moKatel
19-05-2004, 10:27 PM
روى السيوطي في تاريخه بدون سند خبرًا على لسان الحسن البصري فيه [أفسد أمر الناس اثنان : عمرو بن العاص يوم أشار على معاوية برفع المصاحف فحملت ونال من القراء فحكم الخوارج فلا يزال هذا التحكيم إلى يوم القيامة، والمغيرة بن شعبة، فإنه كان عامل معاوية على الكوفة فكتب إليه معاوية [إذا قرأت كتابي فأقبل معزولاً فأبطأ عليه فلما ورد عليه قال [ما أبطأك ؟ قال : [أمر كنت أوطنه وأهنيه قال وما هو ؟ قال [البيعة ليزيد من بعدك؟ قال: [أوقد فعلت ؟ قال نعم . قال ارجع إلى عملك. فلما خرج قال له أصحابه، ما وراءك ؟ قال وضعت رِجلّ معاوية في غرزغي لا يزال فيه إلى يوم القيامة].هذه الرواية واضحة الكذب فالحسن البصري إمام من أئمة أهل السنة لا يعقل أني صدر فيه مثل هذا الكلام الذي يتضمن قدحًا وحطًا من قدر الصحابة رضوان الله عليهم وإظهارهم بمظهر الخادعين الماكرين يطلب الدنيا والرياسة والحسن البصري ممن ذب عن الصحابة أكاذيب وأباطيل الفرق المتفرقة من الروافض والخوارج .
.................................................................................................... ....................................................................................
قلت : والروايات التاريخية وخصوصا في فترة الفتنة وبعد ذلك لابد من تمحيصها جيدا سندا ومتنا ؛ فإذ لم يوجد السند نظرنا في التمن والقرائن التاريخية لنحكم على الحادثة .
ومن المعلوم أن كل فرقة ولها أشياع ؛ ومن المعلوم أيضا أن هؤلاء يلفقون الروايات لتتطابق مع أهوائهم ومذاهبهم ؛ فلا يجب علينا التسليم أما الروايات التاريخية بالصحة إلا بعد التأكد منها سند فإذا صعب ذلك ؛ تأكدنا منها متنا .
ومن المفيد في هذا المقام أن نذكر معتقد أهل السنة والجماعة في الفتنة وأهلها حتى نكون على بصيرة من أمرنا ؛ والمذهب الحق هو عدم الطعن في أي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و اعتقادنا بأنهم مجتهدون مغفور لهم ؛ واعتقدانا أن الحق مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ؛ الترضي عن معاوية رضي الله عنه ؛ وعن عمرو بن العاص والزبير وطلحة وكل من شار في تلك الفتنة رضي الله عنهم أجمعين .
فكما أن الله سلم أيدينا من دمائهم ؛ فلا نضعن ألسنتنا في لحومهم بعد موتهم .(مقاتل)
.................................................................................................... ....................................................................................
قلت : والروايات التاريخية وخصوصا في فترة الفتنة وبعد ذلك لابد من تمحيصها جيدا سندا ومتنا ؛ فإذ لم يوجد السند نظرنا في التمن والقرائن التاريخية لنحكم على الحادثة .
ومن المعلوم أن كل فرقة ولها أشياع ؛ ومن المعلوم أيضا أن هؤلاء يلفقون الروايات لتتطابق مع أهوائهم ومذاهبهم ؛ فلا يجب علينا التسليم أما الروايات التاريخية بالصحة إلا بعد التأكد منها سند فإذا صعب ذلك ؛ تأكدنا منها متنا .
ومن المفيد في هذا المقام أن نذكر معتقد أهل السنة والجماعة في الفتنة وأهلها حتى نكون على بصيرة من أمرنا ؛ والمذهب الحق هو عدم الطعن في أي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و اعتقادنا بأنهم مجتهدون مغفور لهم ؛ واعتقدانا أن الحق مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ؛ الترضي عن معاوية رضي الله عنه ؛ وعن عمرو بن العاص والزبير وطلحة وكل من شار في تلك الفتنة رضي الله عنهم أجمعين .
فكما أن الله سلم أيدينا من دمائهم ؛ فلا نضعن ألسنتنا في لحومهم بعد موتهم .(مقاتل)