انا مسلم
13-03-2004, 10:08 PM
ميدل ايست اونلاين / روما - من نيكولاس ريجيلو
"أول رد فعل لي على سماع نبأ هذا الهجوم الفظيع تراوح ما بين الحزن والضيق. ثم أتجه تفكيري إلى القاعدة وفكرت هل سيأتي علينا الدور بعد ذلك؟"
يمتلك جياكومو سيلينتانو (58 عاما) حانة صغيرة في وسط روما غير بعيدة عن البرلمان الايطالي. وتعكس أفكاره ما يجول في رأس الكثيرين من مواطنيه الذين يخشون من أن تكون بلادهم الهدف التالي لهجمات المتشددين.
وليس معروفا حتى الان من المسئول عن زرع القنابل التي قتلت نحو 200 شخص في مدريد الخميس. في البداية اتهمت الحكومة الاسبانية جماعة إيتا الانفصالية الباسكية السرية.
لكن مجموعة يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن أعلنت المسئولية عن الهجوم في رسالة عبر البريد إلكتروني إلى جريدة القدس العربي ومقرها لندن.
وذكرت بعض التقارير أن الرسالة تحوي تهديدا واضحا لايطاليا ودول أخرى ساندت الحرب على العراق تحت قيادة الولايات المتحدة. وتقول الرسالة "أين أميركا يا أثنار (رئيس الوزراء الاسباني خوزيه ماريا)؟.. من سيحميك منا أنت وبريطانيا واليابان وإيطاليا وغيركم من العملاء؟"
وتحدثت الرسالة أيضا عن الهجوم على قاعدة عسكرية إيطالية في الناصرية جنوب العراق في تشرين ثان /نوفمبر والذي أسفر عن مقتل 19 إيطاليا. وقالت الرسالة "عندما ضربنا القوات الايطالية في الناصرية وبعثنا تحذيرا لكم ولعملاء أميركا بالانسحاب من الحلف ضد الاسلام لم تفهموا الرسالة. الان وضعنا النقاط فوق الحروف.. نرجو أن تفهموا هذه المرة".
وأشارت تقارير صحفية إلى أن جماعة كتائب أبو حفص المصري التي أعلنت المسئولية عن الهجمات حملت خطأ المسئولية عن انقطاع التيار الكهربي في الولايات المتحدة العام الماضي.
لكن الحديث عن صلة بين الهجوم وتنظيم القاعدة اكتسب قوة عندما ذكرت تقارير صحفية أن الشرطة الاسبانية اكتشفت أيضا شاحنة تحتوي على مفجرات وشريط باللغة العربية يحوى آيات قرآنية في ألكالا دي إيناريس وهي مدينة على خط السكك الحديدية استهدفها الارهابيون.
ولم يستبعد خبراء الارهاب الدولي أن تكون الهجمات غير المسبوقة في حجمها نتاج جهد مشترك بين عناصر متشددة إسلامية وباسكية.
وإذا كان الامر كذلك سيكون من أكبر دواعي القلق بالنسبة لايطاليا.
فإيطاليا مثل أسبانيا لديها تراث طويل مع الارهاب المحلي يعود إلى السبعينيات عندما نفذ المتطرفون اليساريون واليمينيون سلسلة من الهجمات بالقنابل وعمليات الاختطاف وجرائم قتل.
وفي تقرير حديث إلى البرلمان رجحت المخابرات الايطالية عودة منظمة الالوية الحمراء وهي جماعة يسارية إلى المقدمة مشيرة إلى أنها ربما أنشأت صلات مع عناصر من الاسلاميين.
وشهدت إيطاليا أيضا سلسلة من الهجمات بطرود مفخخة يعتقد أن فوضويين وراءها كما يوجد بها أيضا حركة انفصالية في جزيرة سردينيا القريبة من شبه الجزيرة الاسبانية.
وكتب سرجيو رومانو سفير إيطالي سابق ومحلل سياسي في الشئون الدولية في صحيفة كوريري ديلا سيرا ديلا الجمعة إن الالوية الحمراء شكلت في الماضي تحالفا مع من وصفهم "بالارهابيين" الفلسطينيين بينما مول الزعيم الليبي معمر القذافي الجيش الجمهوري الايرلندي.
وأضاف أن "عملية مشتركة بين إيتا والقاعدة أمر ليس مستحيلا". وجرى تعزيز الاجراءات الامنية المشددة السارية في ايطاليا منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر عقب تفجيرات أمس الخميس في أسبانيا. وكشفت عمليات الشرطة عدة خلايا يشتبه في صلتها بالارهاب وتعمل في إيطاليا منذ 11 أيلول/سبتمبر. ولكن لم تصدر إدانة فعلية سوى لعدد محدود من الحالات.
وقال وزير الداخلية جيسيب بيسانو مؤخرا عن مثل هذه التهديدات "إنهم يدقون على أبواب أوروبا".
ووصفت تقارير إعلامية أسبانية وإيطالية هجمات الخميس في مدريد بأنها "11 سبتمبر الاوروبي".
وكما كتب معلق إيطالي الجمعة "بقدر ما يتشابه الضحايا (الاسبان) معنا بقدر ما يبلغ القلق حلوقنا ويشلنا".
وقرر سيلينتانو في تلك الاثناء منع العملاء الذين يدخلون حانته في روما من حمل حقائب أو مغلفات إلى المرحاض.
ويقول "كلما رأيت شخصا يحمل حقيبة يدخل الحمام يصيبني الرعب".
"أول رد فعل لي على سماع نبأ هذا الهجوم الفظيع تراوح ما بين الحزن والضيق. ثم أتجه تفكيري إلى القاعدة وفكرت هل سيأتي علينا الدور بعد ذلك؟"
يمتلك جياكومو سيلينتانو (58 عاما) حانة صغيرة في وسط روما غير بعيدة عن البرلمان الايطالي. وتعكس أفكاره ما يجول في رأس الكثيرين من مواطنيه الذين يخشون من أن تكون بلادهم الهدف التالي لهجمات المتشددين.
وليس معروفا حتى الان من المسئول عن زرع القنابل التي قتلت نحو 200 شخص في مدريد الخميس. في البداية اتهمت الحكومة الاسبانية جماعة إيتا الانفصالية الباسكية السرية.
لكن مجموعة يعتقد أن لها صلة بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن أعلنت المسئولية عن الهجوم في رسالة عبر البريد إلكتروني إلى جريدة القدس العربي ومقرها لندن.
وذكرت بعض التقارير أن الرسالة تحوي تهديدا واضحا لايطاليا ودول أخرى ساندت الحرب على العراق تحت قيادة الولايات المتحدة. وتقول الرسالة "أين أميركا يا أثنار (رئيس الوزراء الاسباني خوزيه ماريا)؟.. من سيحميك منا أنت وبريطانيا واليابان وإيطاليا وغيركم من العملاء؟"
وتحدثت الرسالة أيضا عن الهجوم على قاعدة عسكرية إيطالية في الناصرية جنوب العراق في تشرين ثان /نوفمبر والذي أسفر عن مقتل 19 إيطاليا. وقالت الرسالة "عندما ضربنا القوات الايطالية في الناصرية وبعثنا تحذيرا لكم ولعملاء أميركا بالانسحاب من الحلف ضد الاسلام لم تفهموا الرسالة. الان وضعنا النقاط فوق الحروف.. نرجو أن تفهموا هذه المرة".
وأشارت تقارير صحفية إلى أن جماعة كتائب أبو حفص المصري التي أعلنت المسئولية عن الهجمات حملت خطأ المسئولية عن انقطاع التيار الكهربي في الولايات المتحدة العام الماضي.
لكن الحديث عن صلة بين الهجوم وتنظيم القاعدة اكتسب قوة عندما ذكرت تقارير صحفية أن الشرطة الاسبانية اكتشفت أيضا شاحنة تحتوي على مفجرات وشريط باللغة العربية يحوى آيات قرآنية في ألكالا دي إيناريس وهي مدينة على خط السكك الحديدية استهدفها الارهابيون.
ولم يستبعد خبراء الارهاب الدولي أن تكون الهجمات غير المسبوقة في حجمها نتاج جهد مشترك بين عناصر متشددة إسلامية وباسكية.
وإذا كان الامر كذلك سيكون من أكبر دواعي القلق بالنسبة لايطاليا.
فإيطاليا مثل أسبانيا لديها تراث طويل مع الارهاب المحلي يعود إلى السبعينيات عندما نفذ المتطرفون اليساريون واليمينيون سلسلة من الهجمات بالقنابل وعمليات الاختطاف وجرائم قتل.
وفي تقرير حديث إلى البرلمان رجحت المخابرات الايطالية عودة منظمة الالوية الحمراء وهي جماعة يسارية إلى المقدمة مشيرة إلى أنها ربما أنشأت صلات مع عناصر من الاسلاميين.
وشهدت إيطاليا أيضا سلسلة من الهجمات بطرود مفخخة يعتقد أن فوضويين وراءها كما يوجد بها أيضا حركة انفصالية في جزيرة سردينيا القريبة من شبه الجزيرة الاسبانية.
وكتب سرجيو رومانو سفير إيطالي سابق ومحلل سياسي في الشئون الدولية في صحيفة كوريري ديلا سيرا ديلا الجمعة إن الالوية الحمراء شكلت في الماضي تحالفا مع من وصفهم "بالارهابيين" الفلسطينيين بينما مول الزعيم الليبي معمر القذافي الجيش الجمهوري الايرلندي.
وأضاف أن "عملية مشتركة بين إيتا والقاعدة أمر ليس مستحيلا". وجرى تعزيز الاجراءات الامنية المشددة السارية في ايطاليا منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر عقب تفجيرات أمس الخميس في أسبانيا. وكشفت عمليات الشرطة عدة خلايا يشتبه في صلتها بالارهاب وتعمل في إيطاليا منذ 11 أيلول/سبتمبر. ولكن لم تصدر إدانة فعلية سوى لعدد محدود من الحالات.
وقال وزير الداخلية جيسيب بيسانو مؤخرا عن مثل هذه التهديدات "إنهم يدقون على أبواب أوروبا".
ووصفت تقارير إعلامية أسبانية وإيطالية هجمات الخميس في مدريد بأنها "11 سبتمبر الاوروبي".
وكما كتب معلق إيطالي الجمعة "بقدر ما يتشابه الضحايا (الاسبان) معنا بقدر ما يبلغ القلق حلوقنا ويشلنا".
وقرر سيلينتانو في تلك الاثناء منع العملاء الذين يدخلون حانته في روما من حمل حقائب أو مغلفات إلى المرحاض.
ويقول "كلما رأيت شخصا يحمل حقيبة يدخل الحمام يصيبني الرعب".