المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عشــــماويه في الشهيد (أحمد ياسين)



حذيفة بن اليمان
26-03-2004, 03:03 AM
عـــبــــد الــرحـــمـــن الــعــشــمــاوي

هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنـتَ وأدركـوا الخسرانـا

هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهـم فأذقتهـم فـوق الهـوانِ هَوانـا

إني لأرجو أن تكـون بنارهـم لمـا رمـوك بهـا، بلغـتَ جِنانـا

غدروا بشيبتـك الكريمـة جَهْـرةً أَبشـرْ فقـد أورثتَهـم خذلانـا

أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كـم قدَّمـوا لشموخـك الإحسانـا

لقب الشهادةِ مَطْمَـحٌ لـم تدَّخـر وُسْعَـاً لتحملـه فكنـتَ وكانـا

يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْـتُ منـكَ بيانـا

ما كنـتَ إلا همّـةً وعزيمـةً وشمـوخَ صبـرٍ أعجـز العدوانـا

فرحي بِنَيْلِ مُنـاك يمـزج دمعتـي ببشارتـي ويُخفِّـف الأحزانـا

وثََّقْـتَ باللهِ اتصالـكَ حينمـا صلََّيْـتَ فجـرك تطلـب الغفرانـا

وتَلَـوْتَ آيـاتِ الكتـاب مـرتِّـلاً متـأمِّـلاً تتـدبَّـر القـرآنـا

ووضعت جبهتك الكريمـةَ ساجـداً إنَّ السجـود ليرفـع الإنسانـا

وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، مـا دروا أنَّ الفـراقَ مـن الأحبـةِ حانـا

كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطـوى بـك الآفـاقَ والأزمانـا

علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكـن مِثـل الكراسـي الراجفـاتِ هَوانـا

معك استلذَّ الموتَ، صـار وفـاؤه مَثَـلاً، وصـار إِبـاؤه عنوانـا

أشلاءُ كرسـيِّ البطولـةِ شاهـدٌ عَـدْلٌ يُديـن الغـادرَ الخوَّانـا

لكأننـي أبصـرت فـي عجلاتـه أَلَمـاً لفقـدكَ، لوعـةً وحنانـا

حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُـدْ تمشـي بـه، كالطـود لا تتوانـى

إني لَتَسألُني العدالةُ بعـد مـا لقيـتْ جحـود القـوم، والنكرانـا

هل أبصرتْ أجفانُ أمريكـا اللَّظَـى أم أنَّهـا لا تملـك الأَجفانـا؟

وعيون أوروبا تُراها لـم تـزلْ فـي غفلـةٍ لا تُبصـر الطغيانـا

هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لمـا تناثَـر فـي الصَّبـاح عِيانـا

أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعـل الحضـارةَ جمـرةً، ودخانـا

عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قـد ضـلَّ مـن يستعطـف البركانـا

هـذا سـؤالٌ لا يجيـد جوابَـه مـن يعبـد الأَهـواءَ والشيطانـا

يا أحمدُ الياسيـن، إن ودَّعتنـا فلقـد تركـتَ الصـدق والإيمانـا

أنا إنْ بكيـتُ فإنمـا أبكـي علـى مليارنـا لمَّـا غـدوا قُطْعانـا

أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكـي الخـلافَ المُـرَّ، والأضغانـا

أبكي ولي أملٌ كبيـرٌ أن أرى فـي أمتـي مَـنْ يكسـر الأوثانـا

يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لـم يكـنْ إلاَّ ربيعـاً بالهـدى مُزدانـا

في شعر لحيتك الكريمـة صـورةٌ للفجـر حيـن يبشِّـر الأكوانـا

فرحتْ بك الحورُ الحسـانُ كأننـي بـك عندهـنَّ مغـرِّداً جَذْلانـا

قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قـد عقـدتَ قِرانـا

هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الـذي شيَّـدتُ فـي قلبـي لـه بنيانـا

دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجـذور وتنعـش الأَغصانـا

روَّيـتَ بستـانَ الإبـاءِ بدفقـهِ مـا أجمـل الأنهـارَ والبستانـا

ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا

alamid
26-03-2004, 03:45 AM
صحَّ لسان العشماوي،ولا فُضَّ فوه..
ورحِمّ الله أحمد ياسين ..
وشكراً أخوي ..

Pr.Game
26-03-2004, 09:55 AM
صح لسانه صح لسانه

وإن شاء الله تكتب قصيدة هجاء لإسرائيل لكن لم يعد الشعر كما كان عليه

ورحم الله الشيخ المجاهد