sea_waves
16-03-2004, 01:25 PM
الأميرة الصغيرة
طلع الصباح رويدا رويدا وكأنه يخاف أن يطل مرة واحدة ، وفرش ثوبه المبلل بالندى على الأرض الغارقة في النوم ، وما إن لامست القطرات الرطبة وجه الأرض حتى أفاقت الطبيعة وصحا النهار وغردت الطيور ...
في الصباح الباكر استيقظت الأميرة الصغيرة والمزرعة غارقة في السكينة ، بينما الطبيعة في الخارج تعزف سيمفونية الأمل والحب ، كل شيء يبدو جميلا فاتنا وسعادتها في تلك اللحظات تفوق سعادة الأم بمولودها وفرحة الطفل بحنان أم .......
قبل اللقاء بالأمير كانت أشبه بنهر جاف أو وردة ذابلة أو شمس غاربة، وكان الأمير قبل مجيء الأميرة أشبه بطفل فقد أمه، أو بنجمة رحل منها البريق أو بزهرة أضاعت عبيرها.
كانت هي البحر وكان هو الموج ، كانت هي الصوت وكان هو الحنجرة ، كانت هي الحياة وكان هو الأمل ، كانت الموسيقى وكان هو العازف ، وعقب الليل نهار ساكن وهادىء...
لم تلبث الشمس وأشرفت على المغيب وغاب معها الأمل والبسمة ، وراحت الأميرة تنسج وهج آخر من النهار حول الأفق اللازوردي ، الوشاح الذي كانت تنسجه الأميرة بدأ بالتوقف ، والستار بدأ يرتفع شيئا فشيئا ، كانت آلة البيانو في وسط المسرح ، استعد الأمير للعزف ، ثم راحت أنامله تداعب البيانو وتعزف موسيقى ، كان عزفه أجمل من الماضي ، كان أشبه بنسيم عليل يلفح صبية فاتنة تركض وراء الفراشات وتلملم عبير الأزهار ، ولكن كان يشوب هذا العزف نفحات من الحزن والألم ...
والذي كان ينذر بهبوب عاصفة .. ربما البعد ، ربما السفر ، ربما الذكريات ، كانت تجوال خواطر كثيرة في نفس الأميرة ، ولكنها وبرغم كل شيء ، كانت الأميرة تهيم حالمة لتلتقط أشعة قوس قزح وتخيط منها ثوبا ترتديه قبل اللقاء الذي ينذر بلحظات فراق ...
لقد علت صهوة جواد الأوهام ، لا ربما الآمال وسافرت الى بلاد سحرية رائعة جمعتها الذكريات و في أعماقها الشوق والحنين .............
وهكذا الأيام تسرق أيامنا ، أحلامنا ، آمالنا ..... ولكن لا بد وأن تستمر دورة الحياة ، وتدور الأرض والأرض في ارتواء ، اذا كان في العمر من بقيّة.
طلع الصباح رويدا رويدا وكأنه يخاف أن يطل مرة واحدة ، وفرش ثوبه المبلل بالندى على الأرض الغارقة في النوم ، وما إن لامست القطرات الرطبة وجه الأرض حتى أفاقت الطبيعة وصحا النهار وغردت الطيور ...
في الصباح الباكر استيقظت الأميرة الصغيرة والمزرعة غارقة في السكينة ، بينما الطبيعة في الخارج تعزف سيمفونية الأمل والحب ، كل شيء يبدو جميلا فاتنا وسعادتها في تلك اللحظات تفوق سعادة الأم بمولودها وفرحة الطفل بحنان أم .......
قبل اللقاء بالأمير كانت أشبه بنهر جاف أو وردة ذابلة أو شمس غاربة، وكان الأمير قبل مجيء الأميرة أشبه بطفل فقد أمه، أو بنجمة رحل منها البريق أو بزهرة أضاعت عبيرها.
كانت هي البحر وكان هو الموج ، كانت هي الصوت وكان هو الحنجرة ، كانت هي الحياة وكان هو الأمل ، كانت الموسيقى وكان هو العازف ، وعقب الليل نهار ساكن وهادىء...
لم تلبث الشمس وأشرفت على المغيب وغاب معها الأمل والبسمة ، وراحت الأميرة تنسج وهج آخر من النهار حول الأفق اللازوردي ، الوشاح الذي كانت تنسجه الأميرة بدأ بالتوقف ، والستار بدأ يرتفع شيئا فشيئا ، كانت آلة البيانو في وسط المسرح ، استعد الأمير للعزف ، ثم راحت أنامله تداعب البيانو وتعزف موسيقى ، كان عزفه أجمل من الماضي ، كان أشبه بنسيم عليل يلفح صبية فاتنة تركض وراء الفراشات وتلملم عبير الأزهار ، ولكن كان يشوب هذا العزف نفحات من الحزن والألم ...
والذي كان ينذر بهبوب عاصفة .. ربما البعد ، ربما السفر ، ربما الذكريات ، كانت تجوال خواطر كثيرة في نفس الأميرة ، ولكنها وبرغم كل شيء ، كانت الأميرة تهيم حالمة لتلتقط أشعة قوس قزح وتخيط منها ثوبا ترتديه قبل اللقاء الذي ينذر بلحظات فراق ...
لقد علت صهوة جواد الأوهام ، لا ربما الآمال وسافرت الى بلاد سحرية رائعة جمعتها الذكريات و في أعماقها الشوق والحنين .............
وهكذا الأيام تسرق أيامنا ، أحلامنا ، آمالنا ..... ولكن لا بد وأن تستمر دورة الحياة ، وتدور الأرض والأرض في ارتواء ، اذا كان في العمر من بقيّة.