ANlMA ONLY
27-02-2004, 09:03 PM
بطل قصتنا هو بدر محمد
بدر يبلغ من العمر 36سنة
وحيد أبوه وأمه
متزوج وله ولدين
أبواه حيان يرزقان
ألم المرض بوالده فقام بدر بزيارة والده والاطمئنان على صحته
ودار الحوار التالي بينهما :
الأب : أشعر ياولدي أني خلاص ....بفارق الحياة
بدر : لاتقل كذا يا بوي إن شاء الله بعد عمر طويل.
الأب :لا يابني أنا ودي استريح من هم الدنيا ونفسي أقابل ربي وهو عني راضي.
بدر : يباه ...
الأب : اسمع يا ولدي كلمات ولاتقاطع...
بدر : سم يباه..
الأب :تروح تفتح الدولاب اللي في غرفة النوم بعدما أموت ...
بدر (يبكي): ...
الأب :بتحصل في الدرج الثاني الوصية .
بدر :...
الأب : خذها ولا تقرأها أنت خلي أي واحد غيرك يقرأها لك ..
بدر : طيب يباه
وانتقل الأب محمد إلى علم الله ....مرت الأيام والشهور ...دون أن يتذكر بدر أمر الوصية .....
و عندما وصل إلى المنزل رأى أن أمه ليست موجودة بين زوجته وأطفاله فسأل زوجته عنها ..
الزوجة : إنها لم تخرج من غرفتها منذ الصباح ...
بدر : سوف اطمئن عليها ....
يصعد بدر السلالم ودقات قلبه تزيد مع كل درجة يصعدها ...
وصل إلى غرفة أمه ...يطرق الباب ....
يطرق الباب مرة أخرى ....
أطرق برأسه وبدأت المخاوف تساوره على أمه أن تكون قد فارقت الحياة ....
..
وإذا به يسمع صوتاً من الداخل يبدو له أنه صوت أمه .....
فقام يطرق الباب من جديد وبلهفة أن تكون أمه بخير...
والحمد لله ردت أمه أخيراً ....
فقال لها : أنا بدر يامه...
قامت وفتحت الباب و...
الدموع تسيل من العينين مثل الأمطار ...
يرتمي بدر في أحضان أمه ويتذكر أيام صباه والحنان الذي غرسته أمه فيه ....
وبعد لحظات طويلة من الاحتضان ....
يسأل بدر أمه : هل أنت بخير ياأمي؟
الأم :31: (بأسى): الحمد لله ....
بدر : أمي صارحيني ...أرجوك
الأم : ياكبدي ...قمت الصبح أبي أغير ملابسي ففتحت الدولاب وشفت ملابس أبوك (الله يرحمه) فتذكرت أبوك وقمت أبكي وما استطعت اتحمل وعندها أغمي علي...إلى حين جيت أنت ودقيت الباب ...
بدر: ....
الأم : بدر ياولدي...
بدر (يتذكر أمر الدولاب): .....
يذهب بدر إلى الدولاب ويخرج الوصية من الدرج الثاني ....
وكون أمه إنسانة أمية لا تعرف القراءة والكتابة فقد انطلق إلى زوجته لتقرأ الوصية له ...
ينزل السلالم مهرولاً ويكاد أن يسقط على وجهه ...
الزوجة : ايش فيه....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...ايش جر للرجال...
بدر : فلانة ..اقرأي هذه الورقة ...
الزوجة : يا سلام ...ليش ما تعرف أنت ..؟
بدر : لا هذه وصية أبوي وهو وصى أن يقرأها أي واحد غيري ...
الزوجة : طيب ليش ...
بدر (مقاطعاً) : مش وقت الأسئلة الآن ...إقرأي الرسالة وبعدين نفهم ..
تقوم الزوجة بقراءة الرسالة وتظهر على وجهها علامات التعجب والغضب ومن ثم ترمي بالوصية أرضاً
الزوجة : طلقني ...طلقني يا بدر الآن ...ما اريد اعيش معك لحظة واحدة بعد الآن ...طلقني
بدر :wow: (مستغرباً) : استهدي بالله يا بنت الحلال ايش فيه ...
الزوجة :mad: (هائجة) : ورقة طلاقي توصل لبيت أبوي ...
تذهب الزوجة إلى غرفتها وتحزم حقيبتها وتأخذ ولديها وتغادر المنزل ....
بدر في حيرة من أمره ...ماالأمر؟....لا بد أن الوصية فيها شيء .....
يحتار بدر في كيفة قراءة الرسالة .....ويهتدي إلى أعز أصدقاءه .....خالد
يذهب إليه بسيارته مسرعاً ومتجاوزاً لإشارات المرور ....يتوقف تحت منزل خالد
يضرب جرس المنزل وبصورة مزعجة ....
يرد عليه خالد : من ؟
بدر : أنا بدر يا خالد...افتح الباب بسرعة
خالد : طيب ..طيب
يفتح الباب ..ويدخل بدر ..يستقبله خالد بنصف ملابسه ....
خالد : خير إن شاء الله يا بدر ...
بدر : خير .بس هذه الورقة أبيك تقراها لي ....
خالد :18: (ينفجر من الضحك) : هاهاهاهاهاهاها.........جاي من آخر الدنيا عشان أقرا لك الرسالة ليش ما تعرف ....
بدر :vereymad: (حانقاً) : اسمعني يا خالد ...هذه وصية أبوي ...أوصى أن يقرأها لي أي شخص غيري ....وقد جبتها لزوجتي تقرأها ...
ولكن ما كملت تقراها إلا وهي تطلب الطلاق ...وراحت بيت أبوها ...
أنا خايف يكون في الوصية شي ...اقرأها يخالد...
خالد : إن شاء الله ما في شي
خالد يقرأ الوصية ...تتغير ملامح وجهه وتبدأ أنفاسه تتلاحق ..يحمر وجهه ...
وإذا به يصرخ في وجه بدر : اطلع برة ...أنت مطرود ..ولا أشوفك في بيتي مرة ثانية ...
يرمي بالوصية في وجه بدر .....
ويجره إلى خارج المنزل ...
يجري ذلك وسط حيرة وذهول خالد .....
يعرف بدر أن في الوصية شيئاً خطيراً ....
ظل يفكر في صديق آخر كي يقرأ له الوصية .....وأثناء ذلك إذا بالجوال يرن ....
تظهر على الشاشة عبد الله (الاصدقاء) ....
يتنهد بدر : الحمد لله ...الحمد لله
بدر : مرحباً عبد الله ..الحمد لله أنك اتصلت...
عبد الله :wow: (مندهشاًَ) : خير إن شاء الله .....
بدر : لا والله كنت ابيك في موضوع كذا ....
عبد الله : لا بالله ....أنا اللي ابيك في موضوع ...
بدر : خلاص ابدأ أنت ...
عبد الله : والله أنا قررت استأجر يخت ونروح رحلة بالبحر ....وقلت آخذك معي ..
بدر :D (مسروراً) : والله فكرة وأنا موافق ..
عبد الله : خلاص بدر جهز أمورك على بكرة بعد صلاة الفجر إن شاء الله ...
بدر : أوكي ....
انتهت المكالمة وفي رأس بدر فكرة كيف يبدأ لعبد الله بموضوع الوصية وكيف يستطيع قرآتها لبدر
دون أن يفعل به مثل ما فعلت به زوجته وصديقه خالد ......
سيكونان لوحديهما في اليخت وعندما يصيران في عرض البحر ...سيفتح الوصية ويعطيها لعبد الله ليقرأها له ..
ولن يستطيع أن يتهرب بعدها من بدر لأنهما وحدهما في عرض البحر ....
ونام على أن يقوم بما رآه صائباً .....
.....
.....
.....
الله أكبر ...الله أكبر .............................
.................................................
الصلاة خير من النوم ..........................
يستيقظ بدر من نومه ....ويتوضأ ......
يذهب إلى المسجد ....يصلي ركعتين قبل الصلاة ...
بعد الصلاة ......ينتظر لعبد الله أن يأتي ....ينتظر ......
لكن لا أحد يظهر في الشارع ....
يعود إلى المنزل على أمل أن يرن جواله برسالة أو باتصال من عبد الله ...ولكن لا فائدة ....
يجهز ملابسه ويبحث عن الوصية تحت الوسادة ولكن لا يجدها ...
يبحث في الدولاب ....وفي الأدراج ....ولكن لا فائدة ....
وإذا بالباب يطرق ....
بدر : اتفضل ...
فإذا بوالد بدر يدخل من الباب .....
...
....
...
...
ويتضح لبدر أنه كان يحلم ...... :biggthump
بدر يبلغ من العمر 36سنة
وحيد أبوه وأمه
متزوج وله ولدين
أبواه حيان يرزقان
ألم المرض بوالده فقام بدر بزيارة والده والاطمئنان على صحته
ودار الحوار التالي بينهما :
الأب : أشعر ياولدي أني خلاص ....بفارق الحياة
بدر : لاتقل كذا يا بوي إن شاء الله بعد عمر طويل.
الأب :لا يابني أنا ودي استريح من هم الدنيا ونفسي أقابل ربي وهو عني راضي.
بدر : يباه ...
الأب : اسمع يا ولدي كلمات ولاتقاطع...
بدر : سم يباه..
الأب :تروح تفتح الدولاب اللي في غرفة النوم بعدما أموت ...
بدر (يبكي): ...
الأب :بتحصل في الدرج الثاني الوصية .
بدر :...
الأب : خذها ولا تقرأها أنت خلي أي واحد غيرك يقرأها لك ..
بدر : طيب يباه
وانتقل الأب محمد إلى علم الله ....مرت الأيام والشهور ...دون أن يتذكر بدر أمر الوصية .....
و عندما وصل إلى المنزل رأى أن أمه ليست موجودة بين زوجته وأطفاله فسأل زوجته عنها ..
الزوجة : إنها لم تخرج من غرفتها منذ الصباح ...
بدر : سوف اطمئن عليها ....
يصعد بدر السلالم ودقات قلبه تزيد مع كل درجة يصعدها ...
وصل إلى غرفة أمه ...يطرق الباب ....
يطرق الباب مرة أخرى ....
أطرق برأسه وبدأت المخاوف تساوره على أمه أن تكون قد فارقت الحياة ....
..
وإذا به يسمع صوتاً من الداخل يبدو له أنه صوت أمه .....
فقام يطرق الباب من جديد وبلهفة أن تكون أمه بخير...
والحمد لله ردت أمه أخيراً ....
فقال لها : أنا بدر يامه...
قامت وفتحت الباب و...
الدموع تسيل من العينين مثل الأمطار ...
يرتمي بدر في أحضان أمه ويتذكر أيام صباه والحنان الذي غرسته أمه فيه ....
وبعد لحظات طويلة من الاحتضان ....
يسأل بدر أمه : هل أنت بخير ياأمي؟
الأم :31: (بأسى): الحمد لله ....
بدر : أمي صارحيني ...أرجوك
الأم : ياكبدي ...قمت الصبح أبي أغير ملابسي ففتحت الدولاب وشفت ملابس أبوك (الله يرحمه) فتذكرت أبوك وقمت أبكي وما استطعت اتحمل وعندها أغمي علي...إلى حين جيت أنت ودقيت الباب ...
بدر: ....
الأم : بدر ياولدي...
بدر (يتذكر أمر الدولاب): .....
يذهب بدر إلى الدولاب ويخرج الوصية من الدرج الثاني ....
وكون أمه إنسانة أمية لا تعرف القراءة والكتابة فقد انطلق إلى زوجته لتقرأ الوصية له ...
ينزل السلالم مهرولاً ويكاد أن يسقط على وجهه ...
الزوجة : ايش فيه....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...ايش جر للرجال...
بدر : فلانة ..اقرأي هذه الورقة ...
الزوجة : يا سلام ...ليش ما تعرف أنت ..؟
بدر : لا هذه وصية أبوي وهو وصى أن يقرأها أي واحد غيري ...
الزوجة : طيب ليش ...
بدر (مقاطعاً) : مش وقت الأسئلة الآن ...إقرأي الرسالة وبعدين نفهم ..
تقوم الزوجة بقراءة الرسالة وتظهر على وجهها علامات التعجب والغضب ومن ثم ترمي بالوصية أرضاً
الزوجة : طلقني ...طلقني يا بدر الآن ...ما اريد اعيش معك لحظة واحدة بعد الآن ...طلقني
بدر :wow: (مستغرباً) : استهدي بالله يا بنت الحلال ايش فيه ...
الزوجة :mad: (هائجة) : ورقة طلاقي توصل لبيت أبوي ...
تذهب الزوجة إلى غرفتها وتحزم حقيبتها وتأخذ ولديها وتغادر المنزل ....
بدر في حيرة من أمره ...ماالأمر؟....لا بد أن الوصية فيها شيء .....
يحتار بدر في كيفة قراءة الرسالة .....ويهتدي إلى أعز أصدقاءه .....خالد
يذهب إليه بسيارته مسرعاً ومتجاوزاً لإشارات المرور ....يتوقف تحت منزل خالد
يضرب جرس المنزل وبصورة مزعجة ....
يرد عليه خالد : من ؟
بدر : أنا بدر يا خالد...افتح الباب بسرعة
خالد : طيب ..طيب
يفتح الباب ..ويدخل بدر ..يستقبله خالد بنصف ملابسه ....
خالد : خير إن شاء الله يا بدر ...
بدر : خير .بس هذه الورقة أبيك تقراها لي ....
خالد :18: (ينفجر من الضحك) : هاهاهاهاهاهاها.........جاي من آخر الدنيا عشان أقرا لك الرسالة ليش ما تعرف ....
بدر :vereymad: (حانقاً) : اسمعني يا خالد ...هذه وصية أبوي ...أوصى أن يقرأها لي أي شخص غيري ....وقد جبتها لزوجتي تقرأها ...
ولكن ما كملت تقراها إلا وهي تطلب الطلاق ...وراحت بيت أبوها ...
أنا خايف يكون في الوصية شي ...اقرأها يخالد...
خالد : إن شاء الله ما في شي
خالد يقرأ الوصية ...تتغير ملامح وجهه وتبدأ أنفاسه تتلاحق ..يحمر وجهه ...
وإذا به يصرخ في وجه بدر : اطلع برة ...أنت مطرود ..ولا أشوفك في بيتي مرة ثانية ...
يرمي بالوصية في وجه بدر .....
ويجره إلى خارج المنزل ...
يجري ذلك وسط حيرة وذهول خالد .....
يعرف بدر أن في الوصية شيئاً خطيراً ....
ظل يفكر في صديق آخر كي يقرأ له الوصية .....وأثناء ذلك إذا بالجوال يرن ....
تظهر على الشاشة عبد الله (الاصدقاء) ....
يتنهد بدر : الحمد لله ...الحمد لله
بدر : مرحباً عبد الله ..الحمد لله أنك اتصلت...
عبد الله :wow: (مندهشاًَ) : خير إن شاء الله .....
بدر : لا والله كنت ابيك في موضوع كذا ....
عبد الله : لا بالله ....أنا اللي ابيك في موضوع ...
بدر : خلاص ابدأ أنت ...
عبد الله : والله أنا قررت استأجر يخت ونروح رحلة بالبحر ....وقلت آخذك معي ..
بدر :D (مسروراً) : والله فكرة وأنا موافق ..
عبد الله : خلاص بدر جهز أمورك على بكرة بعد صلاة الفجر إن شاء الله ...
بدر : أوكي ....
انتهت المكالمة وفي رأس بدر فكرة كيف يبدأ لعبد الله بموضوع الوصية وكيف يستطيع قرآتها لبدر
دون أن يفعل به مثل ما فعلت به زوجته وصديقه خالد ......
سيكونان لوحديهما في اليخت وعندما يصيران في عرض البحر ...سيفتح الوصية ويعطيها لعبد الله ليقرأها له ..
ولن يستطيع أن يتهرب بعدها من بدر لأنهما وحدهما في عرض البحر ....
ونام على أن يقوم بما رآه صائباً .....
.....
.....
.....
الله أكبر ...الله أكبر .............................
.................................................
الصلاة خير من النوم ..........................
يستيقظ بدر من نومه ....ويتوضأ ......
يذهب إلى المسجد ....يصلي ركعتين قبل الصلاة ...
بعد الصلاة ......ينتظر لعبد الله أن يأتي ....ينتظر ......
لكن لا أحد يظهر في الشارع ....
يعود إلى المنزل على أمل أن يرن جواله برسالة أو باتصال من عبد الله ...ولكن لا فائدة ....
يجهز ملابسه ويبحث عن الوصية تحت الوسادة ولكن لا يجدها ...
يبحث في الدولاب ....وفي الأدراج ....ولكن لا فائدة ....
وإذا بالباب يطرق ....
بدر : اتفضل ...
فإذا بوالد بدر يدخل من الباب .....
...
....
...
...
ويتضح لبدر أنه كان يحلم ...... :biggthump