moKatel
24-05-2004, 07:09 AM
السلام عليكم
القصة الثانية : عنكبوت الغار والحمامتين
نواصل الحديث في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقاريء الكريم حتى يقف على حقيقة قصة عنكبوت الغار والحمامتين التي اشتهرت على ألسنة القصاص والوعاظ بمناسبة هجرة النبي عليه السلام إلى المدينة .
أولا : القصة من حديث زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك رضي الله عنهم : " ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره وإن الله عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الله حمامتين وحشيتين قأقبلتا تدفان حتى وقعتا بين العنكبوت وبين الشجرة فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم وقسيهم وهراواتهم وسيوفهم حتى إذا كانوا قدر أربعين ذراعا تعجل بعضهم ينظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه ؛ فقالوا له : مالك لم تنظر في الغار ؟ فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ؛ فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ؛ فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فدعا فسمت عليهما وفرض جزاءهما واتخذ في حرم الله تبارك وتعالى فرخين أحسبه قال : فأصل كل حمام في الحرم فراخهما "
التخريج :
الحديث الذي جاءت به هذا القصة أخرجه :
الطبراني في الكبير (20/443/1082 ) ؛ والبزار في مسنده (2/299/1741) كشف الأستار ؛ والعقيلي في الضعفاء الكبير (3/422/1462) ؛ والبيهقي في الدلائل (2/213-214 ) ؛ عن عون بين عمرو القيسي ويلقب عوين قال : ثنا أبو مصعب المكي قال : أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يحدثون أن النبي لما كانت ليلة الغار ...............وقال الإمام البزار : " لا نعلم رواه إلا عون بن عمرو وهو بصري مشهور ؛ وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين .وكان عوين ورباح أخوين "ا.ه
قال العقيلي : " ولا يتابع عليه عون . وأبو مصعب رجل مجهول "
قلت -أي الشيخ علي حشيش -: وعون بن عمرو الذي انفرد عن أبي مصعب أورده الإمام الذهبي في الميزان (3/306:6535 ) ناقلا أقوال أهل الجرح والتعديل : قال فيه ابن معين : لا شيء ؛ وقال البخاري : عون بن عمرو القيسي "منكر الحديث مجهول " .
قلت -أي الشيخ علي حشيش - : ثم أرود له الذهبي حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما .
وقال الهيثمي في المجمع (6/53) : باب " الهجرة إلى المدينة " : رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم " .
قلت -أي مقاتل - : وأرود الشيخ علي حشيش حفظه الله لهذه القصة ثلاثة طرق أخر وهم على التوالي :
1- حدثنا بشار الخفاف قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن قال : فذكره .
قلت -أي الشيخ علي حشيش -:
أ-الحسن وهو البصري قال :( انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ....) الحديث . قال الحافظ في التقريب : ( 1/165 ) : "الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار : كان يرسل كثيرا ويدلس من الطبقة الثالثة "
حكم مراسيل الحسن :
قال العراقي : " مراسيل الحسن عندهم شبه الريح "
وقال أحمد بن حنبل : " وليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن " ذكره السيوطي في التدريب (1/204)
ب- بشَّار الخفَّاف : قال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" رقم (80) : " بشار بن موسى الخفاف : ليس بثقة" .
2- طريق ابن عباس وعلة هذا الطريق عثمان الجزري .
3- طريق أبي بكر وعلة هذا الطريق عبد الله بن موس السلامي .
وبهذا البحث يتبين أنه لا يصح في ذلك الحديث لهذا قال الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (3/339) : " واعلم أنه لا يصح حديثٌ في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ؛ فكن من ذلك على علم " ا.ه .
.................................................................................................... .........................................................................
وبهذا نكون قد نقلنا اختصار تحقيق هذه القصة عسى ألا نكون قد أخللنا بهذا الاختصار . والله أعلم وغفر الله لنا ولكم (مقاتل)
القصة الثانية : عنكبوت الغار والحمامتين
نواصل الحديث في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقاريء الكريم حتى يقف على حقيقة قصة عنكبوت الغار والحمامتين التي اشتهرت على ألسنة القصاص والوعاظ بمناسبة هجرة النبي عليه السلام إلى المدينة .
أولا : القصة من حديث زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك رضي الله عنهم : " ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره وإن الله عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الله حمامتين وحشيتين قأقبلتا تدفان حتى وقعتا بين العنكبوت وبين الشجرة فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم وقسيهم وهراواتهم وسيوفهم حتى إذا كانوا قدر أربعين ذراعا تعجل بعضهم ينظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه ؛ فقالوا له : مالك لم تنظر في الغار ؟ فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ؛ فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ؛ فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فدعا فسمت عليهما وفرض جزاءهما واتخذ في حرم الله تبارك وتعالى فرخين أحسبه قال : فأصل كل حمام في الحرم فراخهما "
التخريج :
الحديث الذي جاءت به هذا القصة أخرجه :
الطبراني في الكبير (20/443/1082 ) ؛ والبزار في مسنده (2/299/1741) كشف الأستار ؛ والعقيلي في الضعفاء الكبير (3/422/1462) ؛ والبيهقي في الدلائل (2/213-214 ) ؛ عن عون بين عمرو القيسي ويلقب عوين قال : ثنا أبو مصعب المكي قال : أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يحدثون أن النبي لما كانت ليلة الغار ...............وقال الإمام البزار : " لا نعلم رواه إلا عون بن عمرو وهو بصري مشهور ؛ وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين .وكان عوين ورباح أخوين "ا.ه
قال العقيلي : " ولا يتابع عليه عون . وأبو مصعب رجل مجهول "
قلت -أي الشيخ علي حشيش -: وعون بن عمرو الذي انفرد عن أبي مصعب أورده الإمام الذهبي في الميزان (3/306:6535 ) ناقلا أقوال أهل الجرح والتعديل : قال فيه ابن معين : لا شيء ؛ وقال البخاري : عون بن عمرو القيسي "منكر الحديث مجهول " .
قلت -أي الشيخ علي حشيش - : ثم أرود له الذهبي حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما .
وقال الهيثمي في المجمع (6/53) : باب " الهجرة إلى المدينة " : رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم " .
قلت -أي مقاتل - : وأرود الشيخ علي حشيش حفظه الله لهذه القصة ثلاثة طرق أخر وهم على التوالي :
1- حدثنا بشار الخفاف قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن قال : فذكره .
قلت -أي الشيخ علي حشيش -:
أ-الحسن وهو البصري قال :( انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ....) الحديث . قال الحافظ في التقريب : ( 1/165 ) : "الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار : كان يرسل كثيرا ويدلس من الطبقة الثالثة "
حكم مراسيل الحسن :
قال العراقي : " مراسيل الحسن عندهم شبه الريح "
وقال أحمد بن حنبل : " وليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن " ذكره السيوطي في التدريب (1/204)
ب- بشَّار الخفَّاف : قال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" رقم (80) : " بشار بن موسى الخفاف : ليس بثقة" .
2- طريق ابن عباس وعلة هذا الطريق عثمان الجزري .
3- طريق أبي بكر وعلة هذا الطريق عبد الله بن موس السلامي .
وبهذا البحث يتبين أنه لا يصح في ذلك الحديث لهذا قال الألباني رحمه الله في "الضعيفة" (3/339) : " واعلم أنه لا يصح حديثٌ في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ؛ فكن من ذلك على علم " ا.ه .
.................................................................................................... .........................................................................
وبهذا نكون قد نقلنا اختصار تحقيق هذه القصة عسى ألا نكون قد أخللنا بهذا الاختصار . والله أعلم وغفر الله لنا ولكم (مقاتل)