ابو فيصل احمد
10-05-2004, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
هل يفعلها الأميركيون ويعيدون صدام؟
بغداد ـ الرأي العام الكويتية 10/5/2004م : يروي ابو زينب (34 عاما) حلما رآه في منامه، الا وهو ان بحلول 30 يونيو المقبل يخرج على العراقيين، الحاكم المدني الاميركي بول بريمر، ليعلن لهم، «ان بسبب الفوضى القائمة وبسبب عدم التوافق على حكومة عراقية، وبسبب ان العراقيين لا يرضون على احد، قررت واشنطن إعادة صدام حسين مرة اخرى ليحكم العراق ويضبط الامور فيه بطريقته الديكتاتورية المعهودة».
كثيرون ممن سمعوا حلم ابو زينب ويعرفون الرجل، يدركون انه ربما ليس حلما وانما رغبة وامنية تراوده منذ سقوط صدام, فالرجل كان مستفيدا ماديا من النظام المخلوع، اذ كان يغدق صدام مكافآت مالية سخية على ابو زينب بسبب كون والده كان احد كبار قادة الجيش، وقد توفي منذ خمس سنوات، طبعا ليس في ساحات الوغى وانما بسكتة قلبية.
لكن أمنية ابو زينب وحلمه يراودان عراقيين عديدين، ليس بالضرورة كانوا يحبون صدام او كانوا مستفيدين من نظامه, وها هي فيان فيصل (40) عاما، تقول انها عانت الكثير بسبب نظام صدام، فقد تغير مسار حياتها بعد ما اعدم نظام صدام والدها وصادر امواله المنقولة وغير المنقولة حتى الدار التي كانت تسكنها فيان واخواتها وامها, وتبعا لهذه الحقيقة تغيرت مسارات حياتها واضطرت الى ترك دراستها والخروج للعمل في وقت مبكر، وربما بسبب ذلك غادرتها فرصة الزواج, على أي حال فيان نفسها الآن تتمنى عودة صدام، وتقول: «نعم اتمنى عودته رغم معاناتي بسبب بطشه ومعاناة عراقيين اخرين منه، لكن نحن بحاجة اليه كي تنضبط الامور، ولكي نستطيع ان نخرج الى الشارع من دون هذا الخوف القائم والمستمر منذ أكثر من سنة».
حقيقة موقف فيان يدعو الى الاستغراب، غير ان موقف كريم محسن (45 عاما) الذي اعتقله نظام صدام لاسباب سياسية لمدة عشر سنوات يتوافق معها، لكن من منطق اخر، حيث ان الاميركيين اعتقلوه لثلاثة اشهر, ويوضح ان التعذيب الذي مورس معه يؤكد ان صدام ارحم, «دعوه يعود»، قالها بطريقة منكسرة وقد فرت دمعة حزن من مقلتيه.
طبعا أضغاث احلام ابو زينب وموقف فيان وكريم، لا يبرر للاميركيين ان يعيدوا صدام, واعرف مثلما يدرك غيري من العراقيين ان ذلك ضرب من المستحيل, لكن المسألة تثير الكثير من علامات الاستفهام من حيث ما يعتمل بالادراك الجماعي العراقي من سطوة «نظرية المؤامرة» ليس في تفسير او قراءة الاحداث فحسب وانما أكثر من ذلك في رفض الحقائق, فهذا محمد الدوري يقسم ان الاميركيين داهموا منزل اقربائه في تكريت بحثا عن صدام «الاسير» منذ اشهر, وعندما استفسر الجنود من صاحب المنزل اذا كان صدام بات ليلته عندهم، وعندما اتاهم الجواب «اوليس صدام اسيرا عندكم»؟ جاءه الجواب بركلات وضربات تزجره عن الاجابة عن سؤال بسؤال.
الحمد لله
هل يفعلها الأميركيون ويعيدون صدام؟
بغداد ـ الرأي العام الكويتية 10/5/2004م : يروي ابو زينب (34 عاما) حلما رآه في منامه، الا وهو ان بحلول 30 يونيو المقبل يخرج على العراقيين، الحاكم المدني الاميركي بول بريمر، ليعلن لهم، «ان بسبب الفوضى القائمة وبسبب عدم التوافق على حكومة عراقية، وبسبب ان العراقيين لا يرضون على احد، قررت واشنطن إعادة صدام حسين مرة اخرى ليحكم العراق ويضبط الامور فيه بطريقته الديكتاتورية المعهودة».
كثيرون ممن سمعوا حلم ابو زينب ويعرفون الرجل، يدركون انه ربما ليس حلما وانما رغبة وامنية تراوده منذ سقوط صدام, فالرجل كان مستفيدا ماديا من النظام المخلوع، اذ كان يغدق صدام مكافآت مالية سخية على ابو زينب بسبب كون والده كان احد كبار قادة الجيش، وقد توفي منذ خمس سنوات، طبعا ليس في ساحات الوغى وانما بسكتة قلبية.
لكن أمنية ابو زينب وحلمه يراودان عراقيين عديدين، ليس بالضرورة كانوا يحبون صدام او كانوا مستفيدين من نظامه, وها هي فيان فيصل (40) عاما، تقول انها عانت الكثير بسبب نظام صدام، فقد تغير مسار حياتها بعد ما اعدم نظام صدام والدها وصادر امواله المنقولة وغير المنقولة حتى الدار التي كانت تسكنها فيان واخواتها وامها, وتبعا لهذه الحقيقة تغيرت مسارات حياتها واضطرت الى ترك دراستها والخروج للعمل في وقت مبكر، وربما بسبب ذلك غادرتها فرصة الزواج, على أي حال فيان نفسها الآن تتمنى عودة صدام، وتقول: «نعم اتمنى عودته رغم معاناتي بسبب بطشه ومعاناة عراقيين اخرين منه، لكن نحن بحاجة اليه كي تنضبط الامور، ولكي نستطيع ان نخرج الى الشارع من دون هذا الخوف القائم والمستمر منذ أكثر من سنة».
حقيقة موقف فيان يدعو الى الاستغراب، غير ان موقف كريم محسن (45 عاما) الذي اعتقله نظام صدام لاسباب سياسية لمدة عشر سنوات يتوافق معها، لكن من منطق اخر، حيث ان الاميركيين اعتقلوه لثلاثة اشهر, ويوضح ان التعذيب الذي مورس معه يؤكد ان صدام ارحم, «دعوه يعود»، قالها بطريقة منكسرة وقد فرت دمعة حزن من مقلتيه.
طبعا أضغاث احلام ابو زينب وموقف فيان وكريم، لا يبرر للاميركيين ان يعيدوا صدام, واعرف مثلما يدرك غيري من العراقيين ان ذلك ضرب من المستحيل, لكن المسألة تثير الكثير من علامات الاستفهام من حيث ما يعتمل بالادراك الجماعي العراقي من سطوة «نظرية المؤامرة» ليس في تفسير او قراءة الاحداث فحسب وانما أكثر من ذلك في رفض الحقائق, فهذا محمد الدوري يقسم ان الاميركيين داهموا منزل اقربائه في تكريت بحثا عن صدام «الاسير» منذ اشهر, وعندما استفسر الجنود من صاحب المنزل اذا كان صدام بات ليلته عندهم، وعندما اتاهم الجواب «اوليس صدام اسيرا عندكم»؟ جاءه الجواب بركلات وضربات تزجره عن الاجابة عن سؤال بسؤال.