Tallica
16-05-2004, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع بدأ كرد في موضوع للأخ أرسين لوبين, و لكن نظرا لتشعبه قررت أن أضعه في موضوع مستقل.
دعنا نرى الصورة كاملة..
دعنا نبتعد قليلا عن أنفسنا.. و الدوائر اللي صغيرة اللي حولنا .. أصدقاء, عوائل, مدن, مجتمعات,دول.. ( الكاميرا ترقى فوق شوي شوي..)
قارات, كوكب, مجموعة شمسية, ملايين المجموعات, مجرة, ألف مجرة.. و بعدين تعجز عقولنا عن التصور..
كم نسبتي أنا الى الكون؟
علميا: 00.00%
يعني أنا غير موجود.. و ما لي قيمة في الوجود.. (لو كنت ملحدا لانتحرت!)
ولكن فوق الأكوان هذي كلها, إله.. إله ليس لكرمه حدود..
فيختار كوكبك من بين بلايين الأجرام السماوية.
و يختار جنسك من بين الاف الكائنات الحية.
و يختارك أنت من بين البلايين المبلينة من البشر.
و يهيل عليك النعم الواحدة تلو الأخرى:
أرسل الى قومك أفضل الرسل عليهم السلام.
و رباك في ديار تشرب فيها التوحيد والإسلام نقيا صافيا من كل الشوائب.
و جعل أمتك أفضل الأمم و اجتباها على الخلق.
هل تعلم أنك (اذا كنت من أهل الجنة جعلك الله منهم) تدخل الجنة و يدخل الى النار مقابلك تسعمائة و تسع و تسعين (999) بشري اخر!
إذن فأنت الخلاصة!
لا تخلي هالكون الضخم يخيفك, هو ما خلق الا لك أصلا!
أنت الجوهرة التي تزينه.
صحيح ان حجمك بالمقارنة مع أصغر كوكب في المجرة هو 00.00%
لكنك - اذا تشربت الإعتقاد الصحيح, و سلكت الطريق الصحيح - أغلى و أكبر و أهم.
خذ مثال:
كم وزن أحمد ياسين؟
قل 60 كيلو
كم وزن أصغر كوكب ؟
1.27*10^22 (بلوتو)
يعني:
12.700.000.000.000.000.000.000 كيلو
لكن تدري ان أحمد ياسين (إذا كتبت له الشهادة نسأل الله أن يبلغه اياها) له تاج يسمى "تاج الوقار", مرصع بالجواهر. الجوهرة فيه أحسن من الدنيا و ما فيها.
الخلاصة:
أنت اللي تتحكم بقيمتك.
وجودك حيا الان يعني أنك ستكون موجودا الى الأبد.
كل البشر سيكونون موجودين بعد مليون سنة.
أنت ذاتك ستكون موجود بعد مليون سنة.
لكن اما في حفرة من نار..
أو روضة من الجنة..
(اذا لم تقم القيامة),
أو ستكون عريانا خائفا..
أو امنا مطمئناً فرحا مستبشراً ..
(اذا كان ذاك هو يوم القيامة),
أو ستكون تضرب على و جهك بالسياط في درجات حرارة لا تقاس بالدرجات المئوية..
أو على جانب نهر من عسل في الفردوس, تقاوم الدموع في عيونك و أنت تضم محمدا عليه الصلاة والسلام الى صدرك بكل قوة, و تشكره أن كان سببا في وصولك هنا..
(اذا كان ذلك بعد يوم القيامة).
أو ستكون حالك أسوأ من ذلك أو أحسن.
كيف تختار مصيرك؟
الحقيقة أنها هذه اللحظات هي التي تحدد أن يكون مكانك, و ما نوعية طعامك و شرابك, و من جيرانك.
أنت ستعيش أبد الدهر (صحيح أنك ستموت في يوم ما, لكنك ستبعث و تواصل الحياة بعد ذلك).
و كل هذا متوقف على قراراتك خلال اللحظات القليلة المتبقية من حياتك.
و على أهدافك في هذه الحياة.
و على "مشروعك".
فإذا اتضح لك الهدف, فاختر أفضل الوسائل التي تقودك الى هناك.
و بقليل من الذكاء يمكنك طوي مهاراتك و قدراتك بشتى أنواعها لتوصلك الى الهدف.
ذكر أخي أرسين توقفه عن الرسم لأنه لم يجد طريقة يخدم الأمة فيها بالرسم.
و أنا أقول أن مهارة أرسين في الرسم قطعا ليست بأقل أهمية من شجاعة حمزة, و قدرة الزبير على النزال بسيفين, و سرعة جري سلمة بن الأكوع!
و الله ما وصل الإسلام إلينا (بعد فضل الله تعالى) الا بفضل مهارات مختلفة أحسن أصحابها استغلالها.
والله ما وصل الإسلام الينا (بعد منة الله تعالى) الا بتبصر أبي بكر,
و جرأة عمر,
و حياء عثمان,
و شجاعة علي,
و خبرة عبد الرحمن بن عوف التجارية,
و أمانة أبو عبيدة,
و دقة رمي سعد بن أبي وقاص بالنبل,
و هوان الدنيا في عيني طلحة,
و قوة الزبير الجسمانية,
و مهارة المقداد بالخيل,
و قدرة أبو هريرة على الحفظ,
و حب ابن عباس للسؤال,
و جمال صوت بلال,
و خبرة سلمان في الهندسة المدنية,
و اهتمام أبي بن كعب بمراجعة القرءان...
الخ..
يجب فقط أن نستخدم مهاراتنا بإخلاص و حكمة كما استخدموها بإخلاص و حكمة.
يقول الشيخ ناصر العمر:
"الحكمة هي فعل ما ينبغي, كما ينبغي, في الوقت الذي ينبغي"
فإذا كنت تعرف أن تقوم بشيء ما بالشكل الصحيح, فقط حققت أحد أضلاع هذا المثلث.
بقي عليك فقط أن تبحث عن الضلعين الاخرين:
أين ينبغي؟
و متى ينبغي؟
هذا الموضوع بدأ كرد في موضوع للأخ أرسين لوبين, و لكن نظرا لتشعبه قررت أن أضعه في موضوع مستقل.
دعنا نرى الصورة كاملة..
دعنا نبتعد قليلا عن أنفسنا.. و الدوائر اللي صغيرة اللي حولنا .. أصدقاء, عوائل, مدن, مجتمعات,دول.. ( الكاميرا ترقى فوق شوي شوي..)
قارات, كوكب, مجموعة شمسية, ملايين المجموعات, مجرة, ألف مجرة.. و بعدين تعجز عقولنا عن التصور..
كم نسبتي أنا الى الكون؟
علميا: 00.00%
يعني أنا غير موجود.. و ما لي قيمة في الوجود.. (لو كنت ملحدا لانتحرت!)
ولكن فوق الأكوان هذي كلها, إله.. إله ليس لكرمه حدود..
فيختار كوكبك من بين بلايين الأجرام السماوية.
و يختار جنسك من بين الاف الكائنات الحية.
و يختارك أنت من بين البلايين المبلينة من البشر.
و يهيل عليك النعم الواحدة تلو الأخرى:
أرسل الى قومك أفضل الرسل عليهم السلام.
و رباك في ديار تشرب فيها التوحيد والإسلام نقيا صافيا من كل الشوائب.
و جعل أمتك أفضل الأمم و اجتباها على الخلق.
هل تعلم أنك (اذا كنت من أهل الجنة جعلك الله منهم) تدخل الجنة و يدخل الى النار مقابلك تسعمائة و تسع و تسعين (999) بشري اخر!
إذن فأنت الخلاصة!
لا تخلي هالكون الضخم يخيفك, هو ما خلق الا لك أصلا!
أنت الجوهرة التي تزينه.
صحيح ان حجمك بالمقارنة مع أصغر كوكب في المجرة هو 00.00%
لكنك - اذا تشربت الإعتقاد الصحيح, و سلكت الطريق الصحيح - أغلى و أكبر و أهم.
خذ مثال:
كم وزن أحمد ياسين؟
قل 60 كيلو
كم وزن أصغر كوكب ؟
1.27*10^22 (بلوتو)
يعني:
12.700.000.000.000.000.000.000 كيلو
لكن تدري ان أحمد ياسين (إذا كتبت له الشهادة نسأل الله أن يبلغه اياها) له تاج يسمى "تاج الوقار", مرصع بالجواهر. الجوهرة فيه أحسن من الدنيا و ما فيها.
الخلاصة:
أنت اللي تتحكم بقيمتك.
وجودك حيا الان يعني أنك ستكون موجودا الى الأبد.
كل البشر سيكونون موجودين بعد مليون سنة.
أنت ذاتك ستكون موجود بعد مليون سنة.
لكن اما في حفرة من نار..
أو روضة من الجنة..
(اذا لم تقم القيامة),
أو ستكون عريانا خائفا..
أو امنا مطمئناً فرحا مستبشراً ..
(اذا كان ذاك هو يوم القيامة),
أو ستكون تضرب على و جهك بالسياط في درجات حرارة لا تقاس بالدرجات المئوية..
أو على جانب نهر من عسل في الفردوس, تقاوم الدموع في عيونك و أنت تضم محمدا عليه الصلاة والسلام الى صدرك بكل قوة, و تشكره أن كان سببا في وصولك هنا..
(اذا كان ذلك بعد يوم القيامة).
أو ستكون حالك أسوأ من ذلك أو أحسن.
كيف تختار مصيرك؟
الحقيقة أنها هذه اللحظات هي التي تحدد أن يكون مكانك, و ما نوعية طعامك و شرابك, و من جيرانك.
أنت ستعيش أبد الدهر (صحيح أنك ستموت في يوم ما, لكنك ستبعث و تواصل الحياة بعد ذلك).
و كل هذا متوقف على قراراتك خلال اللحظات القليلة المتبقية من حياتك.
و على أهدافك في هذه الحياة.
و على "مشروعك".
فإذا اتضح لك الهدف, فاختر أفضل الوسائل التي تقودك الى هناك.
و بقليل من الذكاء يمكنك طوي مهاراتك و قدراتك بشتى أنواعها لتوصلك الى الهدف.
ذكر أخي أرسين توقفه عن الرسم لأنه لم يجد طريقة يخدم الأمة فيها بالرسم.
و أنا أقول أن مهارة أرسين في الرسم قطعا ليست بأقل أهمية من شجاعة حمزة, و قدرة الزبير على النزال بسيفين, و سرعة جري سلمة بن الأكوع!
و الله ما وصل الإسلام إلينا (بعد فضل الله تعالى) الا بفضل مهارات مختلفة أحسن أصحابها استغلالها.
والله ما وصل الإسلام الينا (بعد منة الله تعالى) الا بتبصر أبي بكر,
و جرأة عمر,
و حياء عثمان,
و شجاعة علي,
و خبرة عبد الرحمن بن عوف التجارية,
و أمانة أبو عبيدة,
و دقة رمي سعد بن أبي وقاص بالنبل,
و هوان الدنيا في عيني طلحة,
و قوة الزبير الجسمانية,
و مهارة المقداد بالخيل,
و قدرة أبو هريرة على الحفظ,
و حب ابن عباس للسؤال,
و جمال صوت بلال,
و خبرة سلمان في الهندسة المدنية,
و اهتمام أبي بن كعب بمراجعة القرءان...
الخ..
يجب فقط أن نستخدم مهاراتنا بإخلاص و حكمة كما استخدموها بإخلاص و حكمة.
يقول الشيخ ناصر العمر:
"الحكمة هي فعل ما ينبغي, كما ينبغي, في الوقت الذي ينبغي"
فإذا كنت تعرف أن تقوم بشيء ما بالشكل الصحيح, فقط حققت أحد أضلاع هذا المثلث.
بقي عليك فقط أن تبحث عن الضلعين الاخرين:
أين ينبغي؟
و متى ينبغي؟