المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "



moKatel
01-05-2004, 10:19 PM
الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .

وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .

وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .

moKatel
01-05-2004, 10:22 PM
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .

ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .

ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .

فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .

أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .

noki-6600
02-05-2004, 03:02 PM
أباطيل وأسمار

Pr.Game
02-05-2004, 04:33 PM
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

معلومات قيمة ومفيدة لا للغلو

وأحسن الله إليكم وأثابكم على فعلكم

أخوكم المحب / بيج بوس

moKatel
02-05-2004, 05:57 PM
السلام على من اتبع الهدى ...........

أولا : أحب أن أذكرك أن هذا المنتدى لأهل السنة والجماعة لذا فسأرد عليك بحول الله وقوته ثم تطرد بإذن الله لانه ليس مكانا للمناظرات وإنما مكان لعرض المعلومات والفوائد لا لإلقاء الشبهات ......

ثانيا : الرد :

بسم الله أبدأ ؛

قلت : اولا احب ان انوه لو ان في عيد ميلاد اي شخص فينا ما ترددنا في ان نقيمه ونشتري الكعك وما بالك ان قلت لك انه مولد رسوال الله صلى الله عليه واله وسلم !!!!

أقول : ومن قال لك إن الاحتفال بأعياد ميلادنا أمر مشروع أصلا ؟ إذ ما علم عن أحد من أهل القرون المفضلة أنه احتفل بعيد ميلاده ولا على بن أبي طالب نفسه .

قلت : وثانيا هناك ادله على اباحة المولد كما ورد في كتب الائمه الخمسه مسلم ومالك والبخاري والترمذي والنسائي كما في تيسير الوصول : 1/122 , ورواه الطحاوي في مشكل الآثار 3/196 والطبري في تفسيره 6/46 , وابن كثير في تفسير 2/13 عن أحمد والبخاري , ورواه جمع آخر , عن طارق بن شهاب الكتابي الذي حضر مجلس عمر بن الخطاب , فقال : لو نزلت فينا هذه الآية (( اليوم أكملت لكم دينكم ... )) لاتخذنا يوم نزولها عيداً , ولم ينكرها عليه أحد من الحضور

أقول : وهذا دأب أهل البدع بأن يقصوا الروايات قصا وفقا لما تستهويه شياطنهم ولو أنك أكملت الرواية وقرأت رد عمر عليه لعملت أنها نزلت في يوم جمعة وهو عند المسلمين عيد ثم إنك تقيم الحجة علي بقول كتابي سبحان الله .....

قلت : كما روى الشيخ الصدوق في أماليه : 109 ح 8 من طرقنا عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله (( يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمتي , وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لأمتي يهتدون به من بعدي , وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الاسلام دينا .

أقول : لا أؤمن بهذا الكلام فلا تقام الحجة علي به إذن إذ هذا نقل عن مصادر الشيعة ولو أتيت لك بما فيها لتحول المنتدى إلى الشركيات .

قلت : , فان كان هذا الأمر المهتم به والمجتمع عليه من الأمور المشروعة والتي فيها ذكر لله سبحانه وتعالى وتعظيم لرسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأمثال ذلك من الأمور المشروعة والمرضية في الشريعة , فهو أمر مندوب ومستحب , وقد رغب الشارع المقدس فيه فقال تعالى : (( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ))

أقول : نعم ومن يعظم شعائر الله . فهل الله جعلها شريعة حتى نعظمها ؟ ولو فتحنا هذا الباب إذن فألغ حديث : من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد الذي في البخاري ومسلم . فما معنى هذا الحديث إذا إذا كنا سنحسن ما يحلو لي ولك وللأمة وللأئمة وللخلفائ وللرؤساء فأي دين هذا ....والسؤال : هل إذا أتيت إليك وقلت لك نجعل يوم تنصيب أبي بكر عيدا ويوم تنصيب عمر عيدا هل ستوافق ؟ لتعلم أن المسألة مستحكمة بالأهواء .وهل النبي قال لنا أن نعظم يوم مولده أم أنه عندما سئل لم تصوم يوم الإثينين قال لكذا وكذا ....

فهو أمر من أمرين إما أن النبي علم أن الإحتفال بيوم ولادته أمر مشروع ولكنه لم يخرنا به تواضعا ؟ أو أنه لم يعلم أنه أمر مشروع وعلمناه نحن ؟ وكلا الاثنين من أبطل الباطل .....


قلت : (2) بالنسبة للصحابة فسواء عملوا بهذا الأمر واحتفلوا بهذه المناسبة أو لم يعملوا فليس فعلهم وتركهم حجة شرعية يجب العمل بها , ولذلك نجد أن علياُ عليه السلام حينما عرضوا عليه الخلافة في قضية الشورى بين الستة بشرط العمل بكتاب الله وسنة النبي وسيرة الشيخين , فرفض علي عليه السلام ذلك ولم يقبل العمل إلا بكتاب الله وسنة نبيه

أقسم هذين إلى قسمين : الفسم الأول من قولك :
(2) بالنسبة للصحابة فسواء عملوا بهذا الأمر واحتفلوا بهذه المناسبة أو لم يعملوا فليس فعلهم وتركهم حجة شرعية يجب العمل بها .

أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض ابن سارية الذي روي في صحيح أبي داود وصحيح ابن ماجه وصحيح الترغيب والسلسلة الصحيحة وفيه : فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم والأمور المحدثات فإن كل بدعة ضلالة.

فالاقتداء بهم حجة بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي صحيح البخاري وسلم عن جبير بن مطعم قال : أتت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت أرئيت إن جئت ولم أجدك -كأنها تقول الموت-قال صلى الله عليه وسلم : إن لم تجديني فأتي أبا بكر .وفي هذا دليل على أنها لو سألت أبا بكر وأجابها عليها العمل بما قال ه . وبالرغم من ذلك فإننا لا نغلو فيهم كما تغلون في أئمتكم ونقول لو أخطأ أحدهم فما هو معصوم من الخطأ ولكننا نعلم هذا الخطأ بمناقضته للكتاب والسنة لا بالهوى .

القسم الثاني : ولذلك نجد أن علياُ عليه السلام حينما عرضوا عليه الخلافة في قضية الشورى بين الستة بشرط العمل بكتاب الله وسنة النبي وسيرة الشيخين , فرفض علي عليه السلام ذلك ولم يقبل العمل إلا بكتاب الله وسنة نبيه .....

أقول : أولا إنك اعتمدت على رواية باطلة وراها الطبري وفيها أبو مخنف وهو وضاع وكذاب فالرواية ضعيفة لا تقوم بها حجة .

وهذه الزيادة لم ترو في الصحيحين ولا غيرهما من كتب الصحاح والتي جاءت في صحيح البخاري على خلاف ذلك وهي رواية ظاهرة البطلان إذ فيها إقامة المقداد ابن الأسود على رؤوس الستة المبشرين بالجنة وإستباحة دمائهم إن رفضوا إلى آخر الرواية الباطلة سندا ومتنا .
ثم على فرض صحتها علي بن أبي طالب لم يرفض ولكنه قال : أرجو أن أفعل ولكن عثمان قال اللهم نعم .
وهذا ما روي في كتب التاريخ .....

moKatel
02-05-2004, 05:58 PM
قلت : (3) إنّ القاعدة الفقهية تقول : (( كل شيء لك حلال حتى تعلم أنه حرام )) , فما لم يوجد نهي في القرآن أو السنة النبوية على أمر فهو مباح يجوز العمل به ولا يعتبر بدعة كما يدعيه بعض المذاهب

وهكذا القاعدة الأصولية العقلية القائلة (( بأصالة البراءة )) وأن الانسان بريء الذمة لا يعاقب على شيء يعمله حتى يرد فيه نهي شرعي .

أقول : جانبت الصواب في قولك واستدلالك بتلك القاعدة وإنما أنت تستدل بها علي إذا حرمت عليك شيئا من أمور الدنيا المحللة حتى يأتي دليل على تحريمها ولكنك تستدل بها على أمر تعبدي ونسيت القاعدة الفقهية : الأصل في العبادات المنع حتى يأتي دليل على الجواز ...

فلو أنني قلت لك سأجهل صلاة وأسميها صلاة قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وأقول لك هذه نافلة أي ليست فرض وهي من باب تعظيم الشعائر لأنها مشروعة وهي الصلاة و قلت لك لك فيها الأجر لو فعلتها . لقلت لي إنك أحمق لا تفهم شيئا قلو قلت لك لماذا ؟ لقلت لي : لأنك أتيت بعبادة لم يأمر بها الله ورسوله ...لو كنت على الدين الصحيح رددت هذا الرد ..

أما إن تخلل دينك البدع فهي من باب المستحسنات وهذا لا يقول به عاقل فضلا عن مجادل في دين الله ..

وعلى هذا فقس فمن أين الدليل على جواز هذه العبادة ؟ و حديث النبي في البخاري ومسلم في الروراية الأخر : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي من عمل عملا من الإسلام ليس عليه أمرنا في الجواز أو المنع فهو مردود .
ولذلك الذي يصلي صلاة النفل المطلق في وقت الكراهة صلاته باطلة لأنه أتى بعبادة مشروعة في الأصل ولكن موعدها ليس عليه أمر النبي إنما أمر النبي على خلافه ......

قلت : كما يمكن أن نؤيد المسألة ببعض الروايات الدالة على استحباب تعاهد هذا اليوم ( 17 ربيع الأول ) بالصيام والتوسعة على العيال وأمثال ذلك مما فيه إشعار بالاهتمام بمثل هذه المناسبات , وإن اختلفت صور الاهتمام من زمان إلى آخر .

أقول : الأولون والآخرون مخنلفون أصلا في تحديد يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلموالمعلوم هو أنه لوم اثنين و لو صحت رواية من الذي قلته لفصل الخلاف بينهم فيها ولكنكم قوم تفترون .ولو صحت فهل فيها أن ذلك لمولده ؟؟؟ ولو سئلت هل أتى خبر أن عليا احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .؟

قلت : فاختلاف مصاديق الاهتمام لا يدل على اختلاف الحكم الشرعي , كما نرى ذلك في كثير من المواضيع الخارجية كالوسيلة النقلية وطرق المواصلات وما شاكل ذلك , فلا يعدّ هذا خلافاً لم يعمله الأصحاب , فكذا موردنا في اظهار البهجة والسرور وانشاد الاشعار والمدائح في حق رسول الله (ص) في ذكرى ولادته .

أقول : هذا دليل على أنك لم تدرس الفرق بين الوسائل والغايات ؛ الكل ما ذكرت أولا متعلق بأمور دنيوية قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيها : أنتم أعلم بشؤون دنياكم ؛ ثانيا : الطرق و المواصالات ما هي إلا وسيلة لتؤدي الغاية وهي الانتقال من مكان إلى آخر وهذا واضح وكذلك دور التعليم الدينية فهي ليست غاية في ذاتها وإنما هي وسيلة لغاية وهي تعليم الدين ...
وأعتقد أن هذا لا علاقة له بما نحن في صدده من عبادة مبتدعة جعلت فيها أجرا بمجرد الاستحسان العقلي وسبق وأن قررنا أنه لا مجال للاستحسان العقلي في الشرع إذ العقول مختلفة وإذاً لأتنينا بدين جديد ....

وكل هذا الكلام مبني على الروايات التي تحث على الاحتفال وتعظيم ذلك اليوم وسبق أن بينا بطلان ذلك .

قلت : هذا مضافاً إلى أن مثل هذه المجالس لا تخلو من قراءة القرآن والوعظ والارشاد والتقرب الى الله تعالى , وهذا كله من الأمور المستحبة بشكل مؤكد .

أقول : وتخصيص يوم وساعة أو أسبوع أو شهر بعبادة مشروعة من البدع وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام إذ التخصيص وجعلها عادة ثابتة داخلة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . إذ العمل مشروع وهو قراءة القرآن والوعظ والإرشاد ولكنه ليس عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتخصيص ذلك اليوم فكانت مردودة ......

هذا وقد انتهينا من كلامك الآن ننتقل إلى قسم بلاد العجائب :

من العجائب والعجائب جمة : أن تجد رجلا لا يصلى في الجماعة ولا يفعل سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويدعي الاحتفال بمولده ؟ !!!!!!!! وهل الاحتفال بمولده معشر العقلاء يكوون في يوم دون يوم وفي سنة دون سنة أم باتباع سنته وفعل أوامره .....
من العجائب والعجائب جمة : أن تجد من يدعي حب النبي صلى الله عليه وسلم و يدعي أنه يحب أهل بيته وتجده يقع في أصحابه بالتفسيق تارة وبالتكفير تارة و هلم جرا !!!!!!!!!!! إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب قوما فساق ومنافقين!!!!!!!!!!!!!(اضحك كرر)
من العجائب والعجائب جمة : أن تجد الفاطميين هم الذين ابتدعوا هذه البدعة والشيعة الأوائل لم يحتفلوا بها لعنة الله على الجميع !!!!!!!!!!!
من العجائب والعجائب جمة : أنه تقريبا لا يحتفل بهذه البدعة في دول العالم إلا على أيدي الشيعة وأهل الجهل من الناس .!!!!!!!!!!!!!!!
من العجائب والعجائب جمة : عندما نقول لواحد من الناس أطلق لحيتك وقصر ثوبك قال هذه سنة ويوم المولد تجده بين الأفراد يهز رأسه مع شركايتهم !!!!!!!!(اضحك كرر)

الله المستعان

والآن حان موعد الحذف والطرد

والسلام عليكم