أنا عن باقي الشباب

[fankosh_007]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........بلا مقدمات..........سأبدأ بالقول:

لازال العامة يرددون إمَّـا : دكتور...أو...مهندس....أو....ظابط

لقد تم إختزال كل وظائف الدنيا في هذه الثلاثة فقط

بل كُـرِّسَ ذلك الأمر حتى أصبح الأطفال أنفسهم مقتنعين داخلياً بأن هذا تطلعهم ولاغير

علماً بأن كل هذه الأعمال أصبحت تعتمد على الواسطة والمال بنسبة 99%

إذن :أصحاب الدخول المحدودة لانصيب لهم في مثل تلك الوظائف

أكتب هذا المقال دفاعاً عن كل اللذين يعملون بأيديهم,من أجل إعادتهم إلى مجتمعٍ نبذُهُم ولازال يفعل

آملاً ومتأملاً في أن يحترمهم الجميع ويقدِّر كل إنسانٍ ناجح فيهم

بغض النظر عن منصبهِ أو عملهِ أو درجته العلمية

لأن الغالبية تـُدرك أن الناس في المجتمعات العربية (وخاصة في المجتمع الخليجي) تنظر للبعض

بنظرات مختلفة عن البعض الآخر من ناحية الوضع الوظيفي

وهذا أمرٌ لا ينكره أحد...حتى أنت يا من تقرأ هذا المقال

فأنت نفسك عزيزي القارئ : لو زارك شخصان,الأول طبيب والثاني نــَـجَّــار .بالله عليك هل تستقبلهما بنفس الترحيب

وهل لو تقدم لخطبة إبنتك شخصان:أحدهما مُـعـلـِّـم والآخر حــدَّاد,فأيهما تقبل وعلى الفور وبدون تفكير

ولو كان لك جاران:الأول موضف حكومي والثاني ميكانيكي

فهل تدعوهما (لوليمة تقيمها) بنفس الحماس والإصرار لِـحضور كليهما

كُن واقعيـَّـاً مع نفسك ! وستجد أنك تهتم بالإسم واللقب والوضع الوضيفي وربما إسم الأب والعائلة

على أشياء أخرى أهم , بل ربما لا تلفت للدين ولا للأخلاق ولا إلى مدى الإستقامة.....ولا تعي أبدأ أنهُ

وقد تَـسْلِبُ الأيامُ حالاتِ أهلِها--وتعدُو على أُسْدِ الرجال الثعالبُ

لأن الغالبية للأسف تحرص على الإطمئنان على صحة ذلك المدير....ولا تسأل أبداً عن ذلك الموظف في كابينة التليفونات

وأغلبهم عندما يأتي إليهم المهندس لـيُـهـنـِّــئـهم بالعيد يقيمون الدنيا ولايقعدوها ويصبح المنزل خلية نحل لإكرامهِ

وعندما يأتي جارٌ شاب يعمل في ورشة سيارات فإن الأغلب ربما يدّعي النوم ويجعلوا إبنائهم يستقبلوهُ بالحد الأدنى لأداب الضيافة

والأكثرية عندما يتكلم ذلك المسئول فإنهم ينصتون بكل إهتمام وربما يضحكون ملئ أشداقهم على طرفة ساذجة يقولها

ولكن عندما يتحدث إليهم فتىً يعمل في مجال الكهرباء , فإن الذي يحرص على سماعهِ قليل, وإن كان حديثهُ مفيد وممتع

لا تكترث الغالبية أبداً بما يحمل ذلك الشاب من طموح ووعي....وتهتم فقط بمظهرهِ بل ربما تعيبُ على شكلهِ ومما يلبس

أصبح الجميع يهتم بالمظاهر,,,وبات الحكم على الشخص بما يلبس وبما يركب,,,,وأخيراً بالوظيفة

ترى الرجلَ النحيفَ فتزدريهِ--وفي أثـوابـهِ أسـدٌ هَـصُورُ

بُغَاثُ الطير أطولُها جُسُوماً--ولم تـَطُلِ البُزاةُ ولا الصقورُ

أيها المجتمع المسلم العربي:إنَّ نظرتكم لنا ( نحن معشر الشباب العاملين بأيدينا ) مُـحبطة للغاية

لقد إتجهنا نحو الأعمال اليدوية كما طلبتم منا

وكما ردَّدتم لنا دائماً بأن ( الشغل موعيب ) و ( أتجهوا للأعمال الحرفية) وأنجزنا والحمدلله في كثير من الأعمال

لقد حملتنا آمـالنا بالنجاح في كثير من المهن,ولازلنا نسعى ونشقى لنقترب من تحقيق أمنيتكم

فلماذا تعاملونا بهذه الطريقة,,وكأننا فاشلين,,,كأننا عالة على المجتمع وعليكم

لا زلتم تنظرون إلينا وكأننا طبقة دنيا أمام باقي الوظائف,في وجود تعاليم دين المفروض أنها تـُـلغي الطبقية

أنا عن باقي الشباب أطلب منكم أن تعيدوا تـَـقْـيـِـمَــنـَـا من جديد

إننا لا نطلب من حضراتكم المستحيل,فقط أن يكون التقييم على مدى النجاح,ليس أكثر

أنا أطلب من كل المثقفين والمفكرين والكتاب بكافة طوائفهم: أن يساعدونا ويقدِّروا كل إنسان ناجح

مهما كان:كهربائي,سباك,نجار,حداد,ميكانيكي,فني إلكترونيات,بـنـّـاء...ألخ

ولكن في البداية لابدُّ أن تقتنعوا بذلك,,,,ثم تطبقوا الإقتناع بتصرفات إيجابية ! وبعد,يُترجم كل منكم ذلك بتوعيه العامة

هناك الكثير والله ممن نجحوا في مجالات عديدة,,,وهناك العشرات من المبدعين في بعض المهن الحرفية

وهناك من يكدح ويعمل طوال اليوم,,,وهناك من أنجز في العديد من الأعمال

لكن للأسف.....لا تسلط عليهم الأضواء...ولا يشعر بمجهودهم أحد

إن ذلك يقتل فينا الطموح

إننا نستحق نظرة إحترام....حتى لو كان من خلف قلوبكم

ذلك يكفينا مؤقتاً

[Pr.Game]

كل واحد ياكل رزقه مو كل الناس ملوك ولا كل الناس فقارى:)