المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكبر مكتبة لخطب الجمعة من فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين



HAMAD 11
21-05-2004, 02:52 AM
بسم الله اتمني ان يحوز هذا الموضوع الضخم..على اعجابكم :)

خطب الجمعة الجزء 1: الخطبة الاولي (صفحة الحج و العمره و صحبة الاخيار)



ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده رسوله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الامة وجاهد في الله فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى عباد الله ان الله عز وجل في كتابه قال وهو أصدق القائلين وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) ايها الناس انكم لم تخلقوا الا لعبادة الله وعبادة الله تعالى قائمة على امرين عظيمين اساسين الأمر الاول الاخلاص لله عز وجل في عبادته فمن أشرك بالله أحدا سواه فانه عبادته غير مقبوله منه لقول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ولقول الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن الله تعالى قال أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) أيها الناس انكم تستقبلون في هذه الأيام الحج إلى بيت الله الحرام فعليكم أن تحققوا هذا الركن العظيم هذا الاساس العظيم للعبادة الا وهو الاخلاص لله عز وجل فلا تشركوا مع الله غيره في الحج ولا في غيره من العبادات لا تحجوا رياء ولا سمعة لا تحجوا نزهة ولا كشتة حجوا لله عز وجل تعظيما لشعائره أما الركن الثاني الاساسي فانه اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في حجه افعلوا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم واجتنبوا ما أمر الله ورسوله باجتنابه حتى تكونوا مؤدين لهذه العبادة العظيمة على حسب شريعة الله عز وجل يقول الله تعالى: ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فذلك دين القيمة ) فلا بد من أن يكون الانسان حنيفا في عبادته لا يتجاوز فيها ما شرع الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فاقيموا هذا الركن الثاني وهو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بأن تفعلوا ما أمر الله به رسوله وتجتنبوا ما نهى الله عنه ورسوله فان الله تعالى بحكمته ورحمته فرض فرائض وحد حدودا ومما فرضه عليكم أن تعظموا شعائره وحرماته يقول الله عز وجل: ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) ويقول تعالى: (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) الا وان من شعائر الله مناسك الحج والعمرة كما قال الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله) فعظموا هذه المناسك فإنها عبادة عظيمة إنها نوع من الجهاد في سبيل الله سالت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد قال: (عليهن جهاد لا قتال فيه ) الحج والعمرة عظموا هذه المناسك بالقيام بما أوجب الله عليكم والبعد عن ما حرم الله عليكم وليكن أمامكم دائما قول الله عز وجل: ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) (وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) (وتزودوا فان خير الزاد التقوى) ( واتقوني يا أولي الألباب ) قوموا بما أوجب الله عليكم من الطهارة بالماء والصلاة جماعة في أوقاتها والنصح للمسلمين واجتنبوا ما حرم الله عليكم من المحرمات العامة من الفسوق بجميع أنواعه فاجتنبوا الكذب والغش والخيانة والغيبة والنميمة والاستهزاء بالمسلمين والسخرية منهم واجتنبوا الاستماع إلى المعازف والى الأغاني المحرمة والى مشاهدة الأفلام المحرمة واجتنبوا التدخين وهو شرب الدخان فانه حرام لما فيه من ضرر الأبدان وضياع الأموال ولانه ينقص الحج والعمرة لان الاصرار عليه من الفسوق اجتنبوا ما حرم الله عليكم تحريما خاصا بسبب الاحرام وهو ما يعرف عند العلماء بمحظورات الاحرام فاجتنبوا الرفث وهو الجماع ومقدماته من اللمس والتقبيل والنظر بشهوة وتلذذ فالجماع أعظم محظورات الاحرام وأشدها تحذيرا من جامع في الحج قبل التحلل الاول لزم على جماعه وترتب عليه أمور الاول الاثم والثاني فساد الحج والثالث لزوم المضي فيه والرابع قضاءه من العام المقبل والخامس فدية وهي بدنة يذبحها ويتصدق بها على الفقراء في مكة أو في منى أو في مكان الجماع واجتنبوا ايها المسلمون اجتنبوا الاخذ من شعر الرأس فان الله يقول: ( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ) والحق جمهور العلماء شعر بقية البدن بشعر الراس وقاسوا على الشعر ازالة الاظفار وقالوا لا يجوز للمحرم أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره الا أن ينكسر ظفره فيؤذيه فله أخذ ما يؤذيه فقط فمن حلق راسه لعذر أو غيره فعليه فدية لقول الله تعالى: ( ففدية من صيام أو صدقة أونسك )



الباقي في الرد القادم :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:04 AM
وبين النبي صلى الله عليه وسلم : (ان الصيام ثلاثة أيام وأن الصدقة اطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع وأن النسك ذبح شاة) واجتنبوا قتل الصيد فان الله يقول يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) ولا فرق بين أن يكون الصيد طائرا كالحمام أم سائرا كالظباء والارانب فمن قتل صيدا متعمدا فعليه الجزاء مع الاثم وهو إما ذبح ما يماثله من الابل أو البقر أو الغنم فيتصدق به على المساكين في مكة أو في منى واما تقويمه بدراهم يتصدق بما يساويها من الطعام على المساكين في مكة أو في منى لكل مسكين ربع صاع من البر أو نصف صاع من غير البر واما ان يصوم عن اطعام كل مسكين يوما واما قطع الشجر فلا تعلق له بالاحرام فيجوز للمحرم وغير المحرم أن يقطع الشجر اذا كان خارج أميال الحرم مثل عرفة ولا يجوز قطع الشجر اذا كان الانسان داخل اميال الحرم مثل مزدلفة ومنى ومكة الا ما غرسه الآدمي بنفسه فله قطعه ويجوز للانسان أن يضع البساط على الارض في منى ومزدلفة وغيرهما من ارض الحرم ولو كان تحته حشيش أخضر اذا لم يقصد بذلك اتلافه واجتنبوا ايها المسلمون في الاحرام اجتبنوا عقد النكاح وخطبة النساء فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب فلا يجوز للمحرم أن يتزوج سواء كان رجلا أم امرأة ولا يجوز للمحرم أن يزوج غيره ولا يجوز للمحرم أن يخطب امراة واجتنبوا في الاحرام الطبي بجميع أنواعه دهنا كان أو بخورا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا ثوبا مسه الزعفران وقال في الرجل الذي مات بعرفة وهو محرم رجل مات بعرفة وهو محرم قال النبي صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا فإذا مات المحرم فانه يغسل بالماء والسدر ويكفن في ثياب إحرامه ولا يغطى رأسه ولا يحنط والحنوط هو الطيب الذي يجعل في قطن على بدن الميت بعد تغسيله وأخبر النبي صلى الله أن هذا الرجل الذي مات في احرامه يبعث يوم القيامة ملبيا يقول لبيك اللهم لبيك كما أن الشهيد اذا قتل في سبيل الله فانه يبعث يوم القيامة وجرحه يثقب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ايها المسلمون انه لايجوز للمحرم أن يدهن بالطيب أو يتبخر به أو يضعه في أكله أو شرابه أو يتنظف بصابون مطيب ويجوز للمحرم أن يغتسل وأن يزيل ما لوثه من وسخ وأما التطيب عند عقد الاحرام فهو سنة ولا يضر بقاءه بعد عقد الاحرام ولا يضر مسه اذا مسح الانسان رأسه عند الوضوء فان ذلك لا يضره قالت عائشة رضي الله عنها : (كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم لاحرامه قبل أن يحرم وقالت كأني أنظر الى وميض المسك أي بريقه في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم) واجتنبوا في الاحرام تغطية الرأس بما يغطى به عادة ويلاصقه كالعمامة والغترة والطاقية والثوب ونحو ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي مات: ( لا تخمروا راسه أي لا تغطوه) فأما ما لم تجري العادة على كونه غطاء كالعفش يحمله المحرم على راسه فلا باس به وكذلك ما لا يلاصق الراس كالشمسية ونحوها فانه لا باس به لان المنهي عنه تغطية الراس لا تظليل الراس وعن أم الحصين رضي الله عنها قالت: ( حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرايت أسامة وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والأخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة ) وتحريم تغطية الرأس خاص بالرجال أما المرأة فيجوز لها أن تغطي رأسها وأما وجهها فالمشروع لها كشفه الا أن يراها أحد من الرجال غير محارمها فيجب عليها ستره ولا يجوز للمرأة أن تلبس النقاب ولا البرقع وهي محرمة واجتنبوا من اللباس في حال الاحرام ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث سئل عن ما يلبس المحرم فقال: ( لا يلبس القميص ولا العمامة ولا البرنس ولا السراويل ولا الخفاف فقال من لم يجد نعلين فليلبس الخفين ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل) وتحريم هذا اللباس خاص بالرجال فلا يجوز للرجل اذا أحرم أن يلبس القميص مثل ثيابنا هذه ولا ما كان بمعى القميص كالفنيلة والصدرية الكوت ولا يلبس العمامة ولا ما كان بمعناها كالغترة والطاقية ولا يلبس البرنس وهو ثوب يوصل بغطاء للرأس ولا ما كان بمعناه كالمشلح ولا يلبس السراويل سواء كان السروال نازلا عن الركبتين أم فوق الركبتين ولا يلبس الخفين ولا ماكان بمعناهما كالجوارب وهي الشراب ويجوز له أن يلبس الساعة ويجوز له أن يلبس الساعة والخاتم ونظارة العين وسماعة الاذن وأن يعقد ازاره وأن يشبك الرداء اذا احتاج اليه والا فالاولى الا يشبكه ولا يشبكه بمشباك متواصلة لانه اذا فعل ذلك صار الرداء مشابها للقميص يجوز أن يلبس النعال التي فيها خياطة وان يلبس الكمرالذي فيه خياطة لانه ليس المحرم ما فيه الخياطة وانما المحرم ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم من لبس الثياب المعتادة ويجوز للمرأة أن تلبس من الثياب ما شاءت اذا كانت من الثياب المباحة لها قبل الاحرام لكن لا يجوز لها أن تتبرج بالزينة لان الرجال سوف يرونها عند الطواف والسعي وليس للنساء ثياب خاصة للاحرام بل تلبس المرأة ما شاءت ويحرم على المراة والرجل أن يلبس القفازين وهما شراب اليدين ويجوز للمرأة والرجل أن يغيرا ثياب الاحرام الى ثياب أخرى يجوز لبسها سواء كان ذلك لوسخ أو نجاسة أو غيرهما فاتقوا الله عباد الله واجتنبوا ما حرم عليكم وأخضعوا لله تعالىفي حجكم وعظموا حرمته وأعلموا أنكم في عبادة من حين أن تحرموا الى ان تحلوا من احرامكم بل الى أن تتموا نسككم فاتقوا الله ايها المسلمون واشعروا هذا الشعور حتى تكونوا مخبتين لله خاشعين له اللهم وفقنا جميعا لصالح الاعمال وجنبنا جميعا سئ الاعمال احمنا من التفريط والاهمال وارزقنا الاخلاص لوجهك الكريم واتباع سنة نبيك محمد يا رب العالمين انك كريم واسع الفضل والعطاء والحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على بنينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والبقية في الرد القادم

HAMAD 11
21-05-2004, 03:06 AM
الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب اليه وأستغفره واساله من فضله العظيم لنا ولكم وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
أما بعد

ايها الاخوة الحجاج احرصوا على ان تختاروا للصحبة في حجكم الرجال الاخيار الذين وهبهم الله من العلم ما يستنيرون به وينيرون اخوانهم والذين عندهم من العبادة والخشوع لله ما برزوا به على غيرهم اصطحبوا الاخيار فان صحبة الاخيار خير قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك اما ان يبيعك واما ان يحذيك أي يعطيك بدون بيع واما أن تجد منه رائحة طيبة ) واحذروا صحبة البطالين الذين يذهبون أوقاتهم في غير فائدة والذين لا يعرفون من أحكام الحج الا ما يصنعه الناس كأنما يقولون سمعت الناس يقولون شيئا فقلته سمعت الناس يفعلون رايت الناس يفعلون شيئا ففعلته اجتهدوا على صحبة أهل العلم وعلى صحبة أهل الدين فان صحبتهم خير ولا حرج عليكم اذا جاءكم من ليس على هذا الوصف أن تدخلوه معكم لعل الله أن يهديه على أيديكم فان كثير من الناس الذين ليسوا على جانب قوي من الدين اذا صحبوا أهل الدين تأثروا فيهم واهتدوا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمرالنعم اللهم وفقنا لصحبة الاخيار اللهم وفقنا لصحبة الاخيار واجعلنا من المتقين الابرار يا ذا الجلال والاكرام واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة ولست أعني بالجماعة ان تصلوا الجماعة في المساجد فقط وانما اعني بالجماعة أن تجتمعوا على دين الله في الصلوات الخمس في المساجد وفي غيرها من اجتهاداتكم وارائكم فان يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار واعلموا ان الله أمركم بقوله تعالى: ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) أمركم الله بالصلاة والسلام على نبيكم لان نبيكم أعظم الخلق حقا عليكم هو الذي على يده اهتديتم وهو الذي بين لكم شريعة ربكم وهو الذي نصح لكم فاللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم أجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته اللهم أرزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم في جوارك يا رب العالمين مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرض عن خلفاءه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم ارض عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم باحسان الى يوم الدين اللهم ارض عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يارب العالمين اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على شرعك ولا ناصح لعبادك فابدله بخير منه أو اهده الى الحق يا رب العالمين اللهم من كان من ولاة امور المسلمين قائما بشرعك ناصحا لعبادك فثبته على ذلك وأيده يا ذا الجلال والاكرام اللهم اصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم ابعد عنهم كل بطانة سوء يارب العالمين اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم ابعد عنهم كل بطانة سوء يارب العالمين اللهم اصلح ولاة أمورنا صغيرهم وكبيرهم يا ذا الجلال والاكرام ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان ايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون وأذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون .


وبهذا تنتهي الخطبة الاولى :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:10 AM
خطب الجمعة الجزء 1: الخطبة الثانية ( صفحة الحج والعمرة وفوائد الاضحية)



الحمد لله الذي فرض الحج على عباده الى بيته الحرام ورتب على ذلك جزيل الاجر ووافر الانعام فمن حج البيت ولم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه نقيا من الذنوب والاثام والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة دار السلام وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والاكرام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من صلى وزكى وحج وصام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم باحسان ما تعاقبت الليالي والايام وسلم تسليما كثيرا
أما بعد فيا أيها الناس أتقوا الله تعالى وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج الى بيته الحرام حيث استطعتم الى ذلك سبيلا فان الله تعالى قال في كتابه ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الاسلام أن تشهد الا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا ) وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الاسلام بني على هذه الدعائم الخمس فلا يتم اسلام عبد حتى يحج ولا يستقيم بنيان اسلامه حتى يحج وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ( حين كان خليفة على المسلمين لقد هممت ان أبعث رجالا الى هذه الامصار فينظروا كل من له جدة أي كل من كان غنيا ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين) أيها المسلمون ان فريضة الحج الى بيت الله ثابتة بكتاب اله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وباجماع المسلمين عليها اجماعا قطعيا فمن أنكر فريضة الحج فقد كفر ومن أقر بها وتركها تهاونا فهو على خطر فان الله تعالى قال بعد ذكر ايجابه على عباده قال: (ومن كفر فان الله غني ن العالمين ) أيها المسلمون كيف تطيب نفس المؤمن ان يترك الحج مع قدرته عليه بماله وبدنه وهو يعلم أنه ركن من اركان الاسلام وفرائضه كيف يبخل الانسان بماله على نفسه في أداء هذه الفريضة وهو ينفق الكثير من ماله في هوى نفسه كيف يوفر نفسه عن التعب في الحج وهو يرهق نفسه بالتعب في امور دنياه كيف يتثاقل فريضة الحج وهو لا يجب في العمر الا مرة واحدة كيف يتراخى في أداء الحج ويؤخره وهو لا يدري فلعله لا يستطيع الوصول اليه بعد عامه فاتقوا الله عباد الله وأدوا ما فرض الله عليكم من الحج تعبدا لله تعالى ورضا بحكمه وسمعا وطاعة لامره ان كنتم مؤمنين وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ان المسلم اذا أدى الحج والعمرة بعد بلوغه مرة واحدة فقد أسقط الفريضة عن نفسه وأكمل بذلك أركان دينه ولم يجب عليه بعد ذلك حج ولا عمرة الا أن يوجبه على نفسه بالنذر فانه يلزمه الوفاء بما نذر لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه . ايها المسلمون ان من تمام رحمة الله ومن بالغ حكمته أن جعل للفرائض حدودا وشروطا لتنضبط بذلك وتتحدد المسؤولية وجعل هذه الشروط في غاية المناسبة للفاعل الزمان والمكان ومن هذه الفرائض التي جعل الله لها شروطا الحج الى بيت الله الحرام فان الحج له حدود شروط لا يجب على المسلم الا اذا توافرت هذه الشروط فمن شروط الحج أن يكون الانسان بالغا ويحصل البلوغ في الذكور بواحد من أمور ثلاثة انزال المني بشهوة أم تمام خمس عشرة سنة أم نبات شعر العانة أما في الإناث فانه يحصل بذلك وزيادة أمر رابع وهو الحيض فمتى حاضت المرأة ولو لم يكن لها الا عشر سنوات فانها بالغة اما من لم يبلغ من ذكور واناث فلا حج عليه ولو كان غنيا ولكنه لو حج صح حجه تطوعا وله أجره فاذا بلغ أدى الفريضة لان حجه قبل البلوغ لا يثبت به الفرض فانه لم يفرض عليه فهو كما لو تصدق بمال ينوي به الزكاة قبل أن يملك نصابه وعلى هذا فمن حج ومعه أبناءه أو بناته الصغار فان حجوا معه كان له أجر ولهم ثواب الحج وان لم يحجوا فلا شئ عليه ولا عليهم


البقية في الرد القادم :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:12 AM
وينبغي في هذه الحال أن ينظر الاصلح والاوفق فاذا كان يشق عليهم وعليه أن يحرموا بالحج أو العمرة فانه لا داعي الى ذلك لئلا يشق عليهم وعلى نفسه لانكم تعرفون أن الناس في هذه العصور كثروا كثرة عظيمة لم يوجد لها نظير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان يشق عليكم أو على أولادكم من بنين أو بنات أن يحرموا بالحج فانه لا داعي لذلك ومن شروط وجوب الحج ان يكون الانسان مستطيعا بماله وبدنه لقول الله تعالى من استطاع اليه سبيلا ) فمن لم يكن مستطيعا فلا حج عليه والاستطاعة بالمال أن يملك الانسان ما يكفي لحجه زائدا عن حوائج بيته وعن ما يحتاجه من نفقة وكسوة له ولعياله وعن أجرة سكن وعن قضاء ديون حالة فمن كان عنده مال يحتاجه لما ذكر لم يجب عليه الحج ومن كان عليه دين حال لم يجب عليه الحج حتى يوفيه والدين كل ما ثبت في ذمة المرء من قرض وثمن مبيع وأجرة وغيرها فمن كان في ذمته شئ بسبب هذه الامور أو غيرها فهو مدين ولا يجب عليه الحج حتى يبرأ من دينه كله لان قضاء الدين مهم جدا حتى ان الرجل لو قتل في سبيل الله شهيدا فان الشهادة تكفر عنه كل شئ الا الدين فانها لا تكفره وحتى ان الرجل ليموت وعليه الدين فتعلق نفسه بدينه حتى يقضى عنه ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتى اليه بميت ليصلي عليه سأل هل عليه دين له وفاء فان قالوا نعم وان قالوا لا لم يصلي عليه وأمرهم أن يصلوا عليه وترك الصلاة عليه هو بنفسه وهذا يدل على عظم الدين خلافا لما يفعله بعض الناس اليوم يتهاونون بالديون عليهم يتهاونون بوفائها اذا تعلقت بذممهم ويتهاونون في استحصالها تجد الرجل يتدين لامر ليس به ضرورة بل أحيانا ليس له به حاجة ولا شك أن هذا من السفه في العقل ومن الضلال في الدين لانه لا ينبغي للانسان ان يتدين الا للحاجة الملحة أو للضرورة اما ما يفعله بعض الناس اليوم فانه أمر يؤسف له يتدينون من أجل كماليات لا حاجة لهم بها فنسأل الله أن يهدينا واياهم أما الدين المؤجل فان كان موثقا برهن يكفيه لم يثبط وجوب الحج اما اذا لم يكن فيه رهن فان كان الانسان يستطيع أن يوفيه عند حلول الاجل وعنده في وقت الحج ما يحج به فانه يحج به لانه مستطيع اما الاستطاعة بالبدن فان يكون الانسان قادرا على الوصول الى مكة بنفسه بدون مشقه فان كان لا يستطيع الوصول الى مكة أو يستطيع الوصول ولكن بمشقة شديدة فاننا ننظر ان كان يرجو الاستطاعة في المستقبل انتظر حتى يستطيع ثم يحج فان مات حج عنه من تركته وان كان لا يرجو الاستطاعة في المستقبل كالمريض والميئوس من برءه فانه يوكل من يحج عنه من اقاربه أو غيرهم فان مات قبل التوكيل عنه حج عنه من تركته واذا لم يكن للمرأة محرم ليس عليها حج بل ولا يحل لها أن تحج لانها لا تستطيع الوصول الى مكة لانها ممنوعة من السفر شرعا بلا محرم قال ابن عباس رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول لا يخلون رجل بامرأة الا ومعها ذو محرم ولا تسافر امرأة الا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله ان امرأتي خرجت حاجة واني اكتتبت في غزوة كذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم انطلق فحج مع امراتك) فامره النبي صلى الله عليه وسلم أن يحج بامراته أن يحج مع امراته وان يدع الغزوة التي كتب فيها ولم يستفصل النبي صلى الله عليه وسلم هل كانت امراته شابة هل كانت امراته شابة هل كان معها نساء هل هي آمنة وهذا دليل على أن المرأة يحرم عليها السفر على أي حال وعلى أي مركوب كان سواء كانت على طائرة أو على سيارة أو في سفينة أو غير ذلك لا يحل لها ان تسافر الا بمحرم والمقصود من المحرم أن يكون حافظا لها صائنا لها عما يمكن أن يكون عليها في هذا السفر أيها المسلمون من رأى من نفسه أنه قد استكمل شروط وجوب الحج فليبادر به ولا يتأخر فان أوامر الله ورسوله على الفور بدون تأخير قال ابن القيم رحمه الله وهو من العلماء المشهورين ومن أكبر تلاميذ شيخ الإسلام بن تيمية قال رحمه الله من ترك الحج عمدا مع القدرة عليه حتى مات أو ترك الزكاة فلم يخرجها حتى مات فان مقتضى الدليل وقاعد الشرع تقتضي أن فعلهما بعد موته لايبرئ ذمته ولا يقبل منه قال والحق احق أن يتبع وما قاله رحمه الله فانه وجيه الا في الزكاة لان الزكاة يتعلق بها حق الغير فاذا مات ولم يخرجها فانها تخرج من تركته ولكنه يبوء بإثمها حيث أخرها في حياته بدون عذر أيها المسلمون إن الإنسان لا يدري ماذا يحصل له في المستقبل وان الله قد يسر لنا ولله الحمد في هذه البلاد ما لم ييسره لغيرنا من سهولة الوصول الى البيت وأداء المناسك فقابلوا هذه النعمة بشكرها وأدوا فريضة الله عليكم قبل أن يأتي أحدكم الموت فيندم حين لا ينفع الندم وأسمعوا قول الله عز وجل: ( وأنيبوا الى ربكم وأسمعوا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون* واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنت لا تشعرون* أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين* أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) اللهم وفقنا جميعا للقيام بفرائضك والتزام حدودك وزودنا من فضلك وكرمك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أجعلنا من المنيبين اليك المسلمين لك يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم انك جواد كريم والحمد لله رب العالمين واصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

البقية في الرد القادم :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:14 AM
أما بعد

ايها الناس فانه قد اشتهر عند بعض العامة ان من لم يتم له فانه لا يصح حجه يعني من لم يعق عنه فانه لا يصح حجه وهذا ليس بصحيح فان الانسان يصح حجه وان لم يعق عنه ولا علاقة بين العقيقة والحج فالحج ركن من اركان الاسلام متعلق بنفس الانسان الحاج اما العقيقة فانها سنة مؤكدة متعلقة بنفس الاب فالاب هو المطالب بالعقيقة وليس الولد فان كان غنيا وقت وجوب العقيقة فانه مندوب أن يعق عن ولده عن الذكر اثنتين وعن الانثى واحدة وان بعض الناس يتوهم أن العقيقة مثل الاضحية فيكون عنده أولاد متعددون فيعق عنهم بعيرا يظن أن البعير تجزئ عن سبع عقائق ولكن هذا ليس بصحيح فالبعير لا تجزئ الا عن عقيقة واحدة مع أن الشاة أفضل منها فاذا كان عند الانسان بعير وعنده شاة واراد أن يعق وسألنا هل الافضل أن أعق بالبعير أو بالشاة قلنا الافضل أن تعق بالشاة لان هذا هو الذي جاءت به السنة ولم يأتى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيقة بالبعير ولهذا قال العلماء ان الشاة أفضل من البعير في باب العقيقة وقالوا ان العقيقة لا تجزئ الا عن شاة واحدة اما الأمر الثاني فانه قد اشتهر عند العامة أيضا أن من عليه قضاء من رمضان فانه لا يحج وهذا ليس بصحيح ايضا فالانسان يجوز أن يحج ولو كان عليه قضاء من رمضان ولا علاقة بين الحج وبين قضاء رمضان لان قضاء رمضان عبادة مستقلة والحج عبادة مستقلة وكل واحدة من جنس غير الجنس الاخر أيها المسلمون اتقوا الله تعالى واعرفوا حدود ما أنزل الله على رسوله واياكم أن تفتوا أحدا بغير علم فان من افتى بغير علم فقد قال على الله ما لا يعلم (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) وحري بمن افتى بغير علم حري الا يهديه الله لان الله قال: ( ان الله لا يهدي القوم الظالمين ) أما من أراد الحق والتمس الحق وتحرى الحق ولم يفتي للناس الا بما يعلم أو بما يغلب على ظنه بمقتضى الكتاب والسنة وهو أهل لان يستنبط الاحكام من الكتاب والسنة فانه لا اثم عليه ولا حرج عليه ايها المسلمون اسألوا اذا أشكل عليكم الأمر اسألوا العلماء فان العلماء ورثة الانبياء لان الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم فمن أخذ بالعلم أخذ بحظ وافر من ميراث الأنبياء اللهم انا نسالك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا تغنينا به عن خلقك وتعيننا به على طاعتك يا رب العالمين واعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما:( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم أرزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم في جوارك يا رب العالمين مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والشهداء والصالحين اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره شتت شمله وفرق جمعه وأهزم جنده واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم هئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه يا رب العالمين اللهم أصلح شعوب المسلمين اللهم أصلح شعوب المسلمين ذكورهم وإناثهم شبابهم وكهولهم وشيوخهم يا رب العالمين انك جواد كريم اللهم انا نسألك أن تؤيد هذه الصحوة الإسلامية بتأييدك وأن تنصرها بنصرك وأن ترزقها علما ترشد به الى ما فيه رضاك يا رب العالمين انك على كل شئ قدير عباد الله ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

وبهذا تنتهي الخطبة :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:18 AM
خطب الجمعة الجزء 1: الخطبة الثالثة (فضل قراءة القران الكريم)



أنزله تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وأشهد إلا اله إلا الله وحده لا شريك له اله الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من بعث إليهم أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وأشكروا نعمة الله عليكم إن جعلكم أمة القران أن جعلكم أمة القران الذي أنزله الله تعالى مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه من رسله ليبينه لامته الذين اصطفاهم من الأمم أن كتابكم أعظم الكتب وان رسولكم أفضل الرسل وان دينكم أقوم الأديان وإنكم خير أمة أخرجت للناس فاشكروا الله على هذه النعمة وأعرفوا قدرها وقوموا بواجبها فان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم أيها المسلمون إن من نعمة الله عليكم أن انزل هذا القران الكريم الذي وصفه الله تعالى بأوصاف عظيمة فهو كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة وألقاه إلى جبريل الروح الأمين فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله الله على النبي صلى الله عليه وسلم ليبين للناس منزل عليهم ولعلهم يتفكرون (كتاب أنزلناه إليك ومبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا) (وقرانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) (فلا اقسم بمواقع النجوم وانه قسم لو تعلمون عظيم انه لقران كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون أيها المسلمون بهذه الآيات الكريمة يتبين لنا عظمة القران الكريم وانه اعظم كتاب أنزله الله على أهل الأرض ولقد وصفه الله بأوصاف عظيمة بالغة فوصفه بأنه كريم وبأنه عظيم وبأنه مجيد وبأنه مبارك وبأنه هدى ونور وفرقان وبأنه ذكر ومبين وبأنه تبيان لكل شئ وموعظة وشفاء لما في الصدور وبأنه مصدق لما بين يديه من الكتب ومهيمن عليه وقال عز وجل فيه قل لئن اجتمعت الجن والأنس على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ) الآية ( قل لان اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) وكفى بذلك عظمة كيف لا وهو كلام الله عز وجل ولقد تحدى الله المكذبين من العرب وهو زعماء الفصاحة والبلاغة إن يأتوا بمثل هذا القران أو بعشر سور مثله أو بسورة واحدة أو بأقل من ذلك قال الله عز وجل ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين فجزوا عن ذلك مع قوة الداعي الغاية في الفصاحة ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والاشبه انه موقوف على ابن مسعود إن هذا القران مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القران حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب لا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الترداد أيها المسلمون إن هذا القران مجدكم انه مجد هذه الأمة وعزها وكرامتها وسعادتها في الدنيا والآخرة من طلب المجد بغيره خذل ومن طلب العزة بغيره ذل ومن طلب الكرامة بدونه أهين ومن طلب السعادة بسواه شقي إن هذا لهو الحق واستمعوا إلى قول الله عز وجل: ( فإما يأتينكم مني هدى فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ) ولما كان هذا القران العظيم عز هذه الأمة وكرامتها وسعادتها ومجدها امتدح الله عز وجل أولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءته المتضمنة لفهم معانيه وتلاوة عملية بتصديق أخباره والعمل بأحكامه فقال الله تعالى: ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون) وقال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور ) واثنى النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمن قارئ القران فقال صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل إلاترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القران كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق وفي رواية الفاجر الذي يقرأ القران مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القران كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القران وعلمه) وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة القران وتعاهده فقال صلى الله عليه وسلم: ( اقرأوا القران فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه)


الباقي في الرد القادم :D

HAMAD 11
21-05-2004, 03:20 AM
وقال صلى الله عليه وسلم: ( تعاهدوا القران فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها) فيا أيها المسلمون اقرأوا كتاب الله تعاهدوه واحتسبوا به الأجر من الله فان لكم بكل حرف تقرءونه عشر حسنات اقراوه وأحرصوا على تقويم حروفه ما استطعتم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) إن بعض الناس مع الأسف تمضي عليه الأيام والشهور لا يقرأ من القران إلا ما يقرأ في صلاته فلو انه قرأ شيئا من القران فلو انه قرا من القران شيئا آخر لكان أكمل لاجره لو جعل له كل يوم قدرا معينا لو جعل له كل يوم قدرا معينا يعينه لكان ذلك سهلا ولحصل على قراءة القران وتعاهده أيها المسلمون وجهوا أبناءكم الصغار وبناتكم إلى حفظ كتاب الله فان حفظه في الصغر أضبط وأبعد عن النسيان قال ابن عباس رضي الله عنه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قرأت المحكم يعني المفصل وكان حينذاك صغيرا واستحب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يلقن الصبي خمس آيات خمس آيات يعني من متوسط الآيات أيها الاخوة أيها المسلمون أيها الشباب انه بمناسبة قرب شهر رمضان شهر القران أحثكم أيها الشباب خصوصا على الحرص على حفظ ما تستطيعون من كتاب الله في هذا الشهر لان لقراءة القران في رمضان مزية على غيره فلقد كان جبريل يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة في شهر رمضان يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القران ولأنكم في هذه الأيام في إجازة يسهل عليكم أن تحفظوا ما يسر عليكم من آيات الله فاحرصوا على ذلك واغتنموا هذه الفرصة واستعينوا بالله عز وجل وانتم أيها الآباء حثوا أولادكم الذكور والإناث على ذلك فانهم إذا كانوا صالحين نفعوكم في الدنيا والآخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) واحرصوا أيها المسلمون على فهم معاني القران من كتب التفسير الموثوقة مثل تفسير ابن كثير وتفسير شيخنا عبد الرحمن بن سعدي وغيرهما من تفسير أهل العلم الموثوق بعقيدتهم وعلمهم وتباحثوا فيما بينكم عن المعنى الذي أراد الله ولا تقولوا في كتاب الله ما لا علم لكم به فتفتروا على الله الكذب وقد قال الله تعالى:( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب اليم ) اللهم اجعلنا من عبادك الذين يتلون كتابك حق تلاوته اللهم أجعلنا من عبادك الذين يتلون كتابك حق تلاوته اللهم اجعلنا من عبادك الذين يتلون كتابك حق تلاوته اللهم ارزقنا به السعادة والكرامة والعزة والفلاح في الدنيا والآخرة اللهم اجعلنا به مؤمنين مصدقين لأخباره عاملين بأحكامه متفقين فيه غير مختلفين مؤتلفين غير متعادين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الواهب اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . الحمد لله الولي الحميد الفعال لما يريد واشهد إلا اله إلا الله وحده لا شريك له وهو على كل شئ شهيد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أرسله الله تعالى لانجاء الناس من النار وإدخالهم الجنة دار المزيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما

في الرد القادم ;)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:21 AM
أما بعد

أيها الناس فإنني وإياكم نحمد الله عز وجل على هذه النعمة التي زالت بها الغمة عن الأمة والتي سر الناس بانتهائها والتي نسأل الله تعالى أن يجعلها تكفيرا لمن أصيب بها وان يجعل العاقبة حميدة أيها المسلمون إن هذه النعمة نعمة كبيرة تستوجب منا الشكر لله عز وجل فان الخسائر التي حصلت بها لم تكن في الحسبان لقلتها ولله الحمد وان أيامها ولله الحمد لم تطل فاستراح الناس من النزاع والاختلاف بينهم وانه بانتهاء هذه الأزمة وهذه الغمة يجب علينا أن نلتفت إلي شئوننا النافعة التي ننتفع بها في ديننا ودنيانا وان علينا أن ندع النزاع والجدال الذي لا يفيد شيئا بل لا يفيد إلا أن تحمل القلوب بعضها على بعض ضغنا وحقدا وبغضاء إن هذه النزاعات قد انتهى وقتها انه لا فائدة منها الآن إنها ضارة غير نافعة إن علينا أن نتجه جميعا إلى ما فيه مصالح ديننا ودنيانا إن على أهل العلم أن يتجهوا إلى العلم نشرا وتعليما وعلى طلبة العلم أيضا أن يتجهوا إلى طلب العلم تعلما وإدراكا وان على أهل العبادة أن يتوجهوا إلى عبادتهم وألا يلتفتوا إلى شئ يشغلهم عنها وكلنا يجب أن نكون من أهل العلم وان نكون من أهل العبادة لان الله عز وجل يقول: ( وما خلقت الجن وإلانس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) إنني أدعوكم إلى ترك النزاع والجدل الذي لا يفيد شيئا والأمر قد انتهى ولله الحمد والقوات الأجنبية بدأت الرحيل عن بلادنا ونسأل الله تعالى أن يتمم رحيلها وان يغنينا بأنفسنا عن غيرنا انه جواد كريم أيها المسلمون إن علينا أن نتخذ من هذه الفتنة أن نتخذ منها عبرة نستدل بها على تمام قدرة الله عز وجل إن الأمور بيده سبحانه وتعالى فبينما الناس قد اشتدوا وانزعجوا وخافوا من الحرب البرية إذا بها تنقضي بكل سهولة وبأقل عدد من الخسائر في الأرواح والأموال وهذا دليل على كمال قدرة الله عز وجل وان بني آدم مهما بلغوا من القدرة والقوة ومهما بلغوا من قوة الدعاية فإنما هم عبيد الله عز وجل يفعل فيهم ما يشاء والأمر أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون اللهم اجعل لنا من هذه الحوادث وغيرها عبرة نعتبر بها على قوتك وقدرتك وعلى أن الأمر أمرك وعلى أن النصر نصرك والعزة بيدك ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) أيها المسلمون اشكروا نعمة الله عليكم بهذه النعمة الكبرى التي زالت بها الغمة عن المسلمين واسألوا الله تعالى ألا يعيدها على المسلمين بذنوبهم وان يرزقهم التوبة إليه واللجوء إليه والقيام بطاعته انه ولي ذلك والقادر عليه . أيها الاخوة انه بمناسبة قرب شهر رمضان أود أن أذكر من عليهم قضاء من رمضان الماضي أن يبادروا به لانه لا يجوز للإنسان أن يؤخر قضاء رمضان من سنة إلى رمضان من السنة الأخرى فان عائشة رضي الله عنها تقول كان يكون على الصوم من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان وهذا يدل على انه لا بد أن يقضي الإنسان ما عليه من الصوم من رمضان الماضي قبل أن يأتي رمضان المقبل فاتقوا الله عباد الله وقوموا بما وجب عليكم في دينكم حتى تنالوا بذلك سعادة الدنيا والآخرة واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفاءه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يارب العاملين اللهم اعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم دمر أعداء الدين اللهم من أراد بالمسلمين سوءا فاجعل كيده في نحره وشتت شمله وفرق جمعه وأهزم جنده ودمر سلاحه وأفسد أمره وأضلل سعيه وأجعل حياته عليه حسرة وعاقبة أمره خسرانا يا رب العالمين اللهم دافع عن عبادك المؤمنين اللهم اكفهم شرور خلقك يارب العالمين ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .


وبهذا نكون انهينا هذه الخطبة الرائعة :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:24 AM
خطب الجمعة الجزء 1: الخطبة الرابعة (وجوب الشكر عند انتهاء البلاء)



العزيز القهار القوي الجبار بيده ملكوت السماوات والأرض وتصريف الليل والنهار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والاقتدار وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان آناء الليل والنهار وسلم تسليماً كثيرا
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعبدوه واعترفوا له بالفضل بقلوبكم وألسنتكم واشكروه فبالشكر تزيد النعم وتندفع النغم كما قال الله عز وجل وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) أيها الناس إن الغمة التي بدأت تنجلي والحرب التي بدأت تنطفئ في هذه المنطقة لمن أكبر الابتلاء الذي ابتلى الله به عباده في بداءه وانتهائه لينظر كيف يقابلون هذا الابتلاء هل يصبرون على الضراء وينتظرون الفرج من الله ويصلحون أحوالهم لينكشف ما بهم هل يشكرون عند الرخاء فيعرفوا نعمة الله عليهم ويعترفوا بها ويظهر أثر ذلك في عبادتهم ومعاملاتهم كما قال الله عز وجل وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) أيها الناس إن هذه الفتنة بل هذه الكارثة الكبرى حصل بها من الشرور والأضرار العظيمة والآثار السيئة ما هو ظاهر للبصير العاقل إن هذه الكارثة أثرت على سير الصحوة الإسلامية حيث أشغلت الناس عن كثير من أمور دينهم حتى أصبح بعض الناس يفكر فيها في جميع أحواله في ليله ونهاره في سره وجهره حتى في حال الصلاة إنه يصلى وقلبه مشغول في هذه الكارثة الكبرى إن هذه الكارثة أنست الأمة الإسلامية أمور كبيرة لها شأنها وأهميتها فقد نسي الكثير من الناس أو أكثر الناس مسألة فلسطين وأفغانستان وغيرهما من الأمور ذات الشأن الكبير في الأمة الإسلامية إن هذه الكارثة أكسبت الأمة الإسلامية خسارة كبرى وأكسبت الأمة اليهودية أرباحاً عظيمة ربما لا تحلم الدولة اليهودية بها من الناحية العسكرية والاقتصادية والمعنوية الاعتبارية لقد انهالت لقد انهالت المساعدات على الدولة اليهودية عسكرياً وماليا ولقد ارتفعت قيمتها المعنوية بين الأمم لما حصل منها من ضبط النفس بعد الاعتداء عليها وإنها لجديرة أن يعتدي عليها لأنها دولة ظالمة طاغية كافرة بالله ولكن هذه الكارثة بما حصل فيها من ملابسات ومغالطات أكسبتها قوة معنوية بين الأمم إن هذه الكارثة أثرت تأثيراً بالغاً الوحدة الإسلامية على المستوى الحكومي والمستوى الشعبي ولا سيما الدول العربية منها إن هذه الكارثة أطاحت بهيبة الأمة الإسلامية ولا سيما العربية منها فإن تمزق الصفوف وانفصام الوحدة مما يهدم كرامة الأمة ويقضى على هيبتها كما قال الله عز وجل وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) إن هذه الكارثة أودت بحياة كثير من الأبرياء من الصغار والكبار والنساء والرجال إن هذه الكارثة أهلكت كثيراً من الأموال فضعضعت اقتصاد كثير من البلدان ولا سيما البلدان قليلة الموارد إن هذه الكارثة أدت إلى هروب كثير من الناس من أوطانهم وديارهم فحصل لهم بذلك من الإزعاج ما لا يعلمه إلا الله عز وجل إن هذه الكارثة أدت إلى انهيار ذمم وانتهاك أمانات حيث كانت سبباً للنزاع حيث كان سبب للنزاع والجدل بالباطل والقول بغير الصدق والحكم بغير العدل فباع الناس ذممهم في الخوض بغير تعقل ولا تثبت ولكن بالهوى والعاطفة العاصفة التي لم تكبح بما تقتضيه الشريعة الإسلامية فصار بعض الناس يقولون بما لا يعلمون ويحكمون بالجور وهم لا يشعرون كأن لم يسمعوا أو يقرؤوا قول الله عز وجل وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) كأنهم لم يسمعوا أو يقرؤوا قول الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) إن هذه الكارثة أرجعت الأمة الإسلامية إلى الوراء أرجعتها إلى الجاهلية الذين لا يعرفون منطقة القوة وعدوان القوى على الضعيف حتى يأكل بعضهم بعضا ولا يأمن أحد من أحد أيها المسلمون إن هذه عشرة من الآثار المنظورة التي حصلت بهذه الكارثة المؤلمة ولكننا إذا نظرنا إلى هذه الآثار السيئة التي نكرهها ويكرهها كل ناصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ونظرنا في قول الله تعالى: (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) وفي قوله تعالى وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم) إذا نظرنا في ذلك انفتح لنا باب أمل كبير في أن يجعل الله فيما قدره خير للمسلمين وعاقبة حميدة إننا نأمل أن تكون هذه الكارثة سبباً للتوبة والرجوع إلى الله بحيث يصبح المسلمون من أحوالهم العامة والخاصة على المستوى الشعبي وعلى المستوى الحكومي على المستوى المحكوم وعلى المستوى الحاكم لأن الله يقول في كتابه: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

والباقي انشاءالله في الرد القادم ;)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:27 AM
إننا نأمل أن تكون هذه الكارثة سبباً لمعرفة الإنسان قدر نعمة الله عليه بالأمن والرخاء فإن الإنسان لا يتبين له قدر النعمة حتى يصاب بفقدها ويحل بها ضدها: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ) ، (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ومن الحكم المأثورة بضدها تتبين الأشياء إننا نأمل أن تكون هذه الكارثة سبباً لتعويد النفوس وترويضها على الصبر والتحمل ومعاناة الشدائد وانتظار الفرج من الله لتكون صامدة بإذن الله أمام هذه الكوارث فإن الإنسان لا يعرف مقدار تحمله للشدائد والصبر عليها فإن الإنسان لا يعرف مقدار تحمله للشدائد والصبر عليها إلى إذا نزلت به وكم من شخص يعتقد أنه من ذوي الصبر والجلد ومعاناة الشدائد فإذا نزلت به تعس وأنتكس وعجز عن تحملها وصار في قلبه شئ من كراهة تقدير الله والاعتراض عليه كما قال الله عز وجل: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) إننا نأمل أن ينال الصابرون في هذه الكارثة أجرهم وثوابهم من الله من الله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب وقال في كتابه:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) إننا نأمل أن تكون هذه الكارثة سبباً لمعرفة الإنسان قدر نفسه وقدر عظمة الله وسلطانه وسرعة تغيره للأحوال فمن كان يظن أيها الناس من كان يظن أن بعض الناس في هذه البلاد التي هي مضرب المثل في الأمن يفرون من بلادهم ودورهم خوفاً على أنفسهم وذرياتهم وفي مدة يسيرة ينقلب الأمن خوفاً والطمأنينة قلقا فسبحان الله القادر على كل شئ بيده ملكوت السماوات والأرض أيها الناس إن هذه الكارثة والحروب التي بقيت ستة أسابيع من بعد المعركة الجوية منها أربعة أيام وأربع ساعات من المعركة البرية التي ابتدأت من ليلة الخميس الموافق للثاني من شهر رجب عام أحد عشرة وأربعمائة وألف قد انتهى القتال فيها رسمياً حين أعلن صباح أمس الخميس الموافق للرابع عشرة من شهر شعبان عام أحد عشرة وأربعمائة وألف عن وقف الهجوم من الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلى بالتوقيت المحلي الخامسة بالتوقيت العالمي فنسأل الله تعالى أن يجعل في ذلك خير للمسلمين حيث تحقن دمائهم وتأمن أوطانهم وتسلم أموالهم وتصلح أحوالهم ونسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمته على هذه المنة العظيمة أيها الناس إن علينا إزاء هذه النعمة أن نشكر الله تعالى وأن نستقيم على أمره وأن لا يحملنا الفرح بذلك على الأشر والبطر كما يجري من بعض الناس فإن العقل والشرع يقتضي أن يزداد المؤمن بنعم الله تعالى ذلاً لله وخضوعاً له وقياما بطاعته وابتعاداً عن معصيته فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسر به خر سجد لله ولما فتح مكة ذلك الفتح الأعظم دخل بيت أم هانئ فاغتسل فصلى ثمانية ركعات قال أبن القيم رحمه الله هذا صلاة الفتح قال وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصناً أو بلادا صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمته وحسن عبادته وأن يحفظ علينا ديننا وأن يحفظنا به وأن لا يعيد علينا مكروها إنه سميع قريب والحمد لله رب العالمين وأصلى وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا

انشاءالله الباقي في الرد الجاي :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:29 AM
أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم حيث وضعت الحرب أوزارها وأمن الناس في بلادهم وأعلموا أيها المسلمون أن لله على بلادنا نعمة عظيمة أعظمها نعمة الإٍسلام التي نسأل الله تعالى أن يثبتنا عليها جميعاً وأن يرزقنا التمسك به ظاهراً وباطنا أيها المسلمون وأن من نعمة الله تعالى أن هذه البلاد لم تتأثر داخلياً بهذه الحرب العظيمة ولكن الأمور كانت ولله الحمد ساكنة مطمئنة سواء البلاد التي كانت قريبة من مواضع القتال كل شئ ولله الحمد على ما يرام وهذه من نعمة الله علينا وعلى حكومتنا فنسأل الله تعالى أن يريها فضله حتى تقوم بأمر الله على الوجه الذي يرضي الله عز وجل أيها المسلمون وإن من نعمة الله علينا في هذه الحرب التي كان كثير من الناس يتوقعون أن تهلك فيها نفوس كثيرة وأن تدمر فيها بلاد وأن تدمر فيها مصالح عظيمة وأن تدوم مدتها ولا سيما بعد ابتداء الحرب البرية ولكن الله بلطفه وإحسانه قدر أن يكون الأمر أهون مما نتوقعه كثيرا فلله الحمد والمنة انتهت الحرب البرية التي يظن كثير من الناس أن لا تنقضي إلا بعد شهور أو سنين انتهت في خلال أربعة أيام ولله الحمد وهذا من نعمة المولى علينا فنسأل الله تعالى أن يجعلنا شاكرين لنعمه مثنين عليه أيها المسلمون ماذا تكون حالنا بعد النعمة العظيمة إن بعض الناس يقابل هذه النعمة بالأشر والبطر والفرح المذموم الذي قال الله عنه إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) فيقابل هذه النعمة بأنواع محرمة في الشرع لا تحل ولكن هذا بلا شك سفه في العقل وضلال في الدين إن الواجب علينا أن نقابل هذه النعم بالشكر لله عز وجل كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل كان إذا أتاه أمر يسره خر ساجدا ولما فتح مكة صلى فيها ثمانية ركعات كما سمعتم وكان صلى الله عليه وسلم إذا قدم البلد أول ما يبدأ أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين ولعل هذا من شكر الله تعالى على سلامته بالوصول إذا فالنعم يجب أن تقابل بالشكر لا بالفرح والبطر والأشر فإنها إذا قوبلت بذلك كان ذلك من من بدلوا نعمة الله كفرا ويوشك أن تنقلب النعمة نغمة فنسأل الله أن يهدينا جميعاً لما يحبه ويرضاه وأعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه حيث قال جل من قائل عليما إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين، اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم دمر أعداء المسلمين، اللهم من أراد بالمسلمين سوء فأجعل كيده في نحره، وشتت شمله، وفرق وجمعه، وأهزم جنده، وأذقه الذل والهوان يا رب العالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكن من الخاسرين، عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .


ها قد انتهت الخطبة فارجو ان تعجبكم

واحب ان انبه ان هذه الخطب منقوله من موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين ولا اضن انكم عاقبون على نقل الخطب والمواعض :)

HAMAD 11
21-05-2004, 03:32 AM
و قريبا انشاءالله ساحظر المزيد من الخطب واستمر في الجزء الاول

من خطب الشيخ وعدد اجزء الخطب 9 وكل جزء يوجد فيه الكثير من الخطب :)

PaPEr Cut
21-05-2004, 03:41 AM
أخيــراً بعد أنتظار تكون أنت انتهيت من الموضوع الجميـــل ..

يعطيك العافية أخـــي على الخــطـــب ..

وجعله في ميزان حسانتـــك .

HAMAD 11
21-05-2004, 03:45 AM
أخيــراً بعد أنتظار تكون أنت انتهيت من الموضوع الجميـــل ..
الموضوع لم ينتهي بعد :D يوجد الكثير من الخطابات فهي بالعشرات :D وقريبا باكملها


وجعله في ميزان حسانتـــك .
انشاءالله وفي ميزان حسناتك كذلك

و شكرا يا اخ الجــاســــوس على ردك الجميل والمرور :)