سرهيد
19-05-2004, 09:49 PM
الزمان/ 20 صفر ـ 443هـ
المكان/ بغداد ـ عاصمة الخلافة
الموضوع/ وقوع حرب شرسة بين أهل السنة والشيعة بسبب شتم الصحابة
الأحداث/ مقدمة:
دائمًا يظهر النفاق والمنافقون في أوقات قوة الإسلام وعزته ومنعته, وهي الأوقات التي لا يستطيع فيها أعداء الإسلام الجهر فيها بما يعتقدونه وعندما تولي أيام القوة وتأتي أيام الضعف والقلة وتسلط الأعداء يكشف المنافقون عن مكنون صدورهم وتطفح قلوبهم بما فيها من حقد وغل وبغضاء, وهذا الإقبال وهذا الإدبار, وهذا الإسرار وهذا الإظهار هو ديدن كل منافق عبر تاريخ هذه الأمة إلى أن يتميز الصف إلى مؤمن وكافر ولا مكان للثالث.
العراق والتشيع:
الملاحظ والمتابع لحركة المد الشيعي الرافضي من أول ظهوره على يد مؤسس التشيع اليهودي المتأسلم 'ابن سبأ' يرى أن هذا الرجل قد بدأ رحلته لإفساد الأمة وإضلالها من اليمن ثم الحجاز ثم الشام ثم مصر ثم العراق, وخلال هذه الرحلة التي استمرت من سنة 30هـ حتى سنة 35هـ بتلك البلاد اكتشف 'ابن سبأ' أن أرض العراق وما يعرف بالهضبة الإيرانية هي أنسب البقاع لنشر ضلالاته وذلك لعدة أسباب منها:
1] حداثة عهد أبناء تلك المناطق بالإسلام, ومعظمهم إن لم يكن كلهم لم يلتقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتربوا على يديه الشريفة.
2] النفسية الفارسية التي ما زالت تسيطر على عقول أبناء تلك المناطق, وكانت هذه النفسية والعقلية تقوم على تقديس الملوك والمغالاة فيهم, حيث كانوا يعتقدون أنهم معصومون وتجري في عروقهم دماء إلهية! وبالتالي لما جاءت فكرة التشيع القائمة على الغلو في علي رضي الله عنه وأولاده لاقت قبولاً ورواجًا عند أهل هذه المناطق.
3] حقد كثير من أتباع الدولة الفارسية الزائلة على الصحابة رضوان الله عليهم خاصة أبي بكر وعمر وعثمان الذين تولوا هدم الدولة الفارسية فوجد هؤلاء في التشيع والرفض القائم في الأساس على تكفير الصحابة وسبهم وشتمهم سلوى وعزاءً لما في قلوبهم من غل وحقد وحسد على هؤلاء الفاتحين العظام.
4] بعد أهل هذه المناطق عن مركز النبوة بالحجاز ومكة والصحابة فيهم, وبالتالي قلة العلم والأحاديث النبوية فيهم مما فتح المجال على مصراعيه للقول في الدين بالرأي والعقل والهوى, لذلك كانت هذه المناطق ليست فقط موطنًا للتشيع بل معظم الفرق الضالة من خوارج ومعتزلة وجهمية وجبرية ظهرت في تلك المناطق.
العراق والخلافة الأموية:
كان للأحداث الجسام التي وقعت بين المسلمين أيام فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وما بعدها من يوم الجمل ثم صفين ثم النهروان أثر شديد في تكوين العقلية الحاكمة لأبناء العراق حيث كانوا في جملتهم أهل ثورة وخروج وعدم استقرار, ثم جاءت فاجعة مقتل الحسين لتكرس عند أهل العراق وما حولها عقيدة التكفير عن الذنب وحتمية الثأر لمقتل آل البيت, وبالتالي كثرت الحركات الثورية بتلك المناطق مما جعل الخلافة الأموية تتبع مع أهل العراق سياسة حكيمة قائمة على نقطتين:
1] تعيين ولاة أشداء بل في منتهى الشدة والقسوة على العراق وما حولها, أمثال زياد بن أبيه وولده عبيد الله, ومن بعدهما طاغية عصره الحجاج الثقفي ثم خالد القسري ثم يوسف بن عمر وكلهم استعملوا الشدة والقسوة لقمع أي تمرد أو ثورة.
2] شغل أهل هذه البلاد بالجهاد في سبيل الله وفتح البلاد ومحاربة الخوارج حتى لا يبقى عندهم وقت للتفكير في الثورة والتمرد, وقد أثمرت تلك السياسة الحكيمة خيرًا عظيمًا, ففتحت بلادًا كثيرة لم يستطع العباسيون فتح معشارها بعد ذلك.
وبالجملة لم يكن للشيعة كبير شأن أثناء الخلافة الأموية وكل ثوراتهم قمعت, ولم يفلحوا في نشر مذهبهم خارج العراق مع العلم أن الغالبية العظمى من العراقيين سنة.
المكان/ بغداد ـ عاصمة الخلافة
الموضوع/ وقوع حرب شرسة بين أهل السنة والشيعة بسبب شتم الصحابة
الأحداث/ مقدمة:
دائمًا يظهر النفاق والمنافقون في أوقات قوة الإسلام وعزته ومنعته, وهي الأوقات التي لا يستطيع فيها أعداء الإسلام الجهر فيها بما يعتقدونه وعندما تولي أيام القوة وتأتي أيام الضعف والقلة وتسلط الأعداء يكشف المنافقون عن مكنون صدورهم وتطفح قلوبهم بما فيها من حقد وغل وبغضاء, وهذا الإقبال وهذا الإدبار, وهذا الإسرار وهذا الإظهار هو ديدن كل منافق عبر تاريخ هذه الأمة إلى أن يتميز الصف إلى مؤمن وكافر ولا مكان للثالث.
العراق والتشيع:
الملاحظ والمتابع لحركة المد الشيعي الرافضي من أول ظهوره على يد مؤسس التشيع اليهودي المتأسلم 'ابن سبأ' يرى أن هذا الرجل قد بدأ رحلته لإفساد الأمة وإضلالها من اليمن ثم الحجاز ثم الشام ثم مصر ثم العراق, وخلال هذه الرحلة التي استمرت من سنة 30هـ حتى سنة 35هـ بتلك البلاد اكتشف 'ابن سبأ' أن أرض العراق وما يعرف بالهضبة الإيرانية هي أنسب البقاع لنشر ضلالاته وذلك لعدة أسباب منها:
1] حداثة عهد أبناء تلك المناطق بالإسلام, ومعظمهم إن لم يكن كلهم لم يلتقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتربوا على يديه الشريفة.
2] النفسية الفارسية التي ما زالت تسيطر على عقول أبناء تلك المناطق, وكانت هذه النفسية والعقلية تقوم على تقديس الملوك والمغالاة فيهم, حيث كانوا يعتقدون أنهم معصومون وتجري في عروقهم دماء إلهية! وبالتالي لما جاءت فكرة التشيع القائمة على الغلو في علي رضي الله عنه وأولاده لاقت قبولاً ورواجًا عند أهل هذه المناطق.
3] حقد كثير من أتباع الدولة الفارسية الزائلة على الصحابة رضوان الله عليهم خاصة أبي بكر وعمر وعثمان الذين تولوا هدم الدولة الفارسية فوجد هؤلاء في التشيع والرفض القائم في الأساس على تكفير الصحابة وسبهم وشتمهم سلوى وعزاءً لما في قلوبهم من غل وحقد وحسد على هؤلاء الفاتحين العظام.
4] بعد أهل هذه المناطق عن مركز النبوة بالحجاز ومكة والصحابة فيهم, وبالتالي قلة العلم والأحاديث النبوية فيهم مما فتح المجال على مصراعيه للقول في الدين بالرأي والعقل والهوى, لذلك كانت هذه المناطق ليست فقط موطنًا للتشيع بل معظم الفرق الضالة من خوارج ومعتزلة وجهمية وجبرية ظهرت في تلك المناطق.
العراق والخلافة الأموية:
كان للأحداث الجسام التي وقعت بين المسلمين أيام فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وما بعدها من يوم الجمل ثم صفين ثم النهروان أثر شديد في تكوين العقلية الحاكمة لأبناء العراق حيث كانوا في جملتهم أهل ثورة وخروج وعدم استقرار, ثم جاءت فاجعة مقتل الحسين لتكرس عند أهل العراق وما حولها عقيدة التكفير عن الذنب وحتمية الثأر لمقتل آل البيت, وبالتالي كثرت الحركات الثورية بتلك المناطق مما جعل الخلافة الأموية تتبع مع أهل العراق سياسة حكيمة قائمة على نقطتين:
1] تعيين ولاة أشداء بل في منتهى الشدة والقسوة على العراق وما حولها, أمثال زياد بن أبيه وولده عبيد الله, ومن بعدهما طاغية عصره الحجاج الثقفي ثم خالد القسري ثم يوسف بن عمر وكلهم استعملوا الشدة والقسوة لقمع أي تمرد أو ثورة.
2] شغل أهل هذه البلاد بالجهاد في سبيل الله وفتح البلاد ومحاربة الخوارج حتى لا يبقى عندهم وقت للتفكير في الثورة والتمرد, وقد أثمرت تلك السياسة الحكيمة خيرًا عظيمًا, ففتحت بلادًا كثيرة لم يستطع العباسيون فتح معشارها بعد ذلك.
وبالجملة لم يكن للشيعة كبير شأن أثناء الخلافة الأموية وكل ثوراتهم قمعت, ولم يفلحوا في نشر مذهبهم خارج العراق مع العلم أن الغالبية العظمى من العراقيين سنة.