المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا لم تستطع أن تدفع ريالاً لإخوانك المجاهدين..فلا تدفع ريالاً لأعداء الإسلام



Another_One
25-04-2004, 11:57 AM
فتوى الدكتور / يوسف القرضاوي بمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ...أما بعد
فمما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة : أن الجهاد لتحرير أرض الإسلام ممن يغزوها ويحتلها من أعداء الإسلام واجب محتم وفريضة مقدسة على أهل البلاد المغزوة أولاً ثم على المسلمين من حولهم إذا عجزوا عن مقاومتهم حتى يشمل المسلمين كافة .
فكيف إذا كانت هذه الأرض الإسلامية المغزوة هي القبلة الأولى للمسلمين وأرض الإسراء والمعراج ، وبلد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ؟ وكيف إذا كان غزاتها هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا؟ وكيف إذا كانت تساندها أقوى دول الأرض اليوم وهي الولايات المتحدة الأمريكية كما يساندها اليهود في أنحاء العالم؟
إن الجهاد اليوم لهؤلاء الذي اغتصبوا أرضنا المقدسة ، وشردوا أهلها من ديارهم ، وسفكوا الدماء ، وانتهكوا الحرمات ودمروا البيوت وأحرقوا المزارع وعاثوا في الأرض فساداً...هذا الجهاد هو فريضة الفرائض وأول الواجبات على الأمة المسلمة في المشرق والمغرب . فالمسلمون يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، وهم أمة واحدة ، جمعتهم وحدة العقيدة ، ووحدة الشريعة ، ووحدة القبلة ، ووحدة الآلام والآمال كما قال تعالى : {وإن هذه أمتكم أمة واحدة} (الأنبياء92) وقال تعالى : {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات 10) وفي الحديث الشريف : {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله} رواه مسلم.
وها نحن نرى اليوم إخواننا وأبنائنا في القدس الشريف ، وفي أرض فلسطين المباركة يبذلون الدماء بسخاء ويقدمون الأرواح بأنفس طيبة ولا يبالون بما أصابهم في سبيل الله -فعلينا- نحن المسلمين في كل مكان أن نعاونهم بكل ما نستطيع من قوة {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر} (الأنفال 72) وقال تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى} (المائدة 2).
فمن وسائل هذه المعاونة مقاطعة بضائع العدو مقاطعة تامة ، فإن كل ريال أو درهم أو قرش أو فلس نشتري به سلعهم يتحول في نهاية إلى رصاصة تطلق في صدور إخواننا وأبنائنا في فلسطين.
لهذا وجب علينا ألا نعينهم على إخواننا بشراء بضائعهم لأنها إعانة على الإثم والعدوان فالشراء منهم يقويهم ، وواجبنا أن نعمل على إضعافهم ما استطعنا ، كما علينا أن نقوي إخواننا المرابطين في الأرض المقدسة ما استطعنا ، فإن لم نستطع أن نقويهم فالواجب علينا إضعاف عدوهم. فإذا كان إضعافهم لا يتم إلا بالمقاطعة فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
والبضائع الأمريكية مثل البضائع الإسرائيلية في حرمة شرائها والترويج لها فأمريكا اليوم هي إسرائيل الثانية ولولا التأييد المطلق والانحياز الكامل للكيان الصهيوني الغاصب ما استمرت تمارس عدوانها على أهل المنطقة ولكنها تصول وتعربد ما شاءت بالمال الأمريكي والسلاح الأمريكي والفيتو الأمريكي ..تفعل ذلك منذ عقود من السنين ولم تر أي أثر لموقفها هذا ولا أي عقوبة من العالم الإسلامي احتجاجاً على مواقفها المتحيزة الجائرة.
وقد آن الأوان لأمتنا الإسلامية أن تقول : لا لأمريكا ولشركاتها ولبضائعها التي غزت أسواقنا حتى أصبحنا نأكل ونشرب ونلبس ونركب مما تصنع أمريكا ولقد قال علي – رضي الله عنه – ( ثلاثة عدوك : عدوك وصديق عدوك وعدو صديقك) وأمريكا اليوم أكثر من صديق لعدونا ، إنها وصلت مرحلة (الفناء) في إسرائيل.
إن الأمة الإسلامية التي تبلغ اليوم مليار وثلث المليار من المسلمين في إنحاء العالم يستطيعون أن يوجعوا أمريكا وشركاتها بمقاطعة منتجاتها وهذا ما يفرضه عليهم دينهم وشرع ربهم.
فكل مسلم اشترى من البضائع الإسرائيلية والأمريكية ما يجد له بديلاً من دول أخرى ، فقد ارتكب حراماً واقترف إثماً مبيناً وباء بالوزر عند الله والخزي عند الناس.
وأما الأخوة المسلمون الذين يعيشون داخل إسرائيل أو داخل أمريكا فهم مضطرون للتعامل معهم وشراء سلعة ومنتجاتهم و (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) والضرورات لها أحكامها ولكنها بقدرها وقد قال تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } (التغابن 16) وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : [إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم] متفق عليه.
وعلى المسلمين في داخل الولايات المتحدة أن يتعاملوا مع الشركات الأقل عداءً للمسلمين والأقل تعصباً وموالاة للصهيونية وأن يقاطعوا ما أمكنهم الشركات المنحازة للصهاينة ومؤازرة دولتها (إسرائيل).
إن المقاطعة سلاح فعال من أسلحة الحرب قديماً وحديثاً وقد استخدمه المشركون في العهد المكي في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فآذاهم إيذاءً بليغاً حتى أكلوا أوراق الشجر.
وفي العصر الحديث رأينا الشعوب تستخدم سلاح المقاطعة في معاركها للتحرر من الاستعمار ولعل أبرز من فعل ذلك (المهاتما غاندي) في دعوته للشعب الهندي الكبير لمقاطعة بضائع الإنجليز وقد كان لذلك أثره البليغ في حرب التحرير ، والمقاطعة سلاح في أيدي الشعوب والجماهير وحدها ، ولا تستطيع الحكومات أن تفرض على الناس أن يشتروا بضاعة من مصدر معين فلنستخدم هذا السلاح لمقاومة أعداء ديننا وأمتنا ، حتى يشعروا بأننا أحياء وأن هذه الأمة لم تمت ولن تموت بإذن الله.
فلنبدأ يا إخوتي في مقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية لرفع شأن أمتنا الإسلامية .
ولا تبخلوا علينا بإضافاتكم وملاحظاتكم
والله حسبنا وهو نعم الوكيل ،،،

Pr.Game
26-04-2004, 10:59 PM
جزاك الله خير أخ فكرين

ونفع الله بك :)

أبوجمـــال
27-04-2004, 05:25 PM
الله يجزيك كل الخير...

وان شاء الله يقدرنا ان نقاطع المنتجات الامريكيه و الاسرائيلية وغيرها مما يمكن ان يضر ولو بجزء صغير بإخواننا في فلسطين والعراق وأي مكان اخر يذكر فيه اسم الله ...



وآسف على الاطالة ولكن جزاك الله كل الخير ان شاء الباري...

أخوك أبوجمال...