سهم الاسلام
19-04-2004, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل منها، فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطهم منها بأرض يقال لها الغوطة".
وعن سعيد بن عبد العزيز أن من أدرك من علمائنا كانوا يقولون: يخرج أهل مصر من مصرهم إلى ما يلي المدينة، ويخرج أهل فلسطين والأردن إلى مشارف البلقاء وإلى دمشق، ويخرج أهل الجزيرة وقنسرين وحمص إلى دمشق. وذلك لما كان حدثنا به سعيد عن مكحول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فسطاط المؤمنين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة مدينة يقال لها: دمشق.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستفتح الشام، فعليكم بمدينة يقال لها: دمشق، فإنها خير مدائن الشام، وهي معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاط المسلمين بأرض منها يقال لها: الغوطة، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: الطور".
وعن الأوزاعي قال: قدمت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من هاهنا من العلماء? قالوا: هاهنا محمد بن المنكدر، ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: والله لأبدأن بهذا قبلهم، قال: فدخلت المسجد، فسلمت فأخذ بيدي فأدناني فقال: من أي إخواننا أنت? فقلت له: رجل من أهل الشام. قال: من أي أهل الشام? قلت: رجل من أهل دمشق. قال: نعم، أخبرني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للناس ثلاث معاقل، فمعقلهم من الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية: دمشق، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: طور سيناء".
وعن حسان بن عطية قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف يحوز الأعداء أمته من بلد إلى بلد". فقال: يا رسول الله، فهل من شيء? قال: "نعم، الغوطة، مدينة يقال لها دمشق، هي فسطاطهم ومعقلهم من الملاحم، لا ينالها عدو إلا منها".
قال حفص، أحد رواة الحديث: يقول لا ينالهم عدو لهم إلا منها من الأمة.
قال: وهو يوم دخلها عبد الله بن علي بجنوده.
وعن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سالم الجيشاني قال: انطلقت إلى المدينة أسأل عن علم الأحداث، فقيل لي: أين أنت عن عبد الله بن عمرو بن العاص? فإنه كان صعلوكاً فرغه أبوه لذلك. قال: فقدمت فأخبرت عبد الله بن عمرو بذلك، قال: نعم: فسلوني عما شئتم أخبركم به، فوا لله لو شئت لأخبرتكم بالسنة التي يخرجون فيها من مصر. قلت: يا أبا محمد، أخبرني وخر لي. قال: نعم، إنك لن تبرح مؤاماً بك ما لم يأت أهل المشرق أهل المغرب، فإذا كان ذلك خفق الدين وخفقت السنة، ووقعت بين العرب البغضاء، فأقل المؤمنين من يحجزه إيمانه، وأقل المعاهدين من يكفه ساعيه، فإن استطعت أن تسكن السروات فكن بها، وإن عجزت فالإسكندرية، فإن عجزت فالطور أو سوق مازن فإذا أقشعت شيئاً أبيت اللعن وأصاب المأمومة، وذات الأصابع ذناباتها، فعليك بالفحص.
قال عبد الرحمن بن شريح: سمعت أبا قبيل يزعم أن المأمومة أبيت الأشاعر بدمشق يوماً بها، وذا الأصابع حرلان.
ثم رجع الحديث إلى يزيد بن أبي حبيب في الفحص. قال: وهي الغوطة. قال: فإنها فسطاط المسلمين، فإذا أمتعت الحمراء والبيضاء، وظن الأولياء عن الأولياء فعليك بمدينة الأسباط، فإن العافية تحوزها كما يحوز السيل الدمن. لو أرى أني أدرك ذلك لسبق رحيلي خبري، ولا أنت تدركه.
يعني بمدينة الأسباط: بانياس.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما أود أن لي مصر وكورها بعد الخمسين والمئة أسكنها، ولدمشق خير لو كنتم تعلمون.
وعن نافع بن كيسان الدمشقي قال: لقيت يزيد بن شجرة الرهاوي فقلت: إني أردت أن آتي فلسطين. قال: لا تفعل، فإني أحدثك في دمشق أحاديث ليشت في غيرها، إن حبل الناس إذا اضطرب كانت عصمتهم، وإن أهلها مدفوع عنهم، وإنه لا ينزل بأرض جوع، ولا بلاء ولا فتنة إلا خفف ذلك عنهم.
يـــــــــتـــــــــــبــــــــــــــع ...
من كتاب مختصر تاريخ دمشق
و السلام مسك الختام .. سهم الاسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل منها، فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطهم منها بأرض يقال لها الغوطة".
وعن سعيد بن عبد العزيز أن من أدرك من علمائنا كانوا يقولون: يخرج أهل مصر من مصرهم إلى ما يلي المدينة، ويخرج أهل فلسطين والأردن إلى مشارف البلقاء وإلى دمشق، ويخرج أهل الجزيرة وقنسرين وحمص إلى دمشق. وذلك لما كان حدثنا به سعيد عن مكحول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فسطاط المؤمنين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة مدينة يقال لها: دمشق.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستفتح الشام، فعليكم بمدينة يقال لها: دمشق، فإنها خير مدائن الشام، وهي معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاط المسلمين بأرض منها يقال لها: الغوطة، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: الطور".
وعن الأوزاعي قال: قدمت المدينة في خلافة هشام، فقلت: من هاهنا من العلماء? قالوا: هاهنا محمد بن المنكدر، ومحمد بن كعب القرظي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: والله لأبدأن بهذا قبلهم، قال: فدخلت المسجد، فسلمت فأخذ بيدي فأدناني فقال: من أي إخواننا أنت? فقلت له: رجل من أهل الشام. قال: من أي أهل الشام? قلت: رجل من أهل دمشق. قال: نعم، أخبرني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للناس ثلاث معاقل، فمعقلهم من الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية: دمشق، ومعقلهم من الدجال: بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج: طور سيناء".
وعن حسان بن عطية قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف يحوز الأعداء أمته من بلد إلى بلد". فقال: يا رسول الله، فهل من شيء? قال: "نعم، الغوطة، مدينة يقال لها دمشق، هي فسطاطهم ومعقلهم من الملاحم، لا ينالها عدو إلا منها".
قال حفص، أحد رواة الحديث: يقول لا ينالهم عدو لهم إلا منها من الأمة.
قال: وهو يوم دخلها عبد الله بن علي بجنوده.
وعن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سالم الجيشاني قال: انطلقت إلى المدينة أسأل عن علم الأحداث، فقيل لي: أين أنت عن عبد الله بن عمرو بن العاص? فإنه كان صعلوكاً فرغه أبوه لذلك. قال: فقدمت فأخبرت عبد الله بن عمرو بذلك، قال: نعم: فسلوني عما شئتم أخبركم به، فوا لله لو شئت لأخبرتكم بالسنة التي يخرجون فيها من مصر. قلت: يا أبا محمد، أخبرني وخر لي. قال: نعم، إنك لن تبرح مؤاماً بك ما لم يأت أهل المشرق أهل المغرب، فإذا كان ذلك خفق الدين وخفقت السنة، ووقعت بين العرب البغضاء، فأقل المؤمنين من يحجزه إيمانه، وأقل المعاهدين من يكفه ساعيه، فإن استطعت أن تسكن السروات فكن بها، وإن عجزت فالإسكندرية، فإن عجزت فالطور أو سوق مازن فإذا أقشعت شيئاً أبيت اللعن وأصاب المأمومة، وذات الأصابع ذناباتها، فعليك بالفحص.
قال عبد الرحمن بن شريح: سمعت أبا قبيل يزعم أن المأمومة أبيت الأشاعر بدمشق يوماً بها، وذا الأصابع حرلان.
ثم رجع الحديث إلى يزيد بن أبي حبيب في الفحص. قال: وهي الغوطة. قال: فإنها فسطاط المسلمين، فإذا أمتعت الحمراء والبيضاء، وظن الأولياء عن الأولياء فعليك بمدينة الأسباط، فإن العافية تحوزها كما يحوز السيل الدمن. لو أرى أني أدرك ذلك لسبق رحيلي خبري، ولا أنت تدركه.
يعني بمدينة الأسباط: بانياس.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما أود أن لي مصر وكورها بعد الخمسين والمئة أسكنها، ولدمشق خير لو كنتم تعلمون.
وعن نافع بن كيسان الدمشقي قال: لقيت يزيد بن شجرة الرهاوي فقلت: إني أردت أن آتي فلسطين. قال: لا تفعل، فإني أحدثك في دمشق أحاديث ليشت في غيرها، إن حبل الناس إذا اضطرب كانت عصمتهم، وإن أهلها مدفوع عنهم، وإنه لا ينزل بأرض جوع، ولا بلاء ولا فتنة إلا خفف ذلك عنهم.
يـــــــــتـــــــــــبــــــــــــــع ...
من كتاب مختصر تاريخ دمشق
و السلام مسك الختام .. سهم الاسلام