المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هرول إلحق ما في وقت (هل سألت نفسك هذا ألسؤال)



حذيفة بن اليمان
14-05-2004, 03:44 AM
هل سألت نفسك هذا السؤال؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني وأخواتي في الله

سؤال أخاطبه نفسي أولا وأنهرها

عندما خسف القمر في ذلك اليوم، لبا الناس بالنداء والصلاة وكثر الإبتهال والدعاء

تخيل كانت تلك آخرة الدنيا وأن تلك الساعة هي لحظتك الأخيرة،

ولماذا نتحدث عن ما مضى،

تخيل في ظل هذه الظروف ينزل علينا سخط الله وغضبه (والعياذ بالله من ذلك)

أو تخيل تصبح ولا ترى شمسا من المشرق وتعلم أن الشمس خرجت من المغرب،

وتعلم حينها أن باب التوبة قد أقفل

يا رب
لا رجعة
لا توبة
لا استغفار

قلي بالله عليك
ما أول ذنب تتذكره وتتمنى أن يفتح باب التوبة، لتتوب منه؟
الصلاة في غيروقتها
الغيبة
قطع صلة الرحم
عقوق الوالدين
منع الزكاة
الغناء
وغيرها وغيرها الكثير الكثير
سؤال اجب أنت على نفسك وأحتفظ بالجواب


ولا يذهب خيالك بعيدا قد لا نبقى حتى تخرج الشمس من مغربها قد يفاجئنا الموت

وهنا عندما تبلغ الحلقوم ويمر شريط حياتك امامك، أريد ان أستسمح من والدي أريد ان استسمح من أخي، أريد أن أتصدق أريد ان أقوم الليل، أريد ان أقول كلمة الحق، أريد أن أرجع فأحفظ سمعي عن المعازف، أريد أن اطهر بصري من الحرام، أريد أن ترجع روحي فقط إلى قلبي لكي أتوب أتوب أريد أن أتوب
ولكن هيهات قد بلغت الحلقوم واغلق باب التوبة

قال تعالى:"وانفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق واكن من الصالحين*ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون"

هل ننتظر إلى أن يغلق باب التوبة؟
لماذا نسوف؟
هل لأن الله رحيم؟
فاعلم أخي في الله كما قال تعالى:" نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم* سورة الحجر

وأخيرا
أخي هناك ذنوبا قد توقفنا عن فعلها منذ زمن ولكننا لم نتب منها إلى الآن ولم نقل ربي أستغفرك من هذا الذنب وأتوب إليك منه

أخي جدد التوبة وتب من كل ذنب وقل
أستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا وأتوب إليك

فقد كان سيد الخلق يستغفر في اليوم سبعين مرة وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (صلى الله عليه وسلم)

فكيف بنا نحن الذين قد نذنب في اليوم سبعين ذنبا أو أكثر؟!

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين" أو كما قال عليه الصلاة والسلام


بل هل أبشرك بأعظم من ذلك
حب الله تعالى الذين نبذل أنفسنا من اجله، يكون لنا اذا كنا من التوابين
قال تعالى:"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"

فماذا ننتظر فلنسارع للتوبة قبل أن يخطفنا الموت بغته وقبل أن يغلق باب التوبة

قال تعالى:"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين* الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين* والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون*أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين*

أسأل الله أن يجعلنا جميعا من التوابين
ويتقبل توباتنا ويرزقنا توبة صادقة

اللهم يسر لنا اليسرى

سوليدس سنيك
15-05-2004, 06:10 PM
جزاك الله الف خير اخوي حذيفه بن اليمان

ومشكووور على الموضوع الرائع والله يهدي المؤمنين والمؤمنات :)


تحياتي

PaPEr Cut
17-05-2004, 01:22 PM
فعلاً كلامك صحيح فلا أحد يدري متى ستأتي منيته ربما في هذه الساعة حتى ..

جزاك الله الخير حذيفة ..


أسأل الله أن يجعلنا جميعا من التوابين
ويتقبل توباتنا ويرزقنا توبة صادقة

آآآآآآآآآآآآمين