المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المقاومة العراقية تفتتح الشهر الحالي بعمليات موجعة . .. مصرع 11 أمريكي في الـ24 ساعة



ابو فيصل احمد
03-05-2004, 12:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

الحديث عن إنجازات المقاومة غزير يمتلئ به كل محفل ومنزل، فضلا عما تراه العين المجردة على مدار اليوم من إصابات مباشرة في آليات المحتل في أرجاء بغداد أو عبر الصور التي تصل من وكالات الأنباء في مناطق أخرى خارجها.

ولعل أبرز منجزات المقاومة كما يقول المحلل السياسي وليد الزبيدي في حديثه للجزيرة نت أنها أجبرت المحتل الأميركي على التفاوض معها والانسحاب من بعض المناطق كما حدث في الفلوجة التي استعصت على الأميركيين حتى آخر لحظة.

يضيف الزبيدي إلى ذلك أن المقاومة بعد عام واحد فقط أصبحت حالة عامة وانتشرت في معظم أرجاء العراق ولم تقتصر على ما يعرف بالمثلث السني.

ويسجل المراقبون منجزا آخر للمقاومة لا يقل أهمية عما سبق ذكره، وهو فتحها جبهة جديدة في البحر بعد إشعال الجبهة في البر، إذ تمكن المقاومون من ركوب البحر وتوجيه ضربات قوية عبر ثلاث هجمات بحرية بزوارق مفخخة قبالة ميناء البصرة جنوب العراق.

ومن المكاسب التي تسجل للمقاومة ما اعترفت به القوات المحتلة نفسها، إذ أعلن قائد الفرقة الأميركية المدرعة الأولى في العراق الجنرال مارتن ديمبسي أن واحدا من كل عشرة أعضاء في الشرطة العراقية يساعدون رجال المقاومة ضد الاحتلال.

وأضاف أن 40% من عناصر الشرطة تركوا الخدمة بسبب تعرضهم لتهديدات من رجال المقاومة العراقية. وغني عن البيان أن قوات الاحتلال كانت تعوّل كثيرا على قوات الشرطة في ضبط الوضع الأمني وتشكيل درع يمتص صدمات المقاومة عن جنودها.

ومن المنجزات الماثلة للعيان بدء انفراط عقد التحالف المزعوم في العراق، إذ أعلنت إسبانيا وهندوراس والنرويج عزمها سحب قواتها من البلاد، وتفكر بلدان أخرى مثل نيوزيلندا وهولندا والفلبين بالأمر ذاته، في حين رفضت قوات بلدان أخرى مشاركة القوات الأميركية في عملياتها العسكرية ضد العراقيين وتحصنت في قواعدها.

إرباك الاحتلال
وعلى الصعيد المعنوي أفقدت المقاومة قوات الاحتلال توازنها كما يقول لواء سابق في الجيش العراقي فضّل عدم ذكر اسمه. وأضاف اللواء في حديث مع الجزيرة نت أن المقاومة أربكت الجنود الأميركيين ودفعتهم إلى التطرف والانتقام من المدنيين والمعتقلين، وهو ما ينم عن إحباط شديد في معنوياتهم.

وعلى الصعيد ذاته ولكن في الاتجاه المقابل تنامى التعاطف الشعبي مع المقاومة العراقية بشكل كبير حتى إن اسم "فلوجة" الرائدة في المقاومة كان من نصيب عدد من مواليد الشهر الماضي، كما أن الشعارات المساندة للمقاومين تملأ الجدران في جميع أرجاء البلاد.


وإزاء هذه المنجزات تضيق خيارات الاحتلال المتاحة لتجنب ضربات المقاومة والخروج من مأزقها، ويجمع كثير من المراقبين على أنه لابد للقوات الأميركية من تقليل احتكاكها مع العراقيين عبر سحب قواتها من المدن إلى الأطراف والضواحي وتسليم الملف الأمني للعراقيين كما يرى اللواء العراقي السابق، أو تسليم الملف السياسي برمته للأمم المتحدة كما يرى الزبيدي.

ويبدو أن المؤشرات على الأرض تفيد بأن قوات الاحتلال ماضية باتجاه إخلاء قواعدها داخل المدن والانسحاب إلى خارجها والتسريع في خطوات تسليم السلطة للعراقيين. ورغم أن هذا قد يقلل حتما من تعرض القوات الأميركية لهجمات المقاومة فإن توقف هذه الهجمات كما يرى مراقبون سيبقى مرهونا بحجم السلطة الممنوحة للعراقيين ومقدار انزواء قوات الاحتلال الأميركي عن مسرح الأحداث

المصدر :الجزيرة

ابو فيصل احمد
03-05-2004, 12:43 PM
ارتفع عدد قتلى جنود الاحتلال الأميركي في العراق إلى 11 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية بعد مقتل ستة في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية أميركية في محافظة الأنبار.

وقال ناطق عسكري أميركي إن الهجوم أسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى، مشيرا إلى أن القاعدة تبعد نحو ساعتين بالسيارة عن مدينة الفلوجة دون ذكر تفاصيل أخرى.

وكان خمسة جنود أميركيين قتلوا في ثلاث هجمات منفصلة في بغداد والعمارة وكركوك. وقتل جنديان عندما هاجم مسلحون قافلة في مدينة العمارة جنوب العراق أمس السبت، في حين أفادت مصادر عسكرية أميركية للجزيرة أن جنديين أميركيين آخرين قتلا في هجوم شمال غرب بغداد صباح اليوم. كما قتل جندي أميركي في هجوم بالمتفجرات وقع في كركوك شمالا.

وقتل ثلاثة عراقيين وأصيب ستة جنود بريطانيين في مواجهات بين عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الاحتلال في العمارة. كما لقي عراقيان مصرعهم في مدينة الصدر شرق بغداد في اشتباكات بين أنصار الزعيم الشيعي وقوات الاحتلال الأميركي.

من ناحية أخرى أفاد مراسل الجزيرة في النجف نقلا عن مدير مكتب الشهيد الصدر قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت عدنان العنيبي أحد أبرز مساعدي الصدر في مدينة الحلة.

وكان مقر قيادة قوات الاحتلال المشتركة قد تعرض قبيل فجر اليوم لهجوم عنيف بالقذائف ردت عليه القوات الأميركية. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الأميركي أقامت المزيد من الحواجز على الطرق المؤدية إلى مدينتي النجف والكوفة، وأنها تقوم بتفتيش المتجهين إلى النجف حيث يعتصم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

في هذه الأثناء نفى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز اليوم أن يكون اللواء جاسم محمد صالح قد عين قائدا للواء الفلوجة، مشيرا في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إلى أنه لن يعين على الأرجح كونه كان قياديا سابقا في الحرس الجمهوري.

وذكر مسؤول كبير في سلطة الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة اليوم أن ضابطا عراقيا متقاعدا هو اللواء محمد لطيف -كان قد سجن لسبع سنوات في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين- اختير لتولي رئاسة القوة العسكرية العراقية في الفلوجة.

وانتشرت قوة عراقية خاصة في شوارع المدينة بعد انسحاب القوات الأميركية منها بقيادة اللواء صالح أعمال الحراسة وحفظ الأمن في المدينة للمرة الأولى منذ الإطاحة بصدام.

وأفاد مراسل الجزيرة في الفلوجة نقلاً عن اللواء صالح أن القوات الأميركية ستكمل اليوم انسحابها من جميع أجزاء مدينة الفلوجة ومحيطها. وقد استغلت مئات العائلات الأوضاع الجديدة للعودة إلى بيوتها التي كانت قد غادرتها، لكن كثيرا من العائدين وجدوا بيوتهم مهدمة.


الرهينة ثوماس هاميل
فرار رهينة أميركي
وعلى صعيد آخر عثرت القوات الأميركية بجنوب تكريت على رهينة أميركي كانت مجموعة عراقية قد اختطفته غرب بغداد يوم التاسع من أبريل/نيسان المنصرم.

وصرح نائب قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال مارك كيميت للصحفيين بأن ثوماس هاميل الموظف في شركة كيلوغ براون آند روت التي تعمل في خدمة جيش الاحتلال، خرج من بناية وعرف نفسه للجنود الأميركيين. وأضاف "يبدو أنه قد فر من خاطفيه".

ومع اقتراب الموعد المقرر لتسليم السلطة للعراقيين وتصاعد هجمات المقاومة وتدهور الوضع الأمني، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اليوم أن قوة متعددة الجنسيات بإذن من المنظمة الدولية ستشارك على الأرجح في حفظ الأمن بالعراق بعد 30 يونيو/حزيران المقبل.

المصدر :الجزيرة