننى قرأت فى كتاب أسمه "عباد الشيطان - أخطر الفرق المعاصرة", أن هناك جماعة تعبد الشيطان, أنضم أليها مراهق لبنانى, عمره, كان عمره حينها 16 عاما, وجعلوه ينتحر, وبعد ذلك, دخلوا غرفته بعض الناس, ووجدوا على جدران غرفته, صور للجماجم وشعارات ورموز لغة الشيطانية, وقد حذرت جريدة "الأحرار" من تكرار هذه العملية فى مصر, وراح أحكى لكم المزيد أن شاء الله, لما أرى ردودكم ...
أعلن للمرة الأولى رسميا عن جماعة " عبدة الشيطان " في مصر ، يوم 23 يناير 1997 ، عندما صدر بيان عن وزارة الداخلية مفاده : أن أجهزة أمن الدولة رصدت تحرك بعض العناصر في أوساط القطاع الشبابي ، ومعظمهم من طلاب الجامعة الأميركية وجامعات أخرى ممن يطلقون على أنفسهم " عبدة الشيطان "
وقال البيان 00 إن أولئك يروجون لأفكار منحرفة تركز على تقديس الشيطان وإباحة تعاطي المخدرات ، وممارسة الجنس الجماعي والشذوذ ، وشرعية استخدام العنف لغرض ذلك الفكر 00 وقد ضبطت الجهات الأمنية هؤلاء الطلاب وفي حوزتهم شرائط فيديو تحوي تسجيلات حفلاتهم وطقوسهم المنحرفة ، وممارساتهم الشاذة 00 وصور فوتوغرافية لبعض العناصر شبه العارية والملطخة بالدماء أثناء ممارسة طقوسهم المنحرفة 00 وقيل وقتها من معلومات مسربة من التحقيقات أن إسرائيل كانت وراء وجود أتباع هذه الجماعة في مصر عام 1994
وقد انتشرت دعوتهم عبر الأندية والمطاعم الأميركية التي يرتادها شباب الطبقة الراقية ، وقد نجحوا في ضم أتباع للجماعة وصلوا الى ألفي شخص ، غالبيتهم من أبناء المشاهير من الفنانين ورجال الأعمال والمسؤولين.
متى كان العدو صديقاً ؟!!
قال تعالى :] ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ، ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون [ يس
الخطاب هنا لبني آدم وذراريه والعدو هو الشيطان لماذا؟
نحن أبناء آدم وذراريه والشيطان خرج وطرد من رحمة الله بسبب استكباره وتعاليه على آدم ? فأبى السجود- والنتيجة كانت عداوة أبدية الى يوم القيامة ، أدت في البداية الى خروج آدم وحواء من الجنة ثم توالت الأحداث فكانت المخاصمة بين الأخوين فقتل قابيل هابيل ، وبدأ مسلسل الإضلال والإغواء لكلّ ذرية آدم ، كما توعد عندما أخرج من الملأ الأعلى و استوثق من أنه منظر الى يوم القيامة ، فمنهم من أغواه فذهب يعبد الأصنام ومنهم من ذهب يعبد النار ومنهم من ذهب يعبد الكواكب ، إلا أن ظاهرة عبادة الشيطان كانت أشدها غرابة ، فبعد أن كان الشيطان يعمل بالوسوسة والإغواء فقط ، أصبح لديه الآن أتباع باعوا أنفسهم له ، وجعلوا أنفسهم خدما له ، وصار المنتسب إليه يناديه كي يملي عليه ما ينبغي أن يفعل لكي يكون
سعيدا ( وأي سعادة ) وهل تبقى للشيطان إلا الندم ومصيره السيء الذي ينتظره ( جهنم وبأس المصير ) وبما أنه كذلك فما هي دعوته الآن
قال تعالى :" إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير".
قالوا إنه شجاع !! لأنه واجه وتحدى ، إلا أنهم لم يدركوا أن الله تعالى هو الذي أنظره ، فبعد أن طرد من رحمة الله ووقف ذليلا خائفا مما ينتظره من العذاب طلب من ربه أن يمهله الى يوم القيامة ، قال تعالى حاكيا عنه ما قاله :" قال رب أنظرني الى يوم يبعثون ، قال إنك من المنظرين ، الى يوم الوقت المعلوم " هنا وعندما استوثق ابليس اللعين من أنه باق الى يوم القيامة كما أراد ربه ، " قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين " وقد استثنى عباد الله المخلصين وهم أصحاب اليمين لأنه يعلم أنه لاسلطة له عليهم أصلا قال تعالى :" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " .
وما زال الشيطان حتى الآن كلما رأى ابن آدم ساجدا لله اعتزل يبكي ويقول :" أمر بالسجود فسجدَ فلَهُ الجنة وأُمِرْت بالسجود فأبيت فليَ النار.
قالوا أنه ظُلم !! لماذا لأنه لم يُعط فرصة للتوبة ، هو من الأساس لايريد أن يكون هناك آدم أو أن يكون آدم أكرم على الله منه ، ومنذ البداية حيث كان طينا ، وقبل أن يؤمر بالسجود قال للملائكة ولم يكن من الملائكة يوما قط بل كان من الجن ، لإن سُلِّط عليّ لأعصينَّه ، و لإن سُلِّطُ عليه لأُهلكنه . ولما قام موسى عليه السلام بالشفاعة له عند ربه ، وكان الحل في أن يسجد لآدم وهو في قبره قال لم أسجد له حياً حتى أسجد له ميتاً. ( والسجود هنا سجود تكريم وتحية وليس سجود عبادة )
ظاهرة عبادة الشيطان ليست إلا علامة على التخلف والتقصير بحق أنفسنا وبحق أبنائنا الذين هم فلذات أكبادنا حيث لم يكن ليحدث مثل هكذا ظاهرة ولما استجاب لها أحد من أبنائنا لو كنا معهم في محنهم ومشاكلهم و كنا محل ثقتهم في ننصحنا لهم ، لقد بدأت بحفلات ماجنة وموسيقى صاخبة مع كلمات استهزاء بالأديان وإلحاد بالدين و دعوة الى الموت ، ليقام بعده العرس في أكبر حفلة عربدة مع الشيطان في جهنم السماء-كما يزعمون-
أما طقوسهم:
فأمكنة مظلمة وشموع سوداء وقطط مذبوحة وقبور مفتوحة وأياد مدنسة وشراب من الدماء وأجساد مكسية بالسواد ، حركات هستيرية ، وانفعالات مجنونة وسط سحابات الدخان الأزرق ، وضربات الموسيقى السوداء الثقيلة ، ممارسات لشتى أنواع الشذوذ ، مصاحف تمزق وأناجيل تداس بالأقدام ، وصرخات لاتعرف مصدرها النشوة الزائفة أم الرعب والخواء ، وشعارات وطلاسم غير مفهومة تداعب الشيطان بل تستحضره في كلمات أغنيات عصبية ،
ثم غيبوبة طويلة ليست عن الوعي فقط بل عن كل الوعي الحسي والعقلي والخلقي ، ليفعل بعدها ما يحلو له بل ما يحلو لقرينه ، الى أن تحولت هذه القراءات والأغنيات والطقوس الى تحقيقات نيابية نتيجة أعمال غير مسؤولة ، وجاءت بالويل والثبور على الآباء والأمهات والأصدقاء.
كان من نتائجها انتحار شاب لبناني في الـ25 من عمره ( جريدة الشرق الأوسط)
حادثة بلجيكا واختفاء أطفال وذبحهم على يد رجل وسط طقوس شيطانية ( نشرتها مجلة روزاليوسف ?مصر) ، وجديدها مهندس من مصر قبض عليه وقد أقدم على اغتصاب أكثر من عشر فتيات صغار وهو يمارس طقوس شيطانية ، مع العلم أن السلطات المصرية قد قضت على هذه الظاهرة بعد استفحالها في العام1996-1997 ( مجلة زهرة الخليج- 8 نيسان 1999 )
والحوادث مع هؤلاء الأشخاص لن تتوقف ، وغالبا تنتهي بالموت أو الاغتصاب أو تعاطي المخدرات ، والقاتل غالبا هو نفسه المقتول ( أي المنتحر) ، إلا أن هذه اللعبة تعدَّت المنتسبين لهم لتصل الى الأبرياء من الأطفال الذين يستعملون قلوبهم ودمائهم أثناء ممارستهم لطقوسهم . وهذا ما أوردته وكالة رويتر منذ أيام عن مقتل سائحين يابانيين في غواتيمالا بسبب انتشار خبر أذاعته محطة إذاعية محلية مفاده أن خاطفين يسرقون الأطفال ليأخذوا قلوبهم لاستخدامها في طقوس شيطانية دموية ستجري في مبنى الألعاب الرياضية التابع للبلدية .
ولا غرابة في أن هذا النوع من الشيطنة والشعوذة هو لعبة الموت قي الآخر ، لأن الشيطان لا يأمن على هذا المنتسب للكفر إن عاش أن يعود لعقله وفطرته فيرفض ما هو فيه من الضلال ولذلك فهو في عجلة من أمره ولا يهدأ له بال إلا إذا مات عدوه من الإنس هذا على الكفر ، ليضيف بذلك الى النار واحدا من أتباعه.
وأكبر شاهد على هذا الموضوع هو رئيسهم ومؤسس حركتهم عام 1966 ( أنطون لافي ) اليهودي الأصل الذي انتحر مع المئات من أتباعه في آخر المطاف ؟ وقد أقنع أتباعه أن ما ينتظرهم من السعادة أعظم ? فكما يزعم هو ذاهب ليعربد في جحيم السماء ! وهل في الجحيم إلا النار كلما نضجت جلودهم بدلهم ربهم بجلود غيرها فلا راحة هناك ولا موت.
وما يدل على أن الانتساب لهذه الفرقة ليس إلا مدعاة للإنتحار عدا عن الزنى والإغتصاب والقتل وممارسة الشذوذ الجنسي ، هو ما نجده في أغنياتهم من كلمات تتحدث عن اليأس والموت وتمجيد مملكة إبليس !
ونعطي مثالا من هذه الترهات حيث تقول الأغنية:
المحاربون يتجمعون بهدوء حول المدينة المقدسة ،? شيطان الجحيم يصرخ ، وملائكته تهبط على الأرض لتنتقم ( وهل للشيطان من ملائكة!!) ، الثوار يحققون الخراب على أرض الجن ، الشياطين تتآمر لتقلب الجنة الى رماد ، الشيطان يعبر عن كلمات الحرب والجنة ترتعد من الخوف .
وفي أغنية أخرى نرى نوعاً آخر من الحث على الفحش فتقول:
الشيطان يأمر باللهو المعربد ، آلاف من المشوهين المتوهجين يضاجَعون ، الجميع يحب أن يرى جهنم السماء 000 الى غير ذلك من الكلمات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وكلها تصب في خانة تحسين صورة الشيطان والتقليل من أهمية النار وعذابها وكأنها رحلة ترفيهية ستكون في انتظارهم . قال تعالى " يعدهم ويُمَنِّيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " النساء120
أما الموسيقى التي تواكب هذه الأغنيات فهي موسيقى صاخبة وثقيلة من أسمائها :
Heavy Metal-Black Metal-Death Metal-scrash Metal
وهي شديدة الخطورة على الأعصاب والعقل والوعي الحسي بالإجمال ، يقول الباحث والواعظ الكندي (جو بول رديكال) ان هذه الموسيقى الروك السوداء هي ضوضاء شيطانية و قد تسببت بـ18 حالة وفاة بعام واحد في مونريال ، ويثبت ما يقوله هذا الباحث الكندي ما نقرأه من تعليمات وتحذيرات موجودة على غلاف القرص – CD- حيث تقول :
أن لهذه الموسيقى عوارض منها : توتر عصبي-تدمير للدماغ – اضطراب بالتوازن – وانفصام بالشخصية – هبات عصبية – ونحن غير مسؤولين عن تبعات هذه الموسيقى .
ولهم وصايا شيطانية تسعة !!!وهل للشيطان من نصيحة ! رحم الله الشاعر حين قال :
وخالف النفسَ والشيطانَ واعصِهِما وإن هما محضاك النُّصْح فاتَّهِمِ
نلاحظ في هذه الضلالات التسعة كما هي مدونة على موقعهم في الأنترنت أنهم يركزون فيها على الانغماس في الشهوات والفحش والانتقام ، كلمات ليس لها معنى ولا تستحق التعليق وهي كما يلي :
يقول شيطان الإنس أنطون لافي:
1- الشيطان يمثل الإنغماس !! بدلاً من الإمتناع ..
2- الشيطان يمثل الوجود الحي بدلاً من الحلم الروحي والأمل الكاذب الوهمي
3- الشيطان يمثل الحكمة الغير معرفة ((wisdom بدلا من النفاق وخداع النفس
4-الشيطان يمثل اللطافة والشفقة ( kindness ) لمن يستحقها بدلاً من مضيعة الحب
للمعاقين ( ingrates )
5- الشيطان يمثل الإنتقامية ( vengeance ) بدلاً من إدارة الخد الآخر
6- الشيطان يمثل الإنسان على أنه حيوان آخر أحياناً أحسن وأغلب الأحيان أسوأ من الحيوانات التي تمشي على أربع-بسبب نموه الزكي أصبح أعنف حيوان على الإطلاق
7- الشيطان يمثل المسؤولية تجاه المسؤول بدلا من نفسية مصاص الدماء
satan represents responsibility to the responsible instead of concern for psychic vampires
8- الشيطان يمثل كل ما يطلق عليه الخطيئة أو آثام وذلك لأنها تؤدي كلها الى الإشباع الحسي والعقلي والعاطفي
9- الشيطان يمثل أعز صديق للمعبد لأنه أبقى ذلك المعبد نشيطا كل هذه السنوات
فكما لاحظنا أن هناك قلبا للحقائق وتشويه للقيم والمباديء الأساسية التي يقوم عليها المجتمع .
قال تعالى " وكذلك جعلنا لكلّ نبي عدوّاً شياطينَ الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا " الانعام112
وهم دائماً يركزون على العداوة لأهل الحق الذين هم أصحاب اليمين ، بينما يفتخرون أنهم من أصحاب الشمال حين يقولون : نحن مكتشفي الدرب اليساري ( أصحاب الشمال) لا ننحني أمام الأساطير والقصص الخرافية للمنبوذين من الأتباع الروحيين لأصحاب اليمين – وهم يقصدون بالأساطير بزعمهم ما جاء في الكتب السماوية من الوعيد لأهل الشمال وهم أهل النار وما ينتظر أهل اليمين من جنات النعيم.
ويا ليتهم يقرءون ويعون ما الذي ينتظر أهل الشمال يوم القيامة ، قال تعالى :" وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ، في سموم وحميم ، وظلّ من يحموم ، لا بارد ولا كريم " الواقعة
نصائح حقيقة قالها الشيطان عندما سأله الأنبياء عنها :
ماذا قال لنوحu : يذكر القصة ابو الفرج الجوزي في كتابه ( تلبيس إبليس )
عندما دخل نوح سفينته رأى فيها شيخا لم يعرفه فقال له نوح ما أدخلك ، قال دخلت لأصيب قلوب أصحابك ، فقال له نوحu : أخرج يا عدو الله ، فقال إبليس خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك منهن بثلاث ولا أحدثك باثنتين فأوحى الله تعالى الى نوح u أنه لا حاجة لك الى الثلاث ، مُرْهُ يحدثك بالإثنتين ، فقال الشيطان عندئذ وهو مأمور : بهما أهلك الناس ?الحسد والحرص- فبالحسد لُعنْت وجُعلت شيطاناً رجيما ، وبالحرص أبيح لآدم الجنة كلها فأصبت حاجتي منه فأُخرِج من الجنة .
أما التقائه بموسى بعد أن تشفع له عند ربه ، فقال له إبليس لعنه الله : يا موسى إن لك حقاً بما شفعت إلى ربك ، فاذكرني عند ثلاث أُهلك فيهن ابن آدم ? حين تغضب فأنا وحي في قلبك وعيني في عينك وأجري منك مجرى الدم ، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم
حين يلقى الزحف فأذكّره ولده وزوجته وأهله حتى يولّي ، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها .
ماذا عن الطقوس التي يمارسونها :
شعارهم – نجمة خماسية داخل دائرة ووسطها صورة الشيطان / والصليب المعقوف
تقوم العبادات الشيطانية على طقوس بعد منتصف الليل ويتم فيها الإذعان التام للشيطان بعد أن يقوم أحدهم بإضاءة شمعة سوداء في مكان منعزل ومظلم ، ويتلو بعض الكلمات التي فيها تكريم للشيطان ثم يناديه ليعلن له أنه أصبح خادما له ، مطيعا له بكل ما يمليه عليه .
ولهم كتاب يسمى الكتاب الأسود ( the satanic bible )
ماذا يستعملون في ممارسة طقوسهم :
- مكان منعزل
- – المذبح ( elaborate altras )
- الشمعة السوداء ( black candle )
- جرس قرصي ( gongs )
- ثوب أسود ( black robe )
- كأس القربان ( chalices )
- وهناك أموراً أخرى كالخطايا الشيطانية التسعة و القوانين الأرضية الإحدى عشر الى غيرها من الترهات من اختراع ذلك الشيطان الإنسي أنطون لافي التي أدت الى مئات حالات الإنتحار والإغتصاب والإعتداءات ، عدا الخسران المبين الذي ينتظرهم في الآخرة .كلمة الختام :
إن هذا الموضوع الذي عالجناه اليوم هو واحد من عدّة مواضيع قد تأثر بها الناس بعد الجهل الذي اعترى مجتمعنا ، فإنهم يقبلون هذه الأيام على المشعوذين والفلكيين وقارئي الكف والفنجان وكثير في مناطقنا يمارسون طريقة تحضير الأرواح بزعمهم لأنه بالحقيقة هم يحضرون الجن وقرناء الأموات لأن الأرواح هي في عالم البرزخ بإمرة رب العالمين ومنها معذب ومنها منعم وليس باستطاعة أحد أن يستحضر أرواحهم ، وبالغالب إن الذين يحضرون هم من كفرة وشياطين الجن والطلاسم التي يقرءونها فيها تمجيد للشيطان وكفر بالله العظيم ،
أما الجن المؤمن فهم بغنى عن هذه الأمور فهم ملتفتين الى صلواتهم وعبادتهم ويعلمون أن في ذلك التعامل مع الإنس معصية .
هل ما قاله الشيطان لهؤلاء القوم المضللين صحيح من أنه ينتظرهم بعد الموت لتكون معركة مع أهل اليمين ، وهل سيقف الى جانبهم عندما ستبرز جهنم للغاوين يوم القيامة ، إذا كان الشيطان قد تخلى عن أوليائه في الدنيا يوم بدر حين رأى جموع الملائكة:
قال تعالى : " وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم ، فلما تراءت الفئتان نكَصَ على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون ، إني أخاف الله والله شديد العقاب ". 48 الأنفال
قال ابن عباس : أن إبليس خرج مع قريش يوم بدر على صورة سراقة بن مالك بن جعشم فلما حضر القتال ورأى جبريل مع الملائكة نقص على عقبيه وخشي بطش ربه به وتخازل وهرب وجنوده .إذا كان هذا في الدنيا ! أما في الآخرة فالوضع أسوأ وأخطر بكثير لأتباع إبليس اللعين ، ولنستمع الى قول الله تعالى وهو يصف لنا هذا المشهد من تخلي الشيطان عن أوليائه يوم القيامة : قال الله تعالى:
" وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ، " ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، إني كفرت بما أشركتمون من قبل ، إن الظالمين لهم عذاب أليم "
يخبر تعالى عما خاطب به إبليس أتباعه بعدما قضى الله بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات وأسكن الكافرين الدركات فقام فيهم إبليس لعنه الله يومئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغبنا إلى غبنهم وحسرة إلى حسرتهم فقال " إن الله وعدكم وعد الحق " أي على ألسنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا وأما أنا فوعدتكم فأخلفتكم كما قال تعالى " يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا " ثم قال " وما كان لي عليكم من سلطان " أي ما كان لي دليل فيما دعوتكم إليه ولا حجة فيما وعدتكم به " إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي " بمجرد ذلك هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به فخالفتموهم فصرتم إلى ما أنتم فيه " فلا تلوموني " اليوم " ولوموا أنفسكم " فإن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل " ما أنا بمصرخكم " أي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه " وما أنتم بمصرخي " أي بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال " إني كفرت بما أشركتمون من قبل " قال قتادة أي بسبب ما أشركتمون
-8-
من قبل وقال ابن جرير: يقول إني جحدت أن أكون شريكا لله عز وجل وهذا الذي قال هو الراجح وقوله " إن الظالمين " أي في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب أليم والظاهر من سياق الآية أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار كما قدمنا ، بعد ذلك يقول الكافرون : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ؟ ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتون إبليس فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقوم فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ثم يَعْظُم نحيبهم " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " الآية ، فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم فنودوا " لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون "
قال تعالى :" يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ، إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ". الأعراف 27
وما على الإنسان إذا أصابه شيء من وسوسة الشيطان إلا أن يستعيذ بالله منه فإن ذلك يكفيه من كل شره ، إن كيد الشيطان كان ضعيفا .
قال تعالى :" وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ، إن الذين اتَّقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ، وإخوانهم يمدونهم في الغيّ ثم لايُقْصرون " الأعراف 200-201
أما موقفه من كل بني آدم :
نجده في قول الله تعالى :
" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوّا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " فاطر 6 ...
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أتمنى لكم الأفادة, واللهم أحفظنا, واللهم أبعدنا عن شر هؤلاء الشياطين, وقد قرأت فى كتاب أنهم قادمون ألينا, وبالفعل, أنتشرت جماعات عبادة الشيطان فى بعض الدول العربية والأسلامية, وفى لبنان, حيث أننى قرأت فى كتاب أسمه "عباد الشيطان - أخطر الفرق المعاصرة", أن هناك جماعة تعبد الشيطان, أنضم أليها مراهق لبنانى, عمره, كان عمره حينها 16 عاما, وجعلوه ينتحر, وبعد ذلك, دخلوا غرفته بعض الناس, ووجدوا على جدران غرفته, صور للجماجم وشعارات ورموز لغة الشيطانية, وقد حذرت جريدة "الأحرار" من تكرار هذه العملية فى مصر, وراح أحكى لكم المزيد أن شاء الله, لما أرى ردودكم ...