ابو فيصل احمد
19-04-2004, 12:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
ملف العملاء يفتح على مصراعيه في أعقاب جريمة اغتيال الرنتيسي
مسؤول فلسطيني لــ "الخليج": اعتقلنا 30 متعاوناً خلال شهرين
القدس المحتلة - “الخليج”:
مع تنفيذ جريمة اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي، بات طرح موضوع العملاء واحدا من اهم الملفات التي تحتاج الى متابعة ودراسة مكثفة، رغم ان الأجهزة الاستخباراتية “الاسرائيلية” الحديثة غير عاجزة عن تنفيذ اية عملية اغتيال أو اعتقال، الا ان الانتقادات التي اسمعت لجهاز الأمن الفلسطيني والمخاطر المترتبة على مواصلة نشاط العملاء بكل طلاقة وحرية اضاءت الشارة الحمراء لمخاطر هذه الشريحة الكبيرة المتغلغلة داخل الشعب الفلسطيني والتي باتت تشكل خطراً جدياً على مستقبله، لا يقل خطورة عن سياسة الاحتلال ان لم يكن يفوقها.
وفي حديث ل “الخليج” مع أكثر من مصدر فلسطيني جرى التأكيد على ضرورة تكثيف العمل في مواجهة هذه الظاهرة، الا ان هناك من يرفض طرحها وكأنها الوسيلة الأساسية التي ساعدت اجهزة المخابرات “الاسرائيلية” على اغتيال الرنتيسي وقبله الشيخ أحمد ياسين، وقال يوسف عيسى، مسؤول مكافحة التجسس في الأمن الوقائي ل “الخليج”: “ان الجهاز عمل خلال الشهرين الاخيرين بشكل مكثف في ملاحقة العملاء ونجح خلال هذه الفترة القصيرة بفتح ثلاثين ملفا تم تحويلها الى النيابة لتقديم لوائح اتهام ضدهم بتهمة التخابر مع “إسرائيل”. وخلال السنوات الخمس الاخيرة تم فتح 300 ملف آخر”. لكنه يرى أن عدم التعاون من قبل التنظيمات الفلسطينية يشكل عائقا أمام مجرى التحقيق.
وعلمت “الخليج” ان جهاز الأمن الوقائي اعتقل عميلا فلسطينيا بتهمة التخابر مع “إسرائيل” لاغتيال الشيخ أحمد ياسين ومراقبة تحركاته، الا ان يوسف عيسى رفض التأكيد على ذلك، وقال ان اجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت تحقق في جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين من دون ان تتوصل الى نتيجة محددة لمدى تعاون فلسطينيين مع اجهزة المخابرات “الاسرائيلية”، وقال: “المشكلة اننا لم نلق التعاون من “حماس” في تحقيقنا هذا. فالحديث يجري عن موضوع حساس جدا ومن دون أي تعاون مشترك بين جميع الاطراف ذات الخصوص بالموضوع لا يمكننا التوصل الى نتيجة محددة. ومواصلة عدم تعاون “حماس” مع الأجهزة الأمنية بالتحقيق في قضية اغتيال الشيخ ياسين وحاليا في اغتيال الرنتيسي سيكون عائقاً أساسياً لنجاح التحقيق في القضية”.
وحال تنفيذ جريمة اغتيال الرنتيسي، خرج الوزير اليميني المتطرف، جدعون عزرا بتصريحات تفاخرية بإنجاز هذه الجريمة ونجاحها، مشيراً الى ان المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها “إسرائيل” ساعدتها على نجاح عمليتها من دون ان يقلل من أهمية الأجهزة الاستخباراتية الحديثة التي استخدمتها “إسرائيل” في تنفيذ هذه الجريمة.
ومن جانبه، يقول يوسف عيسى، بحسب اطلاعه الواسع على كل ما يتعلق بطبيعة العملاء وخرق أجهزة المخابرات “الإسرائيلية” للمجتمع الفلسطيني، فإن “إسرائيل” تستخدم في عمليات الاغتيال ثلاث خطوات ضرورية وهي المعلومات الاستخباراتية وهذه تحصل عليها بطريقة علاقاتها القوية مع العملاء أو التصنت على المكالمات الهاتفية، اضافة الى انها باتت تعتمد بشكل كبير على الأجهزة والادوات الالكترونية مثل طائرة من دون طيار وغيرها من الأجهزة التي تزودها بها في بعض الأحيان، الولايات المتحدة الامريكية.
الحمد لله
ملف العملاء يفتح على مصراعيه في أعقاب جريمة اغتيال الرنتيسي
مسؤول فلسطيني لــ "الخليج": اعتقلنا 30 متعاوناً خلال شهرين
القدس المحتلة - “الخليج”:
مع تنفيذ جريمة اغتيال عبدالعزيز الرنتيسي، بات طرح موضوع العملاء واحدا من اهم الملفات التي تحتاج الى متابعة ودراسة مكثفة، رغم ان الأجهزة الاستخباراتية “الاسرائيلية” الحديثة غير عاجزة عن تنفيذ اية عملية اغتيال أو اعتقال، الا ان الانتقادات التي اسمعت لجهاز الأمن الفلسطيني والمخاطر المترتبة على مواصلة نشاط العملاء بكل طلاقة وحرية اضاءت الشارة الحمراء لمخاطر هذه الشريحة الكبيرة المتغلغلة داخل الشعب الفلسطيني والتي باتت تشكل خطراً جدياً على مستقبله، لا يقل خطورة عن سياسة الاحتلال ان لم يكن يفوقها.
وفي حديث ل “الخليج” مع أكثر من مصدر فلسطيني جرى التأكيد على ضرورة تكثيف العمل في مواجهة هذه الظاهرة، الا ان هناك من يرفض طرحها وكأنها الوسيلة الأساسية التي ساعدت اجهزة المخابرات “الاسرائيلية” على اغتيال الرنتيسي وقبله الشيخ أحمد ياسين، وقال يوسف عيسى، مسؤول مكافحة التجسس في الأمن الوقائي ل “الخليج”: “ان الجهاز عمل خلال الشهرين الاخيرين بشكل مكثف في ملاحقة العملاء ونجح خلال هذه الفترة القصيرة بفتح ثلاثين ملفا تم تحويلها الى النيابة لتقديم لوائح اتهام ضدهم بتهمة التخابر مع “إسرائيل”. وخلال السنوات الخمس الاخيرة تم فتح 300 ملف آخر”. لكنه يرى أن عدم التعاون من قبل التنظيمات الفلسطينية يشكل عائقا أمام مجرى التحقيق.
وعلمت “الخليج” ان جهاز الأمن الوقائي اعتقل عميلا فلسطينيا بتهمة التخابر مع “إسرائيل” لاغتيال الشيخ أحمد ياسين ومراقبة تحركاته، الا ان يوسف عيسى رفض التأكيد على ذلك، وقال ان اجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت تحقق في جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين من دون ان تتوصل الى نتيجة محددة لمدى تعاون فلسطينيين مع اجهزة المخابرات “الاسرائيلية”، وقال: “المشكلة اننا لم نلق التعاون من “حماس” في تحقيقنا هذا. فالحديث يجري عن موضوع حساس جدا ومن دون أي تعاون مشترك بين جميع الاطراف ذات الخصوص بالموضوع لا يمكننا التوصل الى نتيجة محددة. ومواصلة عدم تعاون “حماس” مع الأجهزة الأمنية بالتحقيق في قضية اغتيال الشيخ ياسين وحاليا في اغتيال الرنتيسي سيكون عائقاً أساسياً لنجاح التحقيق في القضية”.
وحال تنفيذ جريمة اغتيال الرنتيسي، خرج الوزير اليميني المتطرف، جدعون عزرا بتصريحات تفاخرية بإنجاز هذه الجريمة ونجاحها، مشيراً الى ان المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها “إسرائيل” ساعدتها على نجاح عمليتها من دون ان يقلل من أهمية الأجهزة الاستخباراتية الحديثة التي استخدمتها “إسرائيل” في تنفيذ هذه الجريمة.
ومن جانبه، يقول يوسف عيسى، بحسب اطلاعه الواسع على كل ما يتعلق بطبيعة العملاء وخرق أجهزة المخابرات “الإسرائيلية” للمجتمع الفلسطيني، فإن “إسرائيل” تستخدم في عمليات الاغتيال ثلاث خطوات ضرورية وهي المعلومات الاستخباراتية وهذه تحصل عليها بطريقة علاقاتها القوية مع العملاء أو التصنت على المكالمات الهاتفية، اضافة الى انها باتت تعتمد بشكل كبير على الأجهزة والادوات الالكترونية مثل طائرة من دون طيار وغيرها من الأجهزة التي تزودها بها في بعض الأحيان، الولايات المتحدة الامريكية.