المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اعترافات جاسوس للـCIA: أشعر تأنيب الضمير لتجسسي على إخواني في العقيدة لصالح أمريكا



ابو فيصل احمد
08-03-2004, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

خريج» من غوانتانامو يعترف بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية ضد عناصر «القاعدة»
الكندي لـ«الشرق الأوسط»: احتجزوني في وحدة خاصة وتعاونت مقابل 3 آلاف دولار شهريا لكنهم تخلوا عني

لندن: الشرق الاوسط 8/3/2004م
كشف عبد الرحمن خضر الكندي، نجل القيادي الاسلامي المصري أحمد سعيد خضر أبو عبد الرحمن الكندي، الذي تتهمه اميركا بأنه ممول «القاعدة»، بانه تلقى معاملة خاصة من ضباط المخابرات الاميركية في داخل معسكر غوانتانامو عقب موافقته على العمل لصالحهم. وقال الكندي، 21 عاما، الذي يعتقد ان والده قتل في عملية عسكرية باكستانية في منطقة وزيرستان الحدودية مع أفغانستان في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، انه تجاوب مع المحققين بخصوص الاسئلة التي كانت تطرح عليه، حول عناصر «القاعدة» المحتجزة في معسكر «دلتا» بكوبا.
واوضح الكندي من مخبأه في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» انه سيكشف الكثير من الحقائق في مؤتمر صحافي يوم الاربعاء المقبل في تورنتو. واعرب عن اعتقاده عن وجود اخرون تعاونوا مع الاستخبارات الاميركية في معسكر غونتاناموا. واشار الى ان تجنيده لصالح المخابرات الاميركية تم في الوحدة الثالثة لفرع مخابرات قوات التحالف الشمالي في كابل عقب اعتقاله في العاصمة الافغانية يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 .
واشار الكندي وهو من اصل مصري اطلق سراحه منتصف اكتوبر الماضي من قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا بعد ثمانية شهور في الاسر، انه تلقى تدريبا عسكريا في احد معسكرات «القاعدة» في افغانستان، لكنه نفى ان يكون «ارهابيا».
وقال ان ضباط الاستخبارات الاميركية وضعوه على متن طائرة خاصة وارسلوه الى البوسنة للعمل لصالحهم، عبر لقاء عدد من القيادات الاصولية الموجودة هناك. وقال عبد الرحمن الذي اتهم والده في منتصف التسعينات بتفجير السفارة المصرية في اسلام اباد، الذي قتل فيه سبعة اشخاص انه يشعر حاليا بتانيب الضمير، لتجسسه على زملائه في الدين والعقيدة في معسكر الاسر، الذي يحتجز فيه اسرى القاعدة، وطالبان. واوضح ان الذي دفعه الى كشف تعاونه مع الاستخبارات الاميركية هو ان هؤلاء الضباط الذين تعاونوا معه تخلوا عن وعودهم بعد وصوله الى تورنتو موطن رأسه. وقال: «انهم وعدوه بوضع مبلغ كبير من المال في حساب خاص يحمل «اسمى». وكشف ان موافقته على العمل لصالحهم كانت مقابل ثلاثة الاف دولار شهريا، الا انهم تخلوا عن وعودهم. وافاد انه كان يخطط للتعاون الضمني معهم مقابل اطلاق سراحه، لانه كان يشعر بالظلم الحقيقي الذي وقع عليه وعلى شقيقه عمر المعتقل حتى الان في نفس المعسكر، والمتهم بقتل جندي من الخدمات الطبية الاميركية. وكشف الكندي انه لم يقدم الكثير من المعلومات عن سجناء القاعدة، باستثناء كشف بعض الشخصيات التي التزمت الصمت في التحقيقات.
وقال: «كانوا يعرضون على الصور، وكنت اقول لهم الاسماء والكنى». واوضح ان المحتجزين من العرب في غوانتاناموا لم يكونوا من القيادات، بل معظمهم عناصر من «القاعدة»، كانت تذهب الى معسكرات التدريب، ثم الى الخطوط الامامية، وبعد ذلك تعود الى المضيفة في قندهار للاستراحة. وكشف عن نوع المعاملة التي تعرض لها في فترة الاسر في غوانتانامو، وقال: كانوا يحتجزونني لمدة خمسة شهور في وحدة سرية اسمها «الوحدة الثامنة»، وهي تبعد عن معسكر الاسر «دلتا»، وهي اشبه بشقة صغيرة بها تليفزيون وثلاجة وغرفة معيشة مملوءة بالشراب والطعام، وهاتف للاتصال بالحراس في الخارج، اذا ما أردت الخروج للتنزه في ملعب جانبي. وقال ان ضباط الاستخبارات الاميركية زودوه بجهاز «دي في دي» وعدة اسطوانات واقراص مدمجة وكومبيوتر، الا انهم رفضوا تزويده بخط للانترنت خوفا من ارساله رسائل الكترونية الى خارج القاعدة البحرية الاميركية. وكان الكندي قبل اعتقاله في غوانتانامو معتقلا في افغانستان لدى تحالف الشمال الأفغاني منذ خريف 2001. واشار الى انه خضع للتعذيب عند اعتقاله لدى اعتقاله لدى قوات التحالف الشمالي. وفي مارس (اذار) 2001 «سلمته القوات الافغانية الى السلطات الاميركية، حيث تم ارساله الى معسكر اسرى غوانتانامو».
وقال انه تحدث مع شقيقه المحتجز في غوانتانامو عبر الاسلاك الشائكة. واوضح ان شقيقه اصيب بالرصاص ثلاث مرات، وهو «حدث ما يجب احتجازه في معسكر الاسرى، لصغر سنه». وقال: لقد وعدوني ايضا برؤية شقيقي قبل مغادرة المعسكر، ولكن هذا الحلم لم يتحقق ايضا.