تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المسجد والجماعه



كايتو كيد*
12-03-2004, 09:14 AM
اليك بعض الملاحظات حول المسجد واقامة صلاة الجماعة فيها ، لئلا نسيئ الأدب في حضرة قدسه :

1- من المهم استحضارنية القدومعلى الرب الكريم من اول الخروج من المنزل ، فتكون لكل خطوة ثقلها فى ميزان حسنات العبد .

2- قبل ان ندخل بحر الصلاة ونحرم فى وادى السفر الى عالم المعراج ، يبدأ أطراف الحديث بيننا في الأمور الدنيوية بدلا من حديث الرب معنا( قراءة القرآن ) او حديث العبد مع ربه ( الدعاء ) ، وترانا نبدأ الحديث بصوت مرتفع غير محبذ .. وهذا لايليق بقدسية المسجد !

3- لا بد من توقير المسجد فانه منتسب لملك الملوك .. وعليه فان اصطحاب الاطفال وان كان راجحا من جهة ، الا ان على ولى الامر ان لا يسمح لهم فى العبث بما يوجب صرف اذهاب ضيوف الرحمن فى بيته .

4- على الرغم من أن عدد المصلين ليلة الجمعة ويومها كبير جدا ، إلا أن الكثير منهم يغادر المسجد بمجرد الانتهاء من الصلاة مباشرة .. فلماذا لانبقى هذه الدقائق البسيطة التي يقرأ فيها الدعاء او تلقى فيها الخطبة ؟.. فكم جميل أن يقرا احدنا الدعاء مع جمع غفير من المؤمنين ـ لان الرحمة فى المسجد غامرة للجميع !.. ولماذا نتعذر بمشاغل الحياة لتفويت ما هو خير وابقى ؟!.

5- على الرغم من أن ثواب من يصلى في الصفوف الأولى من صلاة الجامعة أفضل من الصفوف المتأخرة ، إلا أننا نفضل أن نصلي في الصفوف المتأخرة ، تاركين الصف بغير ما يريده المولى سدا للخلل ومحاذاة بين المناكب .. فانها تعكس حالة البنيان المرصوص فى ميدان القتال !

6- بسبب المشاغل والهموم الحياتية ، فان المشكلة التي تواجهنا في الصلاة دائما هو عدم حضور القلب في الصلاة.. فلما لا نذهب إلى المسجد قبل الصلاة
حتى ولو بدقائق لكي نقرأ القرآن أو بعض الأدعية ولو الصغيرة منها ، لما فى ذلك من فائدة ترويض النفس ، وبالتالى المساعدة في حضور القلب .


7 من المحبذ اطالة المكوث فى المسجد مع وجود حالة الاقبال ، لانه لا نضمن بقاء الحالة بعد الخروج من ذلك الجو المبارك!.. ولعل الاستعجال فى الخروج من صور الاعراض عن توفيق الاقبال فلا يعود مرة اخرى .

8- حاول ان تـتـفقد حال اخوانك فى المسجد ، وخاصة الذين تحتمل فيهم حاجتهم الى مساعدتك : مادة ، او معنى ، او وعظا ، او مشورة ، او تفريج كرب .

9- الاهتمام بالحضور فى المساجد المهملة من حيث الحضور ، فانها تشتكى الى الله تعالى يوم القيامة !.

10- حاول ان تتفقد حال الذين يغيبون عن المسجد ، فلعل الداعى الى ذلك : انحراف فى السلوك ، او عارض دنيوى مانع .. وفى الحالتين لا بد من المتابعة .

11- اصطحب ارحامك وذوى مودتك الى المسجد ، فلعل كلمة واحدة من خطيب تغير مجرى حياته .

12- ان لدخول المسجد فى الليل - و خاصة مع الخلوة من المصلين - لذة يعرفها من جربها! .. فلو امكنك مثل هذه الخلوة - ولو فى المساجد النائية - فاغتنمها!.. فان البيت بيت الرب الكريم ، ولكل ضيف قرى كرامة .. وكرامته : الرضوان او الجنة .

13- ينبغى المسارعة فى الالتحاق بصفوف الجماعة قبل الركوع .. فان اطالة المكث مع الامام من موجبات المشاركة فى ثواب أعظم .. فاذا كانت الركعة لا يعلم ثوابها الا الله تعالى فكذلك ابعاض الركعات !

14- لا بد من اخذ الزينة بكل معناها عند كل مسجد ، سواء من جهة الثوب والطيب وغير ذلك .. فهل يرد بعض المصلين بثيابهم المبتذلة ، على وجهاء الارض ؟!.. فكيف يرضون اللقاء مع مالك الوجود بثياب غير لائقة ، وروائح نتـنة ؟

15- ان احساس المؤمن فى المسجد انه :كالطير فى القفص ، او السمكة فى الماء ، خير دليل على قربه من الرحمن .. فان تبرم العبد من المكوث فى المسجد يكشف عن علاقة سلبية مع صاحب المسجد ، والا لما استثقل العبد اللقاء فى بيت الحبيب !

16- من المناسب ان تكون لنا علاقة وطيدة بالمسجد اما : عمارة لها ، او كنسا لها ، او ازالة خبث منها .. فكل ذلك بعين صاحب ذلك المكان ، وهو يرد الجميل باضعافه !

17- لا شك ان بيوت الله تعالى بينها تفاضل كما جعل التفاضل بين الانبياء .. وعليه ، فاختر من المساجد ما هو انفع لحالك روحا وفكرا ، ودع عنك المقاييس الدنيوية ، والارتباطات البشرية ، ارضاء للفاني!

18- قبل ان نلتجى لحل مشاكلنا الى البشر، لنحاول ان تلتجى الى بيت الرب على انه : الماوى لكل طريد ، والامان لكل مستوحش .. اوهل تخفى عليه خافية فى الارض او فى السماء؟!.. فان الاولياء كانوا اذا دهمهم امر التجأوا الى الله تعالى فى بيته !