المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية وثائق من سجن ابو غريب(2)



7OS
26-05-2004, 12:44 PM
وثيقة أخري تضم شهادة المعتقل حيدر صابر عبدالمكتوب البوري أدلي بها بتاريخ 20 يناير 2004، وجاء فيها:
أقسم بالله العظيم بأن ما أقوله هو الحق .. عند اقتيادي للمعتقل اقتادني جنديان أمريكيان ومعهما مترجم يطلقان عليه اسم (أبو حامد) .. وبدأوا تجريدي من ثيابي قطعة قطعة .. ثم رفعوا الكيس الذي كان يغطي رأسي فوجدت أمامي ضابطة أمريكية تدعي (مايز) تقف أمامي وفوجئت بها تأمرني بأن أتحسس خصيتي أمامها .. ثم غطوا رأسي مرة أخري وبدأوا يجبرونني علي الاستمناء وعندما رفعوا غطاء رأسي فجأة وجدت أمامي أحد أصدقائي راكعا علي الأرض وفمه في مواجهة عضوي التناسلي .. بعد ذلك أمروني أن أجلس علي الأرض ووجهي للحائط .. ثم أتوا بسجين آخر أجبروه علي أن يرقد فوق ظهري وهو عاري تماما هو الآخر .. ثم أمروني بأن أرقد علي ركبتي واضعا يدي علي الأرض .. وأتوا بثلاثة معتقلين عراقيين آخرين وهم عراة وأجبروهم علي النوم فوق ظهري .. ثم أمروني بالنوم علي بطني علي الأرض ثم أتوا بمعتقل عراقي آخر عاري تماما أجبروه علي النوم فوق دبري بينما هم سعداء يضحكون ضحكات هيستيرية ويلتقطون الصور لكل ما يحدث أمامهم من انتهاكات بحقنا .. بعد ذلك بدأوا يكتبون كلمات باللغة الانجليزية علي أجسادنا العارية .. ولا أعرف ماذا كانوا يكتبون .. بعد ذلك أجبرونا علي السير كالكلاب .. وإذا حاول أحدنا الاعتراض يكون مصيره الضرب والصعق الكهربائي ومعاودة الاعتداء الجنسي بدون أي رحمة أو هوادة.. بعد ذلك اقتادونا إلي الزنزانة وأخرجوا منها المراتب وسكبوا الماء القذر علي أرض الزنزانة ثم أجبرونا علي النوم علي بطوننا وغطوا رءوسنا بالأكياس وراحوا يلتقطون الصور وهم سعداء يضحكون.. وفي الصباح أتي إلينا جندي يدعي (جينر) أعطانا المراتب وفك أغطية الرأس عن رءوسنا وفلك القيد عن أيادينا فاستبشرنا خيرا لكن الأمر لم يكن سوي فصل جديد من التعذيب فلم نكد نطمئن لما حدث حتي أتي ضابط آخر يرتدي نظارة سوداء فأخذ المراتب وأعاد تقييد أيادينا وأخذ منا الطعام الذي قدمه لنا الحراس واستمر هذا الوضع لمدة عشرة أيام متصلة.. التعذيب مستمر والأكل لا يكفي لاشباع طفل صغير.
وثيقة أخري للمعتقل باسم أمين سعيد الشيخ يقول فيها: اقسم بالله العظيم بأن ما أقوله هو الحق.. أثناء اعتقالي أتي إليٌ جندي أمريكي وسألني عما أؤمن به.. فقلت له أؤمن بالله العلي العظيم.. فرد عليٌ قائلا: أما أنا فأؤمن بالتعذيب وسوف أعذبك.. وبدأ الجندي في تجريدي من ملابسي وصعقي بالكهرباء وركل ساقي المكسورة بقوة وهو يأمرني بأن ألعن الإسلام.. ومن شدة التعذيب الذي شاركه فيه جنود أمريكان آخرون لعنت ديني وامتثلت لأوامرهم بأن أشكر المسيح لأنني مازلت حيا.
وثيقة أخري تضم شهادة المعتقل ثأر سلمان داوود.. الذي كان يحمل رقم الاعتقال 150427 وأدلي بها بتاريخ 17 يناير ..2004 يقول (ثأر) في شهادته: لقد تم اعتقالي بتاريخ 10 سبتمبر ..2003 وأمضيت بالمعتقل 67 يوما من التعذيب والمعاناة والعيش علي فتات الطعام.. بدأ التعذيب علي يد الحارس (جينر) والذي عصب عينيٌ وقيد يديٌ بباب الزنزانة ثم تبعه جندي آخر يدعي (جرينر) فك القيد عن يديٌ ثم أعاد تقييدهما من الخلف بباب الزانزنة وعندما قلت له: إنني لم ارتكب شيئا استحق عليه العقاب قام بضربي فوق رأسي وضربني فوق صدري وتركني علي هذا الوضع وأنا مشبوح لمدة خمس ساعات ولم يقدم لي أي طعام لمدة 24 ساعة.. داخل المعتقل كنت أري أكواما من المعتقلين العراة يجبرون علي ممارسة اللواط دون مراعاة لحرمة أو قدسية شهر رمضان بينما (جرينر) ومن معه من زبانية السجن يضحكون بصورة هيستيرية وهم سعداء يلتقطون الصور من الخلف ومن الأمام.. ومن بين هؤلاء الزبانية ثلاث جنديات أمريكيات كانت ضحكاتهن ترتفع كلما ارتفعت حرارة حفلات اللواط الجماعي.
وثيقة أخري ضمتها شهادة المعتقل شعلان سعيد الذي كان يحمل رقم الاعتقال 150422/1630 وأدلي بها في 17 يناير 2004 ويقول فيها: شاهدت بعيني الجنود الأمريكان (جرينر) و(ديفيز) وغيرهما وهم يقومون بتعذيب معتقل يدعي أمجد عراقي.. جردوه من ملابسه وظلوا يضربونه بشدة ويخبطون رأسه بجدران غرفة التعذيب حتي سالت الدماء من رأسه ووجهه.. ثم اقتادوه لغرفة تعذيب أخري ظلوا يعذبونه فيها طوال الليل. لقد كانت وردية الليل أشبه بالسواد علي نفوس المعتقلين.. كان الجنود والضباط الأمريكان يأتون بأكوام الرجال المعتقلين ويجبرونهم علي ممارسة اللواط بصورة جماعية كل رجل فوق ظهر الرجل الآخر.. بينما المجندات الأمريكيات يلتقطن الصور وشاهدت معتقلا آخر يدعي أسد يجبرونه علي الوقوف علي قدم واحدة وهم يسكبون الماء البارد فوق جسده العاري.. ثم يقومون بجلده بالكرباُ علي ظهره العاري رغم قسوة وشدة البرد .. ثم قاموا بضربه وتعذيبه هو وغيره من المعتقلين حتي سقطوا جميعا علي الأرض فاقدي الوعي .. وسمعت أحد المعتقلين يصرخ قائلا: يارب .. أنقذني من هذا الجندي الواقف فوق قلبي .. إنني لا استطيع التحمل ولا التنفس .. وعندما سمع أحد الضباط هذا الصراخ استدعي طبيبا قام بإجراء الكشف عليه لمعرفة ما إذا كان يحتضر أم لا .. وعندما قال الطبيب للضابط الأمريكي إنه لا يحتضر أمر زبانيته بمعاودة تعذيب الشاب العراقي علي نفس الوتيرة .. وما حدث مع هذا المعتقل الشاب حدث مع غيره حتي أن غرف التعذيب كانت تحوٌîل أرضيتها إلي شلالات من الدم . لقد قام جرينر بتعذيب شاب يدعي علي السوري حتي كان علي وشك الجنون .. لقد كان يتعمد إجباره علي الجري لساعات طويلة عاريا داخل الغرفة المعتمة ويتعمد إحضار معتقلين آخرين لرؤيته علي هذه الصورة .. بعد ذلك وضعوه في زنزانة انفرادية لمدة أربعة أيام بلا طعام ولا شراب وكلما غالبه النعاس كانوا يسكبون الماء البارد فوق جسده العاري حتي يظل مستيقظا بلا نوم .. ولساعات طويلة كانوا يقومون بتعليقه من يديه وهو يصرخ دون أن يجرؤ أحد منا علي مساعدته فكلنا في المهانة والذل والتعذيب كنا سواء ..