moKatel
19-05-2004, 09:22 PM
السلام عليكم
اللغة العربية هي لغة القرآن ؛ ولغة السنة ؛ ولغة أهل العلم ؛ ولولا شرف هذه اللغة ما اختارها الله لغة لكتابه ولا ارتضى أن يكون لسان خليله ورسوله ناطق بها ؛ في الوقت الذي كانت فيه اللغة الفارسية والسيريانية وغيرها من اللغات السامية منتشرة في ذلك الوقت على أطراف الجزيرة .
وخصائص اللغة العربية منقسمة إلى قسمتين ؛ قسمة بين أخواتها الساميات(العبرية ؛ والأوجاريتية ؛ والسيريانية وغيرهم ) وأخرى على لغات العالم .
وخصائصها بين أخواتها الساميات صرفية ونحوية وصوتية هذا ليس مجال تبينها ؛ وأما خصائصها التي التميزها على لغات العالم .
1- القوة : فالعربية لغة قوية قاطعة ؛ ورثت حيويتها عن الأيام القاسية التي قضتها في الصحراء ؛ فأعانتها هذه الحيوية على مغالبة مصاعب الزمان .
2-الإيجاز : والقوة تتضمن الأجياز ؛ فالكلام القوي كلام موجز بطبعه ؛ والعربية مولعة بالإيجاز الذي يعده البلاغيون العرب المقياس الحق للبلاغة ؛ ةلقد تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : وأوتيت جوامع الكلم .
3- الدقة : والعربية على إيجزها لا تنقصها دقة التعبير ؛ فهي قادرة بأسلابيها على التعبير عن أخفى المعاني ؛ وأبهت ظلالها .
4- المحافظة : فهي لغة محافظة تتغير ببطيء شديد ؛ فدرجة الاختلاف مثلا بين ربية القرن الثامن ؛ وعربية القرن العشرين قليلة قلة واضحة منها بين إنجليزيتي هذين القرنين في إنجلترا ؛ ومن المسلم به عامة أن العربية حافظت على الحروف (الثاء ؛ والذال ؛ والظاء ؛ والغين ؛ والضاد ) ؛ وعلى الحركات (بل قل نظام الإعراب كله لم يبق إلا في العربية ) السامية القديمة أكثر مما حافظت عليها أية لغة سامية أخرى .
هذه الروح المحافظة فعلت الكثير في الإبقاء على اللغة دون تغييير ملحوظ تقريبا طوال العصور ؛ وأضعفت تأثير الزمان ؛ فأمكن للأدب العربي القديم وكذلك القرآن الكريم أن يُقرأ اليوم في سهولة نسبية ؛ وقللت أيضا من آثار البيئة المختلفة فأمكن للعرب في مختلف أنحاء العالم العربي أن يتحدث بعضهم إلى بعض دون صعوبة ظاهرة .
وحدت أيضا هذه الروح المحافظة أيضا من التبياين بين العربية والفصحى ؛ ولهجات الكلام ؛ فإذا محصنا هذه اللهجات تمحيصا دقيقا تبين لنا أنها لا تختلف اختلافا كبيرا عن اللغة المكتوبة .
ولذلك لم تنشأ لغات جديدة كما نشات اللغات الرومانسية (الفرنسية ؛ والإيطالية ؛ والأسبانية ؛ الخ) عن اللاتينية ؛ أو كما نشأت اللغات الهندية الحديثة (الهندية والبنجالية ؛ والماراثية .الخ) عن السنسكريتية .
ولو أردنا أن نضرب أمثلة للقوة قلنا : قال الله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر ) وقال تعالى ( إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في نار على وجوههم ذوقوا مس سقر ؛ إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وقال الله تعالى ( أفرئيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )
وللإيجاز : (ولكم في القصاص حياة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
وللدقة ( قل أرئيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ) فجاء في آخر هذه الآية أفلا تسمعون لمناسبة الظلام السرمدي الذي تستحيل معه الرؤية .
وفي الآية الأخرى التي بعدها (قل أرئيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) فجاءت النهاية مناسبة للنهار الذي تكون الرؤية فيه واضحة .
وهذا مثال بسيط لدقة التعبير في اللغة العربية وخصوصا التعبير القرآني والأمثلة كثيرة .
ومثال المحافظة : القرآن الكريم كله دليل على محافظة اللغة العربية عبر هذه السنين الطوال التي مرت بها وبه فالإعراب كامل ؛ والأصوات لم تنقص بل من الدقة أننا ولابد في الفاتحة أن نخرج اللسان في الذال وإلا بطلت الصلاة لأن الفاتحة ركن ولابد بإتيان الركن كاملا .
وللمتأمل : أننا إن لم نتحدث الفصحى مع الأهل والأصحاب فسنقرأ بها في الصلاة ؛ وإذا كان الرجل ممن يتركون الصلاة والعياذ بالله ولكنه يحضر الجمع فسيمع لغة عربية ؛ وإن كان من تاركي حتى الجمع ففي العيدين وهكذا تدور مع المرء مادام المرء يعتنق الإسلام .
لذا أعداء الدين منذ زمن بعيد أرادوا تدمير اللغة ؛ الدعوة إلى اللغة العامية وجعلها اللغة الرسمية ؛ وضرب الأدب العربي بأسره ؛ وضرب رموزه ؛ بل قرأت -ورب الكعبة-في صحيفة الأهرام المصرية موضوعا عن كتاب اسمه يسقط سيبويه (وهو من هو ) ؛ وهذا الكتاب يناقش اللغة العربية وجمود قواعدها في ظل عصر العولمة ومقارنة باللغات الحية الأخرى ؛ وغير ذبك من الهزيان ؛ فالشعر الذي تطبعه قصور الثقافة العربية في مصر صار عاميا ؛ وكلماته سوقية ضحلة ؛ مهدومة العروض(وهو علم الوزن الشعري) ومدمرة النحو .وكل هذا في الحملة التي ينشها أعداء الله على دينه وعلى لغة قرآنه فإذا أقنعتك أن اللغةا لعربية لا تصلح لغة للعصر الحديث وأنها جامدة ؛ هل -وليت شعري- ستقرأ القرآن والسنة النبوية العربية بانشراح صدر وعزة نفس واستمتاع بالكلام وباللغة ؟ ...........وهل ستستطيع فهم قصيدة واحدة من قصائد العرب ؛ أو فهم نص نثري من نصوصهم ؟ .......
وبعدُ ؛ فقد سقت إليكم هذا الحديث استجابة لدعوة أخي وحبيبي العميد الذي داعاني إلى أن نجعل الفصحى هي لغة الكلام في المنتدى بدلا من اللهجات العامية المبتذلة ؛ والكلمات العامية التي تشمأز منها نفس العربي .وإني لأدعوكم أيضا يا أهل المنتدى أن نجعل العربية هي لغة كلامنا على الأقل في المنتدى ونحاول تنجب الألفاظ العامية ؛ وكذلك نحاول أن نقرأ نصوصا عربية كثيرة غيظا لأعداء الله الذين يريدون أن يبعدونا عن أدبنا وتراثنا ؛ ولله الحمد اللغة العربية محفوظة إلى يوم القيامة لأن القرآن محفوظ إلى يوم القيامة ؛ ولكن الخوف علينا نحن من التعجم لا الخوف على ضياع القرآن واللغة !!!!!!!!!!!!
فهل من مستجيب لهذه الدعوة :) ؟
اللغة العربية هي لغة القرآن ؛ ولغة السنة ؛ ولغة أهل العلم ؛ ولولا شرف هذه اللغة ما اختارها الله لغة لكتابه ولا ارتضى أن يكون لسان خليله ورسوله ناطق بها ؛ في الوقت الذي كانت فيه اللغة الفارسية والسيريانية وغيرها من اللغات السامية منتشرة في ذلك الوقت على أطراف الجزيرة .
وخصائص اللغة العربية منقسمة إلى قسمتين ؛ قسمة بين أخواتها الساميات(العبرية ؛ والأوجاريتية ؛ والسيريانية وغيرهم ) وأخرى على لغات العالم .
وخصائصها بين أخواتها الساميات صرفية ونحوية وصوتية هذا ليس مجال تبينها ؛ وأما خصائصها التي التميزها على لغات العالم .
1- القوة : فالعربية لغة قوية قاطعة ؛ ورثت حيويتها عن الأيام القاسية التي قضتها في الصحراء ؛ فأعانتها هذه الحيوية على مغالبة مصاعب الزمان .
2-الإيجاز : والقوة تتضمن الأجياز ؛ فالكلام القوي كلام موجز بطبعه ؛ والعربية مولعة بالإيجاز الذي يعده البلاغيون العرب المقياس الحق للبلاغة ؛ ةلقد تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : وأوتيت جوامع الكلم .
3- الدقة : والعربية على إيجزها لا تنقصها دقة التعبير ؛ فهي قادرة بأسلابيها على التعبير عن أخفى المعاني ؛ وأبهت ظلالها .
4- المحافظة : فهي لغة محافظة تتغير ببطيء شديد ؛ فدرجة الاختلاف مثلا بين ربية القرن الثامن ؛ وعربية القرن العشرين قليلة قلة واضحة منها بين إنجليزيتي هذين القرنين في إنجلترا ؛ ومن المسلم به عامة أن العربية حافظت على الحروف (الثاء ؛ والذال ؛ والظاء ؛ والغين ؛ والضاد ) ؛ وعلى الحركات (بل قل نظام الإعراب كله لم يبق إلا في العربية ) السامية القديمة أكثر مما حافظت عليها أية لغة سامية أخرى .
هذه الروح المحافظة فعلت الكثير في الإبقاء على اللغة دون تغييير ملحوظ تقريبا طوال العصور ؛ وأضعفت تأثير الزمان ؛ فأمكن للأدب العربي القديم وكذلك القرآن الكريم أن يُقرأ اليوم في سهولة نسبية ؛ وقللت أيضا من آثار البيئة المختلفة فأمكن للعرب في مختلف أنحاء العالم العربي أن يتحدث بعضهم إلى بعض دون صعوبة ظاهرة .
وحدت أيضا هذه الروح المحافظة أيضا من التبياين بين العربية والفصحى ؛ ولهجات الكلام ؛ فإذا محصنا هذه اللهجات تمحيصا دقيقا تبين لنا أنها لا تختلف اختلافا كبيرا عن اللغة المكتوبة .
ولذلك لم تنشأ لغات جديدة كما نشات اللغات الرومانسية (الفرنسية ؛ والإيطالية ؛ والأسبانية ؛ الخ) عن اللاتينية ؛ أو كما نشأت اللغات الهندية الحديثة (الهندية والبنجالية ؛ والماراثية .الخ) عن السنسكريتية .
ولو أردنا أن نضرب أمثلة للقوة قلنا : قال الله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر ) وقال تعالى ( إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في نار على وجوههم ذوقوا مس سقر ؛ إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وقال الله تعالى ( أفرئيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )
وللإيجاز : (ولكم في القصاص حياة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
وللدقة ( قل أرئيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون ) فجاء في آخر هذه الآية أفلا تسمعون لمناسبة الظلام السرمدي الذي تستحيل معه الرؤية .
وفي الآية الأخرى التي بعدها (قل أرئيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) فجاءت النهاية مناسبة للنهار الذي تكون الرؤية فيه واضحة .
وهذا مثال بسيط لدقة التعبير في اللغة العربية وخصوصا التعبير القرآني والأمثلة كثيرة .
ومثال المحافظة : القرآن الكريم كله دليل على محافظة اللغة العربية عبر هذه السنين الطوال التي مرت بها وبه فالإعراب كامل ؛ والأصوات لم تنقص بل من الدقة أننا ولابد في الفاتحة أن نخرج اللسان في الذال وإلا بطلت الصلاة لأن الفاتحة ركن ولابد بإتيان الركن كاملا .
وللمتأمل : أننا إن لم نتحدث الفصحى مع الأهل والأصحاب فسنقرأ بها في الصلاة ؛ وإذا كان الرجل ممن يتركون الصلاة والعياذ بالله ولكنه يحضر الجمع فسيمع لغة عربية ؛ وإن كان من تاركي حتى الجمع ففي العيدين وهكذا تدور مع المرء مادام المرء يعتنق الإسلام .
لذا أعداء الدين منذ زمن بعيد أرادوا تدمير اللغة ؛ الدعوة إلى اللغة العامية وجعلها اللغة الرسمية ؛ وضرب الأدب العربي بأسره ؛ وضرب رموزه ؛ بل قرأت -ورب الكعبة-في صحيفة الأهرام المصرية موضوعا عن كتاب اسمه يسقط سيبويه (وهو من هو ) ؛ وهذا الكتاب يناقش اللغة العربية وجمود قواعدها في ظل عصر العولمة ومقارنة باللغات الحية الأخرى ؛ وغير ذبك من الهزيان ؛ فالشعر الذي تطبعه قصور الثقافة العربية في مصر صار عاميا ؛ وكلماته سوقية ضحلة ؛ مهدومة العروض(وهو علم الوزن الشعري) ومدمرة النحو .وكل هذا في الحملة التي ينشها أعداء الله على دينه وعلى لغة قرآنه فإذا أقنعتك أن اللغةا لعربية لا تصلح لغة للعصر الحديث وأنها جامدة ؛ هل -وليت شعري- ستقرأ القرآن والسنة النبوية العربية بانشراح صدر وعزة نفس واستمتاع بالكلام وباللغة ؟ ...........وهل ستستطيع فهم قصيدة واحدة من قصائد العرب ؛ أو فهم نص نثري من نصوصهم ؟ .......
وبعدُ ؛ فقد سقت إليكم هذا الحديث استجابة لدعوة أخي وحبيبي العميد الذي داعاني إلى أن نجعل الفصحى هي لغة الكلام في المنتدى بدلا من اللهجات العامية المبتذلة ؛ والكلمات العامية التي تشمأز منها نفس العربي .وإني لأدعوكم أيضا يا أهل المنتدى أن نجعل العربية هي لغة كلامنا على الأقل في المنتدى ونحاول تنجب الألفاظ العامية ؛ وكذلك نحاول أن نقرأ نصوصا عربية كثيرة غيظا لأعداء الله الذين يريدون أن يبعدونا عن أدبنا وتراثنا ؛ ولله الحمد اللغة العربية محفوظة إلى يوم القيامة لأن القرآن محفوظ إلى يوم القيامة ؛ ولكن الخوف علينا نحن من التعجم لا الخوف على ضياع القرآن واللغة !!!!!!!!!!!!
فهل من مستجيب لهذه الدعوة :) ؟