المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة المسلحة هي الطريق لتحرير العراق



tahrer
29-02-2004, 09:22 PM
المقاومة المسلحة هي الطريق لتحرير العراق

شبكة البصرة

عيسى شتات

لقد ثبت بالوجه القطعى ان العدو الانجلو اميركي وحلفاءه المحليين في المنطقة من صهاينة وعجم وعرب وترك وآسيويين وغيرهم في العالم الذين اقفلوا باب الحوار مع العراق بالكلمة ولجأوا للسلاح للحوار معه , ليس امام العراقيين غير السلاح للحوار مع الاحتلال الاميركي لان غير السيف للتفاوض مع العراق العربي ليس غير السيف للرد عليه .

لقد اقفل كلا من رئيس الادارة الاميركية بوش الصغير وتابعه البريطاني بلير باب الحوار والتفاوض بالكلمة ولجأوا للاسلوب العنيف لجأوا للحرب وضرب العراق واحتلاله تحت ذرائع نزع اسلحة الدمار الشامل من العراق , فكان الرد عليهم بالبارود والسلاح وبالحرب الشعبية والمقاومة المسلحة .

حين اختار العدو الانجلو امريكي الخيار العسكري واقفلت ادارة الشر الاميركية الطريق امام الحل السلمي للخلاف مع العراق , فعلى هذه الادارة بقيادتها الرعناء ان تتحمل نتيجة سياستها الحمقاء والرعناء المبينة على عقيدة بوش في شن الحروب الاستعمارية في العصر الحديث عصر التحرر من الاستعمار عصر الاستقلال والسيادة وتقرير المصير لشعوب العالم التي عانت طويلا من سياسات النهب الاستعمارية وعبودية العالم الثالث للقوى الامبريالية القديمة منها والجديدة على حد سواء .

ان الكفاح المسلح الذي لجأت اليه طلائع ابناء الشعب العراقي هو الطريق الصحيح والسليم لتحرير العراق من الاحتلال وحلفائه من القوى الرجعية والعميلة والاقطاع السياسي والقوى المختلفة من الذين ينتمون للقرون الوسطى وليس للعصر الحديث ومن لفّ لفهم في العراق والمنطقة من قوى طائفية ومذهبية وعرقية معادية .

ان اعلان قيام جبهة وطنية للتحرير في العراق تضم كافة القوى الوطنية المنضوية تحت لواء التحرير وترفع شعار المقاومة المسلحة هي الرد العملي على طروحات الاحتلال الانجلو امريكي وحلفائه العلنيين من العملاء والسريين من الصامتين على الاحتلال والمتواطئين معه والذين لا يتوانون عن مهاجمة منهاج وبرنامج القيادة الوطنية والقومية للمقاومة العراقية والذين يتحدثون عن الديمقراطية تحت رايات وظلال الاحتلال الاجنبي واجراء الانتخابات تحت حماية الحراب الاجنبية وفي ظل المليشيات العميلة القادمة من وراء الحدود وتحمل اجندات غير وطنية ومعادية للخط العروبي ومشروع العراق القومي النهضوي .

ان ان ضرب المحتلين وعملائهم وعيونهم واعوانهم وجواسيسهم في الشرطة وفي مجلس الحكم العميل والادارة العميلة للاحتلال المتعاونة معه يعطل مشروع الاحتلال ويعرقل تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني في العراق الرامي لطمس عروبته اولا وفي المنطقة العربية ثانيا ويعزز من جبهة المقاومة والتحرير والكفاح المسلح في فلسطين , ويؤكد الاستراتيجية القومية للعراق بالربط بين قضية فلسطين واحتلال الاراضي العربية في سوريا ولبنان وعربستان والجزر العربية لان المحتل وان اختلفت لغته وديانته هو محتل وتلتقي اهداف المحتلين مثلما تلتقي اهداف جماهيرالامة العربية في التحرير وخاصة تلك الواقعة اراضيها تحت الاحتلال الصهيوني والامبريالي وغيرهما .

ان التقدم الذي تحرزه المقاومة على الارض ضد جبهة العدو الانجلو اميركي وحلفائه وعملائه يعزز مواقع القوى الوطنية على الصعيد المحلي والقومي والدولي ويكسب حركة التحرر الوطني العربية والعالمية مواقع متقدمة على طريق تحقيق اهدافها المرسومة في برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتسهم بشكل او بأخر بتضييق الخناق على ادارتي الشر للمحافظين الجدد وحليفهم بلير على طريق اندحارهم وخسارتهم وخروجهم من السلطة في القريب العاجل وخسارتهم المؤكدة .

ان تصاعد المقاومة المسلحة العراقية وضربها للمصالح الاميركية البريطانية وتعطيلها للمشروع الامبريالي الاميركي يعجل في رحيل المحتلين عن ارض العراق وكامل الارض العربية ويجهض مشروعهم الاستعماري، فمشروع بوش الصغير وتشيني ورامسفيلد مشروع نهب النفط والثروة العراقية والعربية لن يتحقق، فالنفط يحترق بفعل القنابل وصواريخ المقاومة العراقية ولا امل في تأمين سرقته .

ودافع الضرائب يدفع مليارات الدولارات لتغطية فاتورة الاحتلال ومشاريع ادارة بوش المغامرة للنهب والسلب , فحتى الان خسائر واشنطن 400 مليار دولار في العدوان على العراق وعجز الموازنة الاميركية 500 مليار والدولار. لقد قلبت المقاومة المعادلة وقلبت الطاولة على المتامرين وعطلت برنامجهم ومشرعهم الاستعماري , والحالة العراقية التي ارادوا لها ان تصبح درسا للعالم والمنطقة انقلبت على رؤوسهم وبدأت الدول والحكومات تتململ وتخرج عن صمتها وخوفها من الوحش الاميركي وتتمرد على الهراوة السياسية لادارة بوش .

ان المقاومة العراقية هي التي جعلت العالم يصحو ويفيق من هول الصدمة الاميركية التي لجأت للسلاح والقوة للعدوان على العراق وقيادته الوطنية والقومية التي كانت السباقة لتأميم النفط والتي حاصرت المشروع الاميركي الصهيوني الذي انطلق في كامب ديفيد عام 1978 وخاصة قرارات قمة بغداد في ذلك العام .

لقد اختارت ادارة بوش وبلير الحوار بالسلاح مع العراق دون سواه في الوقت الذي تفاوض كوريا وتتحاشى الاصطدام مع كوبا وغيرها وذلك لان العراق العروبي والوطني والقومي الداعم للانتفاضة الفلسطينية ولمشروع تحرير الثروة التفطية العربية ووضعها في خدمة مشاريع التنمية والبناء العربية يمثل خطرا على القاعدة الامبريالية الصهيونية في فلسطين وحلفاء واشنطن ولندن كذلك ان التعرض للمشروع النهضوي العراقي يهدف لحماية القاعدة الامامية الصهيونية للاستعمار الاميركي والغربي، لقد رفعت المقاومة العراقية راية التحرير بالسلاح وبالفعل وليس بالقول وان هدفها النبيل لا يتحقق بغير الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق في العراق المحتل وغيره .

ان دعاوى الانتخابات تحت اشراف واشنطن وصديقها في مقر الامم المتحدة كوفي عنان هي دعاوى باطلة , وتضفي شرعية على وضع لا شرعي .

وهنا تنطبق القاعدة القانونية الدولية ان ما بنى على باطل فهو باطل , فالاحتلال باطل والانتخابات في ظله باطلة والادارة العميلة للاحتلال باطلة وشرطة الاحتلال هي ذراع للاجنبي مثلها مثل المقاولين العاملين مع الاجنبي لنهب ثروة العراق وسرقة خيرات ابناء شعبه .

ان الانتخابات النزيهة والحرة هي التي تجريها سلطة وطنية وشرعية وليس في ظل ادوات الاحتلال ودماه العميلة وتحت حراب المحتل الاجنبي.

MustafaMM
29-02-2004, 11:16 PM
اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان