سابق&لاحق
08-05-2004, 01:18 PM
أريد أن أنام
كانت هذه هي الليلة الثالثة لي بلا نوم .. وكان الإرهاق قد تملك من جسدي كله ..ومن عقلي أيضا .. وآن الأوان للواقع أن يختلط بالخيال .. وأجد في بدني الرغبة في النوم .. والنوم فقط ..
ثواني ثم أسمع آذان الفجر .. تحاملت علي نفسي ونهضت لأتوضأ ثم خرجت إلي المسجد .. وفي الخارج كان الجو باردا , والقمر مكتمل , وينتشر السكون والظلام .. أي باختصار جو ملهم لقصة رعب رائعة .. ولكن أي عقل هذا الذي يستطيع صياغة ولو حرف واحد الآن ..
ها هو المبني الجديد الغير مكتمل يقف شامخا أمام القمر وينتظر .. آه لو كان عقلي معي الآن لكتبت أفضل قصة رعب , ولكن ...........
عقلي قد أصبح الآن كمحرك صاروخي يعمل لشهور متواصلة ولا يستطيع الراحة .. أريد أن أنام ...
وصلت إلي المسجد وأديت الصلاة .. ولكنها كانت شاقة جدا .. حين يغدو الركوع والسجود وتحريك أي من أطرافي مجهودا خرافيا لا أتحمله .. ولكن الصلاة انتهت .. وأنا في طريق العودة ازدادت الأمور سوءا .. هل هذا الكلب وحشا خرافيا يفتح فاه ليأكلني ؟! .. تخيلات .. وكأن هذا كان ينقصني .. لقد وصلت إلي مرحلة انعدام الوزن في رحلة فضائية .. وأصبح 3س .ص^2 +6 = ن/1+لو 7 ... ماذا أقول ؟!!!! أنني أخرف .. لقد قال الجاثوم عن هذه المرحلة أنها ساعة الذئب .. هل قال الجاثوم ذلك حقا ؟!
ووصلت إلي البيت أخيرا .. وها هو السرير القي بنفسي عليه .. ثم ... ظلام ..
و طخ طخ طخ ...
ماذا يحدث ؟!
إنهم يوقظوني لأذهب إلي المدرسة .. أي مدرسة اليوم ؟!
يقولون أن لدي امتحان .. أي امتحان هذا ؟! يقولون أنه امتحان رسم .. نظرت إلي الساعة لأجد أنني لم أحظ إلا بنصف ساعة فقط من النوم .. أريد أن أنااام ..
ذهبت إلي المدرسة ومررت من الامتحان بمعجزة .. ولا أدري هل ما رسمته كان المطلوب حقا أم رسمت رجلا نائما ؟؟ .. وأعود إلي البيت .. أريد أن أنااااام ..
- << أذهب إلي العم (.......) وخذ له هذه العبوات >> .
قالتها أمي ثم ابتسمت لي .. فحملت هذه الأشياء علي مضض .. ثم توجهت إلي العم .. إن علي المرور في طريق مزدحم بالسيارات .. وحالتي العقلية لا تسمح إلا بحدوث كارثة .. لكني نجوت وعدت بسلام , والآن لا شيء سوي السرير .. ألقي بجسدي المنهك كأنني درت حول الكرة الأرضية مترجلا .. لو كان هرقل مكاني الآن لمات إرهاقا .. وأخيرا أستطيع النوم ..................
ترررن ..تررررن .. هذا جرس الباب .. لن أفتح .. أريد أن أنااااااام ..
أسمع خطوات أختي تفتح الباب .. ثم اسمع صوت جلبة ما .. ثم صوت خوار وزئير وما إلي ذلك ..
خيالات مرة أخري .. أريد أن أنااااااااام ..
اسمع أختي وأمي تصرخان .. تستنجدان بي .. لكني هذه أوهام أخري .. لكني لن أستجيب لهذه الأوهام .. أريد أن أناااااااااااام ..
ها هو صوت الصرخات يختلط بالخوار وصوت تمزق أنسجة بشرية يصدر من خارج الغرفة .. ولكن هذه أوهام أخري .. ولسوف أنام وأترك كل هذا ..
ها هي الصرخات تهدأ نوعا ما .. وصوت خطوات تبتعد .. لكني مازلت اسمع صوت أختي تهتف باسمي .. وصوتها يخفت رويدا رويدا .. يخفت .. ويخفت .. ويخفت .. حتى أختفي ..
والآن فلأنام بسلام ...
***************
قال الطبيب الشاب لزميله :
- << مسكين .. لم يتحمل صدمة فقدان أمه وأخته دفعة واحدة .. فجن تماما ..وظل يردد عبارة واحدة لم افهم علاقتها بالموضوع .. ظل يقول بلا توقف :
- أريد أن أنام .. أريد أن أناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا............
تمت
كانت هذه هي الليلة الثالثة لي بلا نوم .. وكان الإرهاق قد تملك من جسدي كله ..ومن عقلي أيضا .. وآن الأوان للواقع أن يختلط بالخيال .. وأجد في بدني الرغبة في النوم .. والنوم فقط ..
ثواني ثم أسمع آذان الفجر .. تحاملت علي نفسي ونهضت لأتوضأ ثم خرجت إلي المسجد .. وفي الخارج كان الجو باردا , والقمر مكتمل , وينتشر السكون والظلام .. أي باختصار جو ملهم لقصة رعب رائعة .. ولكن أي عقل هذا الذي يستطيع صياغة ولو حرف واحد الآن ..
ها هو المبني الجديد الغير مكتمل يقف شامخا أمام القمر وينتظر .. آه لو كان عقلي معي الآن لكتبت أفضل قصة رعب , ولكن ...........
عقلي قد أصبح الآن كمحرك صاروخي يعمل لشهور متواصلة ولا يستطيع الراحة .. أريد أن أنام ...
وصلت إلي المسجد وأديت الصلاة .. ولكنها كانت شاقة جدا .. حين يغدو الركوع والسجود وتحريك أي من أطرافي مجهودا خرافيا لا أتحمله .. ولكن الصلاة انتهت .. وأنا في طريق العودة ازدادت الأمور سوءا .. هل هذا الكلب وحشا خرافيا يفتح فاه ليأكلني ؟! .. تخيلات .. وكأن هذا كان ينقصني .. لقد وصلت إلي مرحلة انعدام الوزن في رحلة فضائية .. وأصبح 3س .ص^2 +6 = ن/1+لو 7 ... ماذا أقول ؟!!!! أنني أخرف .. لقد قال الجاثوم عن هذه المرحلة أنها ساعة الذئب .. هل قال الجاثوم ذلك حقا ؟!
ووصلت إلي البيت أخيرا .. وها هو السرير القي بنفسي عليه .. ثم ... ظلام ..
و طخ طخ طخ ...
ماذا يحدث ؟!
إنهم يوقظوني لأذهب إلي المدرسة .. أي مدرسة اليوم ؟!
يقولون أن لدي امتحان .. أي امتحان هذا ؟! يقولون أنه امتحان رسم .. نظرت إلي الساعة لأجد أنني لم أحظ إلا بنصف ساعة فقط من النوم .. أريد أن أنااام ..
ذهبت إلي المدرسة ومررت من الامتحان بمعجزة .. ولا أدري هل ما رسمته كان المطلوب حقا أم رسمت رجلا نائما ؟؟ .. وأعود إلي البيت .. أريد أن أنااااام ..
- << أذهب إلي العم (.......) وخذ له هذه العبوات >> .
قالتها أمي ثم ابتسمت لي .. فحملت هذه الأشياء علي مضض .. ثم توجهت إلي العم .. إن علي المرور في طريق مزدحم بالسيارات .. وحالتي العقلية لا تسمح إلا بحدوث كارثة .. لكني نجوت وعدت بسلام , والآن لا شيء سوي السرير .. ألقي بجسدي المنهك كأنني درت حول الكرة الأرضية مترجلا .. لو كان هرقل مكاني الآن لمات إرهاقا .. وأخيرا أستطيع النوم ..................
ترررن ..تررررن .. هذا جرس الباب .. لن أفتح .. أريد أن أنااااااام ..
أسمع خطوات أختي تفتح الباب .. ثم اسمع صوت جلبة ما .. ثم صوت خوار وزئير وما إلي ذلك ..
خيالات مرة أخري .. أريد أن أنااااااااام ..
اسمع أختي وأمي تصرخان .. تستنجدان بي .. لكني هذه أوهام أخري .. لكني لن أستجيب لهذه الأوهام .. أريد أن أناااااااااااام ..
ها هو صوت الصرخات يختلط بالخوار وصوت تمزق أنسجة بشرية يصدر من خارج الغرفة .. ولكن هذه أوهام أخري .. ولسوف أنام وأترك كل هذا ..
ها هي الصرخات تهدأ نوعا ما .. وصوت خطوات تبتعد .. لكني مازلت اسمع صوت أختي تهتف باسمي .. وصوتها يخفت رويدا رويدا .. يخفت .. ويخفت .. ويخفت .. حتى أختفي ..
والآن فلأنام بسلام ...
***************
قال الطبيب الشاب لزميله :
- << مسكين .. لم يتحمل صدمة فقدان أمه وأخته دفعة واحدة .. فجن تماما ..وظل يردد عبارة واحدة لم افهم علاقتها بالموضوع .. ظل يقول بلا توقف :
- أريد أن أنام .. أريد أن أناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا............
تمت