ثريول
13-02-2004, 12:03 AM
لا أعلم من أين أبدا .. فالبداية من نفس النهاية .. والنهاية هي نفسها البداية .. ولا أعلم لماذا سطرت هذا .. ولكن على أية حال ما سأقوله يجب قوله ..
1
هناك في بلدة ما ... شخص يمتلك ساعة يد مرصعة بالألماس .. يجلس على كرسي فاخر ..في قصره الكبير ...
ويشير إلى ساعته ليخبر صديقته بأنها ماركة كريستيان ديور .. !
بينما هناك وفي نفس البلدة شخص آخر في خريف عمره في مقهى صغير يشير إلى أصحابة ليده التي احتوت على نفس الساعة ونفس الماركة بالظبط ..
هل جُن ألفريدو لكي يشتري ساعة بآلاف الدولارات؟!!
إنه التقليد يابني !
فقد صنعت الساعة الأولى في معمل في قرية من قرى سويسرا بينما الثانية صنعت في حي فقير في تايلندا ... هما كما لو كانا من نفس الصانع لكن ينقص الأخيرة شيء جوهري ..
وهو الأصالة ... الأصالة ... الأصالة !
حينما ترك أخونا التايلندي ماهو عليه لما هم عليه .. ضاع في عمله .. فأصبح رخيصا هو وما صنع .. يضرب به المثل في الردائة والسوء
هذا عامل يعمل وهو مشكور حتى على تقليده .. لكن حينما تصل مسألة التقليد إلى الحياة بكل جوانبها وحتى إلى التفكير .. فأعلم عزيزي بأنك في زمانن أربدن !
2
نعم ...
فقد أصبحت حياتنا في بعض جوانبها نسخ رخيصة ورديئة لحياة تبعد عنا آلاف الأميال .. أدهشنا بريقهم الذهبي .. فحاولنا أن نصبغ معدننا البلاتيني باللون الأصفر .. فذهب البريق .. وبقى اللون .. و يا لبشاعة هذا اللون بعد أن تم تجربته .. ويا لبشاعة المُقلَّدين والمُقلِّدين !
3
حينما تتجول في السوق .. كأي متسوق .. ترى أحياناً من يمشي حولك وقد لبس جينزا طويلاً أقرب لسراويل أهل جبال بلاد الشام ! ..وضع على رأسه شيئاً لا أعرف ما هو ..
وهو يمشي مترنحاً كأنه خارجٌ من حانة ......
وهي نسخة بشرية مقلدة عن المغني الأمريكي ( أمنم ) وشلة زنوج أمريكا ..
لكن من الملاحظ بأن هذي الأشكال تكثر في بيئة وتكون منعدمة في بيئة أخرى ..
وقد حاولت بما عندي من طاقة معرفة السبب الذي أدى بهم لتقليد مثل هذه الأنواع ..فلاتستحق التقليد .. لامن زين الشكل ولا اللبس ولا التصرفات ...ولا لكني فشلت في بحثي مثل غيري.. !
فتمل من السوق ... وتتجه نحو المنزل .. لتفتح التلفزيون ..
فتبدأ التنقل بين القنوات الكثيرة .. وتتعجب وتضحك في الوقت نفسه من مستوى الانحطاط الذي بلغته عقلياتنا حينما تستقر أصابع يدك على برنامج ستار أكاديمي أو عالهوا سوا ... ناهيك عن قنوات الموسيقى اللي رمت بكل القيم عرض الحائط وتبجحت في ما عندها لدرجة لم تصل لها بحاجة على طول الأزمنة التي مررنا بها .
ثم تتجه نحو الانترنت .. ملاذ من لا ملاذ له ... والبيت الذي يتسع للكل ...
فتتجه نحو المنتديات كأي شخص فاضي .. لترى أن أغلب الأعضاء في بعض المنتديات قد وضع له صورة لمغني فاشل وكأنه محرر القدس "نمبر تو" ....وإلى المواقع المليئة بالتفاهات السابقة ..
فتغلق الانترنت وتنسدح على السرير وتبدأ بالتفكير ..
بالتفكير عن ما كنا نسمع عنه سابقاً .. الغزو الفكري .. وقلما نسمع عنه حالياً ..
لقد غزونا فعلاً في بعض المناطق.. وغزونا معنويا في أماكن أخرى ..
4
حينما تتأثر العادات والتقاليد فهذا خطر ... لكنه لايصل لخطورة تأثر القيم ..... القيم التي حركت كل سلوك في المجتمع ... القيم هي العمود الأوحد تقريبا الذي يقوم مجتمعنا فوقه .. ومن خسر قيمه فقد خسر نفسه .. وضاع في عالم لايشعر إلى أيه ينتمي .. لاغربي ولاشرقي .. لا هو عربي ولا عجمي .. بل تائه بينهم .. يترنح في ما سببه لنفسه بهدمه لأساس حياته !
5
هم ( أي الغرب) مثل النباتات آكلة اللحوم .. ترسل إغراءاتها لمعاشر النحل .. فتتجه النحلة نحوهم .. لا شعوريا .. ولا تنتقل إلى الشعور إلا بعد أن تشعر بلزوجة السائل الهاضم في جوف النبات .. فتتذكر قول النحلة الحكيمة لها بينما كانت تبحث عن الرحيق :
لا تغتري بالمظاهر .. ولا تقربي هذه الشجرة ..
فليس كل ما يلمع ........ ذهباً !
تحياتي لكل قارئ ..
ثريول ,,,
:)
1
هناك في بلدة ما ... شخص يمتلك ساعة يد مرصعة بالألماس .. يجلس على كرسي فاخر ..في قصره الكبير ...
ويشير إلى ساعته ليخبر صديقته بأنها ماركة كريستيان ديور .. !
بينما هناك وفي نفس البلدة شخص آخر في خريف عمره في مقهى صغير يشير إلى أصحابة ليده التي احتوت على نفس الساعة ونفس الماركة بالظبط ..
هل جُن ألفريدو لكي يشتري ساعة بآلاف الدولارات؟!!
إنه التقليد يابني !
فقد صنعت الساعة الأولى في معمل في قرية من قرى سويسرا بينما الثانية صنعت في حي فقير في تايلندا ... هما كما لو كانا من نفس الصانع لكن ينقص الأخيرة شيء جوهري ..
وهو الأصالة ... الأصالة ... الأصالة !
حينما ترك أخونا التايلندي ماهو عليه لما هم عليه .. ضاع في عمله .. فأصبح رخيصا هو وما صنع .. يضرب به المثل في الردائة والسوء
هذا عامل يعمل وهو مشكور حتى على تقليده .. لكن حينما تصل مسألة التقليد إلى الحياة بكل جوانبها وحتى إلى التفكير .. فأعلم عزيزي بأنك في زمانن أربدن !
2
نعم ...
فقد أصبحت حياتنا في بعض جوانبها نسخ رخيصة ورديئة لحياة تبعد عنا آلاف الأميال .. أدهشنا بريقهم الذهبي .. فحاولنا أن نصبغ معدننا البلاتيني باللون الأصفر .. فذهب البريق .. وبقى اللون .. و يا لبشاعة هذا اللون بعد أن تم تجربته .. ويا لبشاعة المُقلَّدين والمُقلِّدين !
3
حينما تتجول في السوق .. كأي متسوق .. ترى أحياناً من يمشي حولك وقد لبس جينزا طويلاً أقرب لسراويل أهل جبال بلاد الشام ! ..وضع على رأسه شيئاً لا أعرف ما هو ..
وهو يمشي مترنحاً كأنه خارجٌ من حانة ......
وهي نسخة بشرية مقلدة عن المغني الأمريكي ( أمنم ) وشلة زنوج أمريكا ..
لكن من الملاحظ بأن هذي الأشكال تكثر في بيئة وتكون منعدمة في بيئة أخرى ..
وقد حاولت بما عندي من طاقة معرفة السبب الذي أدى بهم لتقليد مثل هذه الأنواع ..فلاتستحق التقليد .. لامن زين الشكل ولا اللبس ولا التصرفات ...ولا لكني فشلت في بحثي مثل غيري.. !
فتمل من السوق ... وتتجه نحو المنزل .. لتفتح التلفزيون ..
فتبدأ التنقل بين القنوات الكثيرة .. وتتعجب وتضحك في الوقت نفسه من مستوى الانحطاط الذي بلغته عقلياتنا حينما تستقر أصابع يدك على برنامج ستار أكاديمي أو عالهوا سوا ... ناهيك عن قنوات الموسيقى اللي رمت بكل القيم عرض الحائط وتبجحت في ما عندها لدرجة لم تصل لها بحاجة على طول الأزمنة التي مررنا بها .
ثم تتجه نحو الانترنت .. ملاذ من لا ملاذ له ... والبيت الذي يتسع للكل ...
فتتجه نحو المنتديات كأي شخص فاضي .. لترى أن أغلب الأعضاء في بعض المنتديات قد وضع له صورة لمغني فاشل وكأنه محرر القدس "نمبر تو" ....وإلى المواقع المليئة بالتفاهات السابقة ..
فتغلق الانترنت وتنسدح على السرير وتبدأ بالتفكير ..
بالتفكير عن ما كنا نسمع عنه سابقاً .. الغزو الفكري .. وقلما نسمع عنه حالياً ..
لقد غزونا فعلاً في بعض المناطق.. وغزونا معنويا في أماكن أخرى ..
4
حينما تتأثر العادات والتقاليد فهذا خطر ... لكنه لايصل لخطورة تأثر القيم ..... القيم التي حركت كل سلوك في المجتمع ... القيم هي العمود الأوحد تقريبا الذي يقوم مجتمعنا فوقه .. ومن خسر قيمه فقد خسر نفسه .. وضاع في عالم لايشعر إلى أيه ينتمي .. لاغربي ولاشرقي .. لا هو عربي ولا عجمي .. بل تائه بينهم .. يترنح في ما سببه لنفسه بهدمه لأساس حياته !
5
هم ( أي الغرب) مثل النباتات آكلة اللحوم .. ترسل إغراءاتها لمعاشر النحل .. فتتجه النحلة نحوهم .. لا شعوريا .. ولا تنتقل إلى الشعور إلا بعد أن تشعر بلزوجة السائل الهاضم في جوف النبات .. فتتذكر قول النحلة الحكيمة لها بينما كانت تبحث عن الرحيق :
لا تغتري بالمظاهر .. ولا تقربي هذه الشجرة ..
فليس كل ما يلمع ........ ذهباً !
تحياتي لكل قارئ ..
ثريول ,,,
:)