محب الحقيقه
16-05-2004, 11:01 AM
قام مجموعة من طلبة العلم السلفيين بزيارة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في الحج بتاريخ 7 ذي الحجة 1424 هجرية , وقد سألوه بعض الاسئلة في مسائل الكفر والأيمان واجاب عنها فضيلة الشيخ , فأحببت نشرها لتعم الفائدة بها, ولكثرة أضطراب الشباب في مثل هذه المسائل , فلعلها تكون مزيلة للألتباس الحاصل في تلك المسائل والله المستعان .
س1:فضيلة الشيخ لقد أختلف الشباب السلفي في العراق حول مسألة التكفير إلى قولين :
الفريق الأول : يقول يجوز لنا إطلاق كلمة التكفير على كل من وقع في الكفر وظهر منه صرف أي نوع من أنواع العبادة لغيرالله كالأستغاثة والنذر والذبح والطواف حول القبور...الخ لعموم الفتاوى الصادرة بهذا الخصوص .
الفريق الثاني : يقول أن التكفير أمر خطير لا يجوز لكل أحد أن يتكلم فيه وهو من صلاحيات العلماء الراسخين في العلم والقضاة الشرعيين ويجب التفريق بين الفعل والفاعل و القول و القائل فلا يجوز إطلاق الكفر على من صرف نوع من أنواع العبادة المذكورة حتى ينظر إلى إقامة الحجة وبيان المحجة و إزالة الشبهة و هذا ليس للشباب بل للعلماء و القضاة الشرعيين فقط فما قولكم فضيلة الشيخ... وبارك الله فيكم .
ج:أولا:يجب التفريق بين المطلق والمقيد في حالة حكاية مذاهب العلماء في هذه المسألة وغيرها - فمثلا يستدل لنص بقول علم من العلماء إن من نذر أو ذبح أو استغاث بغير الله فهو كافر مشرك حلال الدم و المال ....الخ .فيقول هذا المستدل إن مذهب هذا العالم هو عدم العذر بالجهل في مسائل العقيدة أو التوحيد و الدليل انه قال كافر ولم يقل حتى تقام عليه الحجة , وقد يرد على هذا الاستدلال بأنه نص عام وليس فيه تعين شخص معين فعند التعين لابد من قيام الحجة والعالم لم ينف ذلـك والصحيح في مثل هذه هذه النصوص انه لا يجوز نسبة قول أو رأي لعالم في مسالة ما إلا بجمع النصوص المختلفة عنه في هذه المسالة أو تلك ثم بعد ذلك استخلاص رأيه لان الأخذ بقول دون بقية الأقوال وجمعها إلى بعضها من عادة أهل الزيغ والضلال .كما انه لا يلزم ان يقال في كل نص من النصوص العامة ما لم تقم عليه الحجة لان العلماء في كثير من الأحيان لا يذكرون الأعذار ، فهم حين يقولون : من فعل كذا فقد كفر, لا يقولون :إلا إن كان متاؤلا أو جاهلا أو مكرها ....الخ ولعلّ هذا يشبه قولهم إن الزاني والسارق وشارب الخمر لا يكفرون لا يلزم إن يقال في كل نص إلا إن كان مستحلا؛ فنصيحتي لعلي و صالح ولزيد وعمر إن يتركوا هذه المسألة و يتجهوا لطلب العلم الشرعي, هذه الطرق تؤدي إلى بلبلة الأفكار، و الأمة الإسلامية تجني الويلات بسبب هذا الفكر الخبيث الذي انتشر بين أوساط الشباب و سببه عدم الرجوع إلى أهل العلم, والذي يجر من بعده إلى التفجير وقتل ألا برياء من المسلمين و المعاهدين.
س2: فضيلة الشيخ لقد اشتهر القول في هذه الأيام من انه هناك مسائل الأصول لا يعذر بالجهل فيها مثل الألوهيه والربوبية ، و فروع يعذر
بالجهل فيها مثل الأسماء و الصفات وغيرها , فما مدى صحة هذا القول, ... وما هو التفصيل في هذه المسالة بارك الله فيكم.
ج:إن هذا التقسيم من الخطاء الفادح الذي لا يوجد عليه دليل من الكتاب و السنة أو أقوال الصحابة و هذا التعبير غير دقيق وغير من منضبط .فمن قال : هذه من مسائل الأصول التي لا يعذر جاهلها .
يقال : ماذا تقصد بمسائل الأصول ؟
فإن قال : مسائل الأصول هي مسائل العقيدة , و مسائل الفروع هي مسائل العمل 0
يقال له :هناك من مسائل العمل كوجوب الصلاة و الزكاة و تحريم الفواحش ... الخ ما هو اعظم من كثير من مسائل الاعتقاد و أقوى و أوضح دليلا و لا يعذر من يجهلها في دار الإسلام , وهناك من مسائل الاعتقاد اختلف السلف فيها ولم يورث اختلافهم تضليلا و لا تبعيدا ولا تفقيسا كمسألة هل رأى محمد(صلى الله عليه و سلم)ربه ليلة الإسراء ؟ والعذاب في القبر على الروح وإلا على الروح و البدن ؟ و هل إبليس من الجن و الملائكة ؟و النتيجة لا يوجد دليل يفرق بين الألوهية والربوبية و غيرها من المسائل ومن فرق عليه الدليل
ونصيحتي لمن بدر منه مثل هذه الأمور أن لا يقول قولا محدثا يشوش فيه أفكار الشباب , و يثير القلاقل و الفتن ؛لينصر المذهب الذي هو عليه,و الواجب الرجوع إلى الحق وان لا يشتغل الشباب في مثل هذه المسائل التي لا يحسنون الخوض فيها و تركها لاهل العلم
,و الله المستعان
س1:فضيلة الشيخ لقد أختلف الشباب السلفي في العراق حول مسألة التكفير إلى قولين :
الفريق الأول : يقول يجوز لنا إطلاق كلمة التكفير على كل من وقع في الكفر وظهر منه صرف أي نوع من أنواع العبادة لغيرالله كالأستغاثة والنذر والذبح والطواف حول القبور...الخ لعموم الفتاوى الصادرة بهذا الخصوص .
الفريق الثاني : يقول أن التكفير أمر خطير لا يجوز لكل أحد أن يتكلم فيه وهو من صلاحيات العلماء الراسخين في العلم والقضاة الشرعيين ويجب التفريق بين الفعل والفاعل و القول و القائل فلا يجوز إطلاق الكفر على من صرف نوع من أنواع العبادة المذكورة حتى ينظر إلى إقامة الحجة وبيان المحجة و إزالة الشبهة و هذا ليس للشباب بل للعلماء و القضاة الشرعيين فقط فما قولكم فضيلة الشيخ... وبارك الله فيكم .
ج:أولا:يجب التفريق بين المطلق والمقيد في حالة حكاية مذاهب العلماء في هذه المسألة وغيرها - فمثلا يستدل لنص بقول علم من العلماء إن من نذر أو ذبح أو استغاث بغير الله فهو كافر مشرك حلال الدم و المال ....الخ .فيقول هذا المستدل إن مذهب هذا العالم هو عدم العذر بالجهل في مسائل العقيدة أو التوحيد و الدليل انه قال كافر ولم يقل حتى تقام عليه الحجة , وقد يرد على هذا الاستدلال بأنه نص عام وليس فيه تعين شخص معين فعند التعين لابد من قيام الحجة والعالم لم ينف ذلـك والصحيح في مثل هذه هذه النصوص انه لا يجوز نسبة قول أو رأي لعالم في مسالة ما إلا بجمع النصوص المختلفة عنه في هذه المسالة أو تلك ثم بعد ذلك استخلاص رأيه لان الأخذ بقول دون بقية الأقوال وجمعها إلى بعضها من عادة أهل الزيغ والضلال .كما انه لا يلزم ان يقال في كل نص من النصوص العامة ما لم تقم عليه الحجة لان العلماء في كثير من الأحيان لا يذكرون الأعذار ، فهم حين يقولون : من فعل كذا فقد كفر, لا يقولون :إلا إن كان متاؤلا أو جاهلا أو مكرها ....الخ ولعلّ هذا يشبه قولهم إن الزاني والسارق وشارب الخمر لا يكفرون لا يلزم إن يقال في كل نص إلا إن كان مستحلا؛ فنصيحتي لعلي و صالح ولزيد وعمر إن يتركوا هذه المسألة و يتجهوا لطلب العلم الشرعي, هذه الطرق تؤدي إلى بلبلة الأفكار، و الأمة الإسلامية تجني الويلات بسبب هذا الفكر الخبيث الذي انتشر بين أوساط الشباب و سببه عدم الرجوع إلى أهل العلم, والذي يجر من بعده إلى التفجير وقتل ألا برياء من المسلمين و المعاهدين.
س2: فضيلة الشيخ لقد اشتهر القول في هذه الأيام من انه هناك مسائل الأصول لا يعذر بالجهل فيها مثل الألوهيه والربوبية ، و فروع يعذر
بالجهل فيها مثل الأسماء و الصفات وغيرها , فما مدى صحة هذا القول, ... وما هو التفصيل في هذه المسالة بارك الله فيكم.
ج:إن هذا التقسيم من الخطاء الفادح الذي لا يوجد عليه دليل من الكتاب و السنة أو أقوال الصحابة و هذا التعبير غير دقيق وغير من منضبط .فمن قال : هذه من مسائل الأصول التي لا يعذر جاهلها .
يقال : ماذا تقصد بمسائل الأصول ؟
فإن قال : مسائل الأصول هي مسائل العقيدة , و مسائل الفروع هي مسائل العمل 0
يقال له :هناك من مسائل العمل كوجوب الصلاة و الزكاة و تحريم الفواحش ... الخ ما هو اعظم من كثير من مسائل الاعتقاد و أقوى و أوضح دليلا و لا يعذر من يجهلها في دار الإسلام , وهناك من مسائل الاعتقاد اختلف السلف فيها ولم يورث اختلافهم تضليلا و لا تبعيدا ولا تفقيسا كمسألة هل رأى محمد(صلى الله عليه و سلم)ربه ليلة الإسراء ؟ والعذاب في القبر على الروح وإلا على الروح و البدن ؟ و هل إبليس من الجن و الملائكة ؟و النتيجة لا يوجد دليل يفرق بين الألوهية والربوبية و غيرها من المسائل ومن فرق عليه الدليل
ونصيحتي لمن بدر منه مثل هذه الأمور أن لا يقول قولا محدثا يشوش فيه أفكار الشباب , و يثير القلاقل و الفتن ؛لينصر المذهب الذي هو عليه,و الواجب الرجوع إلى الحق وان لا يشتغل الشباب في مثل هذه المسائل التي لا يحسنون الخوض فيها و تركها لاهل العلم
,و الله المستعان