Abumossab
08-03-2004, 10:42 AM
فقاتلوا أولياء الشيطان
بقلم : د. محمد زارع
dr_moh_zaree2002@hotmail.com (dr_moh_zaree2002@hotmail.com)
بعد أيام معدودات يمضي عام كامل على بدء العدوان الأمريكي البريطاني الأخير على العراق.. ومازال اللصوص وعصابات السطو المسلحة من كل أنحاء العالم يتكالبون على ثروات هذا البلد العربي المسلم .. ويجتمعون على نهب مقدراته.. وانتهاك محارمه .. وتفكيك أواصره وطمس ثقافته وهويته .. ومازال أعوان اللصوص .. محترفو الخيانة.. الحكام العرب الذين ساهموا وشاركوا في هذا العدوان .. وهللوا ومهدوا له.. وباركوه .. واستقبلوا مرتكبيه بالأحضان والقبلات.. وفرشوا لهم البساط.. وأقاموا لهم الموائد والحفلات ابتهاجا بعدوانهم .. مازال هؤلاء يجلسون على كراسيهم .. ويمهدون للمزيد من التنازلات والنكبات .. ويبسطون أيديهم لمبايعة كل خنازير الأرض.. منكسين رؤوسهم أمام كل الشواذ والأفاقين .. يتلذذون بالانبطاح.. ويستمتعون بالذل والانكسار والدناءة. .. ولا يبتغون إلا رضا هؤلاء اللصوص. .. والإسراع في تلبية أوامرهم. .. والترويج لخططهم. .. لقد ارتضوا لعب هذا الدور القذر مع علمهم التام أن التخلص منهم بات وشيكا على أيدي أسيادهم من المجرمين وسفاكي الدماء. .. فهم يرتضون الذل والصغار أمامهم .. ويرفضون العزة والكرامة في كنف شعوبهم وأوطانهم. .
.. ولولا أن المقاومين العراقيين الأبطال أذاقوا أعداءهم سوء العذاب.. وكبدوهم من الخسائر ما لم يتوقعوه.. لاستطاعوا تحقيق أطماعهم .. ولشرعوا في جعل أحلامهم المريضة واقعا مفروضا على المنطقة بأسرها.. ولكن بسالة المجاهدين .. وهجماتهم الموجعة. .. جعلت هؤلاء العلوج يخفون خسائرهم الحقيقية ويتوجهون إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي... بل بين المسلمين جميعا.. وراحوا يخططون .. وينفثون السموم بين الجهلاء من أتباع المذاهب والطوائف. .. ويفتعلون بعض الحوادث التي تزكي نار الفتنة بين عناصر الشعب الواحد. .. الذي عاش قرونا طويلة متماسكا. .. وصانعا للحضارة. .. ومعلما للبشرية كلها. .
.. وليس أدل على ذلك من هذه التفجيرات التي حدثت في كربلاء وبغداد وسط الحشود التي كانت تحتفل بذكرى الإمام الشهيد الحسين بن على رضي الله عنهما مما خلف المئات من القتلى والجرحى.. فالبصمات الأمريكية في هذه التفجيرات واضحة وضوح الشمس.. ولا أظن أن أحدا سينخدع ببعض التلفيقات التي يطلقها حلفاؤهم هنا وهناك.. والمواد الإعلامية التي تنفخ في نار الفتنة وتؤججها .. فهذه الحيل والألاعيب أصبحت مكشوفة. .. ولن تنطلي علي أحد. .. والهدف كله هو شغل العراقيين بتبادل الاتهامات. .. والتناحر والتنافر. .. وصولا إلى الاقتتال والتحارب. .. وحينئذ يخلو لهم الجو ويحلو. .. ويصبح وجودهم وبقاؤهم مبررا. .. بدعوى الحفاظ على الأمن والاستقرار. .. وهكذا تخفت الأصوات المطالبة بزوال الاحتلال ودعم المقاومة. .. وتنتقل العدوى. .. وتنتشر في كل الأقطار الإسلامية ليتسنى لهم إكمال مخططهم الشيطاني في الاستيلاء والسيطرة على ثروات وعقول المسلمين. .. باعتبارهم القوة الوحيدة المؤهلة حضاريا لقيادة العالم. .. بعد انهيار حضارة الغرب وانتهاء صلاحيتها. .
.. ومما يدل أيضا على وضوح البصمات الأمريكية في اصطناع هذه الفتنة وقوع أعمال مشابهة ضد شيعة باكستان في نفس التوقيت.. والأصابع الخفية وراء هذه الأحداث تريد أن توحي بأن هناك عداء شديدا بين الشيعة والسنة .. وتخلق وقيعة تشمل العالم الإسلامي كله. .. تؤدي إلى بحور من الدماء. .. واضطرابات يصعب السيطرة عليها.
.. وهذه الأماني والمؤامرات ليست جديدة ولا مستحدثة .. وقد تصدى لها العقل الإسلامي والفكر الإسلامي على مر العصور .. واحتفظ المسلمون بوحدتهم .. واعتصموا بعقيدتهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم الكريم عليه الصلاة والسلام. .. ولم يستسلموا لمكر أعدائهم. .. ووأدوا الفتنة في مهدها. .. وهذا هو ما نرجوه الآن. .. ونأمل من كل الطوائف والمذاهب أن تتسلح بالوعي واليقظة. .. وألا تنزلق هذا المنزلق الخطير الذي يخطط له أعداء الأمة والبشرية. .
.. فلتتوحد خطانا جميعا... ولننصهر في بوتقة المقاومة .. وليوجه كل منا طاقاته كلها نحو طرد هؤلاء اللصوص .. وتخليص عاصمة الخلافة الإسلامية من هذا الكابوس الجاثم على صدرها وصدر الأمة كلها .. ولنتخلص من أعوان اللصوص حكام العرب الذين يقفون حائط صد في وجه أنصار الحق. .. ويمنعونهم من نيل شرف الالتحام في صفوف المقاومة. .. وليكن احتفالنا بمرور عام على العدوان أن لا ندخر جهدا في محو هذالعار. .. وأن لا يأتي العام القادم إلا وقد حررنا أرض العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وكشمير.. وغيرها من أيدي الكفار والمشركين .. وأن نحرر أيضا كل الشعوب الواقعة تحت حكم عملاء الكفار والمشركين. .. وأن لا يقتصر احتفالنا على المظاهرات والمؤتمرات والندوات. .. ولكن لا بد من عمل إيجابي واضح يبدد الظلمة. .. ويكشف الغمة. .
( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة .. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما * ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها .. واجعل لنا من لدنك وليا .. واجعل لنا من لدنك نصيرا * الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله. .. والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت .. فقاتلوا أولياء الشيطان..إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) 74 – 76 سورة النساء
بقلم : د. محمد زارع
dr_moh_zaree2002@hotmail.com (dr_moh_zaree2002@hotmail.com)
بعد أيام معدودات يمضي عام كامل على بدء العدوان الأمريكي البريطاني الأخير على العراق.. ومازال اللصوص وعصابات السطو المسلحة من كل أنحاء العالم يتكالبون على ثروات هذا البلد العربي المسلم .. ويجتمعون على نهب مقدراته.. وانتهاك محارمه .. وتفكيك أواصره وطمس ثقافته وهويته .. ومازال أعوان اللصوص .. محترفو الخيانة.. الحكام العرب الذين ساهموا وشاركوا في هذا العدوان .. وهللوا ومهدوا له.. وباركوه .. واستقبلوا مرتكبيه بالأحضان والقبلات.. وفرشوا لهم البساط.. وأقاموا لهم الموائد والحفلات ابتهاجا بعدوانهم .. مازال هؤلاء يجلسون على كراسيهم .. ويمهدون للمزيد من التنازلات والنكبات .. ويبسطون أيديهم لمبايعة كل خنازير الأرض.. منكسين رؤوسهم أمام كل الشواذ والأفاقين .. يتلذذون بالانبطاح.. ويستمتعون بالذل والانكسار والدناءة. .. ولا يبتغون إلا رضا هؤلاء اللصوص. .. والإسراع في تلبية أوامرهم. .. والترويج لخططهم. .. لقد ارتضوا لعب هذا الدور القذر مع علمهم التام أن التخلص منهم بات وشيكا على أيدي أسيادهم من المجرمين وسفاكي الدماء. .. فهم يرتضون الذل والصغار أمامهم .. ويرفضون العزة والكرامة في كنف شعوبهم وأوطانهم. .
.. ولولا أن المقاومين العراقيين الأبطال أذاقوا أعداءهم سوء العذاب.. وكبدوهم من الخسائر ما لم يتوقعوه.. لاستطاعوا تحقيق أطماعهم .. ولشرعوا في جعل أحلامهم المريضة واقعا مفروضا على المنطقة بأسرها.. ولكن بسالة المجاهدين .. وهجماتهم الموجعة. .. جعلت هؤلاء العلوج يخفون خسائرهم الحقيقية ويتوجهون إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي... بل بين المسلمين جميعا.. وراحوا يخططون .. وينفثون السموم بين الجهلاء من أتباع المذاهب والطوائف. .. ويفتعلون بعض الحوادث التي تزكي نار الفتنة بين عناصر الشعب الواحد. .. الذي عاش قرونا طويلة متماسكا. .. وصانعا للحضارة. .. ومعلما للبشرية كلها. .
.. وليس أدل على ذلك من هذه التفجيرات التي حدثت في كربلاء وبغداد وسط الحشود التي كانت تحتفل بذكرى الإمام الشهيد الحسين بن على رضي الله عنهما مما خلف المئات من القتلى والجرحى.. فالبصمات الأمريكية في هذه التفجيرات واضحة وضوح الشمس.. ولا أظن أن أحدا سينخدع ببعض التلفيقات التي يطلقها حلفاؤهم هنا وهناك.. والمواد الإعلامية التي تنفخ في نار الفتنة وتؤججها .. فهذه الحيل والألاعيب أصبحت مكشوفة. .. ولن تنطلي علي أحد. .. والهدف كله هو شغل العراقيين بتبادل الاتهامات. .. والتناحر والتنافر. .. وصولا إلى الاقتتال والتحارب. .. وحينئذ يخلو لهم الجو ويحلو. .. ويصبح وجودهم وبقاؤهم مبررا. .. بدعوى الحفاظ على الأمن والاستقرار. .. وهكذا تخفت الأصوات المطالبة بزوال الاحتلال ودعم المقاومة. .. وتنتقل العدوى. .. وتنتشر في كل الأقطار الإسلامية ليتسنى لهم إكمال مخططهم الشيطاني في الاستيلاء والسيطرة على ثروات وعقول المسلمين. .. باعتبارهم القوة الوحيدة المؤهلة حضاريا لقيادة العالم. .. بعد انهيار حضارة الغرب وانتهاء صلاحيتها. .
.. ومما يدل أيضا على وضوح البصمات الأمريكية في اصطناع هذه الفتنة وقوع أعمال مشابهة ضد شيعة باكستان في نفس التوقيت.. والأصابع الخفية وراء هذه الأحداث تريد أن توحي بأن هناك عداء شديدا بين الشيعة والسنة .. وتخلق وقيعة تشمل العالم الإسلامي كله. .. تؤدي إلى بحور من الدماء. .. واضطرابات يصعب السيطرة عليها.
.. وهذه الأماني والمؤامرات ليست جديدة ولا مستحدثة .. وقد تصدى لها العقل الإسلامي والفكر الإسلامي على مر العصور .. واحتفظ المسلمون بوحدتهم .. واعتصموا بعقيدتهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم الكريم عليه الصلاة والسلام. .. ولم يستسلموا لمكر أعدائهم. .. ووأدوا الفتنة في مهدها. .. وهذا هو ما نرجوه الآن. .. ونأمل من كل الطوائف والمذاهب أن تتسلح بالوعي واليقظة. .. وألا تنزلق هذا المنزلق الخطير الذي يخطط له أعداء الأمة والبشرية. .
.. فلتتوحد خطانا جميعا... ولننصهر في بوتقة المقاومة .. وليوجه كل منا طاقاته كلها نحو طرد هؤلاء اللصوص .. وتخليص عاصمة الخلافة الإسلامية من هذا الكابوس الجاثم على صدرها وصدر الأمة كلها .. ولنتخلص من أعوان اللصوص حكام العرب الذين يقفون حائط صد في وجه أنصار الحق. .. ويمنعونهم من نيل شرف الالتحام في صفوف المقاومة. .. وليكن احتفالنا بمرور عام على العدوان أن لا ندخر جهدا في محو هذالعار. .. وأن لا يأتي العام القادم إلا وقد حررنا أرض العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وكشمير.. وغيرها من أيدي الكفار والمشركين .. وأن نحرر أيضا كل الشعوب الواقعة تحت حكم عملاء الكفار والمشركين. .. وأن لا يقتصر احتفالنا على المظاهرات والمؤتمرات والندوات. .. ولكن لا بد من عمل إيجابي واضح يبدد الظلمة. .. ويكشف الغمة. .
( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة .. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما * ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها .. واجعل لنا من لدنك وليا .. واجعل لنا من لدنك نصيرا * الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله. .. والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت .. فقاتلوا أولياء الشيطان..إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) 74 – 76 سورة النساء