قلم دبلوماسي
05-06-2004, 10:38 AM
الصدر يتبرأ من الحكومة الجديدة "إلى يوم الدين"... وأنصاره يمنعون القبانجي من إكمال خطبته في النجف
مقتل 4 جنود أمريكيين في هجوم على قافلتهم في أطراف مدينة الصدر
أعلن الجيش الأمريكي أن 4 جنود أمريكيين قتلوا وأصيب 5 آخرون أمس في انفجار استهدف قافلتهم قرب
مدينة الصدر في بغداد، وقال شهود إن القافلة تعرضت لهجوم بصواريخ "أر بي جي" وقنابل.
وأصيب عراقي (21 عاما) بجروح بالغة في الانفجار كما أفاد والده. وذكر شهود أن مصورا تلفزيونيا أصيب أيضا بجروح حين أطلق جنود أمريكيون النار في الهواء لتفريق الحشود التي تجمعت في مكان الهجوم. وأفاد مصدر طبي والتحالف بمقتل 4 عراقيين وإصابة 11 شخصا بينهم 3 جنود أمريكيين ليل الخميس - الجمعة في مواجهات شهدتها مدينة الصدر شمال شرق بغداد بين مقاتلين ينتمون إلى "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر وبين جنود أمريكيين.
وكان مكتب الصدر قد صرح أول من أمس أنه سيبدأ "إخفاء المظاهر المسلحة" في مدينتي النجف والكوفة طبقا لاتفاق تم التوصل إليه الخميس مع البيت الشيعي. وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر قيس الخزعلي أمس إن ذلك يعني "إخفاء الأسلحة وبقاء المقاتلين في المنطقة".
من جهة ثانية أعلن الصدر في خطبة الجمعة التي ألقيت باسمه في أحد مساجد الكوفة أمس، رفضه الشديد للحكومة الجديدة قائلا إنه "بريء منها".
وقال الصدر في الخطبة التي ألقاها عنه الشيخ جابر الخفاجي "أعلن براءتي من هذه الحكومة إلى يوم الدين لأن الشعب يرفضها". وأضاف "لا بد أن تكون حكوماتنا منتخبة انتخابا شرعيا ولن يقبل الشعب العراقي بحكومة معينة من قبل المحتل".
وأضاف "لا أتصور أي عاقل وأي مرجعية يقبل بهذا التعيين، أنا بريء من الحكومة إلى يوم الدين".
وهي المرة الثانية التي يمتنع فيها مقتدى الصدر عن إلقاء خطبة الجمعة في الكوفة حيث كان يؤم عادة المصلين.
وفي حي مدينة الصدر في بغداد، قال الشيخ ناصر الساعدي في مسجد الحكمة مخاطبا مئات المصلين إن "وسائل الإعلام منشغلة باستلام الحكومة العراقية لمقاليد السلطة والواقع أن هذه الحكومة جاءت عن طريق التعيين وليس الانتخاب وهي نسخة من مجلس الحكم بعنوان جديد".
وأضاف "نعلن أننا براء من الإرهاب والإرهابيين" مضيفا "أن المقدسات والخطوط الحمراء تهان فهل نحن إرهابيون أم المعتدي هو الإرهابي؟".
ومن جانبه دعا السيد كاظم الحائري المقيم في قم في إيران، الحكومة العراقية الجديدة إلى أن "تثبت وطنيتها وإخلاصها لشعبها".
وفي بيان صادر عن مكتبه في النجف، قال الحائري إن "الأمة العراقية صبرت ما يقرب من 14 شهرا (منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003) وستصبر 7 أشهر أخرى".
واعتبر الحائري أن هناك "فرصة مؤاتية جدا لان تثبت الحكومة الجديدة وطنيتها وإخلاصها لشعبها وأرضها.
وقال "إن إثبات الحكومة لوطنيتها يقتضي، استرجاع السيادة الكاملة غير منقوصة وإعادة الأموال العراقية من أي يد كانت، و الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا والحرص على حماية حدوده وعدم التفريط بذرة من ترابه، و تجنيد الحكومة نفسها لخدمة هذا الشعب المظلوم في توفير الأمن وفرص العيش الكريم، و الدفاع عن الحريات العامة مع الالتزام بالحدود الإلهية وإيجاد الفرصة لمشاركة جميع المواطنين في العملية السياسية، و العمل الصادق والسريع لإجراء إحصاء سكاني عامل وشامل لقطع دابر الجدل الدائر حول النسب المشكلة لنسيج الأمة العراقية الموحدة، وتهيئة الأجواء لانتخابات عامة وتوفير الفرص العادلة لمشاركة جميع المواطنين في صنع مستقبلهم وضمان ذلك لكل المواطنين وعلى حد سواء".
إلى ذلك منع أنصار الصدر الشيخ صدر الدين القبانجي من إكمال إلقاء خطبة الجمعة في مسجد الإمام علي في النجف.
ففي حين بادر القبانجي إلى إلقاء خطبته، راحت مجموعة من الشبان من أنصار الصدر يرتدون قمصانا تحمل شعار ( جيش المهدي) يرددون هتافات مؤيدة للصدر. وهم يدخلون ويخرجون من الصحن الحيدري، فاضطر الخطيب أخيرا إلى وقف خطبته بعد أن انتقد بشدة الحوزة العلمية في إيران، في حين تجمع عدد كبير من عناصر ميليشيا الصدر في الخارج مدججين بالسلاح.
وأضاف "ما معنى سكوتكم على تهديد رجال الدين بالصواريخ والرصاص الحي؟ هل تقبلون قتل علماء الدين والاعتداء على مرقد الإمام علي والمساجد والبيوت ؟".
وقال إن ذلك كله يجري "باسم القتال ضد الأمريكيين في حين أن هذه المسألة ليست مسألة عداء مع أمريكا
مقتل 4 جنود أمريكيين في هجوم على قافلتهم في أطراف مدينة الصدر
أعلن الجيش الأمريكي أن 4 جنود أمريكيين قتلوا وأصيب 5 آخرون أمس في انفجار استهدف قافلتهم قرب
مدينة الصدر في بغداد، وقال شهود إن القافلة تعرضت لهجوم بصواريخ "أر بي جي" وقنابل.
وأصيب عراقي (21 عاما) بجروح بالغة في الانفجار كما أفاد والده. وذكر شهود أن مصورا تلفزيونيا أصيب أيضا بجروح حين أطلق جنود أمريكيون النار في الهواء لتفريق الحشود التي تجمعت في مكان الهجوم. وأفاد مصدر طبي والتحالف بمقتل 4 عراقيين وإصابة 11 شخصا بينهم 3 جنود أمريكيين ليل الخميس - الجمعة في مواجهات شهدتها مدينة الصدر شمال شرق بغداد بين مقاتلين ينتمون إلى "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر وبين جنود أمريكيين.
وكان مكتب الصدر قد صرح أول من أمس أنه سيبدأ "إخفاء المظاهر المسلحة" في مدينتي النجف والكوفة طبقا لاتفاق تم التوصل إليه الخميس مع البيت الشيعي. وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر قيس الخزعلي أمس إن ذلك يعني "إخفاء الأسلحة وبقاء المقاتلين في المنطقة".
من جهة ثانية أعلن الصدر في خطبة الجمعة التي ألقيت باسمه في أحد مساجد الكوفة أمس، رفضه الشديد للحكومة الجديدة قائلا إنه "بريء منها".
وقال الصدر في الخطبة التي ألقاها عنه الشيخ جابر الخفاجي "أعلن براءتي من هذه الحكومة إلى يوم الدين لأن الشعب يرفضها". وأضاف "لا بد أن تكون حكوماتنا منتخبة انتخابا شرعيا ولن يقبل الشعب العراقي بحكومة معينة من قبل المحتل".
وأضاف "لا أتصور أي عاقل وأي مرجعية يقبل بهذا التعيين، أنا بريء من الحكومة إلى يوم الدين".
وهي المرة الثانية التي يمتنع فيها مقتدى الصدر عن إلقاء خطبة الجمعة في الكوفة حيث كان يؤم عادة المصلين.
وفي حي مدينة الصدر في بغداد، قال الشيخ ناصر الساعدي في مسجد الحكمة مخاطبا مئات المصلين إن "وسائل الإعلام منشغلة باستلام الحكومة العراقية لمقاليد السلطة والواقع أن هذه الحكومة جاءت عن طريق التعيين وليس الانتخاب وهي نسخة من مجلس الحكم بعنوان جديد".
وأضاف "نعلن أننا براء من الإرهاب والإرهابيين" مضيفا "أن المقدسات والخطوط الحمراء تهان فهل نحن إرهابيون أم المعتدي هو الإرهابي؟".
ومن جانبه دعا السيد كاظم الحائري المقيم في قم في إيران، الحكومة العراقية الجديدة إلى أن "تثبت وطنيتها وإخلاصها لشعبها".
وفي بيان صادر عن مكتبه في النجف، قال الحائري إن "الأمة العراقية صبرت ما يقرب من 14 شهرا (منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003) وستصبر 7 أشهر أخرى".
واعتبر الحائري أن هناك "فرصة مؤاتية جدا لان تثبت الحكومة الجديدة وطنيتها وإخلاصها لشعبها وأرضها.
وقال "إن إثبات الحكومة لوطنيتها يقتضي، استرجاع السيادة الكاملة غير منقوصة وإعادة الأموال العراقية من أي يد كانت، و الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا والحرص على حماية حدوده وعدم التفريط بذرة من ترابه، و تجنيد الحكومة نفسها لخدمة هذا الشعب المظلوم في توفير الأمن وفرص العيش الكريم، و الدفاع عن الحريات العامة مع الالتزام بالحدود الإلهية وإيجاد الفرصة لمشاركة جميع المواطنين في العملية السياسية، و العمل الصادق والسريع لإجراء إحصاء سكاني عامل وشامل لقطع دابر الجدل الدائر حول النسب المشكلة لنسيج الأمة العراقية الموحدة، وتهيئة الأجواء لانتخابات عامة وتوفير الفرص العادلة لمشاركة جميع المواطنين في صنع مستقبلهم وضمان ذلك لكل المواطنين وعلى حد سواء".
إلى ذلك منع أنصار الصدر الشيخ صدر الدين القبانجي من إكمال إلقاء خطبة الجمعة في مسجد الإمام علي في النجف.
ففي حين بادر القبانجي إلى إلقاء خطبته، راحت مجموعة من الشبان من أنصار الصدر يرتدون قمصانا تحمل شعار ( جيش المهدي) يرددون هتافات مؤيدة للصدر. وهم يدخلون ويخرجون من الصحن الحيدري، فاضطر الخطيب أخيرا إلى وقف خطبته بعد أن انتقد بشدة الحوزة العلمية في إيران، في حين تجمع عدد كبير من عناصر ميليشيا الصدر في الخارج مدججين بالسلاح.
وأضاف "ما معنى سكوتكم على تهديد رجال الدين بالصواريخ والرصاص الحي؟ هل تقبلون قتل علماء الدين والاعتداء على مرقد الإمام علي والمساجد والبيوت ؟".
وقال إن ذلك كله يجري "باسم القتال ضد الأمريكيين في حين أن هذه المسألة ليست مسألة عداء مع أمريكا