المواطن كين
14-05-2004, 08:56 PM
الزوجه الخائنه
انفجر كل ما بداخله من غضب وسخط ورعب حقيقي.. وظل يهذي هذيانا محموما غير مفهوم.. ورمقته العيون والوجوه.. فحاول في بساطة ورقة متناهية.. أن يوضح موقفه.. أن يفصح عما يشعر به حيال صدمته العنيفة القاسية التي حدثت له بغير انتظار.. لقد داهمه انسان في مكتبه.. خرج اليه فجأة من الجدار.. جدار حائط مكتبه.. سائلا اياه أن ينقذ زوجته التي تعاني من الوحدة والملل.. لقد تركها ورحل.. رحل بلا عودة الي عالم غريب مجهول.. الي عالم جداري سميك أشبه بأعماق طبقات الارض.. أشبه بصور كتب الجيولوجيا.. انه يقطن الان في الجدار الثالث.. ان زوجته يحركها شيطان الجسد والوحدة.. انه لا يستطيع أن يتحمل ذلك.. لا يستطيع أن يعيش هناك داخل الحائط بدون هذه الزوجة.. ولا يستطيع في نفس الوقت أن يعود اليها ولو للحظات.. رغم الشوق الجارف الملتهب الذي يحمله في داخله فيحرقه حرقا.. انه يحترق داخل هذا الحائط الجداري.. صمت قليلا.. ثم واصل كلماته.. لقد توسل اليه ذلك الرجل الجداري ولكن في حزم صارم وبصوت قوي واضح.. أن يعمل جاهدا علي مساعدته.. كي يعود الي عالم البشر.. أو أن يعمل وبكل طاقته علي ارسال تلك الزوجة الي عالمه.. عالم الجدار الاصم.. اذ أنه يشكو أيضا من شيطان الجسد والوحدة.. ثم واصل هذا الرجل الجداري كلماته السريعة.. وأخبره بكل ما كان يربطه بتلك الزوجة.. حتي أدق تفاصيل حياته.. حياته الخاصة معها.. محذرا اياه رد فعله الغاضب وغيرته الحادة المدمرة.. ثم حمله أيضا مسئولية هداية تلك الزوجة.. لقد عهد اليه بهذه المهمة المقدسة.. عودة الزوجة إلي أحضان الفضيلة رغم الوحدة والملل وشيطان الجسد.. هذا اذا تعذر عودته من عالمه الجداري واذا تعذر ارسال تلك الزوجة اليه... ثم ما لبث أن اختفي مرة أخري داخل الحائط الجداري لغرفة مكتبه...
اندهش الجميع للكلمات التي ينطق بها ذلك المدير العام للشركة.. لقد مسه المس.. أصابه اللطف جن جنونا مطبقا وبغير مقدمات.. من كان يصدق أن ذلك الانسان الرقيق الوقور الصامت دائما يمكن له أن ينفجر هكذا وينطق بهذا الكلام الهلامي غير المفهوم!.. فما الذي حدث له؟ ما سبب ذلك الانفجار والجنون المفاجيء؟.. ان عشرات من الاسئلة والتعليقات قد القيت في غرفة هذا المدير.. والذي كان يوما مديرا وقورا...
صاح بأعلي صوته.. لقد وكل الي مهمة تفوق طاقة الأنبياء والبشر.. أنا لا أعرف هذا الرجل علي الاطلاق.. لا أعرف اسمه!.. لا أعرف اسم زوجته!.. بل لا أملك عنوان هذه الزوجة!.. فكيف يمكن لي انقاذ هذه الزوجة الخائنه!.. أهذا ما انتهي اليه وفاء تلك الزوجة!.. أكاد أقسم بأن كل زوجات رجال الحائط الجداري يسرن علي تلك الشاكلة.. ان الرجل يحترق.. لقد تركني بلا أي معلومات تخدمني.. والزمن يمضي بي.. وأنا أحترق كما يحترق هذا الرجل الجداري المطعون في كرامته.. ما لكم ومال هذا التحديق المستمر.. ما لكم ومال هذا الصمت القاتل المرسوم علي وجوهكم.. ألا يمد أحد منكم يده بالمساعدة!.. ألا يسعفني أحدا!.. اني أحترق جسدا وروحا!... لا أدري ماذا أقول له اذا ظهر لي مرة أخري!.. لا ذنب لي.. ولا يمكن ادانتي وتحميلي وزر جريمة الخيانه.. لا يمكن ادانتي لعدم استطاعتي معرفة هوية تلك الخائنه أو عنوانها.. ألا يستطيع أحد منكم أن يشعر ويدرك الذنب الذي أشعر به وأعاني منه تجاه هذا البريء الذي صدمني أولا بخروجه من الحائط.. ثم بتحميلي شرف أمانة انقاذ هذه الزوجة ثانيا
انفجر كل ما بداخله من غضب وسخط ورعب حقيقي.. وظل يهذي هذيانا محموما غير مفهوم.. ورمقته العيون والوجوه.. فحاول في بساطة ورقة متناهية.. أن يوضح موقفه.. أن يفصح عما يشعر به حيال صدمته العنيفة القاسية التي حدثت له بغير انتظار.. لقد داهمه انسان في مكتبه.. خرج اليه فجأة من الجدار.. جدار حائط مكتبه.. سائلا اياه أن ينقذ زوجته التي تعاني من الوحدة والملل.. لقد تركها ورحل.. رحل بلا عودة الي عالم غريب مجهول.. الي عالم جداري سميك أشبه بأعماق طبقات الارض.. أشبه بصور كتب الجيولوجيا.. انه يقطن الان في الجدار الثالث.. ان زوجته يحركها شيطان الجسد والوحدة.. انه لا يستطيع أن يتحمل ذلك.. لا يستطيع أن يعيش هناك داخل الحائط بدون هذه الزوجة.. ولا يستطيع في نفس الوقت أن يعود اليها ولو للحظات.. رغم الشوق الجارف الملتهب الذي يحمله في داخله فيحرقه حرقا.. انه يحترق داخل هذا الحائط الجداري.. صمت قليلا.. ثم واصل كلماته.. لقد توسل اليه ذلك الرجل الجداري ولكن في حزم صارم وبصوت قوي واضح.. أن يعمل جاهدا علي مساعدته.. كي يعود الي عالم البشر.. أو أن يعمل وبكل طاقته علي ارسال تلك الزوجة الي عالمه.. عالم الجدار الاصم.. اذ أنه يشكو أيضا من شيطان الجسد والوحدة.. ثم واصل هذا الرجل الجداري كلماته السريعة.. وأخبره بكل ما كان يربطه بتلك الزوجة.. حتي أدق تفاصيل حياته.. حياته الخاصة معها.. محذرا اياه رد فعله الغاضب وغيرته الحادة المدمرة.. ثم حمله أيضا مسئولية هداية تلك الزوجة.. لقد عهد اليه بهذه المهمة المقدسة.. عودة الزوجة إلي أحضان الفضيلة رغم الوحدة والملل وشيطان الجسد.. هذا اذا تعذر عودته من عالمه الجداري واذا تعذر ارسال تلك الزوجة اليه... ثم ما لبث أن اختفي مرة أخري داخل الحائط الجداري لغرفة مكتبه...
اندهش الجميع للكلمات التي ينطق بها ذلك المدير العام للشركة.. لقد مسه المس.. أصابه اللطف جن جنونا مطبقا وبغير مقدمات.. من كان يصدق أن ذلك الانسان الرقيق الوقور الصامت دائما يمكن له أن ينفجر هكذا وينطق بهذا الكلام الهلامي غير المفهوم!.. فما الذي حدث له؟ ما سبب ذلك الانفجار والجنون المفاجيء؟.. ان عشرات من الاسئلة والتعليقات قد القيت في غرفة هذا المدير.. والذي كان يوما مديرا وقورا...
صاح بأعلي صوته.. لقد وكل الي مهمة تفوق طاقة الأنبياء والبشر.. أنا لا أعرف هذا الرجل علي الاطلاق.. لا أعرف اسمه!.. لا أعرف اسم زوجته!.. بل لا أملك عنوان هذه الزوجة!.. فكيف يمكن لي انقاذ هذه الزوجة الخائنه!.. أهذا ما انتهي اليه وفاء تلك الزوجة!.. أكاد أقسم بأن كل زوجات رجال الحائط الجداري يسرن علي تلك الشاكلة.. ان الرجل يحترق.. لقد تركني بلا أي معلومات تخدمني.. والزمن يمضي بي.. وأنا أحترق كما يحترق هذا الرجل الجداري المطعون في كرامته.. ما لكم ومال هذا التحديق المستمر.. ما لكم ومال هذا الصمت القاتل المرسوم علي وجوهكم.. ألا يمد أحد منكم يده بالمساعدة!.. ألا يسعفني أحدا!.. اني أحترق جسدا وروحا!... لا أدري ماذا أقول له اذا ظهر لي مرة أخري!.. لا ذنب لي.. ولا يمكن ادانتي وتحميلي وزر جريمة الخيانه.. لا يمكن ادانتي لعدم استطاعتي معرفة هوية تلك الخائنه أو عنوانها.. ألا يستطيع أحد منكم أن يشعر ويدرك الذنب الذي أشعر به وأعاني منه تجاه هذا البريء الذي صدمني أولا بخروجه من الحائط.. ثم بتحميلي شرف أمانة انقاذ هذه الزوجة ثانيا