اسطورة رجل المستحيل

[سابق&لاحق]

السلام عليكم .. أريد أن أكتب في هذا الموضوع الفريد .. كتابة قصة ببطل معروف .. إنها أسطورة رجل المستحيل


المقدمة

ما زلت أنا رفعت إسماعيل .. أستاذ أمراض الدم المتقاعد .. وخليل الأشباح ومصاصي الدماء ..

مازلت أنا رفعت إسماعيل .. أكبر منحوس في العالم .. وأكثر من واجه غرائب فيه ..

مازلت أنا رفعت إسماعيل .. راوي القصص المسلي والذي يحاول ان يكون مرعبا ..

واليوم احكي لكم أسطورة رجل المستحيل .. لابد أنكم فهمتم الآن أنها للكاهن الأخير .. ماذا ؟!

استنتجتم غير ذلك ! هذه مشكلتكم انتم وعليكم بحلها .. كيف لم تفهموا أن كل قصة تبدأ بكلمة رجل تكون للكاهن الأخير ؟؟!! عجبا!!

هل جئتم كلكم ؟! .. ثمة وجوه لم أرها اليوم ,, هل تقولون أنهم يستعدون للامتحانات ؟! هذا مزاح سخيف .. فالامتحانات انتهت منذ زمن .. يبدو أنكم أصبحتم لا تثقوا بقدراتي العقلية ..

حسنا لقد تجاوزت تلك المرحلة منذ زمن بعيد .. ولم اعد أهتم بمثل هذه الأشياء ..

نعود إلي قصتنا المفزعة .. وهي حقا مفزعة .. ولذا أطفئوا الأنوار وأغلقوا النوافذ وأصغوا لما سأقول ..



1) عودة إلي الخطابات ........

قالو : ليس كل ما يلمع ذهبا .

واقول : ليس كل من يضرب بطلا .


***********

كانت حياتي رتيبة مملة أكثر من اللازم في هذا الوقت .. وقد مملت حقا منها .. وتمنيت لو انتهت سريعا وتخلصت منها.. لولا خوفي من القبر ومن ذنوبي .. اصبحت كل يوم أواجه شبحا مخيفا او وحشا مرعبا .. وفي كل مرة أشعر انني قد علمت الكثير عن هذا العالم ولكن المغامرة التالية تكشف انني كنت لا اعلم شيئا ..

وكان هذا هو الربيع .. وهو اكثر فصل امقته .. ولي في ذلك الف سبب ..

وجلست وحدي علي المكتب لاقوم بعمل لابد منه .. لقد وصلتني العديد من الخطابات في الفترة الاخيرة .. ولكن نظرا لأنشغالي مع الوحوش والأشباح لم أرد عليها ولم اقرؤها .. وقد تراكمت في درج المكتب اكثر من عشرة خطابات من جميع انحاء العالم ..

وقد قررت ان أرد عليها ..ثم سمعت طرقات الباب ..

ثلاث طرقات .. ثم سكون .


طرقتان .. ثم سكون .

طرقة .. ثم سكون .

يا للسخافة .. أهذا وقت تأتي فيه يا ميلكو ؟!

سأتظاهر بأنني كنت نائما كجثة ولم اسمع الطرقات .. اعلم انه سيظل واقفا يطرق الباب حتى الفجر إن لم افتح له ..

ولكني سأتحمل هذا واعتبره نوع من الموسيقي التصويرية ..

دعكم من رنين الهاتف .. فهذا الحمق لا يرن إلا لكارثة ..

والآن فلنبدأ ..

الخطاب الاول كان باللغة ألأنجليزية ممن يدعي ( سليفان توريس الكسندر ميخائيل ) وهو اسم يوحي بان الرجل تم تجميعه من اكثر من دولة .. وهو خطاب يحوي قصة رعب حدثت له .. قد انشرها فيما بعد ..

الخطاب الثاني كان من اخي رضا .. وهو خطاب اعتدته كلما تاخرت في الذهاب الي كفر بدر ولم اتصل تليفونيا .. ولا يحوي شيئا يهمكم ..

الخطاب الثالث كان من ( انفرنشاير ) .. خفق قلبي وانا افتحه .. وتذكرت ماجي الرقيقة التي تمشي علي العشب دون ان تنثني منه عودا ..ماجي العاقلة التي تحبني بصدق .. تحبني لأنني رفعت اسماعيل .. وليس لأنني اصارع الثيران او ارقص في النيران او أحطم الجدران ..

ماجي بعد كل هذه السنوات !!!

البقية باسفل


......

[سابق&لاحق]

الخطاب الرابع كان من الهند ..هذا غريب !.. والأغرب انه مكتوب بلغة عربية فصيحة .. نظرت غلي المظروف فلم اجد عنوان المرسل _ بكسر السين _ وتصفحت الخطاب الذي يحوي طابعا بوليسيا لا شك فيه .. ونظرت إلي نهايته فلم أجد توقيع ..

الخطاب مكتوب بخط رديء يشي بالسرعة .. وكانه كان يجري ورائه الظليم ..

قرأت المكتوب بدقة .. فوجدته يحتوي علي تفاصيل ورطة ما وقع فيها صاحب الخطاب .. ويبدو ان هناك من اقترح عليه أن يستشير من يفهم في هذه الامور ..وبالطبع لم يجد سواي !!

ولكني شحذت حواسي بغتة حين فهمت من هو صاحب الخطاب .. إنه (هن – تشو - كان ) .. كاهن النافاراي الاخير القادم من خمسة قرون ماضية ليحيل حياتي الي جحيم ..

ويبدو من خطابه انه وقع في ورطة سياسية معقدة في الهند .. حاول ان يهرب منها بطرقه المعقدة الموجودة في كتاب (.......) لا اذكر اسمه الآن .. ولكنه معه علي أي حال .. ولكنه فشل في هذا ..

يقول الخطاب انه لأول مرة يحس بعجزه امام شيء ما ..

وقد بعث لي الخطاب مرفقا ببطاقة ائتمان بمبلغ لا باس به لاسافر غلي الهند .. وانفق منها ..

وقد انهي الخطاب بدون ان يذكر السبب الذي يريدني من أجله .. وهذا اسلوبي في إنهاء المحادثات .. . أطلب طلبا .. ثم اتركه وانصرف قبل ان يعترض .. وهو أسلوب ناجح حقا بدليل انني أحزم حقائبي الآن وأحجز تذكرة سفر ألي الهند ...!

لا بالطبع .. هذا ليس تصرف أحمق .. أنني احاول ان اهرب من حياتي المملة الي أي شيء ولو للاسوأ .. ثم أنني اشتقت لهذا الكاهن واريد ان اقابله .. ثم انني ايضا لم اذهب الي الهند من قبل .. وجاءت الفرصة مجانا ..

والاهم من ذلك .. هو انني لن اسامح نفسي لو اخذت البطاقة ولم احقق له مطلبه ..

لذا تجدوني اركب الطائرة .. وانا لا اعلم شيئا مما سأواجهه .. ولكنه لن يكون اسوأ مما سبق ..

وافكر في ذلك الشاب الخرافي الذي يجيد كل المهارات والفنون ولا يستطيع ان ينجو من ورطة ما ..

حقا ليس كل من يضرب بطلا ..!

والآن إلي الهند .............




هذه نهاية الفصل الأول ولو أردتم أن أكمل القصة سأفعل

[missing_someone]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخوي على الفصل الاول
واتمنى ان تكمل بقية الفصول
والف شكر

[DE NILSON]

قصة رائعة من روائع الرجل المستحيل وبنتظار الفصل الثاني

[al-moozaayaaf]

:bigeyes:
ها أنت كاتبها أو أحمد خالد توفيق أنا بالضبط مثل أسلوبه :bigeyes:

رفعت هذا ما ينشبع منه ;)
أنا بخزنها و بقراها بعدين بس أول سطور ممتازة و جيد جدا جدا جدا جدا
:mad: كملها عاد أنا ما بهدك لين تكملها كامل
:reporter:

[فاي]

الآن تظهر المواهب .. ولكن في التقليد ... وكأن الدكتور أحمد خالد يكتب بنفسه ..
ولكن عندي فكرة ..
أكمل القصة واشترك بمسابقة ما وراء الطبيعة التي ستبدأ في 25/5
وأدعو كل من يحبوا رفعت للمشاركة بها

[missing_someone]

ها
انا ما زلت انتظر البقيه
والله مشتاق

[$*DeATh*$]

ماشاء الله علبك اخوي كانك رفعت نفسه اقول سويلنا قصص ناخذها فري بدل ما ندفع 5 دراهم على كل عدد>>بخيل :09: ,,,

مشكور ونستنا التكملة,,

[سابق&لاحق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخوي على الفصل الاول
واتمنى ان تكمل بقية الفصول
والف شكرالعفو ... ساكمل بقية الفصول ان شاء الله

قصة رائعة من روائع الرجل المستحيل وبنتظار الفصل الثاني هذه ليست من روائع رجل المستحيل .. بل هي قصة لرفعت اسماعيل ( اسطورة رجل المستحيل )

رفعت هذا ما ينشبع منه ;)
أنا بخزنها و بقراها بعدين بس أول سطور ممتازة و جيد جدا جدا جدا جدا
:mad: كملها عاد أنا ما بهدك لين تكملها كامل
:reporter:فعلا رفعت ما ينشبع منه ..
وشكرا علي المدح المبالغ فيه .. وأتمني ان تعجبك بقية القصة

ها أنت كاتبها أو أحمد خالد توفيق أنا بالضبط مثل أسلوبه :bigeyes:
توقع انت من هو كاتبها ........!!

الآن تظهر المواهب .. ولكن في التقليد ... وكأن الدكتور أحمد خالد يكتب بنفسه ..
ولكن عندي فكرة ..
أكمل القصة واشترك بمسابقة ما وراء الطبيعة التي ستبدأ في 25/5
وأدعو كل من يحبوا رفعت للمشاركة بها أها ..... أبو جاد مرة أخري .. تطاردني كمطاردة الأشباح لرفعت ...
انا لا اقلد يا اخي ..
وبالنسبة للمسابقة انا عندي لك مفاجأة صغيرة ..:06:

ماشاء الله علبك اخوي كانك رفعت نفسه اقول سويلنا قصص ناخذها فري بدل ما ندفع 5 دراهم على كل عدد>>بخيل :09: ,,,

مشكور ونستنا التكملة,, العفو .. يبدو انني لن اكتب قصص إلا لمن يدفع بعد ذلك .. أنتظروا بقية هذه القصة مجانا ..
ولكن في المرة القادمة لن أخذ سوي باليورو ...:D

[سابق&لاحق]

والآن بقية القصة ..........
2) متاعب كثيرة ...........


_______________


يقولون : لا تثق في الأشخاص الذين لا تري وجوههم وهم يكلموك .


وأقول : لا تثق في الأشخاص الذين لا تري توقيعهم علي خطاباتهم .


********ُ


هبطت من الطائرة في نيودلهي , وتلفت باحثا عن ذلك الكاهن .. ولكني لم أره .. ثم تذكرت .. كم كنت أحمق !


بالتأكيد لن أجد من ينتظرني .. ومن أين له أن يعلم بموعد وصولي ..! ثم تذكرت اكثر .. كيف أخبره بوصولي وأنا لا أعلم شيئا عنه ؟! .. وإن كنت كذلك فلو أرسلت له خطاب لكنت وصلت قبله - أي الخطاب - يبدو أن علي الأعتماد علي نفسي للوصول إلي هذا العنوان ..


وحمدت الله علي أنني مازلت أحتفظ بالخطاب الذي يحتوي علي العنوان الذي أرسل منه .. ولكن علي أن أجد من يستطيع أن يفهمني في هذا البلد .. يبدو أنه لا أحد يتحدث الأنجليزية هنا ..


وتوكلت علي الله وأتجهت لأحدي سيارات ألاجرة التي تقف بجوار المطار .. وحاولت بشتي الطرق أن أشرح له عنوان المنزل .. ولكن كيف لي بهذا ؟! قد اشرح الارقام .. ولكن ماذا افعل بالأسماء ؟!


دعك من إعطاؤه الورقة لأنها مكتوبة بالعربية ..


وفي نهاية الأمر طلبت منه توصيلي لمكتبة .. وفهم الشرح هذه المرة .. وطلبت منه الإنتظار , وترجلت من السيارة وأتجهت إلي المكتبة .. وشرحت لهم انني اريد قاموس انجليزي /هندي - لن أجد واحدا إلي العربية هنا - وأحضره لي البائع ونقدته ثمنه .. ولكنه ظل يحدق في النقود لفترة ثم أعطاني إياها مرة أخري ..


لم افهم ما يحدث .. يبدو وكأن النقود بها شبح من الاشياء التي تحب مطاردتي دائما ..!.. ولكن لحظة .. يبدو أنني شارد الذهن حقا .. فلقد أعطيته بضع جنيهات من التي كانت في جيبي ..!!!!!!!


كنت لم أعتد أسلوب بطاقات الإئتمان في هذا الزمن ..


وأخرجت له البطاقة هذه المرة .. ولكنه لم يزدد إلا دهشة .. وقال كلمة ما باللغة الاوردية .. ثم جاء رجل في ملابس انيقة وتحدث مع البائع فترة .. ثم التفت إلي وقال بالأنجليزية :


- - يبدو انك من زوار بلدنا المتواضع .. أتمني لك زيارة سعيدة .. ولكن يا سيدي نحن لا نتعامل بهذه النوعية من النقود .


واعطاني بطاقة الإئتمان مرة اخري ثم أستطرد :


- ولكني أهديك هذا القاموس هدية مجانية ...


أأسف جدا لقصر هذا الجزء ولكنه الوقت الذي لا املكه ....

[سابق&لاحق]

والآن أستكمل القصة :

ومد يده إلي به وابتسم ابتسامة عريضة.. واندهشت لهذا بالطبع .. مازال يوجد الكرم في دول أخري غير مصر ..ثم انصرفت في هدوء بعد ان شكرت الرجل علي كرم الضيافة المبالغ فيه هذا .. وفكرت أنني يجب أن اذهب إلي المصرف لأحول هذه البطاقة إلي نقود سائلة .. وحاولت أن افتح القاموس لأخبر السائق بهذا ... ولكن استمرت المفاجآت ...

من قال أن الاوردية من اللغات الشرقية وتشبه اللغة العربية .؟!

لسوف اعرفه فيما بعد واخبره بخطأ هذه النظرية ..

لقد فتحت القاموس لأجد حروف غريبة يشبه بعضها اللغة العربية .. ولكني لا أعرف كيف انطقها .. إن المشاكل تتزاحم لتسقط فوق كاهلي ..

ولكن هذه المشكلة بسيطة ومن الممكن حلها ..

كلمة مصرف باللغة الإنجليزية ( bank) تكتب علي جدرانه بالخط العريض .. ولابد انه يعرف بها في الهند ..

لذا أخبرته بها فابدي تفهما لما قلته .. وأدار المحرك وتوجه إلي مبني من طابق واحد .. يدخل ويخرج منه الكثير من البشر .. يبدو أن هذا المصرف ذو شعبية فائقة .. وبحثت بعيني عن الكلمة الإنجليزية فلم أجد .. وقدرت أن هذا السائق ذو عقلية متفتحة وواعية ............

و......... هناك خطأ ما .. من قال أن المصرف يتكون من طابق واحد ؟!!

ومن قال أن المصرف يدخل إليه الناس يحملون المناشف ؟!!

ومن قال ان المصرف ينبعث منه البخار ؟!!

وهنا فقدت أعصابي وصحت فيه بالعربية :

- يا لك من أحمق أبله .. أهذا هو ( البنك )عندكم ؟ .. إن هذا البلد يحتاج إلي الاستعمار الإنجليزي مرة أخري لكي يعود إليه انضباطه ..

وألقيت علي راس الرجل شتائم كثيرة وأنا مطمئن أنه لن يفهم .. وعندما انتهيت نظرت له منتظرا رد فعله .. قال بالعربية :

- لم كل هذا الغضب ؟! يبدو أن طقس الهند لا يناسب أعصابك ..

معذرة .. سأستكملها فيما بعد

[* مطلع الشمس *]

مشكور اخوي على القصه

واتمنى تكملتها الرائعه

[سابق&لاحق]

اشكرك اخي مطلع الشمس علي التعليق ...
واتمني ان تعجبك التكملة القادمة ..

[سابق&لاحق]

الآن عودة إلي الأسطورة ..

نظرت له في ذهول .. وتدلي لساني كالأبله .. وظللت علي حالي حتى قال :

- ماذا حدث لك ؟! تبدو وكأن سيارة مسرعة صدمتك ..!

وهنا استطعت أن أنطق وقلت :

- أنت !..أنت !.. هل ؟!

قاطعني الرجل في بساطة قائلا :

- نعم أنا أتحدث العربية .. فأنا مسلم ..

يا رب السماوات .. أكل هذا الوقت في محاولة إيجاد وسيلة للتفاهم .. ثم أجده يتحدث العربية ..

يبدو أن الحظ قد بدأ يقف بجانبي قليلا ..

طلبت منه توصيلي إلي المصرف لتحويل البطاقة إلي نقود سائلة .. وعلي الفور قام بالذهاب إلي هناك .. وكان مصيبا هذه المرة لأني وجدت كلمة BANK بحروف كبيرة علي الجدار ..

فترجلت من السيارة وذهبت .. وعدت بعد ربع ساعة حاملا في جيبي ألفين من هذه العملة العجيبة التي لا أذكر اسمها ..

لكني مازلت أتذكر نظرة الدهشة التي نظر لي بها الموظف حين أخرجت البطاقة .. فهي من الأشياء الغير منتشرة ولا يحملها إلا فئات قليلة جدا من الشعب ..

وفكرت في كيفية امتلاك هذا الكاهن الأحمق لكل هذه النقود .. بل والتعامل من خلال بطاقات الائتمان ..!

نعود إلي السائق الذي أبلغته بالعنوان المكتوب .. فنظر لي في دهشة ..!

لا ادري لماذا ينظر الجميع لي في دهشة في هذا البلد .. يبدو أن ميلكو قد غضب علي وقرر تحويلي إلي قطعة جديدة في متحفه ..

ولكن مبعث دهشته لم يكن هذا .. بل اندهش من ذلك الحي الذي أريد أن اذهب له .. واخبرني بأنه حي إجرامي خطير .. لا يجرؤ أحد علي الذهاب إليه ..!

يا للهول .. تستدرجني أيها الـ( هن – تشو –كان ) من مصر إلي حي إجرامي خطير في الهند !.. هذه هي الأشياء التي أخاف منها حقا .. الخطر الإنساني ..

فكل الأخطار الغير مادية وكل الوحوش التي توجد في هذا العالم واجهتني من قبل حتى ألفتها وكونت معها نوعا من الصداقة .. أما الإنسان فمازال هو مبعث خوفي الوحيد .. الإنسان عندما يتحول إلي مجرم لا يتورع عن قتل أقرب الناس له في سبيل المال أو في سبيل السلطة أو أي شيء من هذه المباديء البشرية الدنيئة .. والأخطر إن الإنسان يتمتع بالذكاء .. وهو ما يجعله خطرا داهما علي كل من يعارض مصالحه ..

ولكنني قررت الذهاب علي الرغم من هذا .. فانا أحمل مسدسي – لم تكن موضة اختطاف الطائرات قد بزغت في هذا الحين , لذا كانوا لا يهتموا بتفتيش الركاب – وهؤلاء المجرمين يخافون جدا من الأسلحة النارية .. خاصة أنهم لا يحملوا سوي الأسلحة البيضاء والجنازير والهراوات .. لذا لا يوجد خطر بالغ هنالك .. كل ما علي هو ان أنزل أمام المنزل واطرق الباب حتى يفتح لي الكاهن الأخير ..

وعندما أدخل لن توجد قوة تستطيع إيذائي مع هذا الشاب الذي يستطيع ان يضرب عشرة من الرجال الأشداء المسلحين وهو مغمض العينين ..

فلأذهب إلي هناك ..

وقاد السائق السيارة إلي هناك .. ووقف أمام المنزل مباشرة .. وعيون الأوغاد تحاصرنا من الست اتجاهات ..ونزلت منها – السيارة طبعا وليست الاتجاهات – وطرقت الباب مرتين .. وأنا أدعو الله أن يفتح الباب بسرعة كي ما أتعرض للأوغاد حولي في كل مكان ..

.

[سابق&لاحق]

الآن عودة إلي الأسطورة ..

نظرت له في ذهول .. وتدلي لساني كالأبله .. وظللت علي حالي حتى قال :

- ماذا حدث لك ؟! تبدو وكأن سيارة مسرعة صدمتك ..!

وهنا استطعت أن أنطق وقلت :

- أنت !..أنت !.. هل ؟!

قاطعني الرجل في بساطة قائلا :

- نعم أنا أتحدث العربية .. فأنا مسلم ..

يا رب السماوات .. أكل هذا الوقت في محاولة إيجاد وسيلة للتفاهم .. ثم أجده يتحدث العربية ..

يبدو أن الحظ قد بدأ يقف بجانبي قليلا ..

طلبت منه توصيلي إلي المصرف لتحويل البطاقة إلي نقود سائلة .. وعلي الفور قام بالذهاب إلي هناك .. وكان مصيبا هذه المرة لأني وجدت كلمة BANK بحروف كبيرة علي الجدار ..

فترجلت من السيارة وذهبت .. وعدت بعد ربع ساعة حاملا في جيبي ألفين من هذه العملة العجيبة التي لا أذكر اسمها ..

لكني مازلت أتذكر نظرة الدهشة التي نظر لي بها الموظف حين أخرجت البطاقة .. فهي من الأشياء الغير منتشرة ولا يحملها إلا فئات قليلة جدا من الشعب ..

وفكرت في كيفية امتلاك هذا الكاهن الأحمق لكل هذه النقود .. بل والتعامل من خلال بطاقات الائتمان ..!

نعود إلي السائق الذي أبلغته بالعنوان المكتوب .. فنظر لي في دهشة ..!

لا ادري لماذا ينظر الجميع لي في دهشة في هذا البلد .. يبدو أن ميلكو قد غضب علي وقرر تحويلي إلي قطعة جديدة في متحفه ..

ولكن مبعث دهشته لم يكن هذا .. بل اندهش من ذلك الحي الذي أريد أن اذهب له .. واخبرني بأنه حي إجرامي خطير .. لا يجرؤ أحد علي الذهاب إليه ..!

يا للهول .. تستدرجني أيها الـ( هن – تشو –كان ) من مصر إلي حي إجرامي خطير في الهند !.. هذه هي الأشياء التي أخاف منها حقا .. الخطر الإنساني ..

فكل الأخطار الغير مادية وكل الوحوش التي توجد في هذا العالم واجهتني من قبل حتى ألفتها وكونت معها نوعا من الصداقة .. أما الإنسان فمازال هو مبعث خوفي الوحيد .. الإنسان عندما يتحول إلي مجرم لا يتورع عن قتل أقرب الناس له في سبيل المال أو في سبيل السلطة أو أي شيء من هذه المباديء البشرية الدنيئة .. والأخطر إن الإنسان يتمتع بالذكاء .. وهو ما يجعله خطرا داهما علي كل من يعارض مصالحه ..

[سابق&لاحق]

وبعد ثواني كشف الباب عن وجه امرأة في العقد الرابع من عمرها .. وتحمل في يدها مسدسا ضخما لا يتناسب مع وجهها .. وقالت بغلظة :

- أدخل أيها الأصلع بسرعة .

لم افهم في بداية الأمر .. ونظرت لها في بلاهة وتساءلت :

- هل ( هن –تشو – كان ) موجودا ؟

ضحكت بشراسة ولكزتني بمؤخرة المسدس في بطني وكررت طلبها لي بالدخول .. فأمسكت ببطني وأنا أشعر بالألم .. ولكنها جذبتني بقوة وألقت بي داخل المنزل وهي تقول :

- كنا نتوقع هذا الحمق منك .

يا للهول .. أذن فقد كان فخا لاستدراجي .. والآن من ينقذني ؟!...

تقولون السائق ..؟!

كلا بالطبع .. فهذا الجبان أنصرف بسرعة البرق بمجرد أن ترجلت من السيارة .. حتى أنه نسي أن يأخذ مني نقودا مقابل هذه المشاوير التي قطعها معي في أرجاء الهند ..

نعود لتلك المرأة التي مدت يدها بوقاحة في جيب البذلة وأنتزعت النقود التي جئت بها وقالت :

- لا حاجة لك بها الآن .. سنسترد نقودنا ..

دارت التساؤلات في ذهني بسرعة كأنه خلاط .. ولكني لم أستطع وضع أي احتمالات .. والآن لا يوجد شيء أفضل من أن أسقط فاقد الوعي من شدة رعبي ..

حقاً .. لا تثق في الأشخاص الذين لا تري توقيعهم في خطاباتهم ..

والآن نهاية الفصل الثاني الذي طال أكثر من اللازم ..

أعلم أن هناك منكم لم يسمعوا عن رفعت اسماعيل ولكنني أوعدهم بأنه سيعجبهم حقا ...

أنتظر تعليقاتكم .......

[سابق&لاحق]

يااااااااااااااااااااااه ........... لقد كدت انسي هذا الموضوع .. الأسطورة التي لم تكتمل ..

أعذروني فانا نسيت ...
أوعدكم إن شاء الله أنني في يوم ما - قد يكون قريب - سأستكمل القصة لكم
وشكرا لكل من شاركوا ...

[نورالدين محمود]

هل هذه القصة الفت ام لا

[نورالدين محمود]

هل هذه القصة الفت ام لا:wow:

[فاي]

لا افهم قصدك اخي .......

انا الفت هذه القصة ........
لم يكتب منها استاذ احمد خالد شيء ..........
وشكرا

[Hit_Man]

مشكور أخوي على القصة وهي فعلاً راااااااائعة ومن حقك تسميها أسطورة^^

[سابق&لاحق]

مشكور أخوي على القصة وهي فعلاً راااااااائعة ومن حقك تسميها أسطورة^^مشكور أخي كوجا علي المرور ..
واتمني حقا ان استطيع إنهاء هذه القصة في يوم من الايام

[احمد المغربى]

أوعدكم إن شاء الله أنني في يوم ما - قد يكون قريب - سأستكمل القصة لكم
با فرحتى بيك و انا لسه هستنى
بس تصدق انا متابع لروايات ما وراء الطبيعه و قريت روايه الكاهن الاخير كلها
و اول ما قريت القصة بحسبك د/احمد خالد توفيق هو من كتبها
مبدع و بس ارجوك الحكاية مش ناقصه انا خصوصا فى مجال الروايات مش بطيق اصبر على النهاية

[رابعة العدوية]

سابق ولاحق

:wow: ابدعت

لم اقرأ قبلا هذه السلسلة :o

لكن يبدو انها رائعة :أفكر:

انتظر التكملة :)

تحيتي

[Mohammed]

بصراحة ممتازه
و شوقتني بالفعل
و خاصة و ان السلسلة الاصليه صارت لا تصدر اكثر من عددين في السنة

فأتمنى أن تكمل ما بدأت و اتمنى ان تستمر


لم اقرأ قبلا هذه السلسلة
ضاع نص عُمرك
أنها افضل ما قرأت على الأطلاق

تحياتي:)