blue_eyes
21-05-2004, 06:09 PM
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى , أمير المؤمنين , أبو حفص , القرشي , العدوي , الفاروق .
أسلم في السنة السادسة من النبوة , وله سبع وعشرون سنة , قاله الذهبي وقال النووي : ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة , وكان من أشراف قريش , واليه كانت السـفارة في الجاهلية ؛ فكانت قريش اذا وقعت الحرب بينهم _ أو بينهم وبين غيرهم _ بعثوه سفيرا : أي رسولا , واذا نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا أو مفاخرا. (1) .
كان رضي الله عنه رجلا أبيض تعلوه حمرة , طوال وكان لطوله كأنه راكب , جسيما , أصلع , شديد حمرة العينين , في عارضه خفة , قليل الضحك لا يمازح أحدا , مقبلا على شأنه , أعسر أيسر أي يعمل بيديه جميعا , يتختم بالسار , ويخضب بالحناء والكتم , يلبس الثياب المرقعة , رجلا مهيبا , اكان رضي الله عنه رجلا أبيض تعلوه حمرة , طوال وكان لطوله كأنه راكب , جسيما , أصلع , شديد حمرة العينين , في عارضه خفة , قليل الضحك لا يمازح أحدا , مقبلا على شأنه , أعسر أيسر أي يعمل بيديه جميعا , يتختم بالسار , ويخضب بالحناء والكتم , يلبس الثياب المرقعة , رجلا مهيبا , اذا مشى شديد الوطء على الأرض جهوري الصوت .
كان يوما من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه , وسمع يوما باسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد فجاء حتى قرع عليها الباب فقيل من هذا , فقال عمر بن الخطاب , فلما سمعوا الصوت تبادروا واختفوا وتركوا الصحيفة من أيديهم خوفا من عمر , وكان معهما في المنزل خباب بن الأرت , يقرأ عليهما كتاب الله وقد سمع عمر بن الخطاب حين دنا من البيت قراءة خباب عليهما فلما دخل قال ما هذه الهينمة " أي الصوت الذي لا يفهم " التي سمعتها فقالت أخته : ما سمعت شيئا , فقال : بلى لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا صلى الله عليه وسلم على دينه , وضرب زوج أخته سعيد فقامت أخته تدافع عن زوجها فضربها على رأسها , فسال الدم فلما رأت أخته الدم بكت ثم قالت : يا ابن الخطاب , ما كنت فاعلا فافعل , نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله , ونظر عمر في ناحية البيت واذا بصحيفة فقال لأخته : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه , وكان رضي الله عنه يقرأ الكتب , فقالت أخته : لا أعطيك , لست من أهله , أنت ل تغتسل من الجنابة , ولا تطهر وهذا لا يمسه الاّ المطهرون , فقام واغتسل , فأعطته الصحيفة فقرأ أوائل سورة طـــه فقال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه فلما سمع ذلك خباب وكان مختبئا , خرج وقال : أبشر يا عمر فاني أرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه , ثم طلب منهم أن يدلوه على موضع رسول الله عليه الصلاة والسلام , فأخبروه أنه ببيت عند الصفا معه فيه نفر من أصحابه , فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وضرب عليهم الباب و فقيل : من هذا , قلت : أنا عمر بن الخطاب , فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب , فقال رسول الله عليه السلام : افتحوا فانه ان يريد الله به خيرا يهده , ونهض اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى لقيه فأخذ بمجمع قميصه ثم جبذه جبذة شديدية , وقال : ما جاء بك يا ابن الخطاب , فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة , فقال عمر : يا رسول الله جئتك لأؤمن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله فكبر المسلمون لما سمعوا ذلك .
لم يقبل رضي الله عنه أن يكون اسلامه خفية , فقد طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يظهر الأسلام , وأن يدعو اليه علانية , قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما أسلم عمر كبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد , وقال : يا رسول الله ألسنا على الحق , قال : بلى , قال : ففيم الاختفاء , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال صهيب بن سنان رضي الله عنه : لمّا أسلم عمر رضوان الله عليه , ظهر الاسلام ودعى اليه علانية , وجلسـنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا عليه بعض ما يأتي به . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 _ تاريخ الخلفاء صـــــــ108ـــــــــــفحة
2_العشرة المبشرون بالجنة صــــــــــ18ـــــــــــفحة
رضي الله عنه
عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى , أمير المؤمنين , أبو حفص , القرشي , العدوي , الفاروق .
أسلم في السنة السادسة من النبوة , وله سبع وعشرون سنة , قاله الذهبي وقال النووي : ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة , وكان من أشراف قريش , واليه كانت السـفارة في الجاهلية ؛ فكانت قريش اذا وقعت الحرب بينهم _ أو بينهم وبين غيرهم _ بعثوه سفيرا : أي رسولا , واذا نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا أو مفاخرا. (1) .
كان رضي الله عنه رجلا أبيض تعلوه حمرة , طوال وكان لطوله كأنه راكب , جسيما , أصلع , شديد حمرة العينين , في عارضه خفة , قليل الضحك لا يمازح أحدا , مقبلا على شأنه , أعسر أيسر أي يعمل بيديه جميعا , يتختم بالسار , ويخضب بالحناء والكتم , يلبس الثياب المرقعة , رجلا مهيبا , اكان رضي الله عنه رجلا أبيض تعلوه حمرة , طوال وكان لطوله كأنه راكب , جسيما , أصلع , شديد حمرة العينين , في عارضه خفة , قليل الضحك لا يمازح أحدا , مقبلا على شأنه , أعسر أيسر أي يعمل بيديه جميعا , يتختم بالسار , ويخضب بالحناء والكتم , يلبس الثياب المرقعة , رجلا مهيبا , اذا مشى شديد الوطء على الأرض جهوري الصوت .
كان يوما من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه , وسمع يوما باسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد فجاء حتى قرع عليها الباب فقيل من هذا , فقال عمر بن الخطاب , فلما سمعوا الصوت تبادروا واختفوا وتركوا الصحيفة من أيديهم خوفا من عمر , وكان معهما في المنزل خباب بن الأرت , يقرأ عليهما كتاب الله وقد سمع عمر بن الخطاب حين دنا من البيت قراءة خباب عليهما فلما دخل قال ما هذه الهينمة " أي الصوت الذي لا يفهم " التي سمعتها فقالت أخته : ما سمعت شيئا , فقال : بلى لقد أُخبرت أنكما تابعتما محمدا صلى الله عليه وسلم على دينه , وضرب زوج أخته سعيد فقامت أخته تدافع عن زوجها فضربها على رأسها , فسال الدم فلما رأت أخته الدم بكت ثم قالت : يا ابن الخطاب , ما كنت فاعلا فافعل , نعم لقد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله , ونظر عمر في ناحية البيت واذا بصحيفة فقال لأخته : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه , وكان رضي الله عنه يقرأ الكتب , فقالت أخته : لا أعطيك , لست من أهله , أنت ل تغتسل من الجنابة , ولا تطهر وهذا لا يمسه الاّ المطهرون , فقام واغتسل , فأعطته الصحيفة فقرأ أوائل سورة طـــه فقال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه فلما سمع ذلك خباب وكان مختبئا , خرج وقال : أبشر يا عمر فاني أرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه , ثم طلب منهم أن يدلوه على موضع رسول الله عليه الصلاة والسلام , فأخبروه أنه ببيت عند الصفا معه فيه نفر من أصحابه , فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وضرب عليهم الباب و فقيل : من هذا , قلت : أنا عمر بن الخطاب , فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب , فقال رسول الله عليه السلام : افتحوا فانه ان يريد الله به خيرا يهده , ونهض اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى لقيه فأخذ بمجمع قميصه ثم جبذه جبذة شديدية , وقال : ما جاء بك يا ابن الخطاب , فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة , فقال عمر : يا رسول الله جئتك لأؤمن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله فكبر المسلمون لما سمعوا ذلك .
لم يقبل رضي الله عنه أن يكون اسلامه خفية , فقد طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يظهر الأسلام , وأن يدعو اليه علانية , قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما أسلم عمر كبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد , وقال : يا رسول الله ألسنا على الحق , قال : بلى , قال : ففيم الاختفاء , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال صهيب بن سنان رضي الله عنه : لمّا أسلم عمر رضوان الله عليه , ظهر الاسلام ودعى اليه علانية , وجلسـنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا عليه بعض ما يأتي به . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 _ تاريخ الخلفاء صـــــــ108ـــــــــــفحة
2_العشرة المبشرون بالجنة صــــــــــ18ـــــــــــفحة