121212
09-05-2004, 12:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أحبتي في الله أن أكتب في هذه العجالة عن صفة علينا أن نحاول تربية أنفسنا عليها
فهي من الصفات التي أثنى الله سبحانه وتعالى على طائفة من عباده , إتصفوا بها فهي صفة من مكارم الأخلاق حيث قال جل من قائل :
(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) . آل عمران / 133 - 134
فحين نقرأ في سيرة شباب الصحابة رضوان الله عليهم فلن نعدم أن نجد من يتصف منهم بهذه الخصلة .
قال سعيد بن عبدالعزيز :<< فَضَلَ شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق , وبكظم إذا غضب >>
والناس أحبتي في الله في هذه الحياة لابد وأن يتعرضوا لمواقف تثيرهم , وتتسبب في غضبهم مما يدعوهم للمواجهة واتخاذ المواقف منها , وقد كانت هذه من علامات الشجاعة الحقة .
ولكن ..!!
الرجل الشديد حقا هو الذي يملك نفسه عند الغضب لذا نبه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى حيث قال :
((ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))
وهذا حديث آخر يصور لنا هذا المعنى أحبتي بشكل أوضح وأكثر تفصيلا حيث يقول فيه صلى الله عليه وسلم:
<< أتدرون مالرقوب ؟؟ >> قالوا : الذي لاولد له ,
فقال : << الرقوب كل الرقوب , الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئا >>
قال : << تدرون مالصعلوك ؟ >> قالوا :<< الذي ليس له مال >>. قال النبي صلى الله عليه وسلم :<< الصعلوك , كل الصعلوك , كل الصعلوك , الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا >>
قال : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم << مالصرعة ؟؟>> قالوا: الصريع قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
<< الصرعة كل الصرعة , الصرعة كل الصرعة : الرجل يغضب فيشتد غضبه ويحمرّ وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه >> رواه أحمد
إذا أحبتي في الله يستطيع المرء أن يغضب فيرفع صوته , ويشتد وعيده , ويرهب من حوله في ثورة غضبه ,
لكن يجب أن يعلم بأن الإنتصار الحقيقي , والشجاعة الحقة هي في كظم الغيظ , وهو سلوك يحتاج إلى أن تُروّض النفوس وتربى عليه .
ولايمكن غرسه في النفوس بمجرد الأمر والتوجيه .
فهذه الخصلة يجب على المرء أن يربي نفسه عليها منذ نعومة أظفاره , ومن ثم تعويدها على هذه الآداب , وأخذها بهذه السجايا فحين يتقدم به العمر تتحول إلى جزء من حياته يصعب اقتلاعها بعد ذلك
ولنا في رسول الله وصحابته الكرام خير مثال نحتذيه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أحببت أحبتي في الله أن أكتب في هذه العجالة عن صفة علينا أن نحاول تربية أنفسنا عليها
فهي من الصفات التي أثنى الله سبحانه وتعالى على طائفة من عباده , إتصفوا بها فهي صفة من مكارم الأخلاق حيث قال جل من قائل :
(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) . آل عمران / 133 - 134
فحين نقرأ في سيرة شباب الصحابة رضوان الله عليهم فلن نعدم أن نجد من يتصف منهم بهذه الخصلة .
قال سعيد بن عبدالعزيز :<< فَضَلَ شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق , وبكظم إذا غضب >>
والناس أحبتي في الله في هذه الحياة لابد وأن يتعرضوا لمواقف تثيرهم , وتتسبب في غضبهم مما يدعوهم للمواجهة واتخاذ المواقف منها , وقد كانت هذه من علامات الشجاعة الحقة .
ولكن ..!!
الرجل الشديد حقا هو الذي يملك نفسه عند الغضب لذا نبه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى حيث قال :
((ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))
وهذا حديث آخر يصور لنا هذا المعنى أحبتي بشكل أوضح وأكثر تفصيلا حيث يقول فيه صلى الله عليه وسلم:
<< أتدرون مالرقوب ؟؟ >> قالوا : الذي لاولد له ,
فقال : << الرقوب كل الرقوب , الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهم شيئا >>
قال : << تدرون مالصعلوك ؟ >> قالوا :<< الذي ليس له مال >>. قال النبي صلى الله عليه وسلم :<< الصعلوك , كل الصعلوك , كل الصعلوك , الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا >>
قال : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم << مالصرعة ؟؟>> قالوا: الصريع قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
<< الصرعة كل الصرعة , الصرعة كل الصرعة : الرجل يغضب فيشتد غضبه ويحمرّ وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه >> رواه أحمد
إذا أحبتي في الله يستطيع المرء أن يغضب فيرفع صوته , ويشتد وعيده , ويرهب من حوله في ثورة غضبه ,
لكن يجب أن يعلم بأن الإنتصار الحقيقي , والشجاعة الحقة هي في كظم الغيظ , وهو سلوك يحتاج إلى أن تُروّض النفوس وتربى عليه .
ولايمكن غرسه في النفوس بمجرد الأمر والتوجيه .
فهذه الخصلة يجب على المرء أن يربي نفسه عليها منذ نعومة أظفاره , ومن ثم تعويدها على هذه الآداب , وأخذها بهذه السجايا فحين يتقدم به العمر تتحول إلى جزء من حياته يصعب اقتلاعها بعد ذلك
ولنا في رسول الله وصحابته الكرام خير مثال نحتذيه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .