سرهيد
17-05-2004, 05:39 PM
كان صاحب مصر ، الحاكم بأمر الله ، منصور بن نزار العبيديّ الرافضيّ الإسماعيليّ الزنديق ، شيطاناً مريداً جباراً عنيداً ، كثير التلون ، سفاكاً للدماء ، خبيث النحلة ، عظيم المكر، جواداً مُمدّحاً ، له شأنّ عجيب و نبأ غريب .
كان فِرعون زمانه ، يَخترع كل وقت أحكاماً يُلزم الرعية بها . أمر بسبِّ الصحابة رضي الله عنهم ، وبكتابة ذلك على أبواب المساجد و الشوارع . و أمر عُماله بالسّب ، وبقتل الكلاب ، في سنة خمس وتسعين وثلاث مئة .
وأبطل الفُقاع ( شراب يستخدم من الشعير )، والمُلوخيا ، وحرم السمك الذي لا فُلوس عليه (الفلوس :القشرة على ظهر السمكة ) ، ووقع لبائع شيء من ذلك فقتلهم .
وفي سنة اثنين و أربع مئة حرّم بيع الرطب ، و جمع منه شيئاً عظيماً فأحرقه ، ومنع من بيع العنب ، و أباد الكروم ، و أمر النصارى بتعليق صَليب في رقابهم زنته رطل وربع بالدمشقي .
وألزم اليهود أن يعلقوا في أعناقهم قُرمية في زنة الصليب إشارة إلى رأس العجل الذي عبدوه ، وأن تكون عمائمهم سوداً ، وأن يَدخلوا الحمام بالصليب وبالقُرمية ، ثم أفرد لهم حمامات .وأمر بهدم كنيسة قُمامة ( بيت المقدس ) وبهدم كنائس مصر ، فسلَم عِدة . ثم أنه نهى عن تقبيل الأرض ، وعن الدُعاء له في الخُطب و في الكُتُب ، وجعل بدله السلام عليه .
وقيل : أن ابن باديس أمير المغرب بعث يَنقم عليه أموراً، فأراد أن يستميله ، فأظهر التفقه ، وحمَل في كمه الدفاتر ، وطلبَ إلى عنده فقيهين،وأمرهم بتدريس فقهِ مالك في الجامع ، ثم تغير فقتلهم صَبراً.
وأذن للنصارى الذين أكرههم في العود إلى الكفر .
ومنع النساء من الخروج من البيوت ، فأحسن ، و أبطل عمل الخِفاف لهُن جُملة ، وما زلن ممنوعات من الخروج سبع سنين وسبعة أشهر .
ثم بعد مدة أمر بإنشاء ماهدم من الكنائس و بتنصر من أسلم .
وقد حُبب في الآخر إلى الحاكم العزلة ، وبقي يركبُ وحده في الأسواق على حمار ،ويقيم الحِسبه بنفسه ، وبين يديه عبد ضخم فاجرٌ،فمن وجب عليه تأديب أمر العبد أن يولجَ فيه ، والمفعول به يصيح .
وقيل : إنه أراد ادعاءَ الإلهية وشرع في ذلك فكلمه الكبراء وخوفوه وثوب الناس ، فتوقف .
وأنشأ دار كبيرة ملأها قيوداًوأغلالاً،وجعل لها سبعة أبواب وسماها جهنم،فكان من سخط عليه أسكنه فيها .
ولماأمر بحريق مصر ، واستباحها بعث خادمه ليشاهد الحال فلما رجع قال : كيف رأيت ؟قال : لو استباحها طاغية الروم مازاد على مارأيت ، فضرب عنقة
كان فِرعون زمانه ، يَخترع كل وقت أحكاماً يُلزم الرعية بها . أمر بسبِّ الصحابة رضي الله عنهم ، وبكتابة ذلك على أبواب المساجد و الشوارع . و أمر عُماله بالسّب ، وبقتل الكلاب ، في سنة خمس وتسعين وثلاث مئة .
وأبطل الفُقاع ( شراب يستخدم من الشعير )، والمُلوخيا ، وحرم السمك الذي لا فُلوس عليه (الفلوس :القشرة على ظهر السمكة ) ، ووقع لبائع شيء من ذلك فقتلهم .
وفي سنة اثنين و أربع مئة حرّم بيع الرطب ، و جمع منه شيئاً عظيماً فأحرقه ، ومنع من بيع العنب ، و أباد الكروم ، و أمر النصارى بتعليق صَليب في رقابهم زنته رطل وربع بالدمشقي .
وألزم اليهود أن يعلقوا في أعناقهم قُرمية في زنة الصليب إشارة إلى رأس العجل الذي عبدوه ، وأن تكون عمائمهم سوداً ، وأن يَدخلوا الحمام بالصليب وبالقُرمية ، ثم أفرد لهم حمامات .وأمر بهدم كنيسة قُمامة ( بيت المقدس ) وبهدم كنائس مصر ، فسلَم عِدة . ثم أنه نهى عن تقبيل الأرض ، وعن الدُعاء له في الخُطب و في الكُتُب ، وجعل بدله السلام عليه .
وقيل : أن ابن باديس أمير المغرب بعث يَنقم عليه أموراً، فأراد أن يستميله ، فأظهر التفقه ، وحمَل في كمه الدفاتر ، وطلبَ إلى عنده فقيهين،وأمرهم بتدريس فقهِ مالك في الجامع ، ثم تغير فقتلهم صَبراً.
وأذن للنصارى الذين أكرههم في العود إلى الكفر .
ومنع النساء من الخروج من البيوت ، فأحسن ، و أبطل عمل الخِفاف لهُن جُملة ، وما زلن ممنوعات من الخروج سبع سنين وسبعة أشهر .
ثم بعد مدة أمر بإنشاء ماهدم من الكنائس و بتنصر من أسلم .
وقد حُبب في الآخر إلى الحاكم العزلة ، وبقي يركبُ وحده في الأسواق على حمار ،ويقيم الحِسبه بنفسه ، وبين يديه عبد ضخم فاجرٌ،فمن وجب عليه تأديب أمر العبد أن يولجَ فيه ، والمفعول به يصيح .
وقيل : إنه أراد ادعاءَ الإلهية وشرع في ذلك فكلمه الكبراء وخوفوه وثوب الناس ، فتوقف .
وأنشأ دار كبيرة ملأها قيوداًوأغلالاً،وجعل لها سبعة أبواب وسماها جهنم،فكان من سخط عليه أسكنه فيها .
ولماأمر بحريق مصر ، واستباحها بعث خادمه ليشاهد الحال فلما رجع قال : كيف رأيت ؟قال : لو استباحها طاغية الروم مازاد على مارأيت ، فضرب عنقة