المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقريظ كتب الشيخ أبى محمد السكندرى الألفى



أبو محمد الألفى
19-03-2004, 08:49 PM
تقريظ كتب الشيخ أبى محمد السكندرى الألفى
بقلم / ابن الشيخ وبكر أولاده محمد أحمد شحاته
****************************

الحمد لله العزيز الوهاب . القاهر الغلاب . والصلاة والسـلام على نبىِّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم المبعوث بأفصح خطاب . وعلى آله وصحبه ذوى الشمائل الغرِّ ومكارم الأخلاق والآداب .

وبعد .. يقول ابن الشيخ وبكر أولاده محمد أحمد شحاته :

لم ينـثر والدى الشيخ أبو محمد أحمد شحاته السكندرى من كنانة علمه إلا النزر اليسير . فى تواليفٍ كأنَّها الخرائد . وتصانيفٍ أبهى من القلائد فى نحور الولائد . وضعها فى فنونٍ مختلفةٍ وأنواع . وأودعها ما شاء من إتقانٍ وإبداع . فكم من تصنيف له رائعٍ فائق . يحمل من نظر فيه على النطق بلسانٍ وامقٍ :


تصنيفُ أبى محمَّدٍ من أرْعَاه مُقْلَتَه ..... ودَّتْ جوارحُه لو أصبحتْ مُقَلا


فالدرُّ يصفرُّ لاسـتحسانِه حَسَـدَا .....والوردُ يحمرُّ مـن إبداعِه خَجَلا


فكتبُهُ فى الحديث ظاهرُها ديباجٌ مرقوم . وباطنُها لؤلؤٌ منظوم . تشهدُ له بأذلقِ لسانٍ . وأصدقِ بيانٍ . أنه أبو عُذْرتِها . ومالكُ جملتِها . وقادمة ُجناحِها . وصبا رياحها . فهى لواءٌ على الرؤوسِ مرفوع . وحلل سندسية تزرى بالوشى المصنوع . يتصرف فيها تصرَّف من إذا حاك الكلام طرَّز . وإذا جرى مع الأقران فاق وبرَّز . ومن تأملها وقد اشتملتْ حللَ البهاء . فوق أردية الثناء . نادى بلســانِ الأوَّه . يا أبا محمَّدٍ ! لك الله .. لك الله .


فقد أبرز لطائف علوم الحديث وجلَّاها . فى صور العرائس الأبكار وحلَّاها . ببراعةٍ يصف لسانُ يراعها نفثات السحر . وبيانٍ كنضيد الجُمان أحاط بالجيد والنحر . لا زالت روضاتُ الفصاحة برشحاتِ أقلامِه زاهرة . وحدقاتُ ذوى الجدِّ والتشمير إلى بحرِه الزاخرِ ناظرة .


بحرٌ من العلمِ الغزيـرِ خِضَمُّه ..... طَامى العُبَابِ ومَالهَُ من سَاحِلِ

ولا زال طلبة العلم يرجعون إلى روايته الحديث بأسانيدمسلمٍ والجعفى . رجوع أهل الفقه إلى مالكٍ والشافعى . حتى ملأ المسامع والمجامع بيانُه . وسار فى نواحى القطر ذكرُه وشانُه . أدام الله على العز والارتقاء صعودَه . وأعلى على مر الأيام راياتِه وبنودَه .

ومراسلات الشيخ فى الإخوانيات لم تنسج على منوال . فهى أنموذجٌ فى الأدب الراقى ومثال . فمما كتبه إلى تلميذه وخريجه الشيخ أبى عبد الرحمن محمد بن مصطفى السكندرى المقيم بدولة الإمارات : (( كتابى إلى النجم الراقى فى المعالى . الواقى من داء الليالى . ومن لا زال النسيم فى البـكور والعشيَّات . يُهدى إليه أزكى التحيات . ومن شموسُ معارفِه لا يعتريها كسوف . وقمرُ سعدِه بالغٌ حدَّ التمام فلا يخالطُه خسوف . ومن له لطفُ خلقٍ يسعى اللطفُ لينظرَ بهاءه . ورقيقُ شمائل يقفُ البيانُ متحيِّراً إزاءه .

حفظ الله على الدوام عُلاك . وأعاذك من الحسد وعافاك . وسلَّمك وحيَّاك . وحفظ دينك ودنياك . ووجَّه إليك وفودَ السلامة . وقلَّدك من العافية طوقَ الحمامة . وأمدَّك من الفضائـل بالمزيد . ومن الأجل بالعمرالمديد . وسدَّد بالتوفيق كلَّ سهامِك . إلى مرامى أحلامِك .


يا فاضـلاً قد جلَّتْ أبكارُ فكرته ..... غرَّ المعانى بها فى أحسـنِ الصُّورِ


لا زال يسـمو إلى العلياءِ مرتقباً ..... بسـؤددِ مجدِه عـالٍ على الزَّهرِ


ما فاضـلٌ قطّ جـاراه إلى أمـدٍ ..... فى الفضلِ إلا انثنى بالعىّ والحَصرِ

وسلامى إلى من رياضُ علمه بالأزاهير أنيقة . ودوحـة فضله وارفة الظلال وريقة . ومن إذا مسَّ أقلام التحبير سجدت فى محاريب التحرير هُنالك . وتصرَّف فى الإجادة والإفادة تصرُّفَ مالك . وتزينت بدرر ألفاظه عقود المُلح . واتسع صدر قارئه وانشرح .


بنى داراً يحارُ الطرفُ فيها ..... وتهواها المحاسـنُ والمسرَّه


كأنَّ الجنَّةَ اشــتاقتْهُ حتَّى ..... له نزلتْ ، أطالَ اللهُ عمـرَه

نحن بحمد الله نتدانى إخلاصا . وإن تناءينا أشخاصا . فليس بضائرٍ تنائى الأشباح . إذا تقاربت الأرواح . فالأرواح جنود مجنَّدة . تعـبر عما فى حنـايا الأفئدة . وما بيننا من المودَّة لا تحدُّه مدَّة . ولا تخلق له جدَّة . وأنا أعيذها من التجديد . أو استدعاء المزيد . فلا الأفئدة عنها بحائدة . ولا المواصلة لها بزائدة .


نسـيبى فى رأيى وعلمى ومذهبى ..... وإن باعدتنا فى الأصولِ المناسبُ

علم الله أن شوقى إلى لقاءك . كحرصى على بـقاءك . وكلـفى بشهودك .كشغفى بوجودك . فلك فى القلب من الحب ما زكَّاه وفاؤك . وفى الصدر من التقدير ما غذاه سناؤك . ولك الفضل دوما فى دوام المراسلة . والسبق إلى أريحية المجاملة . فداوِ تقصيرى بالصبر دون الملام . فإن الصبر ترياقُ الكرام . فمكانُك عندى لا ينكر . وعهدُك لدى لا يُخفر .

سألتنى ـ وإجابتك فرضٌ ـ أن أكتب مقدمةٍ لكتابك فى تخريــج (( زوائد الأدب المفرد على الصحيحين )) . وبدأتني ـ أعزَّك الله ـ مـن الوصف بما رفعنى عـن مكاني . وكاد من الخجل يضيق صدري ولا ينـطلق لساني . وحمَّلت كاهلي من المنن ما لم يستـطع . وضربت لذكري في الآفاق نوبةً خليلية لا تنقطع . وسألتني مع ما عندك من المحاسن أن أجيـبك وأجيزك . وأوزان بمثقال كلمي الحديد إبريــزك . فتحيـرت بين أمرين كليهما مُر . ووقع ذهني السقيم بين داءيـن كليهما ضر . فإن فعلت فأنا أذن من الظالمين . وإن امتنعت فما أنا من المتأدبين . فالإقدام جراءة . والإحجام دناءة . وقد ترجح عندي أن أجيب السؤال . وأقابل بالامتثال .

فوالذى أقسمَ بالعصر . كتابُك عليه بصمة أهلِ مصر . وفى طياته تحقيقاتٌ بارعات . ولطائف إبداعات . وإن كانت عاجلة . لكنها شاملة . وهى فى الحقَّ قصار . لكنها رياحين وأزهار .

فلله درّكِ يا مصرَ الأمصار . وموطنَ العلمِ وحملةِ الآثار . بلد الحديث المسند الموصول وأئـمة الفقه وعلماء الأصول . زبدة الأقـطار . وبقعة الأنوار . وخزانة الآداب . ومنزل الكملة وذوى الألباب . والكنانة المحروسة . والمدينة المأنوسة .


طيــفٌ ألمَّ بسُحرة الأوقــات ..... فأثار ما فى القلب من روعاتِهْ


يا طيفُ عرِّج بالديار وحيِّ مـا ..... غذَّاه نيـلُ الخير من خيـراتِهْ


إن الذى قـاتَ الخلائقَ صانـها ..... من مُرِّ أقـدارٍ ومـن ويـلاتِهْ

أبناء مصر حفدة عمرو بـن العاص السهمى . وتلامـذة الليث بن سعدٍ الفهمى . أيَّدهم الله بذكاء القرائح . ومنَّ عليهم بالفهم اللائح . فهم ذوو قلوبٍ واعيه . نارٌ حامية ، فما أدراك ما هيه ! .


رحم المهيمنُ نـاظماً بقريضه ..... قولاً بروح القدس صار مؤيَّدا


أرضٌ إذا مـا جئـتَها متقلباً ..... فى محـنةٍ ردتك شهماً سـيَّدا


وإذا دهاك الهمُّ قبل دخـولِها ..... فدخلتها صافحتَ سعداً سرمدا

وأما (( الأدب المفرد )) . فالكتاب الذى تحاسدت الأقلام على تحريره . وتنافست مشارق الأنوار على نظم سطوره . كيف لا ، وقد أضاءت أنواره بالجلالة فأشرقت . وهطلت أنواؤه بالإحسان فأغدقت . فما أبهاها روضةً أضحت النفائسُ المحمَّديَّة لها خميلة ! . وما أزهاه بدراً أمست المشكاة النَّبويَّة له حميلة ! . وما أبهرَها معجزةً أيَّدت حواريِّيها بمائدةٍ كانت لهم عيدا . وزادتهم مع إيمانهم إيماناً ونصراً وتأييدا .


هذا كتـابُ فـوائدٍ مجموعةٍ ..... جُمعـت بكدِّ جـوارح الأبدانِ


وبدائمِ الإدلاج فى غَسَقِ الدجى ..... والسيـرِ بيـن مناكبِ البلدانِ

فهو ضالة الأريب . ومأدبة اللبيب . وصفوة العلم ونقاوة العمل . ومنتهى المأمول وغاية الأمل . وزبدة التذكير والإرشاد . وخلاصة الزاد ليوم الميعاد .

فيا أيها المنتاب . لهذا الجناب . خذ من الكتاب ما أعطاك . واستخرج بفهمك ما أخطاك . فالصبح لا يُتمارى فى إسفاره . ولا يفتقر إلى دليلٍ على إشراق أنـواره . وفى التصانيف مهاجرون وأنصار . وكواكبُ وأقمار . وأسودٌ وفرسان . وقلائـدُ وعقيان . أما قرأت البدور السافرة . والنجوم الزاهرة . ألم تتصفح كتائبَ الأعلام الأخيار . ودرر البحار فى الأحاديث القصار . ألم يأتك نبأ عقد الجمان . وقلائد العقيان فى محاسن الأعيان .

و (( الأدب المفرد )) من لم يـرو منه . ويصدر عنه . فكأنه لم يحط من الكتب إلا بالغلاف . أو تناول الكأس بغيــر سُلاف . فأحْسِنْ به لعاقلٍ يحسنُ العمل . وغافلٍ يفتتن بالأمل . ووَرِعٍ يسد عما رابه الذريعة . ومستشفٍ يعالج النفس الوجيعة . وكارعٍ في حياض الشريـعة . وراتعٍ برياض الآداب المريـعة . ومقتبسٍ من نبـراس الرواية . وملتمسٍ لدقائق التأويـل وحقائق الدراية . وواعظٍ ذكَّر بأيام الله وخوَّف . ومشغولٍ بلذاته طالما أخَّر المتاب وسوَّف .

أسبغ الله إمام المحدثيـن بوابل رحماته وشآبيب الغفران . وقدَّس ثراه وجعله روضةً من رياض الجنان . والله يقضى له ولنا بالهبات الوافرة . ويجمعنا بـه فى مستقر النعيم فى الآخرة )) اهـ .


مصنفات الشيخ

مصنفات علل الحديث

*************

(1) إرشاد السالك إلى علل أحاديث أنس بن مالك .

(2) كشف الباس عن علل أحاديث ابن عباس .

(3) كشف النقاب عن علل أحاديث عبد الله بن عمر بن الخطاب .

(4) كشف السر عن علل أحاديث أبى هر .

(5) الكوكب الدرى ببيان علل أحاديث أبى سعيد الخدرى .

(6) اللطائف الوثيقة ببيان علل أحاديث عائشة الصديقة

(7) قرة العين ببيان علل أحاديث عمران بن حصين .

(8) الوافى بالعهود ببيان علل أحاديث ابن مسعود .

(9) هداية السارى ببيان علل أحاديث جابر الأنصارى .

(10) إمتاع الألحاظ ببيان أوهام الحفاظ .

(11) تفصيل المقال بأن أكثر وهم شعبة فى أسماء الرجال .

(12) التعقب الحثيث ببيان أقسام علل الحديث .

(13) ترجمان الأفذاذ ببيان الأحاديث الشواذ

مصنفات الأحاديث المتواترة

*****************

(1) إتحاف الأفـئدة بفضل من بنى لله مسجدا .

(2) إتحاف القائم الأوَّاه بطرق حديث إن الله زادكم صلاة .

(3) إعلام المؤمن المودود بطرق حديث الحوض المورود .

(4) إيضاح الحُجَّة بأن عمرة رمضان تعدل حجَّة .

(5) التعليق المأمول على كتاب النزول .

تحقيق وإيضاح (( كتاب النزول )) للإمام الحافظ أبى الحسن الدارقطنى .

(6) بسط القول فى الزجر عن ترك الاستبراء من البول .

(7) دقائق النظر فيما تواتر من حديثالمهدى المنتظر.

(8) قلائد العقيق فى النهى عن صيام أيام التشريق .

(9) إعلام اللبيب بحكم خليط التمر والزبيب .

دقائق الفكر فى علوم الأثر

****************

(1) إعلام الخريج بدقائق علم التخريج .

(2) المنهج المأمول ببيان معنى قولابن حجر مقبول .

(3) الإكليل ببيان احتجاج الأئمةبروايات المجاهيل .

(4) التعقب المتوانى على السلسلةالضعيفة للألبانى .

(5) مشارق الأنوار وخزائن الأسرار فىكلام الترمذى على مراتب الأخبار .

(6) الكوكب السارى فى وحدان البخارى .

(7) إرشاد المحتذى إلى وحدان الترمذى .

(8) الطارف التليد بترتيب جامعالترمذى على المسانيد .

(9) التصريح بضعف أحاديث صلاة التسابيح .

(10) إعلام أهل العصر بما فى الكتب الستة من أسانيد أهل مصر .

(11) مشارق الأنوار فى فتاوى الأحاديث والأخبار .

مصنفات فقهيةومتنوعة

***************

(1) البشائر المأمولة فى آداب العمرةالمقبولة .

(2) النبذة اللطيفة فى فضائل المدينةالشريفة .

(3) السعى المحمود بتخريج وإيضاحمناسك ابن الجارود .

(4) منتهى الغايات فيما يجوز وما لايجوز من المسابقات .

(5) طوق الحمامة فى التداوى بالحجامة .

مصنفات أدبـية

**********

(1) مقامات السكندرى .

(2) تلقيح الألباب بغرر مراثى الأحباب .

(3) إنباء الضنين بغرر مراثى البنين .

وكتبه ابن الشيخ محمد أحمد شحاته