ahibba
24-04-2004, 12:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
((أناشد كل من كان يحب المجاهدين ويؤيدهم إلا أنه فوجئ بالعملية الأخيرة أن يشارك في هذا الموضوع)).
أولآً وقبل كل شيء أحب تذكير الإخوة بقصة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد عندما قتل خالد أسرى بني جذيمة متأولاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم" "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالدًا" (مرتين) .. تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من صنيع خالد، ولم يتبرأ من خالد نفسه لعلمه عليه الصلاة والسلام أنه مُتأوّل وأنه سيف من سيوف الله مسلّط على رقاب الكافرين ، بل واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته وكذلك فعل الصديق رضي الله عنه، فخطأ المجاهدين قطرة في بحر عظيم فِعالهم ..
في كلّ مرّة يحصل فيها مثل هذه الأعمال لانكاد ننتظر الدقائق حتى تخرج لنا البيانات والفتاوى والتصريحات التي تدين وتستنكر وتشجب حتى أصبح كلاما متكرّرا عند جميع العمليات بكلّ أنواعها ..
فلاتفريق في الحكم ولاتفريق في شرعية العمل ولاتفريق في الأسباب ولا تفريق في المسبّبات ..
وكأنّ هذه الخطابات جاهزة تنتظر أن يحدث العمل ليختم عليها وتنشـر ..!!
أو أن نرى تجمهرا للمؤيدين وصراخات وهتافات وتباريك من بين المواضيع تأييدا للعمل وتبريرا للحدث ..!!
سبحان الله ..
كلّ هذا يحدث وينتشر ولم يهدأ الدخان المتصاعد من العمليّة بعد ..!!
في تصوّري .. أنّ هذا سبب عظيم من أسباب تشتتنا وخلافنا وعدم استقرارنا ..
لماذا عند أوّل الحدث لابدّ أن نظهر إن كنّا من المؤيدين أم المخالفين ..!!!!!!
وعلى أيّ أساس نؤيّد أو نخالف ..!!
هؤلاء الذين يصدرون الفتاوى والبيانات بنوها على أيّ أساس ودم الفاعل لم يجفّ بعد ..!!!
بل حتى بعد معرفة الفاعلين لماذا لانهدأ حتى نعرف الأسباب فنقرّر الخطأ من الصواب ..!!
لماذا إن كانوا مّمن نؤيدهم فوقع منهم ما لانرضاه وقفنا وتبرّأنا منهم وتحوّلنا عنهم وعن محبّتهم ..
وإن كانوا ممّن لانؤيدهم أصلا بمجرّد أن يعملوا عملا قمنا نصرخ كالببغاوات مردّدين نفس الهتافات ..
لماذا لانأخذ بآرائهم ونعرضها بدقّة على الشرع وعلى كتاب الله وسنّة رسوله الذين لاخلاف فيهما ..!
أمّ أنّنا نأخذ بظاهر الأدلّة فورا نجاري في ذلك الظاهرية عند إطلاق أحكامها ..!
لماذا ننظر بعين واحدة للآيات ومرادها والأحاديث ومقاصدها ونتجاهل البقيّة ..!
أم أنّ منهج الدين الذي أنزل إلينا كان أن نأخذ منه ما يوافق مصالحنا التي نراها ونبعد الباقي حتى نقرّر وقته ..!
لماذا تكون قاعدتنا أن هؤلاء دوما مخطئون مهما برّروا أو في الجانب الآخر أنّهم مهما فعلوا فهم على صواب ..!!
ابليس صدق وهو كذوب ..والصحابة أخطأوا وهم في أفضل القرون -ولامقارنة بين المثالين -
يُسأل أحدهم إن كان بالإمكان الحوار مع هذه الفئـة الفاعلة فيجيب بأنّه مستحيل لأنّ الله تعالى يقول ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا .........الآية)
عجبت والله من إستدلاله مع جهلي وقلّة حصيلتي العلمية بأنّه كيف يطبّق هذا على هؤلاء
بصرف النظر على مدى صحّة أعمالهم ولكن هل ظهر له أوّلا أنّهم يحاربون الله ورسوله؟
وأنّهم يسعون في الأرض فسادا ؟
وهو يعلم من يعني سواء كانوا هم الفاعلين أم لا ..
والعجيب أنّ هذا المتكلّم هو ممّن يبرّر للبعض بدعوى أنّنا لم ننظر الى مافي قلوبهم ..!
من نسب إليهم الآية يعلنون أنّهم لايفعلون هذا إلاّ لأجل الله ورسوله
إلاّ لإعلاء دين الله ..ونصرة الحقّ الذي يعرفون وإن أخطأوا في الوصول الى الحقّ عند رأي البعض
أمّا من يبرّر لهم فهم يعلنون صراحة موالاتهم لأعدائهم ومعاونتهم لهم ومظاهرتهم لهم على عباد الله المؤمنين وغيرها دون أن يخجلوا من إعلان ذلك
فأيّهما أولى ..!
لاأريد الإسترسال في أمر هذا لأنّه ليس بجديد ولاغريب فهو كلام إعتدناه وحفظناه نسأل الله العافية والسلامة ..
أفلا نكون أكثر إدراكا ووعيا ..وأوسع عقلا وأرحب صدرا ..!
لماذا لانضع الأمر في البداية على سطحية بيضـــاء
ثمّ ننتظر
لانتحدّث إلاّ بمانعلم ..
ولانطلق الأحكام حتى تظهر البيّنة بشرط أن نكون مؤهلين لإطلاق الأحكام ..
فإن ظهرت وظهر أنّ إخواننا بريئون منه وإنما هو من صنع الأعداء تبرّأنا منه لأنّنا في الأصل متبرّئون من أصحابه ..
أمّا إن ظهر أنّه من إخواننا فننظر فيه ونحيله الى الشرع مع ثقتنا بإخواننا ومقاصدهم ونيّاتهم ولكن لأنّ الحقّ أحقّ أن يتبّع , فإن وجدناه موافقا لشريعتنا غير متجاوزا لأحكامها الأصليّة وافقناه وأيدناه وبرّرنا له وأعنّا إخواننا عليه ..
أمّا إن وجدنا فيه مايخالف الشرع ويخالف مقاصده وقفنا مع إخواننا وتبرّانا من الفعل الذي نراه مخالفا للشرع دون التبرّؤ من الفاعل وبينّـا لهم وناصحناهم ووجّهناهم وأعنّاهم على دعوات أعدائهم ..إن فعلنا ذلك فلن يتردّدوا أبدا في قبول الحقّ إن جاء ممّن يثقون به لأنّهم أصلا لايسعون إلاّ لإحقاق الحقّ وتدمير الباطل..
نحن نعلم بصدق إخواننا .. وصدق مايدعون إليه .. وصدق منهجهم وأهدافهم ..
لذلك كان علينا أن لاندع للأعداء ثغرا يستطيعون من خلاله الطعن في إخواننا ..
وكان علينا أن لا نرمي كلاما قد يكون حجّة للأعداء أو الجهلة من النّاس ضدّ إخواننا وإن لم نكن نقصد ذلك ..
يجب أن نقف موقف المنصف الذي يريد الحقّ والذي لايقف إلاّ مع أصحاب الحقّ ..
((أناشد كل من كان يحب المجاهدين ويؤيدهم إلا أنه فوجئ بالعملية الأخيرة أن يشارك في هذا الموضوع)).
أولآً وقبل كل شيء أحب تذكير الإخوة بقصة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد عندما قتل خالد أسرى بني جذيمة متأولاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم" "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالدًا" (مرتين) .. تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من صنيع خالد، ولم يتبرأ من خالد نفسه لعلمه عليه الصلاة والسلام أنه مُتأوّل وأنه سيف من سيوف الله مسلّط على رقاب الكافرين ، بل واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته وكذلك فعل الصديق رضي الله عنه، فخطأ المجاهدين قطرة في بحر عظيم فِعالهم ..
في كلّ مرّة يحصل فيها مثل هذه الأعمال لانكاد ننتظر الدقائق حتى تخرج لنا البيانات والفتاوى والتصريحات التي تدين وتستنكر وتشجب حتى أصبح كلاما متكرّرا عند جميع العمليات بكلّ أنواعها ..
فلاتفريق في الحكم ولاتفريق في شرعية العمل ولاتفريق في الأسباب ولا تفريق في المسبّبات ..
وكأنّ هذه الخطابات جاهزة تنتظر أن يحدث العمل ليختم عليها وتنشـر ..!!
أو أن نرى تجمهرا للمؤيدين وصراخات وهتافات وتباريك من بين المواضيع تأييدا للعمل وتبريرا للحدث ..!!
سبحان الله ..
كلّ هذا يحدث وينتشر ولم يهدأ الدخان المتصاعد من العمليّة بعد ..!!
في تصوّري .. أنّ هذا سبب عظيم من أسباب تشتتنا وخلافنا وعدم استقرارنا ..
لماذا عند أوّل الحدث لابدّ أن نظهر إن كنّا من المؤيدين أم المخالفين ..!!!!!!
وعلى أيّ أساس نؤيّد أو نخالف ..!!
هؤلاء الذين يصدرون الفتاوى والبيانات بنوها على أيّ أساس ودم الفاعل لم يجفّ بعد ..!!!
بل حتى بعد معرفة الفاعلين لماذا لانهدأ حتى نعرف الأسباب فنقرّر الخطأ من الصواب ..!!
لماذا إن كانوا مّمن نؤيدهم فوقع منهم ما لانرضاه وقفنا وتبرّأنا منهم وتحوّلنا عنهم وعن محبّتهم ..
وإن كانوا ممّن لانؤيدهم أصلا بمجرّد أن يعملوا عملا قمنا نصرخ كالببغاوات مردّدين نفس الهتافات ..
لماذا لانأخذ بآرائهم ونعرضها بدقّة على الشرع وعلى كتاب الله وسنّة رسوله الذين لاخلاف فيهما ..!
أمّ أنّنا نأخذ بظاهر الأدلّة فورا نجاري في ذلك الظاهرية عند إطلاق أحكامها ..!
لماذا ننظر بعين واحدة للآيات ومرادها والأحاديث ومقاصدها ونتجاهل البقيّة ..!
أم أنّ منهج الدين الذي أنزل إلينا كان أن نأخذ منه ما يوافق مصالحنا التي نراها ونبعد الباقي حتى نقرّر وقته ..!
لماذا تكون قاعدتنا أن هؤلاء دوما مخطئون مهما برّروا أو في الجانب الآخر أنّهم مهما فعلوا فهم على صواب ..!!
ابليس صدق وهو كذوب ..والصحابة أخطأوا وهم في أفضل القرون -ولامقارنة بين المثالين -
يُسأل أحدهم إن كان بالإمكان الحوار مع هذه الفئـة الفاعلة فيجيب بأنّه مستحيل لأنّ الله تعالى يقول ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا .........الآية)
عجبت والله من إستدلاله مع جهلي وقلّة حصيلتي العلمية بأنّه كيف يطبّق هذا على هؤلاء
بصرف النظر على مدى صحّة أعمالهم ولكن هل ظهر له أوّلا أنّهم يحاربون الله ورسوله؟
وأنّهم يسعون في الأرض فسادا ؟
وهو يعلم من يعني سواء كانوا هم الفاعلين أم لا ..
والعجيب أنّ هذا المتكلّم هو ممّن يبرّر للبعض بدعوى أنّنا لم ننظر الى مافي قلوبهم ..!
من نسب إليهم الآية يعلنون أنّهم لايفعلون هذا إلاّ لأجل الله ورسوله
إلاّ لإعلاء دين الله ..ونصرة الحقّ الذي يعرفون وإن أخطأوا في الوصول الى الحقّ عند رأي البعض
أمّا من يبرّر لهم فهم يعلنون صراحة موالاتهم لأعدائهم ومعاونتهم لهم ومظاهرتهم لهم على عباد الله المؤمنين وغيرها دون أن يخجلوا من إعلان ذلك
فأيّهما أولى ..!
لاأريد الإسترسال في أمر هذا لأنّه ليس بجديد ولاغريب فهو كلام إعتدناه وحفظناه نسأل الله العافية والسلامة ..
أفلا نكون أكثر إدراكا ووعيا ..وأوسع عقلا وأرحب صدرا ..!
لماذا لانضع الأمر في البداية على سطحية بيضـــاء
ثمّ ننتظر
لانتحدّث إلاّ بمانعلم ..
ولانطلق الأحكام حتى تظهر البيّنة بشرط أن نكون مؤهلين لإطلاق الأحكام ..
فإن ظهرت وظهر أنّ إخواننا بريئون منه وإنما هو من صنع الأعداء تبرّأنا منه لأنّنا في الأصل متبرّئون من أصحابه ..
أمّا إن ظهر أنّه من إخواننا فننظر فيه ونحيله الى الشرع مع ثقتنا بإخواننا ومقاصدهم ونيّاتهم ولكن لأنّ الحقّ أحقّ أن يتبّع , فإن وجدناه موافقا لشريعتنا غير متجاوزا لأحكامها الأصليّة وافقناه وأيدناه وبرّرنا له وأعنّا إخواننا عليه ..
أمّا إن وجدنا فيه مايخالف الشرع ويخالف مقاصده وقفنا مع إخواننا وتبرّانا من الفعل الذي نراه مخالفا للشرع دون التبرّؤ من الفاعل وبينّـا لهم وناصحناهم ووجّهناهم وأعنّاهم على دعوات أعدائهم ..إن فعلنا ذلك فلن يتردّدوا أبدا في قبول الحقّ إن جاء ممّن يثقون به لأنّهم أصلا لايسعون إلاّ لإحقاق الحقّ وتدمير الباطل..
نحن نعلم بصدق إخواننا .. وصدق مايدعون إليه .. وصدق منهجهم وأهدافهم ..
لذلك كان علينا أن لاندع للأعداء ثغرا يستطيعون من خلاله الطعن في إخواننا ..
وكان علينا أن لا نرمي كلاما قد يكون حجّة للأعداء أو الجهلة من النّاس ضدّ إخواننا وإن لم نكن نقصد ذلك ..
يجب أن نقف موقف المنصف الذي يريد الحقّ والذي لايقف إلاّ مع أصحاب الحقّ ..