المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر الكتاب ...



Y a z e e d
23-02-2004, 07:26 PM
خاطرة بسيطة جال بها خاطري ...
واستنقذها خيالي من صفحات كانت مطوية في دروب عقلي و أفكاري !


--- الـــكـــتـــاب ---
ورقات قليلة ...
تحمل ذلك السحر الجميل ...
سحر القراءة ...
ذلك الكتاب ...
كلما لفني الحزن ، أو أعماني الفرح ...
فتحت صديق الزمان و أنيس الأحزان ...
- خير جليس في الزمان كتاب - ...
لقد ذقت طعم تلك الحكمة ...
بكل معنى صادق ، و عقل هادئ أخُذُ في سبر تلك الكتب ...
فاكتسب أفاضل الأساليب ... وأحسن الكلمات ...
ذلك الكتاب ... حياة بحد ذاته ...
ففيه سلوتي و أنسي ... وحزني و بؤسي ...
وفراغي وشغلي ...
بل ربما أن الكتاب معدل لحياتي ...
فكم ادبا ً اكتسبته من كتاب ؟ ...
وكم فكرة تشربت من كاتب ؟ ...
انه كنز غالي ! وربما طاش بكنوز الأرض لو وزن معها ! ...
ان هذا الكتاب بئر افكار ، بل وقاموس اعتبار ...
فمن موسوعة وحتى رواية أو طرفة قصيرة أو حكاية ...
اجد المتعة والفرحة و الاساليب المبدعة و المعبرة ...
من معلومة قصيرة أو فصل عريض ...
كل شيء مفيد وكل وقت بديع مضيء ...
فمن قرأ كتابا ً كان كمن استنار بشمس في سواد الليل البهيم ...
فما البال بشموس لا تعد ولا تحصى ؟...
فهو منقذي من الجهل ... وصاحبي وقت العلم ...
و صديقي وقت الضيق ... وأنيسي وقت الفرج ...
وإن فقدت الاصحاب ... أو تغربت في بلاد الاغراب ...
فليس للكتاب بديل ! ...
فأمسك كتابي ... ليعود بي إلى أوطاني و أحبابي ...
فالكتاب بنوره الشيق المثير يطلق عقلي في طيات الخيال ...
ويعود به إلى غبار الماضي و شوق الايام ...
فلا مال و ذهب يعوضان عن كتاب ! ...
فمنذ اكتشفت هذا الصديق وتعرفت عليه ...
وأنا في مودة دائمة معه ...
أجول في طياته و أفحص أطراف صفحاته ...
من كتاب إلى آخر ...
وكأن الكتاب قد أسر روحي و استولى على عقلي ... وقد فعل !! ...
كتابي العزيز ...
فقدتك في أيامي السابقات ...
وربما كأن السبب بضع من الملهيات ...
ولكن رغم أنواع الوامضات ... وتلك الوسائل الجاذبات ...
لم أجد لك بديلا ً ...
وكأنك يا عزيزي أخذت خاطري بطرافتك ...
وأسرت لبي بثقافتك ! ...
ولعلي أصبحت جزءا ً من فصولك ...
أو ورقة من أوراقك ...
ولكن ها أنا ذا ... قد رغم أنفي وعدت إليك ...
وقد أرغمتني حوادث الأيام ... إلى العودة إلى الصديق القديم ...
فكل أبناءك و شتى أنواعك تشدني شدا ً إليها ...
فلا أمسك بزمام أحدها حتى أنطلق إلى أخر ...
ولقد جزمت أنك يا صديقي ... باقي الزمان ...
فلا مرور الايام يغير طباعك ...
ولا تغير الأزمان يقلب أفكارك ! ...
تحملني فقد أكون ضيفا ً ثقيلا ً ...
و لكنك مضيف كريم ! ...
فطعم وجباتك ... ومذاق قهوتك و شوائك ... كان أبدا من أشهى و ألذ الأطعام ...
فاحتملني حتى يحين اجلي ...
وأغيب عنك إلى أبد الأزمان ...
فهيا بنا أيها الصديق الوفي ...
فلقد أضعنا الوقت في الحديث الوثير ! ...
وحان وقت القراءة و سبر أسرارك المثيرة !!