holly_smoke
25-07-2001, 02:24 PM
المساعدات الرقمية الشخصية
أدوات أساسية لم يعد بالإمكان تجاهلها
لم تعد المساعدات الرقمية الشخصية (PDAs) مجرد دفاتر عناوين إلكترونية، إذ أنها تطورت فأصبحت قادرة على الاتصال لاسلكياً، بشبكة ويب، وتسجيل الصوت، واندمجت بعض نماذجها الحديثة مع الهواتف النقالة. وقد اختبرنا في هذه الجولة عشرة أجهزة من المساعدات الرقمية الشخصية، وألقينا الضوء على بعض القطع الإضافية والملحقات التي جعلت منها أجهزة مميزة.
إياك أن تبخس حالة البقاء على اتصال مع الآخرين، قدرها. ولتعرف مغزى ما قلناه، اسأل آل جور! كانت الساعة هي الثانية من صباح يوم الثامن من يناير/كانون الثاني 2001، عندما أعلنت وكالات الأنباء فوز جورج بوش بأصوات ولاية فلوريدا، وبالتالي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكان جور، نائب الرئيس كلينتون، يستقل سيارة ليموزين، متوجهاً إلى قاعة اجتماعات في أحد الفنادق، لإلقاء كلمة يعلن فيها قبوله نتائج الانتخابات، أي خسارته، عندما تلقى أحد مساعديه رسالة عاجلة على جهاز النداء (pager)، تقول أن فارق الأصوات الذي يتقدم به بوش في فلوريدا يتلاشى، فعاد جور أدراجه، ولم يلق خطابه. كان ذلك آخر ما يمكن أن يخطر في بال أحد، لكنه حصل. وكان رنين "البيجر" منتصف تلك الليلة، إيذاناً ببدء شهر من الإثارة والترقب، لم يشهد تاريخ الولايات المتحدة مثيلاً له.
إذا بدا الأمر كأنه حدث بسبب انتشار أجهزة النداء الذكية، والهواتف ذات القدرة على الاتصال مع شبكة إنترنت، والمساعدات الرقمية الشخصية (personal digital assistants, PDAs)، في كل مكان، فإنه لكذلك حقاً. وقد شاع استخدام أجهزة PDA الصغيرة، وازدهر أثناء السنتين الماضيتين، وتصدت لترويجها مؤسسة "بالم " (Palm) الجبارة. ويعود الفضل في رواجها أيضاً، إلى تبنيها على نحو واسع من قطاع الأعمال، وإلى افتتان المستهلكين بها.
وقد بيع من مختلف أنواع الأجهزة التي يمكن حملها باليد 11.4 مليون جهاز، خلال العام 2000، وسبعون بالمائة منها تقريباً، كان من المساعدات الرقمية الشخصية.
وتقول شركة IDC لأبحاث الأسواق أن ذلك الرقم مرشح للزيادة، وسيبلغ 61 مليون جهاز بحلول العام 2004. وإذا قارنا هذا الرقم بحجم مبيعات الحواسيب الشخصية المكتبية والمحمولة، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيصل إلى 16.8 مليون وحدة في كل أرجاء العالم، في العام ذاته، فسنعرف أن الجدال الدائر حول "عصر ما بعد الحاسوب" يستند فعلاً إلى الواقع.
تعود جاذبية المساعدات الرقمية الشخصية إلى سبب بسيط، وهو أنها متعددة الاستعمالات، إلى حد كبير جداً. ففيها يمكنك الاحتفاظ بأرقام الهواتف، وبالمذكرات، وهي في متناول يدك دوماً، كما يمكنك استخدامها كبدائل للحاسوب، للوصول إلى بريدك الإلكتروني، ولتنفيذ بعض تطبيقات الإنترنت.
تشتري غالبية الناس المساعدات الرقمية الشخصية، للإبقاء على العناوين، وأرقام الهواتف، والمفكرات، وقوائم المهام، في متناول أيديهم. وإذا كنت لا تهتم بها إلا بوصفها وسيلة لتنظيم معلوماتك الشخصية، فيمكنك، بمبلغ لا يزيد على مائة دولار أمريكي، شراء منظم إلكتروني (organizer) يمكنه التزامن مع حاسوبك، ليجعل المنظم وحاسوبك معاً، قادرين على إبقائك مطلعاً على أحدث التطورات، المتعلقة بعناوين الاتصال بالأشخاص، والأنشطة التي تهمك.
ويعلق عدد متزايد من الشركات، آمالا عريضة، على قيام منتجي المساعدات الرقمية الشخصية باستخدام أحدث التقنيات اللاسلكية، ووفرة من التطبيقات التي يتم تصميمها لتلائم حاجات معينة، بحيث تصبح مناسبة للمستخدمين، في الحالات التي لا يسعفهم خلالها، استخدام الحاسوب المفكرة (notebook) كامل المواصفات.
مستقبل واعد
إحدى أوائل المؤسسات التي تبنت هذا النوع من التطبيقات المخصصة لتلبية حاجات بعينها، هي Kozmo.com، وهي مؤسسة خدمية تكيفت مع عصر الإنترنت، وتعمل انطلاقاً من الولايات المتحدة، وتوصل إلى زبائنها المنهمكين في أعمالهم، في تسع حواضر مدنية، مختلف أنواع السلع، من أغذية وأفلام ومواد موسيقية وغير ذلك. وتتلقى المؤسسة الطلبات بواسطة الإنترنت، وتعد زبائنها بإيصال المادة المطلوبة، خلال ساعة واحدة كحد أقصى.
ويكمن التحدي، في التعامل مع الكمية الضخمة من أوراق الطلبات الواردة. ويقول تشارلز لويس، المدير الفني للمشروعات في مؤسسة kozmo.com: "إننا بحاجة إلى طريقة للحصول على أقصى فاعلية في معالجة معاملاتنا الورقية، أو رزم أوراق الطلبات المطبوعة التي تردنا من عملائنا". والطريقة الوحيدة لذلك، هي المعالجة اليدوية، حيث يدون الموظفون أوقات تسليم الطلبات ثم يدخلونها يدوياً، إلى لائحة الطلبات، وهي عملية معرضة لحدوث أخطاء مريعة. ويتابع لويس قائلا: "كان أمراً مثيراً للسخرية، فنحن شركة ناجحة من شركات إنترنت، لكنك ستجد إذا دخلت إلى مكاتب التوزيع في السابق، أكواماً من المعاملات الورقية، بارتفاع ثلاثة أقدام، مع ملاحظات مدونة يدوياً على كل منها".
وكانت شركة Symbol Technologies، التي تأسست العام 1975، وتعمل انطلاقاً من نيويورك، رائدة في ميدان قارئات الرموز الشريطية (bar code readers). وجاءت عملية دمج تلك التقنية مع المساعدات الرقمية الشخصية، كتطور طبيعي في سياق نضج الأجهزة الكفية. وصارت تلك الشركة واحدة من أكبر الشركات التي حصلت على ترخيص استخدام نظام Palm OS، لتصميم أجهزة كفية وبرامج تناسب حاجات قطاعات معينة من الأعمال.
وتختبر شركة kozmo.com الآن، مثلاً، برنامجاً يضع جهاز Symbol SPT 1733، المبني على الجهاز Palm III، بين يدي كل عامل من عمال التوصيل. يتيح قارئ الرموز الشريطية لموظف التوصيل أن يسجل المعلومات الخاصة بالطلب، وأن يضيف إليها وقت التسليم الفعلي. وتعوض هذه المعلومات عن كتلة الأوراق في المعالجة اليدوية، كما تمكن موظف التوصيل من إرسال ملاحظات قصيرة إلى المتجر، مثل: "الزبون ليس في بيته".
كان الاختبار ناجحاً. ويقول لويس: "تمكنا بسهولة تامة، من إقناع مديري المستودعات، والموزعين، ومراقبي النوبات، باستخدامها. وكلما زاد استخدامنا للتقنية الجديدة، كلما اكتشفنا عمليات جديدة يمكننا إنجازها باستخدامها".
ويبدو مراقبو السوق مقتنعين أن هذا ليس سوى بداية الوعد، الذي تقدمه المساعدات الرقمية الشخصية للشركات. ويرجح أن لا يمر وقت طويل، حتى تصبح هذه الأجهزة موجودة في كل مكان، وخاصة في منافذ البيع بالتجزئة، والمستودعات، ولتكوين ومتابعة قوائم الجرد.
فكر في الحركات المتكررة المطلوبة من موظف تنظيم قوائم الجرد، الذي عليه أن يدخل تواريخ وصول وخروج البضائع، في الحاسوب، ثم معالجة تلك المعلومات، ثم تسجيل المعلومات ذاتها، في نظام ورقي آخر. ويعتبر نقل المعلومات من الورقة المثبتة على طرف ثوب، في متجر للألبسة، لمرة واحدة فحسب، أمراً مزعجاً، فما بالك بنقلها مئات المرات يومياً؟ إنه أمر يستنزف طاقات الموظفين.
وترى كبريات شركات التجزئة في العالم، الأمر كما أسلفنا. فقد أعلنت شركة WalMart and Sam's Club حديثاً، خططاً لتوزيع أجهزة شركة Symbol في فروعها في كل أنحاء العالم، لإعلامها عن توفر البضائع وأسعارها، ولتداول قوائم الجرد، في ما يعد تطويراً لنظام إدارة المعلومات القائم حالياً، والذي يعتبر في غاية التطور بالنسبة للأسواق اليوم.
وتتعاون "الشركة الدولية لأجهزة المعلومات IAI" (www.arabicpalm.com) مع شركة سيمبول تكنولوجيز، لتقديم تطبيقات وحلول عربية ترتكز على المساعدات الرقمية الشخصية، وهي تعمل حالياً على تطوير نظام لتحصيل الأقساط الشهرية المتأخرة، لصالح إحدى كبرى شركات السيارات في المملكة العربية السعودية. ومن الجدير بالذكر أن شركة IAI كانت أول من قدم تعريباً لنظام تشغيل بالم، تلتها في ذلك بفترة وجيزة شركة صخر.
عروض جذابة
تتراوح أسعار الأجهزة العديدة المرتكزة على نظام Palm OS بين 150 دولاراً و 450 دولاراً، وهو ما يجعلها تسيطر على سوق المساعدات الرقمية الشخصية. وتقول دراسة لشركة الأبحاث IDC، أن 75 بالمائة من مبيعات المساعدات الرقمية الشخصية السنة الماضية، كانت لمنتجات شركة بالم، ومنتجات الشركات الحاصلة على ترخيص منها.
إلا أنه يبدو أن الجيل الثالث من نظم تشغيل الأجهزة الكفية Pocket PC من شركة مايكروسوفت، بدأ يأخذ موقعه عند المستهلكين ومؤسسات الأعمال (لنتذكر أن نظام ويندوز ذاته لم يكن مقبولاً على نطاق واسع، حتى ظهرت نسخته الثالثة). ويوجد مصممون ومنتجون آخرون، للمساعدات الرقمية الشخصية، مثل شركة Xircom التي تقدم نظام تشغيل وتطبيقات خاصين بها. ويبين وجود هذه التشكيلة الواسعة من الأجهزة، وفرة وتنوع التصاميم، إلا أنه يجعل أخذ قرار الشراء الشخصي، على الناس، أكثر صعوبة.
اختبرنا في جولتنا زمن الاتصال الابتدائي بالحاسوب المكتبي، ثم الوقت اللازم لتحديث قاعدة المعلومات، باستخدام عشرة أنواع من المساعدات الرقمية الشخصية، ووجدنا أن أجهزة بالم هي الأسرع. لكن، لا تبنِ قرار الشراء كلياً، على هذه النتيجة، واحرص على إلقاء نظرة على مخطط اتخاذ القرار (المبين في الصفحة ؟؟)، واسترشد به أثناء اختيارك للجهاز الذي تحتاجه.
أدوات أساسية لم يعد بالإمكان تجاهلها
لم تعد المساعدات الرقمية الشخصية (PDAs) مجرد دفاتر عناوين إلكترونية، إذ أنها تطورت فأصبحت قادرة على الاتصال لاسلكياً، بشبكة ويب، وتسجيل الصوت، واندمجت بعض نماذجها الحديثة مع الهواتف النقالة. وقد اختبرنا في هذه الجولة عشرة أجهزة من المساعدات الرقمية الشخصية، وألقينا الضوء على بعض القطع الإضافية والملحقات التي جعلت منها أجهزة مميزة.
إياك أن تبخس حالة البقاء على اتصال مع الآخرين، قدرها. ولتعرف مغزى ما قلناه، اسأل آل جور! كانت الساعة هي الثانية من صباح يوم الثامن من يناير/كانون الثاني 2001، عندما أعلنت وكالات الأنباء فوز جورج بوش بأصوات ولاية فلوريدا، وبالتالي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكان جور، نائب الرئيس كلينتون، يستقل سيارة ليموزين، متوجهاً إلى قاعة اجتماعات في أحد الفنادق، لإلقاء كلمة يعلن فيها قبوله نتائج الانتخابات، أي خسارته، عندما تلقى أحد مساعديه رسالة عاجلة على جهاز النداء (pager)، تقول أن فارق الأصوات الذي يتقدم به بوش في فلوريدا يتلاشى، فعاد جور أدراجه، ولم يلق خطابه. كان ذلك آخر ما يمكن أن يخطر في بال أحد، لكنه حصل. وكان رنين "البيجر" منتصف تلك الليلة، إيذاناً ببدء شهر من الإثارة والترقب، لم يشهد تاريخ الولايات المتحدة مثيلاً له.
إذا بدا الأمر كأنه حدث بسبب انتشار أجهزة النداء الذكية، والهواتف ذات القدرة على الاتصال مع شبكة إنترنت، والمساعدات الرقمية الشخصية (personal digital assistants, PDAs)، في كل مكان، فإنه لكذلك حقاً. وقد شاع استخدام أجهزة PDA الصغيرة، وازدهر أثناء السنتين الماضيتين، وتصدت لترويجها مؤسسة "بالم " (Palm) الجبارة. ويعود الفضل في رواجها أيضاً، إلى تبنيها على نحو واسع من قطاع الأعمال، وإلى افتتان المستهلكين بها.
وقد بيع من مختلف أنواع الأجهزة التي يمكن حملها باليد 11.4 مليون جهاز، خلال العام 2000، وسبعون بالمائة منها تقريباً، كان من المساعدات الرقمية الشخصية.
وتقول شركة IDC لأبحاث الأسواق أن ذلك الرقم مرشح للزيادة، وسيبلغ 61 مليون جهاز بحلول العام 2004. وإذا قارنا هذا الرقم بحجم مبيعات الحواسيب الشخصية المكتبية والمحمولة، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيصل إلى 16.8 مليون وحدة في كل أرجاء العالم، في العام ذاته، فسنعرف أن الجدال الدائر حول "عصر ما بعد الحاسوب" يستند فعلاً إلى الواقع.
تعود جاذبية المساعدات الرقمية الشخصية إلى سبب بسيط، وهو أنها متعددة الاستعمالات، إلى حد كبير جداً. ففيها يمكنك الاحتفاظ بأرقام الهواتف، وبالمذكرات، وهي في متناول يدك دوماً، كما يمكنك استخدامها كبدائل للحاسوب، للوصول إلى بريدك الإلكتروني، ولتنفيذ بعض تطبيقات الإنترنت.
تشتري غالبية الناس المساعدات الرقمية الشخصية، للإبقاء على العناوين، وأرقام الهواتف، والمفكرات، وقوائم المهام، في متناول أيديهم. وإذا كنت لا تهتم بها إلا بوصفها وسيلة لتنظيم معلوماتك الشخصية، فيمكنك، بمبلغ لا يزيد على مائة دولار أمريكي، شراء منظم إلكتروني (organizer) يمكنه التزامن مع حاسوبك، ليجعل المنظم وحاسوبك معاً، قادرين على إبقائك مطلعاً على أحدث التطورات، المتعلقة بعناوين الاتصال بالأشخاص، والأنشطة التي تهمك.
ويعلق عدد متزايد من الشركات، آمالا عريضة، على قيام منتجي المساعدات الرقمية الشخصية باستخدام أحدث التقنيات اللاسلكية، ووفرة من التطبيقات التي يتم تصميمها لتلائم حاجات معينة، بحيث تصبح مناسبة للمستخدمين، في الحالات التي لا يسعفهم خلالها، استخدام الحاسوب المفكرة (notebook) كامل المواصفات.
مستقبل واعد
إحدى أوائل المؤسسات التي تبنت هذا النوع من التطبيقات المخصصة لتلبية حاجات بعينها، هي Kozmo.com، وهي مؤسسة خدمية تكيفت مع عصر الإنترنت، وتعمل انطلاقاً من الولايات المتحدة، وتوصل إلى زبائنها المنهمكين في أعمالهم، في تسع حواضر مدنية، مختلف أنواع السلع، من أغذية وأفلام ومواد موسيقية وغير ذلك. وتتلقى المؤسسة الطلبات بواسطة الإنترنت، وتعد زبائنها بإيصال المادة المطلوبة، خلال ساعة واحدة كحد أقصى.
ويكمن التحدي، في التعامل مع الكمية الضخمة من أوراق الطلبات الواردة. ويقول تشارلز لويس، المدير الفني للمشروعات في مؤسسة kozmo.com: "إننا بحاجة إلى طريقة للحصول على أقصى فاعلية في معالجة معاملاتنا الورقية، أو رزم أوراق الطلبات المطبوعة التي تردنا من عملائنا". والطريقة الوحيدة لذلك، هي المعالجة اليدوية، حيث يدون الموظفون أوقات تسليم الطلبات ثم يدخلونها يدوياً، إلى لائحة الطلبات، وهي عملية معرضة لحدوث أخطاء مريعة. ويتابع لويس قائلا: "كان أمراً مثيراً للسخرية، فنحن شركة ناجحة من شركات إنترنت، لكنك ستجد إذا دخلت إلى مكاتب التوزيع في السابق، أكواماً من المعاملات الورقية، بارتفاع ثلاثة أقدام، مع ملاحظات مدونة يدوياً على كل منها".
وكانت شركة Symbol Technologies، التي تأسست العام 1975، وتعمل انطلاقاً من نيويورك، رائدة في ميدان قارئات الرموز الشريطية (bar code readers). وجاءت عملية دمج تلك التقنية مع المساعدات الرقمية الشخصية، كتطور طبيعي في سياق نضج الأجهزة الكفية. وصارت تلك الشركة واحدة من أكبر الشركات التي حصلت على ترخيص استخدام نظام Palm OS، لتصميم أجهزة كفية وبرامج تناسب حاجات قطاعات معينة من الأعمال.
وتختبر شركة kozmo.com الآن، مثلاً، برنامجاً يضع جهاز Symbol SPT 1733، المبني على الجهاز Palm III، بين يدي كل عامل من عمال التوصيل. يتيح قارئ الرموز الشريطية لموظف التوصيل أن يسجل المعلومات الخاصة بالطلب، وأن يضيف إليها وقت التسليم الفعلي. وتعوض هذه المعلومات عن كتلة الأوراق في المعالجة اليدوية، كما تمكن موظف التوصيل من إرسال ملاحظات قصيرة إلى المتجر، مثل: "الزبون ليس في بيته".
كان الاختبار ناجحاً. ويقول لويس: "تمكنا بسهولة تامة، من إقناع مديري المستودعات، والموزعين، ومراقبي النوبات، باستخدامها. وكلما زاد استخدامنا للتقنية الجديدة، كلما اكتشفنا عمليات جديدة يمكننا إنجازها باستخدامها".
ويبدو مراقبو السوق مقتنعين أن هذا ليس سوى بداية الوعد، الذي تقدمه المساعدات الرقمية الشخصية للشركات. ويرجح أن لا يمر وقت طويل، حتى تصبح هذه الأجهزة موجودة في كل مكان، وخاصة في منافذ البيع بالتجزئة، والمستودعات، ولتكوين ومتابعة قوائم الجرد.
فكر في الحركات المتكررة المطلوبة من موظف تنظيم قوائم الجرد، الذي عليه أن يدخل تواريخ وصول وخروج البضائع، في الحاسوب، ثم معالجة تلك المعلومات، ثم تسجيل المعلومات ذاتها، في نظام ورقي آخر. ويعتبر نقل المعلومات من الورقة المثبتة على طرف ثوب، في متجر للألبسة، لمرة واحدة فحسب، أمراً مزعجاً، فما بالك بنقلها مئات المرات يومياً؟ إنه أمر يستنزف طاقات الموظفين.
وترى كبريات شركات التجزئة في العالم، الأمر كما أسلفنا. فقد أعلنت شركة WalMart and Sam's Club حديثاً، خططاً لتوزيع أجهزة شركة Symbol في فروعها في كل أنحاء العالم، لإعلامها عن توفر البضائع وأسعارها، ولتداول قوائم الجرد، في ما يعد تطويراً لنظام إدارة المعلومات القائم حالياً، والذي يعتبر في غاية التطور بالنسبة للأسواق اليوم.
وتتعاون "الشركة الدولية لأجهزة المعلومات IAI" (www.arabicpalm.com) مع شركة سيمبول تكنولوجيز، لتقديم تطبيقات وحلول عربية ترتكز على المساعدات الرقمية الشخصية، وهي تعمل حالياً على تطوير نظام لتحصيل الأقساط الشهرية المتأخرة، لصالح إحدى كبرى شركات السيارات في المملكة العربية السعودية. ومن الجدير بالذكر أن شركة IAI كانت أول من قدم تعريباً لنظام تشغيل بالم، تلتها في ذلك بفترة وجيزة شركة صخر.
عروض جذابة
تتراوح أسعار الأجهزة العديدة المرتكزة على نظام Palm OS بين 150 دولاراً و 450 دولاراً، وهو ما يجعلها تسيطر على سوق المساعدات الرقمية الشخصية. وتقول دراسة لشركة الأبحاث IDC، أن 75 بالمائة من مبيعات المساعدات الرقمية الشخصية السنة الماضية، كانت لمنتجات شركة بالم، ومنتجات الشركات الحاصلة على ترخيص منها.
إلا أنه يبدو أن الجيل الثالث من نظم تشغيل الأجهزة الكفية Pocket PC من شركة مايكروسوفت، بدأ يأخذ موقعه عند المستهلكين ومؤسسات الأعمال (لنتذكر أن نظام ويندوز ذاته لم يكن مقبولاً على نطاق واسع، حتى ظهرت نسخته الثالثة). ويوجد مصممون ومنتجون آخرون، للمساعدات الرقمية الشخصية، مثل شركة Xircom التي تقدم نظام تشغيل وتطبيقات خاصين بها. ويبين وجود هذه التشكيلة الواسعة من الأجهزة، وفرة وتنوع التصاميم، إلا أنه يجعل أخذ قرار الشراء الشخصي، على الناس، أكثر صعوبة.
اختبرنا في جولتنا زمن الاتصال الابتدائي بالحاسوب المكتبي، ثم الوقت اللازم لتحديث قاعدة المعلومات، باستخدام عشرة أنواع من المساعدات الرقمية الشخصية، ووجدنا أن أجهزة بالم هي الأسرع. لكن، لا تبنِ قرار الشراء كلياً، على هذه النتيجة، واحرص على إلقاء نظرة على مخطط اتخاذ القرار (المبين في الصفحة ؟؟)، واسترشد به أثناء اختيارك للجهاز الذي تحتاجه.