Pr.Game
13-05-2004, 06:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد ..........
حقوق الراعي وحقوق الرعية
لقد خلق الله الناس فجعلهم مرتبطين يشد بعضهم بعضا في معاشهم وحياتهم وجعل سبحانه وتعالى أن البشر بحاجة إلى من يقودهم ويتولى أمرهم ويقوم بشؤونهم فلا تصلح حالهم ولا تستقيم أمورهم إلا بتنظيم أمورهم التي يرعاها ويقوم بها إمامهم وولي أمرهم
وكلما اتسعت رقعة هذا المجتمع ازدادت الولاية فالولايات الصغرى تندرج تحت الولاية الكبرى فإذا لم يكن للمجتمع قائد يتولى أمرهم وإمام يطاع ويسمع أصبح هذا المجتمع متفرقا ولأصبح مجتمع خلاف وشقاق وبغض وكراهية ولكن الاسلام نظم هذا الأمر تنظيما دقيقا وحوله من عادات إلى دين يدين به الناس فجعل للإمام حقوقا على الرعية وللرعية حقوقا على الإمام بكل دقة وتفصيل لا مثيل له في أنظمة البشرية كلها ولم تسعد البشرية كما سعدت في عصور الإسلام التي انتظم فيها أمر الراعي والرعية
من هو الراعي وماذا يراد به :-
الراعي هو الإمام وهو المراقب وهو الوزير وهو المشرف سواءا كان صاحب لولاية كبيرة كولاية مملكة أو واليا لولاية صغيرة كولاية الوكيل والمدير والمراقب وهكذا وأيضا هناك ولاية للمسافرين إذا أمروا عليهم أحدا منهم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع ومؤول عن رعيته ) فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم كل من عليه مسؤولية راعيا ومسؤولا عن رعيته
أولا: حقوق الراعي :-
1- السمع والطاعة :-
وهي الانقياد له وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه مالم يكن في ذلك معصية لله
قال المولى عزوجل في كتابه العزيز :- ( يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
وهذه الطاعة تكون في جميع أحوال الإنسان سواءا في حالة العسر واليسر والمحبة والكره ومهما كان الوالي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )
وقال أيضا :- ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولاطاعة )
فطاعة ولي الأمر عليها أجر وثواب فهي من طاعة الله ورسوله
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأير فقد عصاني )
2- الاجتماع على الوالي وعدم التفرق عنه :-
الاجتماع على الوالي رحمة والفرقة عنه شر وكلما كانت الأمة مجتمعة على واليها كلما قويت شوكتها وشاع الأمن فيها واطمأن الناس وخاف منها الأعداء واستقام لها الأمر
3- النصرة والجهاد معه والدعاء له :-
وهذا من حقوق الوالي والاجتماع عليه أن يجاهدو معه ولا يخذلوه وأن يدعوا له بالتوفيق والسداد
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :- ( لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للإمام لأن به صلاح الرعية فإذا صلحت أمن العباد والبلاد )
4- النصيحة له :-
يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
5- عدم الخروج عليه :-
وهو ألا ينابذه بالسيف حتى ولو كان الإمام جائرا فإنه إذا خرج عليه أحد فإن ذلك سيسبب الكثير من المفاسد ومما يؤدي إلى ذهاب الأمن وانعدام الطمأنينة
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإن من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد ..........
حقوق الراعي وحقوق الرعية
لقد خلق الله الناس فجعلهم مرتبطين يشد بعضهم بعضا في معاشهم وحياتهم وجعل سبحانه وتعالى أن البشر بحاجة إلى من يقودهم ويتولى أمرهم ويقوم بشؤونهم فلا تصلح حالهم ولا تستقيم أمورهم إلا بتنظيم أمورهم التي يرعاها ويقوم بها إمامهم وولي أمرهم
وكلما اتسعت رقعة هذا المجتمع ازدادت الولاية فالولايات الصغرى تندرج تحت الولاية الكبرى فإذا لم يكن للمجتمع قائد يتولى أمرهم وإمام يطاع ويسمع أصبح هذا المجتمع متفرقا ولأصبح مجتمع خلاف وشقاق وبغض وكراهية ولكن الاسلام نظم هذا الأمر تنظيما دقيقا وحوله من عادات إلى دين يدين به الناس فجعل للإمام حقوقا على الرعية وللرعية حقوقا على الإمام بكل دقة وتفصيل لا مثيل له في أنظمة البشرية كلها ولم تسعد البشرية كما سعدت في عصور الإسلام التي انتظم فيها أمر الراعي والرعية
من هو الراعي وماذا يراد به :-
الراعي هو الإمام وهو المراقب وهو الوزير وهو المشرف سواءا كان صاحب لولاية كبيرة كولاية مملكة أو واليا لولاية صغيرة كولاية الوكيل والمدير والمراقب وهكذا وأيضا هناك ولاية للمسافرين إذا أمروا عليهم أحدا منهم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع ومؤول عن رعيته ) فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم كل من عليه مسؤولية راعيا ومسؤولا عن رعيته
أولا: حقوق الراعي :-
1- السمع والطاعة :-
وهي الانقياد له وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه مالم يكن في ذلك معصية لله
قال المولى عزوجل في كتابه العزيز :- ( يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
وهذه الطاعة تكون في جميع أحوال الإنسان سواءا في حالة العسر واليسر والمحبة والكره ومهما كان الوالي
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )
وقال أيضا :- ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولاطاعة )
فطاعة ولي الأمر عليها أجر وثواب فهي من طاعة الله ورسوله
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأير فقد عصاني )
2- الاجتماع على الوالي وعدم التفرق عنه :-
الاجتماع على الوالي رحمة والفرقة عنه شر وكلما كانت الأمة مجتمعة على واليها كلما قويت شوكتها وشاع الأمن فيها واطمأن الناس وخاف منها الأعداء واستقام لها الأمر
3- النصرة والجهاد معه والدعاء له :-
وهذا من حقوق الوالي والاجتماع عليه أن يجاهدو معه ولا يخذلوه وأن يدعوا له بالتوفيق والسداد
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :- ( لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للإمام لأن به صلاح الرعية فإذا صلحت أمن العباد والبلاد )
4- النصيحة له :-
يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
5- عدم الخروج عليه :-
وهو ألا ينابذه بالسيف حتى ولو كان الإمام جائرا فإنه إذا خرج عليه أحد فإن ذلك سيسبب الكثير من المفاسد ومما يؤدي إلى ذهاب الأمن وانعدام الطمأنينة
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :- ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإن من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية )